2006- 11- 17
|
|
مؤسس الملتقى
|
|
|
|
الجامعة الأقدم متأخرة بــ2998 !!!
الجامعة الأقدم متأخرة بــ2998 !!!
بقلم .. زهير آل طه
هل بتنا نمر بمرحلة جديدة تسمى غيبوبة اوصلتنا للموت بالاحتضار؟.. ام اننا أمة دائما لا نحب الخوض في التفاصيل بل من الآخر والاختصار.. هذه تسمى العجلة والفوضى التي نحن من روادها منذ زمن بعيد لم يعرف الاستقرار.. فلنتلقف حينئذ من فرط الهوى والتعصب بيننا كوارث جمة يلاطمنا من حين الى حين الاعصار..
ففي تصنيف عالمي لجامعاتنا من بين 3000 اخذنا الثالث من الآخر من قلة التركيز والانحدار.. هذا متوقع ان يحدث يوما ما من سوء التخطيط في العلم وقلة الاستثمار..
فمن المسؤول عن هذا الذي يحدث لنحاسبه ام نوجه الاتهامات لبعضنا دون جدوى فنقبع في صفوف الانتظار.. ام ندرج حلولا تفعيلية بعيدا عن اللغط من الكلام الذي نجتره اجترارا.. فحرام على من اهمل متعمدا مصلحة وطنية يعتقد ان فعله من حسن الاختيار.. بل من سوء تصرفات فردية مدرجة بمحسوبية تارة واخرى بالشفاعة حتى في الخطأ مما اوصل المجتمع للاستنفار.
سؤال سنظل نطرحه في كل عام دراسي على عمادات التسجيل والقبول التي تدعي شفافية وهي من الجهل اوصلتنا الى حافة الانتحار.. فهل من العدل ان يؤهل الجيد لا انتقاصا دون المجتهد الحاصل على الامتياز باقتدار.. أتريدون مراكز متقدمة وأنتم تفتقدون ركيزة البحث ووقود الابداع عندكم في انحسار.. فلن يجرنا اهمالكم الا الى سوء العاقبة في الدنيا والضياع الذي ارجعنا الى الماضي فمن القدم سيكسونا الغبار..
فهل سيخرج علينا من بعد معهد يعنى بالدراسات الاستراتيجية نستلهم منه فكرا يؤهلنا لاجتياز الاختبار.. ام نظل بعيدين عن المستقبل ولا نكترث الا في يومنا الحالي نشبع فيه غرائزنا الدنيوية وغيرها فلا اعتبار..
* باحث دكتوراة في الليزر - ايرلندا
|