عرض مشاركة واحدة
قديم 2011- 1- 15   #7
بقايا طفوله
أكـاديـمـي فـعّـال
 
الصورة الرمزية بقايا طفوله
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 36484
تاريخ التسجيل: Fri Oct 2009
المشاركات: 322
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 136
مؤشر المستوى: 63
بقايا طفوله will become famous soon enoughبقايا طفوله will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: تربيه خاصه/اعاقه عقليه
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
بقايا طفوله غير متواجد حالياً
رد: الرجوووووو الدخووول للآهمــــــــيه لمادة الاخلاق الاسلاميه

المحاضرة الحادية عشر :

تعريفالتعاون المهني :
التعاون لغة هو المساعدة ,من عاونه او أعانه إذا ساعده , والمعاون هو المساعد
والمعاونة هي المساعدة ..
*والتعاون المهني في معناهالاصطلاحي يعني : المساعدة على أدائها
أي المساعدة في إيجاد المهنة بروح الفريق الواحد ومايستلزمه ذلك من تسييد معاني الأخوة والاحترام وسياسة الصبر, ثم الارتقاء إلى مراتبالتناصح والتنافس .
أي على أصحاب المهنة أن يسعوا في واقعهم إلى تحقيق أمرينأثنين :
1.تسييد معاني الأخوة والاحترام وسياسة الصبر بين أطراف المهنة من عاملين وأرباب عملأو رؤساء
2.الارتقاء إلى درجات التناصح فالتنافس باعتبارها ثمرةلتسييد معاني الأخوة والاحترام وسياسة الصبر
شروط التعاون المهني :
لابدلتحقيق معاني الأخوة والاحترام والصبر والتناصح والتنافس من توافر الشروط التالية :
1. استحضارمعنى الأخوة مع الزملاء المهنة لقولة تعالى : ( إنما المؤمنونأخوة).
2.إنكار الذات والترفع عن الأنانية لكونها من الصفاتالشيطانية كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه)
3.السماحة في المنهج كما قال الرسول صلى الله علية وسلم( رحم الله عبدا سمحا إذا باع سمحا إذا اشترى سمحا إذا قضى سمحا)
4.الصبر على المكارة لقولة تعالى : (( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب))
5. بذلالنصيحة لقولة صلى الله عليه وسلم : (( الدين النصيحة , قلنا لمن يا رسول الله ؟قاللله ورسوله ولكتابة ولأئمة المسلمين وعامتهم))
6. المنافسة الشريفة لصالح المهنةولما في خيرها كما في قوله صلى الله عليه وسلم : ((من قتل قتيلا فلهسلبه))
التوجيه الفقهي لخلق التعاونالمهني:
كماأسلفنا في الخصال السابقة ( الطهارة المهنية والاستقامة ) فإن الحد الأدنى من هذاالتعاون أيضا ضروري وإلزامي بنص القانون أو العقد , والإخلال به يستوجب مسؤوليةقضائية , ويبقى ما فوقه مطلوب من جهة الأخلاق , ويستوجب مسؤولية أخلاقية .
وأيضاننبه هنا إلى ما أسلفنا من قبل أن التعاون المطلوب في كل مهنة حسب طبيعتها , فالتعاون المطلوب بين المدرسين يختلف عن المطلوب بين الطبيب والمريض , أو طاقمالطائرة..... وهكذا
كما أننا لا شأن لنا بالجوانب الأخرى التي لا تتصلبالمهنة كالتعاون بين أفراد الأسرة أو الجيران ...... ونحو ذلك .
أدلةالتعاون المهني :
يدل لخلق التعاون المهني أدلة كثيرة من القران و السنة . نذكر فيما يلي بعضا منها :
من القران الكريم :
قولة تعالى : ((وتعاونوا على البروالتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ))
وقوله تعالى :{قال ما مكني فيه ربيخير فأعينوني بقوة اجعل بينكم وبينهم ردما}
وقال تعالى : ( إنما المؤمنون أخوة)
وقالتعالى :{يـأيها اللذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون}
فهذهالآيات واضحة الدلالة في الحث على التعاون والأخوة والصبر التي هي من جملة خصال خلقالتعاون المهني


ومن السنة
قوله صلى الله عليه وسلم : المؤمن الذي يخالطالناس ويصبر على أذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم
وقوله صلىالله عليه وسلم : " الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله ؟ قال لله ورسوله وكتابةولأئمة المسلمين وعامتهم))
وقوله صلى الله عليه وسلم : (( المسلم أخو المسلم لايظلمه ولا يسلمه من في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج اللهعنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة))
وقولةصلى الله عليه وسلم : (( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لحد إلاللمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له))
وغيرهامن الأحاديث في هذا الباب كثيرة تؤكد جميعها على قيم الأخوة والتعاون والمحبةوالتناصح والتنافس الشريف بين أبناء المجتمع الإسلامي .
مظاهر التعاون عند الفقراء :
هناك عقودومهن كثيرة يتجلى فيها مظاهر التعاون المهني ذكرها الفقهاء في مصنفاتهم نكتفي بذكربعض منها :
الإقالة في العقود : وتغني نقض العقد وإبطاله برضاالطرفين على طلب من أحدهما بعد إبرام العقد ولزومه وترتب آثاره . أي أن احد الطرفينيبدي ندمه وتراجعه عن الإقدام على العقد من بعد لزومه وترتب أثاره فيستجيب له الأخرتقديرا لظروفه ومراعاة لحق الأخوة التي يحث عليه الشرع , وقد اجمع الفقهاء على انالإقالة مندوبة ؛ لأنها من باب التعاون على البر , ويقول فيها عليه الصلاة والسلام : (( من أقال مسلما عثرته أقال الله عثرته يوم القيامة )) .والإقالة قد تكون بينمتعاقدين في عقد بيع أو إجارة أو طبيب مع مريض , أو مهندس أو شركة للمقاولات معبريد إنشاء مبان أو محلات تجارية , ولاشك أن ذلك من باب التعاون على البروالاستجابة لدواعي الأخوة , وهما من خصال التعاون المهني
بذلالنصح في بيع الحاضر لباد : فقد ذكرنا فيما سبق إن النصيحة مطلوبة شرعا من المسلملأخيه المسلم , ومن الصور التي يتجلى فيها تقدير الشرع لذلك ما ورد من نهيه صلىالله عليه وسلم ( أن يبيع حاضر لباد )أي نهى ان يكون الحضري وهو من أبناء المدينةأو القرية سمسار للبدوي , لأنه سيؤدي في الغالب الى غلاء السعر على أهل الحضر حيثأن الأشياء في البادية ارخص والبدوي يقتنع باليسير , ومن ثم قال النبي صلى اللهعليه وسلم : (دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض ,فإذا استنصح أحدكم أخاه فلينصحه )ومنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم (نهى عن بيع المضطر ) وفي بعض الروايات بزيادة : ( إن كان عندك خير تعود به على أخيك وإلا فلا تزيدنه هلاكا إلى هلاكه )
وبيعالمضطر على وجهين : أحدهما : أن يضطر إلى العقد من طريق الإكراه. والأخر : أن يضطرإلى البيع لدين ركبه أو مؤنه ترهقه , فيبيع ما في يده رخص وهذه سبيله من جهةالمروءة والدين ان لا يبايع على هذا الوجه , بل يعان ويقرض ويمهل عليه إلى الميسرة , ومنه النهي عن بيع المسترسل , وعلى قياسه ان يتعاقد أي شخص مع صاحب مهنة , فلاينصح له ويستغل جهله أو ظروفه فإنه منهي عنه .
النهي عن تلقي الركبان :فقد نهىالرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك حتى ينزلوا السوق . وهذا ما يعني الحث على الصبرفي تلقي أصحاب المهن حتى تستقر أوضاعهم , ولا يتضرروا من جراء تلقيهم قبل هبوطهمببضائعهم إلى السوق . قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا تلقوا الركبان ) وفيرواية : (لا تلقوا الجلب فمن تلقاه فاشترى منه شيئا فصاحبه بالخيار ‘ذا جاء السوق ). ولا شك إن الحكمة من النهي واضحة وهي حماية الركبان من الغبن , فقد طالب الرسولصلى الله عليه وسلم التجار بالصبر حتى يصل الركبان إلى السوق ويطلعوا على أحواله , فيبيعوا عن قناعه , ولا يقعوا ضحية جهلهم بالأسعار ’ وفي هذا تحقيق للعدل فيالمعاملات .
وهذه المسائل التي أوردناها وأن كانت في البيوع أوالمعاملات المالية , إلا إنها تدل على إن هذه الأخلاق ( النصح والصبر والإخاءوالتعاون ) مطلوبة في الإسلام أين كانت المهنة .
  رد مع اقتباس