|
اجتماع 3 طلاب وطالبات المستوى الثالث التعليم عن بعد علم اجتماع جامعة الملك فيصل |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
قضايا ثقافيه معاصره(المحاضرهالخامسه)
المحاضرة الخامسة
الاستعمار عناصر المحاضرة •تعريف الاستعمار. •أشكال الاستعمار. •ظروف نشأة الاستعمار •أسباب الاستعمار. •أهداف الاستعمار وذرائعه. تعريف الاستعمار لغة: -الاستعمار لفظة محدثة مشتقة من عَمَر، واستعمره في المكان أي جعله يعمره، ومنه قوله تعالى: } هو الذي أنشأكم في الأرض واستعمركم فيها {(هود: 61). -- فالأصل اللغوي: يفيد معنى طلب التعمير والسعي لتحقيق العمران، لكن الواقع لا علاقة له بالمعنى اللغوي. تعريف الاستعمار اصطلاحا: -اصطلاحا: -التعريف الأول:الاستعمار (أو الكولونيالية من كلمة colonia باللغة اللاتينية) هو مصطلح يشير إلى ظاهرة سياسية، اجتماعية وثقافية تشمل إقامة مستوطنات أوروبية خارج أوروبا منذ القرن ال15 واستيلاء الدول الأوروبية سياسيا واقتصاديا على مناطق واسعة في جميع القارات الأخرى، بما في ذلك إخضاع الشعوب القاطنة فيها لحكم الدول الأوروبية واستغلال كنوزها الطبيعية وعمل السكان المحليين لصالح الدول الأوروبية. -التعريف الثاني:الاستعمار ظاهرة تهدف إلى سيطرة دولة قوية على دولة ضعيفة وبسط نفوذها من أجل استغلال خيراتها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهي بالتالي نهب وسلب منظم لثروات البلاد المستعمَرة، فضلاً عن تحطيم كرامة شعوب تلك البلاد وتدمير تراثها الحضاري والثقافي، وفرض ثقافة الاستعمار على أنها الثقافة الوحيدة القادرة على نقل البلاد المستعمرة إلى مرحلة الحضارة. أشكال الاستعمار: تطورت أشكال الاستعمار عبر تطوره التاريخي، ولهذا نجد أشكالا متعددة لهذه الظاهرة، أهمها: الاستعمار القديم:الاستعمار القديم هو أقدم أنواع الاستعمار ارتبط بالقوة العسكرية من خلال التخريب والسيطرة على الدولة بصورة واضحة وليس بها أي تستر. ومن أمثلته: -الحماية: "أن تضع دولة ما أخرى تحت حمايتها وإشرافها وتسلبها من حريتها بقدر ما يتناسب مع قوة هذه الدولة وضعف تلك، وفي الأغلب يكون للدولة المحمية شبه سيادة داخلية يمارسها حكام وطنيون تديرهم الدولة المستعمرة من خلف ستار". - ومن أمثلة هذا الشكل للاستعمار ما فعلته فرنسا في تونس حيث وقعتا معا معاهدة حماية في 12/5/1881م، وفعله الإنجليز في مصر خلال احتلالهم لها بين عام 1914 - 1922م. -الانتداب: بعد الحرب العالمية الأولى ظهر شكل جديد من أشكال الاستعمار أقرته عصبة الأمم المتحدة التي تكونت حينذاك كمنظمة أممية لنشر السلام ومنع الحروب، فقد كرست عصبة الأمم نوعاً جديداً من الاستعمار وهو "الانتداب"، حيث ورد إجازته في المادة 22 لميثاق عصبة الأمم التي اعتبرته طريقة للنهوض بالشعوب القاصرة والأخذ بيد هذه الأمم لتكون قادرة على تسيير أمورها، لكنه في الحقيقة كان مظهراً للاستعمار ووسيلة لامتصاص خيرات الشعوب. -الاستعمار التام أو الاستيطاني: وفيما عدا هذين الوجهين أسفر الاستعمار عن وجهه الكالح، فأعلن عن ضمه "لبعض الدول إلى مستعمراته" كما فعلت فرنسا بالجزائر. طبيعة السياسة التي الاستعمار القديم في مناطق نفوذه: •استخدام أساليب قمعية في إخضاع المستعمرات لسيطرتها مثل القتل والتدمير والعقوبات الجماعية. •الضم وإخضاع المستعمرات لحكمها المباشر ، كما حدث عندما ضمت فرنسا الجزائر. •تهجير السكان الأصليين، وتوطين رعايا الدول الاستعمارية وتقديم كافة التسهيلات لهم، لضمان استمرار تدفقهم إلى المستعمرات وبقائهم فيها . •إلغاء النظام السياسي ومظاهر الحكم الوطني للمستعمرات، وإدارتها من قبل حكام من الدول الاستعمارية . •نهب خيرات البلاد من خلال فرض المستعمرين سيطرتهم الاقتصادية عن طريق مصادرة الأراضي والسيطرة الاقتصادية على الموارد، وفرض الضرائب . •محاربة الثقافة الوطنية والقومية، وفرض ثقافة المستعمرين من خلال محاربة الدين الإسلامي . •التمييز والتفرقة العنصرية بين السكان الأصليين مثل قانون الظهير البربري. •إهمال الشؤون الصحية ، مما أدى إلى تفشي الأمراض التي فتكت بالسكان . •إهمال شؤون العمل ، وحرمان العمال من التشريعات العمالية ، ومنعهم من تأسيس النقابات ، ومصادرة حقوقهم . الآثار الناتجة عن السياسة الاستعمارية: 1- تجزئة المناطق المستعمرة إلى كيانات سياسية متعددة مثل تجزئة الوطن العربي . 2- القضاء على الوحدة السياسية. 3- تدهور الأوضاع الاقتصادية من خلال قيام الدول الاستعمارية بجعل مناطق النفوذ الاستعماري أسواقا لمنتجاتها . 4- استنزاف مواردها وخاصة النفطية منها ، مما أدى إلى تبعيتها اقتصاديا . 5- بروز ظاهرة النعرات الطائفية والمذهبية في مناطق النفوذ الاستعماري كما في لبنان. 6-التخلف العلمي والتكنولوجي لمناطق النفوذ الاستعماري نتيجة إهمالها التعليم،مما يبقي على استمرارية ضعفها . الاستعمار الاستيطاني: -وجود غرباء وسط سكان البلاد الأصليين، يشعرون بالنقاء والتفوق، ويمارسون إزاء السكان الأصليين شتى أنواع التمييز، وينكرون وجودهم القومي. -ويتمثل في إنشاء مستعمرات، أي محطات تجارية أو تجمعات سكانية مأهولة بمواطني دولة معينة خارج أراضي هذه الدولة، واستخدام هذه المستعمرات لتعزيز تأثير هذه الدولة على المحليين أو لتثبيت سيطرتها على الطرق، المعابر، المواقع الإستراتيجية، الأراضي الخصبة أو المناجم. - شاع هذا النوع من الاستعمار منذ القرن ال16 وحتى منتصف القرن ال20. في الكثير من الأحيان تطور فرق ثقافي وسياسي بين سكان المستعمرات وبلدانهم الأصلية، مما أدى إلى انفصالهم عن دول الأم وإنشاء دول جديدة. -وأبرز نموذج للاستعمار الاستيطاني هو الاستعمار الصهيوني لفلسطين. والاستعمار الأوروبي للعالم الجديد في الأمريكيتين (العالم الجديد) وأستراليا. فقد تم نقْلُ سكان من أوروبا إلى المناطق المكتشفة في العالم والخالية من الحضارة الأوروبية، كأميركا وأستراليا وفلسطين الاستعمار الاستيطاني في هذه المناطق. -حصل المستوطنون على الأرض وأبادوا أو عزلوا سكانها الأصليين. وتنبثق الطبيعة العنصرية للاستعمار الاستيطاني من إيمان المستوطنين بتفوقهم الحضاري واحتقارهم للسكان الأصليين، وشعورهم بالتفوق عليهم وتمدينهم بالقوة. -ركّز المستوطنون على احتلال الأرض من السكان الأصليين واستعمارها وجعلها خالية منهم، وترحيل السكان الأصليين خارج الحدود إلى الدول المجاورة. - فالمستوطنون غرباء جاؤوا من وراء البحار واستقروا في أراض ليست لهم وهدفهم زيادة الهجرة وزيادة الأراضي المغتصبة وكسر إرادة السكان الأصليين بالقوة والإرهاب والإبادة والعنصرية. ويعمل الكيان الاستيطاني على تشجيع الهجرة، هجرة البيض، وازدواجية الجنسية، بينما تشجع الصهيونية هجرة اليهود فقط. ويترافق تشجيع الهجرة مع عملية تهجير (ترحيل) السكان الأصليين وحصر ملكية الأرض بالأوروبيين وباليهود، فملكية الأرض تنتقل من السكان الأصليين إلى المستوطنين ولا يمكن أن تنتقل من يهودي إلى عربي على الإطلاق. -وتتجلى عنصرية المستوطنين وإغراقهم في التمييز العنصري والإبادة باستخفافهم بحقوق وحياة وكرامة السكان الأصليين، فارتكاب المجازر حدث طبيعي في سلوكهم وممارساتهم وثبت بجلاء التحالف الاستراتيجي بين أنظمة الاستعمار الاستيطاني والدول الاستعمارية. - ترافقت بعض حالات الاستعمار الاستيطاني الأولى مع بدء عهد الاكتشافات الجغرافية. ويستمد الاستعمار الاستيطاني وجوده من مرحلة التوسع الاستعماري التقليدي التي أعقبت الاكتشافات الجغرافية. -قام على أسس عنصرية تنطلق من تفوق الحضارة الأوروبية والرجل الأبيض. واعتبر العنصريون الأوروبيون من أمثال اللورد آرثر بلفور أن الاستعمار الاستيطاني هو حق للرجل الأبيض في نقل الحضارة للشعوب المتخلفة، وذلك باحتلال بلدانهم، "ولو كان ثمن ذلك القضاء على السكان الأصليين.” -واعتبروا أن رسالة الرجل الأبيض هي تطوير الشعوب المتأخرة. -وتحتل عملية الاستيلاء على الأرض مكان الصدارة في الصراع بين المستوطنين وسكان البلاد الأصليين، تماماً كما فعلت فرنسا في الجزائر والنظام العنصري السابق في جنوب أفريقيا وروديسيا. -واعتبروا أن رسالة الرجل الأبيض هي تطوير الشعوب المتأخرة. -وتحتل عملية الاستيلاء على الأرض مكان الصدارة في الصراع بين المستوطنين وسكان البلاد الأصليين، تماماً كما فعلت فرنسا في الجزائر والنظام العنصري السابق في جنوب أفريقيا وروديسيا. - وأنظمة الاستعمار الاستيطاني بحكم نشأتها الاستعمارية، وطبيعتها العنصرية، وممارساتها الوحشية تنتهك أحكام ومبادئ القانون الدولي وأهم العهود والمواثيق والاتفاقات الدولية، وتخالف قرارات الأمم المتحدة ولا تلتزم بتنفيذها، وبشكل خاص قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في عام 1960 حول "منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة وتصفية الاستعمار". الاستعمار الجديد(الاستغلالي أو الإمبريالية) - ولى عهد الاستعمار القديم، وبدأ عصر «الاعتماد المتبادل»، وترابط مصالح دول العالم. ولكن بدأ، منذ الستينات من القرن العشرين، استعمار من نوع آخر، عرف بـ«الاستعمار الجديد». الذي بات امتدادا لسلفه، سيئ الذكر، «الاستعمار القديم». بل ثبت أن الاستعمار الجديد أسوأ –كثيراً– من سابقه، بالنسبة لمن ينزل بهم. -وهو أسلوب السيطرة غير المباشرة على دول معينة بأدوات اقتصادية أو ثقافية أو سياسية، مع الاعتراف باستقلالها وسيادتها مبتعدا عن أساليب الاستعمار التقليدية واستخدام وسائل خاصة في تحقيق أغراضه . -يعرف «الاستعمار الجديد» (Neocolonialism)، أو «الامبريالية» (Imperialism) كما يشير البعض إليه، بأنه: سيطرة دولة أقوى (نسبياً) على بلد وسكانه، وإخضاع مقدرات ذلك البلد لإرادة القوة (الأجنبية) واستغلال إمكانياتها المختلفة، لصالح الدول المهيمنة. وبعض الكتاب يرى أن «الإمبريالية» تعتبر استعمارا غير مباشر... أو استعمارا مخففاً... لأن «الإمبريالية» تعني: فرض الهيمنة الاقتصادية – بصفة رئيسية، مع فرض السيطرة السياسية غير المباشرة. الوسائل التي استخدمها الاستعمار الجديد لتحقيق أغراضه: 1. عقد الاتفاقيات غير المتكافئة التي تكفل المصالح الاستعمارية في تلك الدول . 2. ربط الدول النامية بشروط تحد من حريتها. 3. استغلال المشاكل الاقتصادية والإدارية للدول الحديثة الاستقلال 4. إقامة قواعد عسكرية . 5. إثارة الاضطرابات الداخلية، والانقسامات الطائفية والإقليمية والوطنية . :مظاهرالنزعة الاستعمارية الجديدة 1- نمو المؤسسات الرأسمالية الاحتكارية في مجالات مختلفة ،لاستغلال مصادر الموارد الأولية، وبخاصة اللازمة لصناعة الحديد والفحم، وامتلاك رصيد كبير من الذهب. 2- تحول المصارف المالية إلى مؤسسات احتكارية للرأسمالية وانتشارها في أماكن مختلفة من العالم . 3- تصدير رؤوس الأموال إلى الخارج، لتسهيل التغلغل السياسي والعسكري والاقتصادي، وتكبيل إرادة الشعوب الضعيفة . النتائج التي ترتبت على مظاهر النزعة الاستعمارية: •السيطرة على بلاد معينة والتوسع من خلالها على حساب أراضي بلاد أخرى. •إيجاد أساليب للتعامل مع أبناء المنطقة المستعمرة على أسس غير متكافئة . •ظهور التنافس بين الدول الاستعمارية بغرض الحصول على اكبر قدر من المستعمرات. •الوصول إلى اتفاقات لتقسيم مناطق النفوذ العالمي ، مثل اتفاقي سايكس بيكو1916، وسان ريمو 1920م. ظروف نشأة الاستعمار: -انعكاسات النهضة الأوروبية والانقلاب الصناعي -الكشوف الجغرافية حيث ساهمت التطورات العلمية في انتشار فضول علمي -الصراع الحضاري بين الشرق الإسلامي والغرب المسيحي -تراجع الدور الريادي للعالم الإسلامي أسباب الاستعمار أسباب اقتصادية: 1. الحاجة إلى الموارد الأولية خارج أوروبا 2. استثمار رؤوس الأموال. أسباب دينية وحضارية: 1. ادعاء نشر الحضارة الأوروبية. 2. توظيف التنصير لنشر المسيحية. أسباب سياسية: 1. البحث عن الأمجاد القومية. 2. ظهور الزعماء المعاصرين وسعيهم إلى تحقيق أمجاد شخصية مثل بونابرت وبسمارك أسباب بشرية: 1. التخلص من فائض السكان. 2. إبعاد كل العناصر الغير مرغوب فيها. أهداف الاستعمار وذرائعه: أ. الأهداف السياسية: -تحسين مركز الدولة الاستعمارية في التنافس على المراكز المتقدمة على سلم القوى الدولي، إِذ إِن تحسن المركز الدولي للدولة يوسع دائرة نفوذها في المجتمع الدولي، ويجعلها أكثر قدرة على التحكم في القرارات الدولية وتوجيهها لصالحها، ويمكن اعتبار مؤتمر برلين عام 1884مؤشراً على ذلك، فقد عقد هذا المؤتمر بسبب الصراع بين الدول الاستعمارية على مناطق النفوذ. -أدى نمو الروح القومية في أوروبا، وقيام دول حديثة ذات سلطة مركزية، تختلف إلى حد كبير عن ملكيات أوروبا في العصور الوسطى، إلى اتجاه هذه الدول الحديثة إلى توسيع أملاكها داخل أوروبا أو خارجها، إرضاء لحب السيطرة والاستحواذ وتكوين الإمبراطوريات الاستعمارية فيما وراء البحار. -كذلك كان للوضع السياسي والحربي في أوروبا دوراً لا بأس به في دفع حركة الاستعمار إلى خارج أوروبا، فالتطاحن بين كل من إنجلترا وفرنسا – على سبيل المثال – في أواخر القرن الثامن عشر، والقرن التاسع عشر، كان له دور فعال في حركة الدولتين الاستعمارية خارج أوروبا بصفة عامة وحول آسيا بصفة خاصة. -تفتيت العالم الإسلامي وكسر وحدته والقضاء على قواه سواء الخلافة العثمانية في القرن التاسع عشر او القوى الإسلامية الناهضة في القرن العشرين. وصد ما يسمى الخطر الإسلامي. الأهداف الاقتصادية: •الحصول على المواد الخام: أدت الثورة الصناعية التي عرفتها أوروبا في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر إلى حاجة الدول الأوروبية إلى المواد الخام التي اعتمدت عليها الصناعات الجديدة. •أما في القرن الماضي، فإن التنافس الأوروبي على النفط في المناطق العربية . الذي بدأت تتضح ملامحه في الثلاثينيات بشكل واضح، فقد اندفعت الشركات البريطانية والأميركية والهولندية والفرنسية تتنافس في الحصول على امتيازات التنقيب عن النفط في هذه المناطق. •إيجاد الأسواق لتصريف إنتاجها: ولّدت الثورة الصناعية حركة تصنيع واسعة، فانتشرت المصانع الكبيرة في الدول الاستعمارية، وزاد إنتاجها عن حاجة أسواقها، فبدأت تبحث عن أسواق جديدة لتصريف منتجاتها، وكان الاستعمار هو الوسيلة التي تضمن للدول المستعمرة السيطرة على الأسواق الخارجية مع الدول المستعمرة. •الحصول على الأيدي العاملة الرخيصة: عملت الدول الاستعمارية لنقل الملايين من الأفراد من المناطق التي استعمرتها إلى مناطق أخرى، من أجل تشغيلهم بأجور زهيدة أو التجارة بهم بوصفهم رقيقاً. •أما في الوقت الحاضر، فإن كثيراً من اقتصاديي الدول النامية يشيرون إلى نقل الدول الصناعية بعض مصانعها إلى الدول النامية، للاستفادة من رخص الأيدي العاملة في هذه الدول. •تأمين طرق المواصلات : تلجأ كثير من الدول إلى استعمار مناطق جديدة لتأمين طرق المواصلات إلى مستعمراتها في المناطق المختلفة، من أجل حماية ممتلكاتها والمحافظة على مصالحها الحيوية، واستخدامها محطات تجارية. الأهداف الثقافية: •ويتلخص الهدف الثقافي للدولة الاستعمارية في إعادة تشكيل المنظومة الثقافية لمجتمع المستعمرات، لجعله أكثر ارتباطاً بالدولة المستعمرة. •عند إلقاء نظرة على الخريطة اللغوية للعالم، نجد أن لغة المستعمر تحل مكان اللغة المحلية في البلدان المستعمرة؛ فأغلب المستعمرات الإسبانية في أميركا اللاتينية تستخدم اللغة الأسبانية لغة رسمية، وتعد الإنجليزية اللغة الرسمية لعدد من المستعمرات البريطانية مثل: الهند ونيجيريا و جنوب إفريقية، كما تعد الفرنسية اللغة الرسمية في المستعمرات الفرنسية مثل تشاد ومالي والسنغال، وتعد اللغة البرتغالية لغة موزمبيق الرسمية بوصفها مستعمرة برتغالية سابقة. •وإِذا طبقنا ذلك على اللغة الثانية في عدد من الدول، فسنجد أنها لغة المستعمر، كما هو حال الإنجليزية في العراق ومصر والأردن، والفرنسية في دول المغرب العربي، وهو أمر ينسجم مع ما قاله العالم تريتشكا من: أن اللغة هي أساس التجارة المزدهرة، إِذ إِن الأمة لا تفقد مستعمراتها المرتبطة بها باللغة والثقافة حتى لو انقطعت الرابطة السياسية. •تمكين الثقافة واللغات الأوروبية لدى شعوب المستعمرات. •محاربة وتشويه اللغات والثقافات المحلية. الأهداف الدينية: - نشر المسيحية: ارتبط عدد من الحملات الاستعمارية بوجود بعثات وإرساليات تبشيرية دينية، وقد نجح عدد منها في تنصير قطاعات من سكان المستعمرات، وكان أبرز حالات النجاح في هذا المجال في الدول الإِفريقية مثل جنوب السودان وجنوب نيجيريا. •ولم تتوقف العلاقة بين حركتي التبشير والاستعمار عند نقطة المصالح المشتركة بل إنا نجد أن الأخلاقيات السيئة للاستعمار من قتل وبطش قد حصلت بمباركة وأحياناً بمشاركة رجال الكنيسة. •كما أن النظرة الاستعمارية الفوقية للشعوب المستعمرة هو أمر آخر تأثرت به حركة التبشير، وفي ذلك يقول ستيفن نيل : " في القرن التاسع عشر خضع المبشرون إلى العقد الاستعمارية التي تقول بأن الرجل الغربي فقط هو الإنسان بكل ما تعنية هذه الكلمة ... محاربة الإسلام: وقد كان محاربة الإسلام هدفاً أصيلاً للمستعمر، ومن صوره ما ذكره الكاتبان الفرنسيان كوليت وفرانسيس جانسون فقالا: " لعل العبث بالدين الإسلامي كان هو المجال المفضل لدى القائد الفرنسي في (الجزائر) روفيجو، فقد وقف هذا القائد الفاجر، ونادى في قومه : إنه يلزمه أجمل مسجد في المدينة ليجعل منه معبداً لإله المسيحيين، وطلب إلى أعوانه إعداد ذلك في أقصر وقت ممكن " ثم أشار إلى جامع كتشاوة، فحولوه إلى كنيسة بعد شلالات من الدم، وسمي "كاتدرائية الجزائر ". -ومن أعمال المستعمر أيضاً إيجاده للفرق الضالة ورعايته لها، فالقاديانية والبهائية نشأتا في ظل الاستعمار ولتحقيق أهدافه، فقد نشأت القاديانية في الهند إبان الاستعمار الإنجليزي 1901م، - وعلى هذا المنوال نسج المستعمرون في كل بلد نزلوا فيه، فأثاروا الفتن الداخلية والدعوات الشعوبية أو القبلية أو المذهبية بغية تمزيق الأمة وإضعاف وحدة الشعوب المغلوبة لتحقيق أكبر المكاسب الممكنة |
2011- 3- 18 | #2 |
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
|
رد: قضايا ثقافيه معاصره(المحاضرهالخامسه)
تمت بعون الله دعواتكم
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
معاصرهالمحاضرهالخامسه, ثقافيه, قضايا |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تنبية المحاضرة المباشره لمقرر قضايا ثقافيه معاصره اليوم الساعه .... | دولار السعودية | ارشيف المستوى 4 تربية خاصة | 28 | 2011- 3- 4 06:58 PM |
بنات / عايشه المبارك في قضايا ثقافيه معاصره ..؟ (ضروري) | هيامي | منتدى كلية التربية | 2 | 2011- 2- 13 08:41 AM |
[ جميع الأقسام ] قضايا ثقافيه معااصره | النبع الخجول | منتدى كلية الآداب بالأحساء | 10 | 2011- 2- 7 02:45 AM |
اللي يسال عن الكلمااات تعالو هنيه <<كلمت الدكتور | [saro0ona] | قسم المحذوفات و المواضيع المكررة | 64 | 2011- 1- 8 12:42 AM |
ياجّمَااعْة الرْبّعْ أَبِيْ ُشوْرْكّمْ ..>>&: | هبة آلمنآن | قسم المحذوفات و المواضيع المكررة | 16 | 2011- 1- 7 08:39 PM |