عرض مشاركة واحدة
قديم 2010- 12- 12   #4
اااهمس
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية اااهمس
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 44457
تاريخ التسجيل: Sun Jan 2010
العمر: 33
المشاركات: 50
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 1233
مؤشر المستوى: 60
اااهمس has much to be proud ofاااهمس has much to be proud ofاااهمس has much to be proud ofاااهمس has much to be proud ofاااهمس has much to be proud ofاااهمس has much to be proud ofاااهمس has much to be proud ofاااهمس has much to be proud ofاااهمس has much to be proud of
بيانات الطالب:
الكلية: كليه الاداب بالاحساء
الدراسة: انتساب
التخصص: علم اجتماع
المستوى: المستوى الثالث
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
اااهمس غير متواجد حالياً
رد: بعض المواد الناقصه تكفووووووووون wanted

التذوق الادبي
المحاضرة التاسعة
موشح ابن زهر


عناصر المحاضرة

§المقدّمة.
§جو النص.
§نص الموشح.
§اللغة.
§البلاغة والأسلوب.
مقدمة

تمثل الموشحات ولادة جديدة للشعر العربي في العصر الأندلسي، حيث كانت خروجاً عن عمود الشعر العربي، مع الحفاظ على أوزان الخليل بن أحمد الفراهيدي، ولكن بقالب جميل يناسب الغناء والطبيعة الخلابة التي اشتهرت بها الأندلس، كما وصفت حياة البذخ والترف ومجالس اللهو والطرب،والخروج عن المألوف. يقول لسان الدين بن الخطيب عن الموشّحات:“وهي من الفنون التي أغرب بها أهل المغرب على أهل المشرق، وظهروا فيها كالشمس الطالعة والضياء المشرق“.
ومن أشهر الوشّاحين في العصر الأندلسي لسان الدين بن الخطيب وابن زمرك والأعمى التطيلي وعبادة القزاز وابن ماء السماء وابن زهر الأشبيلي.
المقدمة

وتنوعت أغراض الموشحات لتطال كافة أغراض الشعر العربي من مدح وهجاء ورثاء وغزل، لكن جمالياتها ظهرت في الغزل ووصف الطبيعة أكثر من أي غرض آخر.
وسميت الموشحات بهذا الاسم نسبة إلى وشاح المرأة لما فيها من تلونات موسيقية تشابه التلونات والزركشات في الوشاح.
والنص المختار ( موشحة ابن زهر) من النصوص الجميلة التي تشهد بتفوق الأندلس في هذا الفن، وتطرب الآذان بما فيها من جماليات سنأتي عليها في الشرائح المقبلة.

ابن زهر

ابن زهر الطبيب أبو بكر الإيادي الإشبيلي نسبة إلى أشبيلية في الأندلس.أخذ علم الطب عن جده أبي العلاء وعن أبيه، وانفرد بالإمامة في الطب في زمانه مع الحظ الوافر من اللغة والأدب والشعر، والحظوة عند الملوك،وكان سمحاً جواداً.
وكان يحفظ صحيح البخاري متناً وإسناداً ويحفظ شعر ذي الرمة وهو ثلث اللغة.
وقد شرّقت موشّحاته وغرّبت بسبب جودتها وجمالها وعذوبة موسيقاها.
مناسبة النص

كان ابن زهر في مجلس أنس وطرب وكما هو معروف في هذه المجالس من وجود الغلمان المرد ”أي الغلمان الصغار”والفتيات الجميلات، أما وظيفة الغلمان فيقومون بصب أقداح الخمر وتوزيعها على الشاربين، ووظيفة الفتيات الرقص والغناء.
انتشر في الأندلس ظاهرة الغزل بالغلمان وهذا ابن زهر يظهر براعته في وصف الغلام الذي هام في حبه كما يدعي في الموشحة.

نص موشحة ابن زهر

أيها الساقي إليك المشتكى قد دعوناك وإن لم تسمع
ونديمٍ همْتُ في غُرّتِــــهِ
وشربتُ الرّاحَ من راحتِهِ
كلما استيقظَ من غفوته
جذبَ الزِقَّ إليه واتكا وسقاني أربعاً في أربَعِ
غصن بان مال من حيث استوى
بات من يهواه من فرط الجوى
خافق الأحشاء موهون القوى
كلما فكّرَ في البينِ بكى ما له يبكي لما لم يقعِ
ليس لي صبرٌ ولا لي جلدُ
يا لقومي عذلوا واجتهدوا
أنكروا شكواي مما أجدُ
مثل حالي حقه أن يشتكى كمدَ اليأس وذلَّ الطمع
ما لعيني عشيت بالنظرِ
أنكرت بعدك ضوء القمرِ
وإذا ما شئت فاسمع خبري
شقيت عيناي من طول البكا وبكى بعضي على بعضي معي
كبد حرى ودمـــع يَكِفُ
يعرف الذنب ولا يعترف
أيها المعرض عما أصف
قد نمى حبك عندي وزكا لا تقل في الحب أني مدعي

اللغة ومعاني الكلمات


الساقي: ساقي الخمر. النديم: الرفيق في شرب الخمر. هِمتُ: الهُيام: شدة العشق. الغرّة: مقدمة الرأس أو الجبهة. الراح: الخمرة. راحته:باطن يده.


الزقّ: وعاء الخمر. البان: شجر طويل معتدل السيقان. الجوى: شِدَّةِ الوَجْدِ من عشق أَو حزن. موهون القوى: ضعيف القوى. البين: الفراق.جلَدٌ: صبر.عذلوا: لاموا.


الكمد: أشدّ الحزن.عشيت بالنظر: العشا: ضعف البصر، وقيل إنه ضعف البصر في الليل خاصة. دمع يكف: يسيل. زكا: زاد، ومن هنا اشتقت الزكاة لأنها تزيد المال وتنميه.


أجزاء الموشح


يختلف نظام الموشح عن نظام القصيدة العمودية، فالموشح يبدأ بمطلع عبارة عن سطرين يشبهان بيت الشعر، كل واحد منهما يسمى غصناً، ثم يتبعه مجموعة من الأسطر الشعرية متتابعة وراء بعضها، وكل سطر منها يسمى سمطاً، ثم يتبع هذه الأسطر سطران إلى جانب بعضهما يسميان معاً قفلاً، ومجموعة الأسماط تسمى دوراً، والدور مع القفل الذي يليه يسمى بيتاً.


وآخر قفل في الموشح يسمى خرجة، وكانوا يجعلون الخرجة باللغة العامية أو بلغة غير عربية إلا إذا كانت الموشحة في موضوع المدح، فيشترط في الخرجة أن تكون بلغة عربية فصيحة.


رسم توضيحي لأجزاء الموشحة









أ يها الساقي إليك المشتكى قد دعوناك وإن لم تسمع مطلع


غصن غصن


ونديم همـــت في غرتــــــــــه سمط


وشربت الراح من راحته سمط دور


كلما استيقظ من سكرته سمط بيت


جذب الزق إليه واتكا وسقاني أربعاً في أربع قفل


غصن غصن


غصن بان مال من حيث استوى


بات من يهواه من فرط الجوى


خفق الأحشاء موهون القوى


كلما فكر في البين بكى ويحه يبكي لما لم يقع


كبد حرى ودمع يكف


يعرف الذنب ولا يعترف


أيها المعرض عما أصف


قد نمى حبك عندي وزكا لا تقل في الحب إني مدعي خرجة


غصن غصن


الشرح


يبدأ الوشاح في مطلع الموشح بنداء ساقي الخمر ليبثه شكواه، لكنّ الساقي في شغل من أمره، فهو لا يستمع إليه. ثم يبدأ أسماط الدور بالغزل في نديمه المحبوب الذي هام في جمال غرته، ثم يبين أنه يشرب الخمر من كف هذا النديم، الذي يساهره طوال الليل حتى يأخذ به النعاس فيغفو، وكلما استيقظ من الغفوة تناول زق الخمر وسقا الوشاح أربع كؤوس في أربعة أوقات أو ربما بأصابعه الأربعة.


وفي البيت الثاني يصف هذا الغلام بصفات أنثوية فهو رشيق القوام كغصن البان لا يقوى على عشقه أحد، فكل من يهواه تخور قواه وتضعف، وهو دائم التخوّف من الفراق، فيبكي له قبل أن يحدث.


وفي البيت الثالث يصف الوشاح حاله التي وصل إليها من الحزن والوجد والعشق الذي ينكره الناس ويلومونه عليه، فهم ينكرون هذا العشق ولا يشعرون به.


وفي البيت الرابع يصل الشاعر إلى منتهى الحزن حيث تضعف عيناه من شدة البكاء وما عادتا تبصران ضوء القمر على وضوحه، ولكنه وحيد لا يجد من يبكي معه فيبكي بعضه على بعضه.


وفي البيت الأخير يتوجه إلى محبوبه بعد أن فشل في إيصال شكواه إلى الساقي- ليبثه شكواه وحزنه، فكبده تلتهب حزناً وعشقاً ودموعه لا تنقطع، ثم ينهي موشحه بالإقرار بحبه لهذا الغلام وأنه يزداد يوماً بعد يوم.


البلاغة والأسلوب


أولاً: لقد كان الوشّاح بارعاً في استهلال الموشح حيث بدأ بالنداء بما فيه من دلالات التنبيه، ثم وجه النداء إلى مركز المجلس ومحوره وهو الساقي.


ثانياً: استعمل الوشاح ألفاظاً غاية في الرقة والحزن تعبر عن موضوع الغزل وما يرافقه من لوعة مثل الكمد والجوى وغصن بان وفرط الجوى...إلخ.


ثالثاً:اتكأ الشاعر على أسلوب المخالفة في الخطاب فمرة يتحدث بضمير المخاطب للساقي ومرة بضمير الغائب عن النديم ومرة يتوجه بالخطاب مباشرة إلى النديم، فكأنه أراد القول إن النديم غائب حاضر في خياله.


رابعاً:اتكأ الوشاح على المحسنات البديعية في إظهار المعنى، فهو يستعمل الجناس بين الراح(الخمر) والراحة(باطن الكف) والجناس بين الجوى والقوى، والجناس بين يعرف ويعترف، كما استعمل الطباق بين (مال) و(استوى) فلك أن تتخيل الجمال في“مال من حيث استوى“ فالشيء إذا استوى لا يميل، لكنه تعبير جميل يدلل على رشاقة الجسم وتثنيه من غير عوج أو علة أو عيب. وكذلك الطباق بين (استيقظ) و(غفوته) كما استعمل الترادف بين (صبر) و(جلد) وفي ذلك تأكيد لمعنى الصبر.


خامساً: لجأ الوشاح إلى المفارقات لتعميق المعنى، فالمفارقة الأولى بين همه هو وانشغاله بموضوعه وبين عدم اكتراث الساقي بالموضوع، والمفارقة الثانية بين حاله من الحزن والعشق وحال قومه المنكرين العاذلين له.


سادساً: جمال التصوير، فقد برع الوشاح في رسم صور جميلة للنديم وهو يغفو تارة ثم يصحو فيشرب ويُسقي، وصورة جميلة لبكائه على نفسه“وبكى بعضي على بعضي معي“


سابعاً: جمال اختتام الموشح وتناسق ذلك مع بدايته، حيث توجه في أول الموشح للساقي يشكوه همه فلما لم يستمع إليه عدل عنه في آخر الموشح وتوجه لمحبوبه، فمن يسمع شكوى الحبي غير حبيبه؟!


تدريب

اقرأ النص التالي ثم أجب عما يليه:
ما لعيني عشيت بالنظرِ
أنكرت بعدك ضوء القمرِ
وإذا ما شئت فاسمع خبري
شقيت عيناي من طول البكا وبكى بعضي على بعضي معي

تدريب

•معنى(عشيت):
أ. شبعت.
ب. عميت.
ج. ضعف بصرها.
د. نزول الدمع.

تدريب

2. يسمى السطر الأول في النص السابق:
أ. بيتاً.
ب. غصناً.
ج. دوراً.
د. سمطاً.

تدريب

3. الكاف في (بعدك) في السطر الثاني تعود على:
أ. النديم.
ب. المحبوبة.
ج. الساقي.
د. ابن الشاعر
  رد مع اقتباس