ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام - علماء ينشطون جيناً قد يوقف نمو الاورام السرطانية

اعاد عدد من العلماء تنشيط جين يوقف نمو الاورام وهو ما قد يکون وسيلة فعالة لعلاج مرض السرطان بأنواعه.
والجين الذي يسمى (بي53) يوقف الورم بشکل ملموس عن طريق منع الخلايا التالفة من الانقسام. وفي أغلب حالات الاصابة بالسرطان بين البشر لا يعمل هذا الجين کما ينبغي.
الا ان فرق علماء في الولايات المتحدة کشفوا ان اعادة تنشيطه أو تجديد وظيفة الجين قد تجعل أنواعا معينة من الأورام في الفئران تنحسر أو تختفي.
وقال ديفيد کيرش من معهد ماساتشوستس للتکنولوجيا وهو معد مشارك للدراسة التي نشرت في دورية نيتشر الطبية امس الاربعاء: اذا استطعنا توفير عقاقير تعيد عمل جين (بي53) في الاورام الادمية المغلق فيها هذا الطريق فقد تکون علاجات فعالة للسرطان.
وحدوث خلل في جين (بي53) هو أحد عدة تحورات تمکن الخلايا السرطانية من النمو.
وقال اندريا فنتورا من معهد ماساتشوستس للتکنولوجيا: الفئران والبشر يستجيبون بنفس الطريقة لتجديد الجين (بي53) وهذا قد يکون خطوة هامة للامام.
ودور جين (بي53) في السرطان معروف منذ سنوات عديدة الا ان العلماء لم يتمکنوا من الاستحواذ على الوسائل الجينية اللازمة لاداء أنواع الدراسات المذکورة في الدورية الا في الاونة الاخيرة بالفعل.
واستخدم علماء معهد ماساتشوستس للتکنولوجيا فئرانا معدلة وراثيا لديها أورام سرطانية وجين (بي53) خامل يمکن اعادة تفعليه بکيمياء معينة.
وبعد ان جددوا عمل الجين في الفئران فان معظم الاورام السرطانية بها انکمشت من حيث الحجم من 40 الى 100 في المئة.
وقال فنتورا: أظهرنا انه اذا نشطنا عمل هذا الجين في ورم نما بالفعل واستقر فبوسعنا التسبب في انحسار الورم في الغالبية العظمى من الحالات.
وفي ورقة بحث منفصلة بالدورية استخدم سکوت لوي من مختبر کولد سبرنج هاربورد في نيويورك ومجموعته تقنية تسمى تدخل (ار.ان.ايه) في الفئران لتحقيق نفس النتيجة.
ولم يتلف اعادة تنشيط جين (بي53) الخلايا السليمة في الفئران ولذلك فان أي عقاقير تنتج لاعادة تنشيط الجين قد لا تکون لها آثار جانبية سامة.