|
منتدى كلية الآداب بالدمام منتدى كلية الآداب بالدمام ; مساحة للتعاون و تبادل الخبرات بين طالبات كلية الآداب بالدمام و نقل آخر الأخبار و المستجدات . |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
محاضرات البلاغة النبوية
هذي جميع محاضرات البلاغة النبوية حمعتها لكم كلها في هذي الصفحة
مشان ما توهون المحاضرة الاولى مقدمة ممهدة عن البلاغة النبوية: س/ لم تأخر البحث في البلاغة النبوية عنه في الإعجاز القرآني؟ 1/ لما كان القران الكريم قطعي الثبوت فقد تكلموا في إعجازه البلاغي فطابوا وأطنبوا بل ما خرج علم البلاغة إلا من رحب الإعجاز القرآني بخلاف الحديث النبوي فانه لم يرقى إلى نفس المرتبة ولا من قريب منها لان هناك أحاديث مختلفة في صحتها بين الحفاظ. 2/ القران الكريم ثابت ظاهر لا سبيل إلى طمسه فكلام النبي صلى الله عليه وسلم مهما ارتقى في درجات البلاغة فانه يبقى في النهاية كلاما بشريا فالقران تجد فيه حين تتذوقه ألفاظه وتتدبر معانيه حلاوة وتشعر بعظمة الخالق وبذل المخلوق وضعفه فلا مطمع لأبلغ البلغاء في متابعته ومن أقدم على مجاراته أو محاكاته فضح نفسه واتى بما جعله هزئاً ابد الدهر كما هو الحال في مسيلمة الكذاب واضربه أما كلام النبي صلى الله عليه وسلم فانه في بلوغه أعلى مراتب الفصاحة فيه من أثار النفس الإنسانية مما يجعل البلغاء يطمعون في محاكاته نظراً لما يلمسونه من الصلة البشرية بينهم وبينه. 3/ مسألة الرواية بالمعنى في الحديث الشريف فهي ثابتة في طائفة من الأحاديث النبوية حتى قال الثوري: إن قلت لكم أني أحدثكم كما سمعت فلا تصدقوني إنما هو المعنى. س/ هل الرواية بالمعنى تمنع من الاستدلال على الأصول العامة للبلاغة النبوية؟ لا,, الرواية بالمعنى تمنع من الاستدلال على الأصول العامة للبلاغة النبوية وذلك لعدة أوجه: 1/ إن الأصل عند المحدثين الاعتناء بضبط ألفاظ الحديث وفهم من كان يتشدد في ذلك فالرواية بالمعنى أمر عارض لا ينبغي أن يسوىّ بالأصل الثابت. 2/ إن من قال من الحفاظ بجواز النقل بالمعنى إنما قاله من باب التجويز العقلي فالكاتب على الظن إن الألفاظ الأصلية للنبي صلى الله عليه وسلم لم يطرأ عليها. 3/ إذا كانت الرواية بالمعنى على فرض كونها محل اتفاق فهي لا تعم كافة أصناف الحديث وإنما الغالب وقوعها في الأحاديث الطويلة. 4/ إن للمحدثين خاصة أهل العلل طرقا خاصة يجمعون بها روايات الحديث الواحد فيظهر من جمعها إن وقع في نص الحديث تصرف من الرواة أم لا, أما إذا كان الحديث مما اختلف فيه الرواة في ألفاظه من غير سبيل للترجيح بينها فالمتعين تنكبه. س/ ما البرهان على وجود البلاغة النبوية؟ 1/ إن النبي صلى الله عليه وسلم قد اخبر عن نفسه بذلك فقال: بعثت لجوامع الكلم وجوامع الكلم أي إن الله يجمع الأمور الكثيرة التي كانت تكتب في الكتب قبله في الأمر الواحد والأمرين وهي عظمة الإيجاز وقمة الإعجاز. 2/ إن أكابر البلغاء ادعنوا للفصاحة النبوية وجعلوها تاجاً على رأس العربي واتخذوا كلام النبي صلى الله عليه وسلم معينا شرا يستمدون منه في مكاتباتهم ومخاطباتهم ونذكر علم من أعلام العربية وبليغا من البلغاء وهو " الجاحظ" (( كلامه صلى الله عليه وسلم الذي قل عدد حروفه وكثر عدد معانيه وجل عن الصنعة ونزه عن التكلف وقد استعمل المبسوط في موضع البسط والمقصور في موضع القصر وهجر الغريب الوحشي ورغب عن الهجين السوقي فلم ينطق إلا عن ميراث حكمه ولم يتكلم إلا بكلام قد حقّ بالعصمة وشيدّ بالتأييد ويسر بالتوفيق)). 3/ إن الرسول صلى الله عليه وسلم أقامه الله في موضع البيان لكتابه ذلك يقتضي أعلى درجات البلاغة فانه لو لم يكن أتاه البيان ولم يرقى إلى اعلي درجاته لما رضيه بيان كتابه والكشف عن معانيه لهذا قال الله عز وجل: " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما انزل إليهم". 4/ إن العرب الخلص الذين عاشوا مع النبي صلى الله عليه وسلم بين ظهرانهم لو علموا في فصاحته ما يعاب أو ما يخالف فصول البيان والأعراب لتعلقوا به وأذاعوه في مجالسهم وليردوا عليه دعوته لأنهم من العرب الاقحاح الذين لا يستجيبون إلا لأفصحهم لسانا وأظهرهم بيانا فلما لم يوجد من ذلك شيء علمنا انه صلى الله عليه وسلم كان أفصح العرب قاطبة. 5/ شهادة الذوق العربي السليم فالقارئ لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم يجد لها حلاوة في نفسه ونورا في قلبه وانشراحا في صدره ومهما زدّت من قراءة الأحاديث وأمعنت النظر فيها فلن يتطرق إلى ذهنك ذرة من الملل والسآمة. س/ ماهي الروافد التي تمد الرسول صلى الله عليه وسلم هذه البلاغة النبوية؟ أو/ ما سر هذه البلاغة النبوية؟ 1/ نسبه الكريم ونشأته. لم يختلط عليه الصلاة والسلام طول حياته الشريفة بقوم خارجين عن حدود رفعة البيان فقد أتيحت له نشأة متميزة هيأت جواً ملائما لنمو الموهبة وترعرعها مما كان لها دور كبير في صقل هذه الموهبة الفذة الذي منعها الله إياها وقد أشار الرسول صلى الله عليه وسلم إلى هذا الرافد في أكثر من موضع فقال "أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب أنا أعرب العرب ولدتني قريش ونشأت في بني سعد بن بكر فأنى يأتيني اللحن" فقد ولد صلى الله علي وسلم في بني هاشم وقضى فترة الرضاع في بني سعد بن بكر وهم من أكرم العرب وأفصحهم فهم مع كونهم أهل بداوة إلا أنها رقيقة الحواشي ليس فيها من جلافة الأعراب ما يكدر صفوها كما قضى فترة نشأته في قريش وهم أفصح العرب مصداقاّ لقوله صلى الله عليه وسلم: " أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أني من قريش" 2/ التأييد الإلهي المحكم. وهذا التأييد يعصمه من العيوب الذي يخلو من الوقوع في غيره من الفصحاء لذا تجد كلامه لا ينزل في لحظة ما من أعالي رتب البيان وهذا لايكون إلا بمدد من الوحي, إن النبي صلى الله عليه وسلم لما أجاب بعض خطباء الوفود بكلام عذب فصيح فقال له الإمام علي رضي الله عنه: يا رسول الله نحن وأنت بنو أب واحد ونشأنا في بلد واحد وانك تكلم العرب بلسان ما يفهم أكثره فقال: أدبني ربي فأحسن تأديبي. 3/ القران الكريم. وقد أشار الرسول صلى الله عليه وسلم إلى هذا الرافد حيث كان القران عاملا مهما من عوامل السمو والارتقاء البلاغي فقال: مكن لهذه البلاغة إن تقوى والفصاحة إن يشتد أثرها فقد سمعه احد العرب يصف سحابا وصفا فيه بلاغة وفصاحة ظاهرة فسأله متعجبا يارسول الله ما افصحك, ما رأينا الذي هو أعرب منك فقال النبي صلى الله عليه وسلم حقّ لي وإنما انزل القران علي بلسان عربي مبين. 4/ قلبه النقي التقي. فهو قلب متجدر في الصفاء متغلغل في الطهر متصل بالله عز وجل لذا فهو ينبض باشرف المعاني وأزكى واطهر الفكر فهو يبعثها إلى ذلك اللسان الفصيح ليترجمها في النهاية كلاما منمقا بديعا. 5/ عقل ذكي متوقد وذهن حاد وبصيرة نفاذة إلى بواطن الأمور فلا يمر على خاطره إلا معنى جليل عظيم عار من الخطأ مترفع عن سفاسف الأفكار. 6/ لسان صقلته روائع البيان القرآني فصار ينطق بأنصع الألفاظ وارشق التراكيب واحكم المعاني وكيف لا وهو لسان يدارس جبريل عليه السلام عجائب آيات التنزيل ونفائس القران الكريم. |
2010- 1- 18 | #2 |
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: محاضرات البلاغة النبوية
المحاضرة الثانية
س/ ما الأصول والأركان التي قام عليها صرح البلاغة النبوية؟ أو/ ما خصائص البلاغة النبوية؟ 1/ القصد والإيجاز ومعناه إن تجتمع المعاني الكثيرة من الكلام في ألفاظ قليلة تقل عن عدد الكلمات المتعارف عليها بين الناس في عادات خطابية وهذا هو معنى قوله صلى الله عليه وسلم " إنما بعثت لجوامع الكلم" وقد سلم كلامه صلى الله عليه وسلم بهذا الإيجاز من الإطناب المؤدي للسامع إلى السآمة والملل ومن الوقوع في العيب والخطأ وهذا مخالف لسائر كلام البلغاء فانك إذا نظرت في تصاريف كلامهم فلن تجد فيهم من يسلم من اللجوء إلى فنون من الإطناب والتنبؤ يستعين بها على توضيح المعنى المراد واليك طائفة من الأحاديث القصار التي تخرج مخرج الحكمة الشاردة والمثل السائد كقوله صلى الله عليه وسلم"إنما الإعمال بالنيات" وقوله"الدين النصيحة" وقوله"الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما أمور متشابهات" وقوله" الناس معادن". 2/ استيفاء المعنى إذا كان الإيجاز مطلبا بلاغيا ساميا فان اللجوء إليه كثيرا يؤدي لأرباب الأدب والفصاحة إلى الوقوع في الخلل والاضطراب ومن ثمة يخرج الكلام غير وافٍ للمعنى بخلاف كلام سيد الفصحاء فان الإيجاز ليس مخلا بالمعنى باستيفاء المعنى المراد حتى يخرج الكلام حسن التركيب والمظهر والرسول صلى الله عليه وسلم معصوم من التقصير في الهداية والإرشاد ولولاه لما كانت السنة النبوية على ما هي عليه من تقرير الشرائع وتحرير القواعد ووقع الأصول والضوابط. 3/ نصاعة الألفاظ فنجد ألفاظ الحديث النبوي واضحة لكل احد خالصة من كل بشاعة وعيب فلا نجد فيها ما يخل بشروط الفصاحة في المفرد بل تحقق فيها تلك الشروط وزيادة حتى استوت على عرش البيان وتبوأت المحل الأسمى من البلاغة. إن الألفاظ التي يوردها أهل الغريب من الألفاظ الوحشية المستعصية على الفهم فردّ عليها من احد وجهين: الأول: إن كثيرا من هذه الألفاظ لم تصح نسبتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولكن أهل الغريب تتبعوها بالشرح والبيان ولم يتكلفوا عناء التثبت من صحتها إذا لم يمن ذلك من مرامهم. الثاني: إن هذه الألفاظ الصعبة التي صح نسبتها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وتكلم بها فعلا كان مردّها بسبب اختلاف أحوال المخاطبين فقد كان منهم أعراب موغلون في البداوة وأصحاب منغمسون في رقة الحضارة فخاطب كل طائفة من هؤلاء بما يوافق حاله. 4/ موافقة مراد المخاطب, إذا كانت البلاغة هي مراعاة حال المخاطب فان الكلام النبوي كان يتناسب مع أحوال المخاطبين به لتحصل على أعلى درجات الإفهام فهو عندما يخاطب ملكا من ملوك الأرض تجده يقول" سلام على من اتبع الهدى أما بعد فأني ادعوك بدعاية الإسلام: اسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين فأن توليت فان عليك إثم الاريسين" وحين يخاطب بعض أطفال المسلمين يقول" يا أبا عمير ما فعل النغير" فإذا تدبرت مافي الحديث الأول فستجد فيه من الفخامة والجزالة حتى كأنه كلماته صواعق منزلة تقرع رأس عظيم الروم بينما في ألفاظ الحديث الثاني من الرقة والحنان حتى لكأنها تطرب فؤادك بعذوبتها. 5/ عدم التكلف, فقد راعى صلى الله عليه وسلم في كلامه البيان للنص القرآني والإرشاد إلى خير الدنيا والآخرة وهذان الأمران لا يجتمعان مع التصنع والتكلف والتفاصح وكذلك لايوجد في كلامه شيء من الصناعة اللفظية المتكلفة وإنما كان يتكلم عن روية وسلاسة طبع وكذلك السجع النبوي فهو سجع بالغ السلاسة والعذوبة لان الرسول صلى الله عليه وسلم ينسب إلى منوال الفواصل القرآنية ويهتدي بضيائها. 6/ التخلص من العيوب البلاغية فقد كان كلامه صلى الله عليه وسلم مبرأ من العيوب البيانية التي لا يكاد يسلم منها متكلم وانك مهما استطعت فلن تستطيع أن تجد في كلامه هجنة أو ضعفا ومهما قدرت فلن تقدر على أن تستخرج منه ركاكة أو إسفافا كما ترفّع كلامه عن جفاء البداوة وغلظتها وعن ضعف الحضارة وركاكتها فقد استمد من الأولى(البداوة) جزالتها وفصاحتها واستقى من الثانية(الحضارة) رقتها وعذوبتها لذا جاء كلامه جزلا في رقة متينا في عذوبة قويا في لطف. 7/ السبق إلى بعض التراكيب , إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم بهذا المحل الأسمى من البيان والفصاحة فليس بمستبعد أن يسبق أصحاب البلاغة إلى تعبيرات لم يسبق إليها ولم تتهيأ لغيره فمما تفرد بالسبق إليه قوله صلى الله عليه وسلم "لايلدغ المؤمن من حجر مرتين" وقوله صلى الله عليه وسلم" حمي الوطيس" أي اشتدت الحرب وقوله"الحرب خدعة" س/ ما الطريقة التي اعتمدها في أداء دراسته وتبليغ دعوته للناس؟ الطريقة تقريرية بمعنى توضيح المبهم وتكميل الناقص وترسيخ المعلومة في الذهن وتثبيتها في النفس. س/ماالمظاهر والأسس التي تقوم عليها هذه الطريقة(التقريرية)؟ 1/ جانب لفظي,, صفاء اللفظ ووفائه إفرادا وتركيبا وذلك بان يتوافر فيه شروط فصاحة الكلمة أو الكلام. 2/ جانب معنوي,, وضوح المعنى وظهور المغزى. 3/ جانب التشويق والإيقاظ,, وسائل التشويق والإيقاظ ومنها القول ولا يصل إليه إلا البلغاء ومنها الحسي وذلك بان يكون كلامه صلى الله عليه وسلم بحركة حسية أو إشارة أو فعل مما يكون له ابلغ الأثر في ترسيخ المعلومة في النفس. |
2010- 1- 18 | #3 |
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: محاضرات البلاغة النبوية
المحاضرة الثالثه
س1: أذكري آمثله لوسائل التقرير الفعليه ( الحسيه ) ج_ للإشارات والحركات والأفعال أثر عميق في توضيح المعنى وترسيخه وتثبيته في النفس ودارس الحديث النبوي يرى من ذلك الشيء الكثير الذي يدل على اهتمامه البالغ(ص) بوسائل الإيضاح في تعلم أمته فإذا كان الفعل قبا العباره لافتاً ومشوقاً ثم تبعه البيان إزداد الغرض تقرراً ورسوخاً بحيث لايسهل في العاده نسيانه وهذه آمثله من تلك الرسائل النبويه التي رافقت حديثه الكريم كقوله صلى الله عليه وآله وسلم : " أنا وكافل اليتيم هكذا وآشار بالسبابه الوسطى وفرج بينهما " قوله ص:المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ثم شبك بين اصابعه" قوله ص : ألا آنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قلنا : بلى , قال : الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس , وكان متكئاً فجلس فقال : ألا وقول الزور فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت " قال الرسول (ص) : "أن مثل مابعثني الله بهِ من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضاً فكان منها طائفةً طيبه قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله تعالى بها الناس فسقوا وزرعوا وأصاب طائفةً منها آخرى إنما هي قيعان لاتمسك ماء ولاتنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله تعالى ونفعه مابعثني الله تعالى به فعلِم وعلّم. ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به" a- وضحي معاني الكلمات الآتيه: الكلأ : هو النبات يابساً ورطباً العشب : هو النبات الرطب فقط أجادب : الأرض التي لاتشرب لصلابتها فلا تنبت شيئاً قيعان : جمع قاع قيل هي الأرض المشوبه الخاليه من الشجر وقيل الأرض المتسعه وقيل الأرض الملساء الهدى : الرشاد والدلال . B- لماذا أختير الغيث من بين سائر أسماء المطر ؟ ليدل على إضطرار الخلق إليه وشدة الإحتياج له . فإذا كان الغيث يحيي الأرض بعد موتها فكذلك علوم الدين يحيي كذلك تجيي قلب الميت وتعيد العلم الى الصدور . C- مالبلاغه في قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " أصاب أرضاً فكان منها ..الخ فيه تفضيل بعد إجمال وإيضاح بعد إبهام فقوله " أصاب أرضاً " قول مجمل مبهم لذا أفهم بالتفصيل والبيان" فكانت منها طائفةً طيبه .....الخ " d- في قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " فأنبتت الكلأ والعشب " صوره من صور الأطناب وضحيها ؟ ذكر الخاص بعد العام وتخصيص بالذكر لفائدة الإهتمام به , نظراً لشرفة التخصيص بالذكر . E- في قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " فسقوا وزرعوا " إيجاز وضحي ذلك مع بيان السبب ؟ هنا إيجاز بالحذف وصورته حذف المفعول<< سقوا دوابهم وزرعوا مايصلح لزرع>> وسببب الحذف لكونه محذوف مطوعاً ولأنه فضله في الكلام . F- لما كرر الرسول الكريم لفظ " مثل " في قوله : " ومثل من لم يرفع " ؟ لانه نوع آخر مقابل لما تقدم فلذلك كررهـ j- في قوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم : " من لم يرفع بذلك رأساً " صوره بيانيه وضحيها ؟ في هذا التعبير كنايه عن صفه وهي الكبر أي أنه لم يلتفت في الحديث تشبيه تمثيلي . أختلف العلما على التشبيه التمثيلي ثلاثة آراء وهم : 1- عبد القاهر الجرجاني / فيه مكون الفعل ماكان محضاً بضرب التأول وجه الشبه فيه مكون من التلون وإعمال العقل والفكر والرويه . 2- السكاكي / ماكان وجه الشبه مركباً من عدة أجزاء مكون من أمثال عقليه وليس حسيه يدخل في نطاق وجه الشبه العقلي . 3- رأي القزويني / ماكان وجه الشبه مركباً سواء كان حسياً أو عقلياً ولأي الذي قبله أخص منه. الطائفه الأولى / شبه طائفه من الناس يبلغها الهدى والعلم فيحفظها ويحيا به قلوبهم فيعلمون به ويعلمون غيرهم شبهها بالأرض التي تنتفع بالمطر فتحيا بعد أن كانت ميته وتنبت الكلأ والعشب .أصبحوا نافعين منتفعين الطائفه الثانيه / طائفه لهم قلوب حافظه لكن ليست لهم اذهان ثاقبه يستنبطون به المعاني و الاحكام فهم يحفظونه حتى يجئ أهل العلم لنفع والأنتفاع منه فيأخدون هذا العلم عنتاً فهولاء مانفعهم شبه بالأرض التي لاتنتفع بالمطر لنفسها ولكنها تمسك الماء لغيرها فينتفع به الناس والدواب الطائفه الثالثه / شبه طائفه من الناس ليست لهم قلوب حاظره ولا أفهام واعيه فإذا سمعوا العلم لاينتفعون به ولايحفظونه لنفع غيرهم شبهها بالأرض السبخه التي لاتنبت فهي لاتنتفع بالماء ولاتمسكه لينتفع به غيرها ملحوظه : الطائفه الأولى نافعه منتفعه وفي ذلك أشاره للعلماء الطائفه الثانيه / نافعه غير منتفعه وفي ذلك إشارة النقلي الطائقه الثالثه / غير نافعه وغير منتفعه وفي ذلك إشاره إلى من لاعلم له ولاعقل له إيضاً . س : وسائل التشويق استخدمها الرسول (ص) فما هي ؟ 1- عرض المعنى في صور التشبيه التمثيلي وضرب المثل من الأساليب التي تشوق السامع إلى الخبر وتمكنه من نفسه لأن المثل عرض الأمر المعنوي في صوره حسيه مشاهدة وعرض الأمر الخفي في صورة الأمر الواضح نقدا أستمد عناصره وجزئياته من واقع المخاطبين ففيه ماؤ وكلأ وعشب وقيعان وهذه امور كلها يراها البدوي في ليله ونهاره ولذا فقد لامست آفئدتهم وملأت نفوسهم إعجاباً وروعه . 2- تتمثل في الإيضاح بعد الإبهام في قوله صلى اللله عليه وعلى آله وسلم : " أصاب أرضاً فكان منها ...الخ " تمكين المعنى في النفس آتى بشيء مبهم أولاً فيه نوع من الأتراف . 3- إكتمال لذة العلم به ... تقديم وتأخير / حيث ذكر قدم جزء من المشبه والمتمثل في قوله " إنما مثل مابقي الله من هدى والعلم , كمثل غيث" وأخر جزء آخره هو المتمثل في قوله " كذلك مثل من فقه في دين الله ...الخ " وهذا التقديم والتأخير يفيد التقويه والتأكيد |
2010- 1- 18 | #4 |
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: محاضرات البلاغة النبوية
المحاضرة الرابعه
عن ابي هريره قال قال رسول الله (ص) "أدِ الآمانه لمن أئتمنك ولاتخن من خانك " مانوع الأسلوب في قوله: ( أدِ الأمانه – لاتخن ) ؟ أسلوب أنشائي طلبي ومالغرض منه ؟ هذان أسلوبان أنشائيان طلبيان الأول امر والاخر نهي الغرض منهما النصح والأرشاد س/ مالمراد بالأمانه في الحديث الشريف ؟ الأمانه لفظ عام شامل سواء كان على سبيل الحقيقه ام مجاز .. الأمانه الحقيقه عينيه أي آسانه أو تمنت عليها فيجب تأديتها على الفور س/ لماذا عبر الرسول (ص) بقوله "إدِ دون أعطِ " ؟ إدِ فيها معنى الإعطاء والزياجه أي أعطِ الأمانه إلى صاحبها على الفور مع توصيلها إليه. مافائدة اللام في قوله ( لمن ) ؟ فائدتها تفيد الملكيه حتى ينفي طمع المؤتمن عليها .. س:مافائدة ( غرض) البلاغي بالتعبير بالأسمالموصول (من) وجملة الصلة (أئتمنك) ؟ قيه إيقاط لضمير المؤتمن وفيه تمثل لحالة المودع حال إيداعه الآمانه حيث كان آمناً جانب صاحبه واشئاً فيه وفي هذا إحساس بالخجل والخزي والمهانه إذا اراد أن يخون المؤتمن هذه الآمانه. س/ لماذا وصل بين أمر الأمانه ونهي عن الخيانه ؟ والأفضل بين الجملتين لأن أمر الأمانه وتخصص بالمتعلق ( الجار والمجرور) والمتمثل قي قوله" لمن أئتمنك" بينما فصل الأمر بالأمانه تخصص بالمفعول به ( من خانك ) فتغاير من هذا الوجه فوجب فصلها س: لماذا عبر الرسول (ص) بقوله (لاتخن) دون لاتجازي بالخيانة ؟ في قوله لاتخن , مشاكله ومجاز مرسل علاقته السببيه ولكنه عبر بلفظ مجاور له أو واقع في صحبته الغرض من المشاكله التنفير من العقوبه حيث عد من يجازي الخائن بمثل صنعه خائناص يتجه إليه النهي عن خيانته كما أنه أوجز س: اذكري وسائل التشويق في الحديث فيما يشتمل عليه الحديث من دقائق تشوق السامع المتأمل وتملك عليه خاطره ولعل أبرزها إختيار الكلمات بدقه وعنايه حسن النطم الأيجاز في القول المجاز. س: مالدايته التي اتبعها الرسول في تبليغ رسالته ؟ التقريريه ماخصائص التقرير اللفظيه؟ انهاتعتمد على ركائز سواء كانت أدوات ظاهره ام ادوات مقرره او انواع من التأليف تفيدنا في النهايه إهتمام المتكلم بالخبر الملقى و تزيل من حوله أي شك أو جحد حتى يتثبت في عقول المخاطبين 1/ التأكيد / يعني الاهتمام بالشيء وانفعال النفس به مما يتوجب ضرباً من تأكيد سواء أكان أمراً أو نهياً أو خبراً *مالاسباب التي تدفع بالمتكلم الى تأكيد الكلام ؟ إنكار المخاطب أو شكه عقولهم من شك في وحدانيه الله" ان إلهكم لواحد " ومثال المتردد ( ان الهكم واحد ) *تنزيل غير المنكر منزله المنكر ( تنزيل منزلة الشاك ) " ثم انكم بعد ذلك لميتون" هم قوم انشغلو اتبع الدنيا وملذاتها فكان كل همهم هو الحصول على تلك الملذات وانشغلوا عن الآخره كآنهم أذكروا وجود الموت فنزلوا منزلة المذكر الحقيقه الثابته وهي الموت ومثال الشاك والمتردد ( أن الصلاة واجبه ) لمن يصلي فرضاً ويتمسك آخر فكأنه بصنيعه هذا متردد في فرضية الصلاة ووجوبها -إذكار غير المخاطب أو شكه كون الخبر غريباً على المتكلم كقولك واللهِ إن زيداً يصارع أسداً أو يقاوم أسداً للتأكيد نوعان الاولى / أن يكون لإعادة الكلمه او شيء منها وهذا يتثمل " فأن مع العسر يسرا " " ويل يومئدً للمكذبين " الثانيه/ أن يكون بأداة وصنعتها اللغه او العرف البلاغي لإفادة معنى التوكيد ( االاستفهاميه) (لام الابتداء - القسم –قد- ان-أن…) -تأكيد معنوي / وهو يفهم من تكرار المعنى دون اللفظ كما في صور كمال الاتصال وصور الاطناب كقول زليخه زوجة العزيز عن جمال يوسف "" ما هذا بشر "" فجاءت الجمله الثانيه هذا المعنى الضمني " أن هذا إلاملك كريم " س – كان الرسول (ص) يعيد الكلمه ثلاثاً لماذا؟ لأن من الحاضرين من يقصد فهمه عن إدراك كلامه فيكرره ليفهم. -ان يكون القول فيه بعض الإشكال فيتضح بالتكرار او ليفهم المبالغه في التعليم وزجر في الموعظه . |
2010- 1- 18 | #5 |
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: محاضرات البلاغة النبوية
المحاضرة الخامسه
_ عن ابي هريره رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : رغم أنفه , رغم أنفه , رغم أنفه ثلاثآ قيل من يارسول الله ؟ قال من أدرك والديه عند الكبر أو أحداهما ثم يدخل الجنه..) س~ مامعنـى رغم أنفه ؟ وما الصوره البلاغيه ؟ ج~ رغم أي لصق . وهو التراب أنفه المعنى لصق واختلط أنفه بالتراب . الصورة : كناية عن صفة وهي حصول غاية الذل والهوان . س2~ رغم أنفه جملة إنشائية تدل على معنى ( الأمر , النهي , الأستفهام , الدعاء ) ؟ ج2~ جملة خبريه لفظآ إنشائية معنى . س3~ لماذا وردت الجملة الدعائية بلفظ الماضي ؟ ج3 ~ تأكيد وقوع المعنى الأنشائي وهو حدوث معنى الذل والهوان لذلك اللسان المخاطب . س4~ لماذا وضع المضمور موضع المظهر في قوله رغم أنفه ؟ ج4 ~ وقع المضمر المظهر لأحداث نوع من إستشارة النفس وإحداث نوع من التطلع لمعرفة حقيقة ذلك الشخص المحكوم عليه بالنتيجة الخاسرة وهي الذل والهوان حتى اذا ماصرح به المتكلم وطرق سمع المخاطب تمكن في نفسه فضل تمكن .. س5 ~ مافائدة التكرار في قوله ( رغم أنفه ) ؟ ج5 ~ للتأكيد مع الانذار والتهديد ج6 ~ لماذا عبر بالمثنى لوالديه ؟ ج6 ~ والديه هذا من باب تغليب المذكر على المؤنث لشرف التذكير الاثنى على أصل اعطاء احد المتصاحبين موضع أحدهم ولذلك ولذلك بأعتبار الخفة .. س7 ~ مافائدة تقديم الظرف في قوله ( عند الكبر ) ؟ ج7 ~التخصيص س8 ~ لما أخص حالة الكبر ع أن خدمة الأبوين ينبغي المحافظة عليها في كل وقت ؟ ج8 ~ وذلك لشدة احتياجهما في هذا الوقت من البر والخدمة والرعاية . س9 ~ لماذا عقب بقوله ( أو أحداهما ) ؟ ج9 ~ فيه دفع لمن توهم أن المذمة مقصورة على من قصر في حقوق وبر الوالدين حال أجتماعهما عند الكبر بخلاف من قصر في حق أحداهما ثم لم يدخل الجنة . س10~ في رواية أخرى ( فلم يدخلاه الجنه ) مانوع المجاز ؟ واعلاقته ؟ ج10 ~ مجاز عقلي , علاقته سببيه ,,, لأن لما كان رضا الوالدين على أبنائهم سببآ من أسباب دخول الجنة لذا أسند الفعل إلى الفاعل غير حقيقي لعلاقة السببية . لذا فقد نفي دخول الجنة ألى ضمير الوالدين لأن عدم بر الوالدين ورضاهما والوفاء بحقهما سبب من أسباب عدم دخول الجنة . لذا اسند الفعل المنفي الى ضمير الوالدين . س11~ ورد في الحديث آخر قوله صلى الله عليه وسلم : (( ورغم أنف رجل أدرك أبويه أو احداهما وهو حي ولم يدخلاه الجنة )... لما لم يكرر الجملة الدعائية ( رغم أنف ) كما هو الشأن في الحديث الأول ؟ ج11 ~ لعدة أسباب : 1- لخفة حدة الأنفعال وهدوء نفسه الكريمه . 2_تعدد المهددون لم يلجأ إلى التكرار . 3- أن تريد التهديد مصرحآ به الى كل صنف فأدلوا على عقابه وعظم ذنبه . 4_نفي التوهم أن في الصنف الأول هو المقصود بالعتاب أو العقاب . |
2010- 1- 18 | #6 |
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: محاضرات البلاغة النبوية
المحاضرة السادسه
* عن ابي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة , ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم ) قالها ثلاث,, قلت : خابوا وخسروا يارسول الله . من هم ؟ قال : المسبل , المنان , والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ,,, لمـا نكر ثلاثآ ,, ج~ فائدة التنكير هنا للتحقير ألى درجة الحرمان من أسمى درجات الخير . 1~ مامعنى لايكلمهم الله ؟ ومالصورة البيانية فيها ؟ 1~ المعنى هو : لايكلمهم تكليمآ رضآ أو كلامآ يسرهم أو يرسل لهم الملائكة بالتحية وهي كناية عن عدم الاتفات إليهم بالرحمة والمغفرة . س2~ مامعنى كل من : لاينظر إليهم _ لايزكيهم ؟ ج2~ 1- لا ينظر إليهم نظرة رحمة وعطف ولطف . 2- أي لا يطهرهم من الذنوب أو يثني عليهم . س3~( ولهم عذاب اليم ) مالمجاز في قوله ( عذاب أليم ) ؟ وماعلاقته ؟ ج3~ مجاز مرسل , علاقته التعلق الاشتياقي . س4~ لم عبر بالجملة الفعلية في قوله (( لايكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا ...)) بينما عبر بالجملة الا سمية في قوله (( ولهم عذاب اليم ))؟ ج4~ عبر بالجملة الفعلية للدلالة على أمرين : 1_ التجدد : أي الحصول بعد العدم . 2- الدلالة على مثوبة المؤمن وكرامته التي تتجدد له هذه الجزاءات ثبوتآ لأنه يرى من تلك الصفات .. بينما عبر بالجملة الأسمية على الدوام والثبوت . س5 ~ لماقدم المسند في قوله صلى الله عليه وسلم : (( ولهم عذاب أليم )) ؟ ج5~ قدم المسند للدلالة على التقوية والاهتمام . س6 ~ لما قرر الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الجزاءات والمشار اليها بقوله : (( قالها ثلاثآ )) ؟ ج6~ للدلالة على التهديد والوعيد والانذار والتخويف . س7 ~ لما عبر بالفعل الماضي ( خابوا _ خسروا ) ؟ ج7 ~ لأظهار حصول المعنى الانشائي والتأكيد على ضرورته عند المتكلم . س8 ~ هاتي مرادف كل من : ( المسبل , المنان , المنفق سلعته بالحلف الكاذب ) ؟ ج8~ المسبل ؛؛؛ الذي يطيل ازاره وثوبه إلى أسفل الكعبين للخيلاء والمباهاة . المنان ؛؛؛ الفخور بعطيته على من أعطى حتى يفسد عطاءه . المنفق سلعته ؛؛؛ الذي يحلف حلفآ كاذبآ لأجل أن تروج سلعته وتزيد قيمتها . س9 ~ في قوله ( المسبل ) لون من ألوان البيان وضحيه ؟ ج9 ~ فيه كناية عن المتكبر المتعالي الذي ينازع الله عز وجل رداء عظمته . س10 ~ لماذا جمع الرسول صلى الله عليه وسلم بين هؤلاء الثلاثة في ( قرن )؟ ج10 ~ القاسم المشترك هو أحتقار الغير وايثار النفس . فالمسبل : متكبر مرتفع بنفسه عن الناس هو الذي يحتقرهم . المنان : انما منّ بعطائه لما رأى من علوه على العطى له . وأما الحالف : فهو البائع الذي يراعي حق نفسه وحصهم صاحب الحق , ولما كان الجزاء من جنس العمل فلذلك يجازيهم الله بأحتقار لهم وعدم التفاته اليهم . س11~ لما قدم الجزاء مع أن مرتبته التأخير عن الفعل ؟ ج11 ~ لتفخيم شأنه وتهويل أمره ولنذهب النفس في تقديره كل مذهب . س12 ~في قوله صلى الله عليه وسلم :(( ثلاثة : المسبل _ المنان _ المنفق )) فيه صورة من صور الاطناب . اذكريها مع بيان فائدتها ؟ ج12 ~ التوشيع . وهو أن يأتي بمثنى أو جمع ثم يفسرها بأسماء معطوفة بعضها على بعض تحت باب الايضاح بعد الابهام فائدته : 1- عرض المعنىفي صورتين ختلفتين الأولى مبهمة والأخرى موضحة . 2- تمكين المعنى في النفس . 3- لتكمل لذة العلم به . س13~ ماسر الوصل بالواو بين الجمل (( لايكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم )) ؟ ج13 ~ وصل بالواو بين الجمل مع أن كل مفهوم يؤكد ماسبقه وهذه الجمل يستلزم بعضها بعضآ من جهة المعنى , لكنها بالواو لأمرين : 1- للتناسب وعدم المانع . 2- لأن العطف يقتضي المغايرة , والمغايرة حاصلة بالتنويع لأنها ألوان من العذاب بعضها غير بعض . |
2010- 1- 18 | #7 |
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: محاضرات البلاغة النبوية
المحاضــــره السابعه ,,
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا ادلكم على مايمحو الله به الخطايا ويرفع الدرجات ؟ قالو : بلى يارسول الله : قال إسباغ الوضوء على المكاره . وكثرة الخطى إلى المساجد , وأنتظار الصلاة بعد الصلاة , فذالكم الرباط فذالكم الرباط ..) س1~ لما ساق الرسول صلى الله عليه وسلم حديثه بأسلوب الأستفهام ؟ ج1~ لإنه ورد الكلام بصيغة السؤال والجواب أوقع في النفس بحكم الإبهام والتبين من أجل أن يتنبه السامع لما يلقى إليه لأن الأمر ذات أهمية . ولمزيد من التشويق والإثاره لذهن المتلقي السامع ... س2 ~ في قوله ( يمحو ) لون من ألوان البيان وضحيه ؟ ج2 ~ كناية عن عفوه تعالى ومغفرته فهو يغفر الخطايا ويمحوها من كتب الحفظه . س3~ مالمراد بكل من ( الخطايا _ الدرجات ) ؟ ج3 ~ الخطايا : الصغاير ممايتعلق بحقوق الله . الدرجات : المنازل في الجنة ويحتمل رفع الدرجات في الدنيا . س4~ لماقدم محو الخطايا على رفع الدرجات ؟ ج4 ~ لأن الأول من باب التخيلة والثاني من باب التحلية والأول مقدم على الثاني . س5~ مامعنى قوله عليه الصلاة والسلام : ( إسباغ الوضوء على المكاره) وماذا أفاد التعبير بكلمتي( إسباغ - على المكاره ) ؟ ج5~ المراد بالأنسان يتوضأ ووضوءه على مشقة إما لكون الجو بارد وليس عنده مايسخن به الاء أو لشرائه الماء بثمن غالي وإما لكون هناك أمطار تحول بينه وبين الوصول لمكان الوضوء فيتوضأ بدون ضرر , أما مع وجود الضرر فلا يتوضأ بل يتيمم . أفاد التعبير بقوله ( إسباغ ) إكمال الوضوء بتطويل الغرة والتحجيل والتثليث والدلك , وأفاد التعبير بقوله ( على المكاره ) إنتصار النفس على انتحال الأسباب الداعية الى التقصير . س6 ~ مامعنى قوله صلى الله عليه وسلم ( كثرة الخطى إلى المساجد , وأنتظار الصلاة بعد الصلاة ) ؟ ج6~ كثرة الخطى إلى المساجد : أن يأتي الإنسان للمسجد ولو للبصر ولكن لا يتقصد البعد . _ أنتظار الصلاة بعد الصلاة : أي أن الإنسان إذا فرغ من هذه الصلاة يتشوق إلى الصلاة الأخرى أو ينتظر الأخرى بالجلوس لها في المسجد . س7 ~ ماذا أفاد تعبير ( أنتظار ) ؟ ج7 ~ تدل على يقظة المؤمن وترقبه لمن ينتظره ولا يترقب وينتظر إلا الأمر المهم العظيم . س8 ~ مالمشار اليه قوله صلى الله عليه وسلم : ( فذالكم ) ؟ ج8 ~ الاشارة الى ماذكر من الاعمال الثلاثة وقيل الاشارة إلى انتظار الصلاة . س9 ~ لما عدل الرسول صلى الله عليه وسلم عن اسم الأشارة القريب وهو هذا إلى أسم الأشارة البعيد) فذالكم( ؟ وماذا أفاد زيادة الميم ؟ ج9~ عبر بإسم الأشارة الموضوع للبعيد للدلالة على بعد منزلته وعظم الأمور الثلاثة ,, وتدل زيادة الميم الزيادة في تنبيه المخاطبين لإفادتها معنى إختصاص الإشارة بهذه الامور إليهم . س10 ~ ماأصل ( الرباط ) ؟ ومالمراد به في الحديث ؟ ج10 ~ اصل الرباط يربط الفريقان خيولهم في ثغر كل منهما إستعداد للآخر أما للمفاجئة بالغزو وأما للدفاع والمراد به أن هذه الامور هي المرغب فيها لأن صاحبها قد ربط نفسه وحبسها عليها لهذا فهي تربطه عن المعاصي وتعفه عن المحارم .. س11~ ماذا إفاد تعريف الجزئين ( فذالكم الرباط ) ؟ ج11 ~ أفاد تعريف الجزئين الدلالة على الحصر أي أن ماذكر من هذه الامور الثلاثة هو المستحق أن يسمى رباطآ وأما غيره الذي هو الرباط الحقيقي وهو ملازمة الثغر لحفظ أو الدفاع عن أرض المسلمين , لايستحق هذه التسمية مقارنة بهذه الامور الثلاثة , لمافيه من أعظم قهر لأعدى أعدائك الذي هو النفس الأمارة بالسوء وقلع مكايد الشيطان وأعوانه من جميع أجزائها . س12~ مانوع القصر ؟؟ ج12 ~ للمبالغة فيه . س13~ مافائدة التكرار في قوله ( فذالكم الرباط ) ؟ ج13 ~ قيل للأهتمام به وتعظيم شأنه وقيل كرره على عادته صلى الله عليه وسلم في تكرار الكلام ليفهم عنه والأول أظهر . س14 ~ فرقي بين رباط الجيش ورباط المؤمن للصلاة ؟ ج14 ~ 1- رباط الجيش فرض كفاية أما الصلاة بأوقاتها فرض عين . 2- رباط الجيش فترة لها غاية أما رباط المؤمن للصلاة طول العمر . 3- رباط الجيش يتمثل في حرب عدو وهو الأنسان يشارك المحارب في الجيش وربما يستسلم له أويتكين أما رباط المؤمن للصلاة فهو لحرب عدو غير ظاهر يرانا لانراه الأ وهو الشيطان . 4 - رباط الجيش عبادة فعلية . بينما رباط المؤمن للصلاة عبادة فعلية وصلة قلبيه وذكر وقرآن . لهذا كله فإن رباط المؤمن للصلاة أقوى في مفهوم العبادة . |
2010- 1- 18 | #8 |
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: محاضرات البلاغة النبوية
المحاضــــــــــرة الثامنة
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أرأيتم لو أن نهرآ بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات , ماتقولون ؟ أيبقى ذلك من درنه شيئآ , قالوا : لا يبقى ذلك من درنه شيئآ . قال : فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بها الخطايا . س1 ~ لماذا بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم حديثه بهذه الصيغة الأستفهاميه ؟ ج1~ بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بهذه الصيغة الاستفهامية لمزيد من الأثارة والتشويق ولفت الانتباه والتركيز من التلقي . س2~ مالغرض البلاغي الذي أفاد الاستفهام ؟ ج2~ التقرير - نريد الاثبات والنفي فالرسول صلى الله عليه وسلم يطلب من صحابته الجواب على سؤاله . س3 ~ لما وضع الاستفهام موضع الفعل في قوله : (( لو أن نهرآ بباب احدكم )) ؟ ج3 ~ الفعل الأول : فعل الشرط . والثاني : جواب الشرط لو جاء محمد لأكرمتك لو دخلت على اسلوب الاستفهام ولم تدخلل على فعل . - الجملة الأستفهامية وقعت موقع فعل الشرط لفظ ( لو ) يقتضي أن يدخل على الفعل وأن يجاب , ولكنه وضع الأستفهام موضعه تأكيدآ أو تقريرآ ,, والتقدير لوثبت نهر’ صفته كذا لمابقي كذا . س4~ لماذا أستخدم الرسول صلى الله عليه وسلم لفظ ( نهر ) مع انه ليس من معالم الطبيعة الصحراويه ؟ وبم يوحي ؟ ج4 ~ ربط الرسول صلى الله عليه وسلم ربطآ بالثقافة الأسلامية في أذهان الصحابة حيث تستدعي مخيلاتهم أنهار الجنة والتي حدثهم عنها القرآن الكريم , وبذلك نقلهم ببلاغته الى أستدعاء التعابير القرآنية عن الانهار . يوحي هذا اللفظ بمعاني الرقة والصفاء والعذوبة والعظمة . س5 ~ ماذا أفاد التعبير بكل من : ( الباء في قوله : بباب , يغتسل , درنه ) ؟ ج5 ~ الباء : توحي الباء بمعنى الالتصاق , حيث تصور نهرآ لايجهد المسلم بعده , إذ هو قريب’’ من بابه حتى كأن الدار تجري من تحتها الأنهار . يغتسل : تصور لنا أغتسال يورث النشاط ويزيل الدرن , كما يخيل لنا التعبير بصيغة المضارع يدل على أمرين : 1- أستحضار صورة الأغتسال حتى كأنها ماثلة أمام الأعين . 2- يدل على التجدد الاستمراري , لأن الوضوء يحث طرفي النهار زلفآ من الليل . درن : أما التعبير بقوله ( درنه ) فتصوره بشيء منفر يؤذي الإنسان بقاءه إذا هو مشين’’ فوق جسمه . س6 ~ ماذا أفاد الأضافة في قوله : ( كل يوم ) ؟ ج6 ~ أفاد أضافة لفظ ( كل ) الى ( يوم ) : الدلالة على اتصال النعيم ودوامه . س7 ~ مانوع ( من ) في قوله : ( من درنه ) ؟ ج7 ~ ذهب فريق من العلماء الى كون ( مِنْ ) زائدة , ويبعد كونها تبعيضية أي : تفيد التبعيض أي بعض الوسخ , والظاهر أنها بيانية . س8 ~ المشار إليه في قوله : (( ذلك )) ؟ ولما عرف المسند إليه بأسم الاشارة في قوله (( ذلك من درنه شيئآ )) ؟؟ ج8 ~ المشار إليه هو الاغتسال , وعرف المسند إليه ( ذلك ) بالاشارة : للدلالة على التعظيم . ( أثر حسي وأثر معنوي ) . س9 ~ لما نكر ( شيئآ ) ؟ ج9 ~ أفادت النكرة هنا التعميم , أي أن الاغتسال في النهر خمس مرات في اليوم لن يبقى أي شي من الوصخ مهما كان قليلاً . س10 ~ لما اعاد او كرر في الجواب قوله : ( يبقى ذلك من درنه شيئاً ) ؟ ج10 ~ لم يقتصر الصحابة في الجواب على لفظ ( لا ) ولكنهم أعادوا وكرروا لفظ السؤال للتأكيد والمبالغة في نفي الذنوب . س11 ~ أغنت الفاء في قوله ؛ (( فذلك مثل الصلوات الخمس )) عند الاطناب , وضحي ذلك ؟ ج11 ~ أي : أذا تكرر ذلك عندكم فهو مثل الصلوات . س12 ~ لم كرر اسم الأشارة : (( ذلك )) ؟ أكثر من مره ؟ ج12 ~ تأكيد الرد وشدة الأيصال بين الهيئتين (( المشبه والمشبه به )) س13 ~ لما أسند المحو الى الله دون الصلاة في قوله : (( يمحو الله بها الخطايا )) ؟ ج13 ~ لأن الصلاة وإن كانت هي السبب المباشر فيمحو الخطايا , اذا هي تفيد لأوامر الله ,عز وجل , و مايتعلق بها من الوضوء وقراءة للقرآن ودعاء وخضوع وتذلل إلا أن المرجع والمال في المغفرة لله تعالى , وليس للعمل . س14 ~ مافادة التعبير بصيغة منتهى الجموع في قوله : (( الخطايا )) ؟ ج14 ~ ليبين مقدار ماتفعله هذه الصلوات التي لم تنل منا الاهتمام الكافي ويبين أيضآ مقدار غفلتنا عن نهر من النور , لايزال درنآ فحسب عن البدن وأنما يمحو أثامآ وخطايا تغمر العبد التارك فتقذف به في النار . س15 ~ وضحي الصورة التشبيهية في الحديث الشريف مع بيان الغرض من التشبيه ؟ ج15 ~ في هذا الحديث تشبيه تمثيلي حيث يشبه الصلوات التي تطهر العبد من أقذر الذنوب حتى لاتبقي له ذنباً إلا أسقطته وكفرته , بنهرٍ جارٍ يغتسل فيه المرء المتدنس بالأقذار المحسوسة في بدنه وثيابه فطهره الماء الكثير . - الغرض من التشبيه :- تقرير حال المشبه , لأن صفة المشبه ومقداره معلومان ولكن أريد بالتشبيه التأكيد على اتصاف المشبه بالصفة ( وجه الشبه ) وتحقيقها له . (( تم بحمد الله سبحانه وتعالى )) |
2010- 1- 19 | #9 |
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: محاضرات البلاغة النبوية
شكرا وماقصرتي ياعسل :150:
|
2010- 1- 19 | #10 |
أكـاديـمـي
|
رد: محاضرات البلاغة النبوية
الله يوفقش ان شاء الله
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
محاضرات, التلاعب, النبوية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
البلاغة النبوية وعلم الاسلوب | الوردة المخملية | منتدى كلية الآداب بالدمام | 17 | 2010- 1- 19 12:36 AM |
محاضرات أدب بين القرنين 9 | الوردة المخملية | منتدى كلية الآداب بالدمام | 8 | 2010- 1- 15 03:42 PM |
تلخيص محاضرات العقيده الاسلاميه من الاولى الى الثامنه_اسئله واجوبه | مخاوي الذيب | ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل | 17 | 2010- 1- 8 03:48 PM |
تلخيص محاضرات التذوق الادبي من الاولى الى الثامنه_اسئله واجوبه | مخاوي الذيب | ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل | 15 | 2010- 1- 5 07:19 PM |