... بين الحين والآخر ...

[أجـــود]

(٥)


وقبل أن أراك كانت دموعي تنهمر، لم أستطع السيطرة عليها، لم أعلم بأي كلمة سأبدأ، وماذا سأقول، شعرت بالكلام شيئا مموها، شيئا لا أستطيع إدراكه، هكذا أنا في رمال متحركة غاصت القدم وتعثرت الخطى…

[أجـــود]

(٦)


رأيتك كمن يتحسس طريقه في الظلام ليبحث عن خيط يمسك به، كلماتي تصدر عن فوضى المشاعر بلا ترتيب وبلا توافق، لست أدري ما الانطباع الذي تركته خلفي، ما أدركه الآن هو أني أظهرت أشياء وأخفيت أخرى، ولم يكن ذلك عن عمد، فقد كنت مستعدة تماما لأسلمك نفسي وأفكاري وأحزاني، ولكن هكذا كان مسار الكلمات، تقيد اندفاعها بالوقت والمكان فـ انطفأت من جديد...

[أجـــود]

(٧)


وحينما تكلمتِ رأيتك وأنت تطرقين الأبواب وتبحثين، لم أساعدك كثيرا في فتحها، لم أستطع ذلك، فقد تركتها مغلقة زمناً...

[أجـــود]

(٨)


وعندما ودعتك، تسآءلت في نفسي أيُنا أكثر حيرة الآن؟

أنا الذي تاه خطاه في غفلة من الزمن؟

أم أنت التي أعياك الوصول لعلتي؟

[أجـــود]

(٩)


ومهما يكن، فنحن لا نبقى على حال واحدة، كلنا يتغير…

[أجـــود]

(١٠)


افترقنا ولم نتفق على شيء، سوى أننا نحفظ لبعضنا رصيدا من الذكريات الحلوة، تملكتني حينها القناعة التي تقول: إن لم تساعد نفسك، لن يساعدك أحد…

[أجـــود]

(11)


ممتنٌ جدا لروحك الكريمة تلك التي تعطي بإخلاص وتبذل بإغداق، شكرا وأرجوا ألا أسبب ألما، وأن أكون حقا كما عرفتني دائما...


(انتهى)

[أجـــود]

مبارك علينا شهر رمضان المبارك

جعلنا الله من صوامه وقوامه

[أجـــود]

أميرتي


(1)


إنه الشوق، يختصر المسافات، يعبر إليك سريعا، متخطيا هضاب البعد وجبال الفراق ليحط أمامك، رسالة كلها الحب والأمل...

[أجـــود]

(٢)


إنه الوداد، الذي نما مع الأيام، فكبر واشتد عوده، وفاح عطره، وزرعناه معا...