المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد 99999

هذا الحل حقي، المحاضرة الثانية، من صفحة 17 إلى صفحة 56

تحدث / تحدثي عن العوامل الأساسية لحدوث التغير الاجتماعي؟
- ويمكن ان تقسيم عوامل التغير الى جزئين :
عوامل داخلية وعوامل خارجية مع افتراض وجود التداخل بين الفئتين.
» العوامل التي ترتبط بمؤثرات لادخل للانسان فيها كالعوامل الفيزيقية او التغيرات الطبيعية في السكان . او العوامل التي ترتبط بمؤثرات ثقافية قادمة من الخار ج كتلك المرتبطة بعمليات الاتصال او الانتشار الثقافيين .
» فنقصد بها العوامل الناتجة عن تفاعلات او خصائص داخلية ، كالدور الذي يقوم به التنظيم السياسي ودور الاختراعات التكنولوجية ، ودور الافراد .

ونحن نفترض بأن كلا النوعين مترابطان فالتغير غالباً ما يحدث في ضوء تفاعل هذه العوامل مجتمعه .

◊اولاً : العوامل الخارجية :-
• ويقصد بها تلك العوامل التي لا دخل للانسان فيها ، والتي تحدث تغيراً تلقائياً ونشير هنا الى خمسه عوامل هي :
•
1) العوامل الفيزيقية ( البيئية ) :-
• هناك علاقة بين الانسان والبيئة والتأثير متبادل . فإذا كان الانسان يؤثر في البيئة المحيطة . فإنها تؤثر فيه وتضفي علية طابعها .
• وتحدث البيئة اثراً كبيراً في تطور الحياة الاجتماعية ونظمها ، فالناس في كل مكان عليهم ان ينظموا انماط حياتهم وفقاً لظروف الطقس وتقلباته .
• كما ان البيئة الفيزيقية هي التي تحدد اشكال النشاط الاقتصادي التي ينخرط فيها الناس ، زراعة ، ام رعياً ام تجارة .
• ولقد اتضح ذلك بجلاء في الحضارات القديمة ، فقد ظهرت ثقافات الجمع والاتقاط في المناطق الخصبة ، كما ظهر الرعي في المناطق الصحراوية القاحلة .
• وفي ضوء ذلك يفترض ان تترك البيئة الفيزيقية تأثيراً بالغاً على مستوى التغير الاجتماعي وطبيعته في اي مجتمع .
• ولا يعني ذلك بطبيعة الحال ان العوامل الفيزيقية هي العوامل الاساسية الوحيدة في احداث التغير ، فقد اثبت التاريخ ان بعض التغيرات في البيئة الفيزيقية يمكن ان تؤدي الى حدوث تغيرات اجتماعية قد تكون بعيدة المدى في بعض الحالات الاستثنائية كما حدث في الدول التي ظهر فيها البترول .
• فبالرغم من البترول قد اكتشف من خلال جهود بشرية ، الا ان ارتباطه بالطبيعة (في وجوده في المناطق التي اكتشف فيها) قد اثر تأثيراً كبيراً على مسار التطور في المناطق التي اكتشف فيها .
• لقد احدثت الظروف البيئية (الفيزيقية) في حالة اكتشاف البترول تغيراً تقدمياً ملموساً ، ولكن ظروفاً بيئية اخرى قد تحدث العكس كما يحدث في حالة الكوارث الطبيعية كالزلزال او البراكين او الفيضانات او غيرها من الكوارث .
• ان هذه التغيرات الطبيعية قد تؤدي الى زوال مجتمعات بأسرها ، وهكذا فإننا كما يتضح من هذين المثالين لا نميل الى تأكيد حتمية البيئة الفيزيقية فهي قد تؤدي للتغير لكنها ليست السبب او العامل الوحيد . فنحن نميل الى تأكيد دورهافي ظروف معينه ، بل ان هذا الدور قد يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالجهد الانساني .
• ونستطيع ان نحصر العوامل الفيزيقية التي قد تلعب دوراً في احداث التغير فيما يلي :-
- المناخ { الحرارة ، الرطوبة ، الرياح ، الامطار } .
- التبدلات الجولوجية والجغرافية { التصحر } .
- وجود الموارد الطبيعية { البترول ، الغابات ، المعادن او نفادها } .
- الطاقة الكامنه في المادة { الطاقة الذرية ، الطاقة الشمسية } .
- الكوارث البيولوجية { الاوبئة والامراض } .
- الكوارث الطبيعية { الفيضانات ، الزلازل ، البراكين ، الاعاصير } .
- الموقع الجغرافي { القرب او البعد من مصادر الطاقة او الطرق العامة او البحار } .
- تلوث البيئة { بفعل عوامل طبيعية او صناعية } .

2} العوامل الديموغرافية :-
• يقصد بالعوال الديموغرافية حجم السكان ومعدلات نموهم وهجرتهم وخصوبتهم الى غير ذلك من العوامل الديوغرافية الاخرى . والملاحظ ان حجم السكان على الكرة الارضية في تزايد مستمر ، فقد تزايد حجم السكان في المدة من عام 1850 الى 1950 من 1200مليون نسمة الى 2500مليون نسمة .
• اي ان حجم السكان قد تضاعف تقريباً خلال مائة عام .
• كما تزايد من عام 1950الى عام 1980 من 2500مليون نسمة الى 5000مليون نسمة اي تضاعف تقريباً خلال ثلاثين عاماً .
• وتختلف معدلات الزيادة السكانية من بلد الى اخر ، فهي كبيرة في البلدان النامية مقارنه بالبلدان الصناعية كما تزداد هذه المعدلات بين سكان المدن اكثر منها بين سكان الريف .
• وترتبط عملية النمو السكاني بعمليتي التحضر والتصنيع ، فقد تزايد سكان الكرة الارضية بشكل سريع بعد الثورة الصناعية والتي صاحبتها بالضرورة ثورة حضرية .
• ولا يرتبط هذا التزايد بالثورة الصناعية او الحضرية في حد ذاتها بل انه يرجع ايضاً الى التقدم في المستويات الصحية ، الامر الذي ادى الى التقليل من معدلات الوفاة .
• فقد امكن التغلب على الكثير من الامراض والاوبئة بينما ظلت معدلات المواليد ثابته وان لم تكن قد ارتفعت في بعض البلدان .
• ساعد ذلك في حدوث طفره سكانية على المستوى العالمي .
• كان نصيب الدول النامية منها كبيراً .
• ينظر البعض الى النمو السكاني بإعتباره وسيلة هامة في احداث التغير الاجتماعي خاصة في ضوء النظرة التي تربط بين نمو السكان وتوفر القوى العاملة المولده للثروة .
• وفي هذه الحالة ينظر الى العنصر البشري بوصفه عنصراً اساسياً من عناصر الانتاج .
• وتتقابل وجهة النظر هذه مع وجهة النظر النابعة من نظرية مالتوس والتي ترى في الانفجار السكاني نزير خطر .فهي تنظر الى الزيادة السكانية نظرة تشاؤمية طالما أنه يصاحبها نمو في حجم الانتاج او في عناصر الغذاء اللازمة لهؤلاء السكان
• ويفسر ذلك عندهم بقانون الغلة المتناقصة الذي يفترض وجود حد لقدرة الأرض على انتاج الغذاء .
• بهذا يكون النمو السكاني الهائل عنصراً مدمراً للتقدم وباعثاً لأشكال من التغير الاجتماعي غير المرغوب فيها .
• وبصرف النظر عن مدى صحة اي من وجهتي النظر ،فإن الوقائع
• تؤكد أن الزيادة السكانية –خاصة في دول العالم الثالث-تؤدي الى خلق مشكلات كبيرة ،فهي ترهق الاقتصاد وتسهم في التقليل من نصيب الفرد في الدخل القومي ،وتؤدي الى اكتظاظ المدن بسكان عاطلين عن العمل .
• وينقلنا ذلك مباشرة للأشارة الى دور الهجرة ،كمتغير ديموغرافي ،في التغير الاجتماعي
• فالتحركات السكانية –سواء كانت قسرية او عفوية او مقصودة-تحدث تغيرات هائله في الاماكن التي ينزح منها السكان وفي ذلك بعض الآثار السلبية والايجابية .
• وقد أكدت دراسات الهجرة أن نزوح السكان من مجتمع معين يفضي الى خلل سكاني يؤثر على أشكال النشاط الاقتصادي القائمة.
• وأن قدوم جماعات كبيرة من المهاجرين الى مكان ما يؤدي الى ظهور مشكلات لا حصر لها داخل المدينة تتصل بعلاقة هؤلاء المهاجرين بسكان المدينة من ناحية ،وبطبيعة حياتهم ونوعية هذه الحياة من ناحية اخرى

3} العوامل الثقافية :-
• تعد العوامل الثقافية من العوامل المؤثرة في التغير الاجتماعي خاصة ونحن في القرن الحادي والعشرين ،حيث تعمل وسائل الاتصال في اغلب بلدان العلم على نشر الثقافات
• والمجتمعات التي تقع على مفترق طرق كانت ومازالت دائماً مراكز للتغير
• فمعظم السمات الثقافية الجديدة تنتقل من خلال الانتشار
• وبالتالي تعتبر المجتمعات الوثيقة الاتصال بغيرها من المجتمعات، هي أكثر عرضة للتغير السريع.
• الاتصال الثقافي عملية تسهم في احداث تغير اجتماعي واسع النطاق خاصة في الثقافات المستقبلة
• يظهر تأثير هذا الاتصال في الافكار والمعتقدات السياسية والدينية احياناً واساليب الحياة والتكنولوجيا وكافة عناصر الثقافة
• يؤثر في التغير عوامل مثل عمق الاتصال ،ودرجة مقاومة الثقافة التقليديه، ودور النظم السياسية في نشر الثقافة المسيطرة المقبولة من المجتمع ومدي تعدد قنوات الاتصال
• ويؤدي الاتصال بين المجتمعات دوراً بالغ الأهمية في تنشيط العمليات الاجتماعية وبالتالي يضفي بعداً دينامياً على البناء الاجتماعي القائم
• فالبناء الاجتماعي لا شك يتأثر بالأفكار المستحدثة التي ترد اليه من الخارج ،وتدفعه الى وقفة تأمل ليتخذ بعدها قراره بالقبول او الرفض
• وتزداد قيمة هذا العامل في احداث التغير الاجتماعي عندما نعرف أن تطور الجماعات الانسانية المنعزلة او شبه المنعزلة في كافة الجوانب:-
 في تطوير انظمة التكيف مع البيئة والواقع الاجتماعي
 وفي رفع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والنهوض بها وغيره
 لايتأتى الا بإعادة الاتصال بين تلك المجتمعات وبين المجتمعات التي قطعت شوطاًفي هذا الجانب
 الاتصال ببساطة هو العملية التي تنتقل بواسطتها الرسالة او الفكرة او الاختراع من المرسل (المصدر)حتى تصل المستقبل
 عبر قنوات اتصال معينة الى الفرد المستقبل
 وعلى الرغم من أن الاتصال Communicationوالتغير الاجتماعي ليسا مترادفين ،الا أن هذا الاتصال هو العنصر المهم والفعال خلال عملية التغير الاجتماعي
 وبالتالي فإن مفهوم التغير الاجتماعي يتضمن النتائج الفردية والمجتمعية التي تنجم عن تبني ابتكار جديد او حتى الإعتراض عليه او رفضه
• وتناول موضوع التغير الاجتماعي يتطلب التركيز على البناء والوظيفة وما يطرأ عليهما من تحول
 مثال للتغير عن طريق العوامل الثقافية التغير الذي يحدث بواسطة الشباب
• قدم كارل مانهايم مفهوم جديد في عملية التغير الاجتماعي عند فئة الشباب وهم قطاع من قطاعات البناء الاجتماعي هو مفهوم الاحتكاك الخصب
• شرحه بأنه علاقة متغيرة في النظر الى الموضوع، تتضمن النظرة الجديدة في تمثيل وتطوير واستخدام البدائل الثقافية
• ويترتب على هذا اللون من الاحتكاك أن يغير الشباب من طرق الحياة السائدة ويبتكروا البدائل الثقافية الجديدة بدلاً من الانصياع للثقافة التي تمليها عليهم التزامات العصر
• وبذلك يحدث التغير الاجتماعي والثقافي
• وفي ضوء هذه النظرة الجديدة للشباب نلاحظ انهم لم يبتكروا بدائل ثقافية وانما اوجدوا صوراً وأشكالاً ثقافية جديدة ايضاً .
• وغاية القول ان الاتصال هو عملية حيوية لابد منها لاحداث التغير الاجتماعي ، وعلى ذلك يحسن الاشارة الى ان طبيعة هذا التغير الناجم عن انتشار الافكار الجديدة تتوقف على النسق الاجتماعي نفسه ، وتتمثل مراحل التغير في :
أ) الاختراع Invention وهي مرحلة خلق الافكار الجديدة وتطويرها.
ب) الانتشار Diffusion وهي مرحلة وصول الافكار الى اعضاء النسق الاجتماعي .
ج) النتائج Results وهي التغيرات التي تنجم عن استخدام الفكرة الجديدة او رفضها .

4} عوامل التحديث :-
• يشير هذا المفهوم الى نموذج محدد للتغير يظهر في المجتمع ، وان التحديث عملية معقدة تستهدف احداث التغيرات في جوانب الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية والايديولوجية .
• وبالتالي حتى يحدث التحديث لا بد من وجود اتصال ، عن طريق وسائل الاتصال والاحتكاك بين الثقافات والمجتمعات المختلفة .
• والملاحظ في العصر الحديث ان قادة الدول يقدمون الخطط والسياسات من اجل تغيير مجتمعاتهم وتحقيق التحديث .
• ولا يعتبر التصنيع دائماً العامل الحاسم في عملية التحديث .
• فبعض الدول الافريقية والاسيوية بدأت عملية التحديث بدون اللجوء للتصنيع .
• والتحديث من الضروري ان يرتبط بثقافة المجتمع، فهناك نمط مشوه من التحديث، هو الذي يفصل المجتمع عن جذوره وتراثه تحت حجة انها تكوينات تنتمي الى البناء التقليدي ، ومن ثم فالتحديث الحقيقي ينبغي ان يركز على كيفية تحديث هذه الجذور وهذا التراث ، حتى لا ينطلق المجتمع بلا هوية ومن ثم يسقط في اطار التبعية .
• ويلعب التحديث دوراً هاماً في عملية التنمية التي تتطلب تغيرات في التزامات الافراد الاجتماعية والاقتصادية والسيكولوجية . فالتنمية والتحديث يسيران مع بعضهما في كثير من اجزاء العالم .
• بهذا يتضح التحديث هو احد عوامل التغير الاجتماعي الهامة ، وبواسطته ينتقل المجتمع من مجتمع تقليدي الى مجتمع حديث .
• منه اشكال عديدة كالتحديث الزراعي والصناعي والاجتماعي .
• ويتطلب التحديث تبني قيم جديدة لم تكن موجودة سابقاً لكن بحيث لا تتناقص مع القيم الاصلية للمجتمع .

5} العوامل الاقتصادية :-
• يقصد بالعوامل الاقتصادية ، شكل الانتاج والتوزيع والاستهلاك ونظام الملكية السائدة في المجتمع .
• وتلعب تلك العوامل دوراً هاماً في احداث ظاهرة التغير الاجتماعي .
• فمثلاً عندما يتغير نظام الملكية في مجتمع معين تصحبه تأثيرات عميقة وواضحة في الانساق الاجتماعية الاخرى داخل البناء الاجتماعي .
• لذلك التصنيع يحدث تغيراً هائلاً ليس فقط في الثروة والدخل القومي لكن ايضاً في عقلية الانسان من حيث قيمة الوقت والثقة بالنفس .
• وترتبط العوامل الاقتصادية بعوامل اخرى كالسكان والبيئة والتكنولوجيا . وقد يكون للعوامل الاقتصادية السبق في التعجيل بسرعة التغير . لكنه ليس العامل الوحيد المسبب للتغير .

◊ثانياً : العوامل الداخلية :-
• يقصد بها العوامل التي تنبع من داخل المجتمع ذاته والتي لها قدر من الاستغلال النسبي في الطريقة التي تؤثر بها على مجرى التغير الاجتماعي ،منها العوامل السياسية والتكنولوجية والافكار والفلسفات .

1} النظام السياسي :-
• ظهر دور العامل السياسي بعد ظهور النظم السياسية المنفصلة عن المجتمع ، بعد ظهور مفهوم الدولة . ولقد اصبحت هذه النظم هي التي تشرع لمجتمع وترسم السياسات لتنظيم عملية التغير الاجتماعي من خلال وضع الاستراتيجيات التي تستهدف تحقيق الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق الاستقرار والامن .
•
2} العوامل التكنولوجية :-
• للتقدم التكنولوجي اثر كبير على المجتمعات ، فالسيارة والمزياع كان لهما الاثر البالغ على المجتمعات ، حتى ان العلماء الاجتماعيون يخشون من رد فعل العوامل التكنولوجية على احداث تغيرات تهدد المجتمعات بمشكلات اجتماعية خطيرة كالجريمة والتشرد واهتزاز القيم والاخلاق .
• وهذا قد يكون واقع المجتمعات المعاصرة اذا لم تنتبه تلك المجتمعات لاحداث تغييرات مقصودة لمواجهة ما تسببه التغيرات التكنولوجية .
• وهنا تظهر اهمية التخطيط الاجتماعي وطريقة تنظيم المجتمع لاحداث تغييرات اجتماعية ملائمة تعين على منع ظهور المشكلات الاجتماعية التي عانت منها اوروبا بسبب الثورة الصناعية .
• كما ان الاختراعات الحديثة ادت الى زيادة الاتصالات بين الشعوب ، وادى ذلك الى احتمال حدوث تغيرات اجتماعية . فلم يعد من الممكن ان ينفصل مجتمع عن اخر مما يعني ان اي تغيرات تحدث في مجتمع سيكون لها صدى واثر في المجتمعات الاخرى .
• وقد اعتبر وليم اجبرن التكنولوجيا من العوامل الاساسية للتغير الاجتماعي وفي التخلف الثقافي ايضاً .
• كذلك يرى شنيدر ان معظم التغيرات الاجتماعية تنتج عن التغيرات التكنولوجية وانه باستمرار التغير التكنولوجي يستمر التغير الاجتماعي . وان اي اختراع جديد قد يحطم الاساسي الاقتصادي للمدينة ويؤدي لانشاء مدن جديدة في اماكن اخرى ويؤخر فرص عمل اكثر .
• والتغير التكنولوجي ينتج اضطراباً مستمراً في المجتمع وذلك بتغيير مراكز العمل التي قد تؤدي لتوزيع جغرافي جديد وتغيير حياة الافراد.
• لوبير يرى ان التكنولوجيا لا يمكن ان تعمل وحدها بدون عامل التنظيم والفكر والعوامل التي تؤدي للتغير في معظمها خارجة عن التركيب التكنولوجي . بل هي مكون اساسي في الافكار الرئيسية التي تنبثق عنها انظمة تنظيم العلاقات بين الافراد والجماعات .
•
3} العوامل الفكرية والفلسفة :-
• يرى ماكس فيبر ان للعوامل الفكرية أثراً كبيراً في التغير الاجتماعي . فالتغيرات الاقتصادية في نظره وما ينشأ عنها من تغيرات اجتماعية انما تنشأ من تغيرات ثقافية .
• وقد ارجع ظهور النظام الرأسمالي في اروبا الى الاسلوب الاخلاقي عند اتباع المذهب البروتستاني، الذين عرفوا بالمثابرة والاجتهاد والسعي لكسب الرزق والتوسع في التجارة والاقتصاد في الانفاق .
• وقد ارجع اوجست كونت التغير الاجتماعي للعوامل الفكرية في نظريته عن المراحل الثلاثة .
• الأسئلة التي تتعلق بكيفية حدوث التغير واتجاهه وسرعته تتطلب وصفاً تاريخياً، كما يتوفر لدينا في البيانات المختلفة عن التغيرات السكانية وتقسيم العمل في المجتمعات الصناعية ،وكذلك عن التغيرات التي طرأت على الطابع العام للأسرة الغربية الحديثة
• ويعتبر «ويليام اوجبرن» من أوائل الذين درسوا هذه الظاهرة بطريقة علمية منظمة ،خاصة في مجال الاختراعات التكنولوجية
• كما ركز على التباين الموجود بين معدلات التغير في قطاعات مختلفة من الحياة الاجتماعية
• وافترض مفهوم الهوة الثقافية Cultural Lag ،وهو عدم التناغم الواضح بين النمو التكنولوجي السريع وبين التحول البطيء في النظم العائلية والسياسية وغيرها من النظم
 وقد سارت الدراسات حول هذا الموضوع في خطين
 أولهما الدراسات السوسيولوجية للتغيرات في البناء الاجتماعي والثقافة الناتجة عن التصنيع، وعدم التناغم البنائي في المرحلة الانتقالية
 ثانيهما الدراسات النفسية لتكيف الأفراد مع المتغيرات الاجتماعية السريعة
 وقد قدم «موريس جنز بيرج» في مقال له عدد من العوامل التي استشهد بها كتاب مختلفون لتفسير التغير الاجتماعي وهي:-
o الرغبات والقرارات الواعية للأفراد متمثلة في نمو نسق الأسرة الصغير ة
o أفعال الفرد المتأثرة بالظروف المتغيرة مثلاً انهيار نظام اقتصادي وقيام نظام آخر
o التغيرات والتوترات البنائية مثلاً التناقض بين قوى الانتاج وعلاقات الانتاج
o المؤثرات الخارجية كالاتصال الثقافي والغزو الثقافي
o الأفراد المتميزون أو الجماعات المتميزة
o التقاء أو انتظام عناصر من مصادر مختلفة عند نقطة معينة كما يحدث في الثورات مثلاً
o الأحداث العنيفة حربية أو مرضية
o ظهور هدف مشترك
 اخيراً يمكن أن نقول أن كل المجتمعات تتميز بظاهرتي الاستمرار والتغير
 العوامل التي تدعم الاستمرار هي وسائل الضبط الاجتماعي خاصة التعليم الرسمي وغير الرسمي
 اما العوامل التي تدعم التغير فهي كثيرة أهمها نمو المعرفة وحدوث الصراع الاجتماعي
 تدور التساؤلات في هذه المحاضرة حول الاتي:-
1-أهم العوامل التي تؤدي لظهور التغير الاجتماعي
2-اختلاف تأثير العوامل باختلاف احوال المجتمع
3-المفاهيم المختلفة التي استخدمها المفكرون