عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2008- 11- 11
الصورة الرمزية هرج بدويــــــــــه
هرج بدويــــــــــه
أكـاديـمـي
بيانات الطالب:
الكلية: كلية التربية الآدبيه
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 5936
المشاركـات: 13
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 4507
تاريخ التسجيل: Wed Feb 2008
العمر: 36
المشاركات: 77
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 100
مؤشر المستوى: 67
هرج بدويــــــــــه will become famous soon enoughهرج بدويــــــــــه will become famous soon enough
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هرج بدويــــــــــه غير متواجد حالياً
هل تعرف ما هو أول ما يفقد من الدين ......؟؟؟ ادخل لتعرف

هل تعرف ما هو أول ما يفقد من الدين ......؟؟؟ ادخل لتعرف
________________________________________
الأمانة
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام علي سيدنا محمد خير خلق الله و علي الهو صحبه و من اهتدي بهداه ثم أما بعد أيها الأحبة في الله حياكم الله بالسلامة و الإسلام و الأمن والأيمان و أسأل الله جل و علا أن يجمعنا و إياكم في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ..... لقائنا اليوم مع خلق من أهم أخلاقيات الاسلام ... و الاسلام دين الأخلاق و لما لا و نبي الاسلام هو نبي الاخلاق فهو القائل عن نفسه انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق

- خلق فطر الله عليه قلوب الرجال
- وهو أول ما يفقد من الدين و فقدان هذا الخلق معناه اقتراب الساعة
- عده النبي صلي الله عليه و سلم أنه إذا أتصف به العبد فلا يهمه ما فاته من الدنيا
- خلق اليوم أبت السموات و الأرض أن تحمله و أشفقن منه و حمله الانسان
**** ألا و هو الأمانة ..... و ما أدراك ما الأمانة ..... شأن الأمانة عظيم، أشفقت منها السموات والأرض والجبال وخافت من تحملها، وتحملتها قلوب بني آدم مخاطرة ليعلو من أداها إلى درجة المؤمنين المتقين، ولينزل من ضيعها إلى أسفل السافلين يقول ربي و أحق القول قول ربي )إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) (الأحزاب:72
- و الأمانة تطلق كصفة علي الإنسان فيقال فلان أمين .
- و تطلق علي الأشياء المادية كالأموال و البضائع و الممتلكات
- و تطلق علي الأشياء المعنوية كالأسرار يقول النبي محمد صلي الله عليه و سلم " المستشار مؤتمن ‌.‌"
- و تطلق الأمانة علي الجوارح كالسمع و البصر و الشم يقول الله جل و علا " )وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) (الاسراء:36)
**** و أي كان نوع الأمانة فإن الله أمر بحفظها و تأديتها الي أهلها فقال جل في علاه " )إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحُْمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً) (النساء:58)
***** و الأمانة خلق يولد مع الإنسان بالفطرة و لم لا و قد قال الصادق المصدوق صلي لله عليه و سلم إن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن و علموا من السنة ..... الحديث ".‌(‌صحيح‌)‌ انظر حديث رقم‌:‌ 1584 في صحيح الجامع‌.‌
**** و لقد عد النبي صلي الله عليه و سلم الأمانة من الأشياء التي إن اتصف بها العبد فلا يهمه ما فاته من أمور الدنيا فقال صلي الله عليه و سلم أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا صدق الحديث و حفظ الأمانة و حسن الخلق و عفة مطعم ‌.‌‌(‌صحيح‌)‌ انظر حديث رقم‌:‌ 873 في صحيح الجامع‌.‌
*****و يبشر النبي صلي الله عليه و سلم كل متصف بالأمانة فقال اكفلوا لي بست أكفل لكم بالجنة ‌:‌ إذا حدث أحدكم فلا يكذب و إذا ائتمن فلا يخن و إذا وعد فلا يخلف و غضوا أبصاركم و كفوا أيديكم و احفظوا فروجكم ‌.‌(‌حسن‌)‌ انظر حديث رقم‌:‌ 1225 في صحيح الجامع‌.‌
*****و يحذر النبي صلي الله عليه و سلم كل خائنا للأمانة فقال " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا و من كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها ‌:‌ إذا ائتمن خان و إذا حدث كذب و إذا عاهد غدر و إذا خاصم فجر ‌.‌تحقيق الألباني ‌(‌صحيح‌)‌ انظر حديث رقم‌:‌ 889 في صحيح الجامع‌.‌
**** الأخوة الكرام ... اعلموا أن الأمانة صفة تخلق به الصالحون من خلق الله سواء كانوا ملائكة أو أنس أو جن
- فلقد و صف الله سيدنا جبريل في القرآن و هو من الملائكة وصفها بالأمانة فقال " مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ) و لذا سمي عليه السلام بأمين الوحي
- و ما من نبي إلا و أتصف بالأمانة فهم هم علي سبيل المثال نوح و هود و صالح و لوط و شعيب قال الله علي لسانهم في القرآن )إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ) ..... و كذلك نبي الله موسي لما تحدثت عنه أحي بنات شعيب عليه السلام " )قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ) .....و في مقدمتهم يأتي النبي محمد صلي الله عليه و سلم الذي لقبه قومه قبل البعثة بالصادق الأمين
- و كما أن الأمانة صفة من صفات الصالحون من الأنس فهي كذلك من صفات الصالحين من الجن قال الله في شأن سليمان لما أردا أن يأتي بعرش بلقيس قال الله " )قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ) (النمل:39)
-**** الأخوة الكرام و الأمانة أنواع ..... فهناك أمانة العلم و أمانة النقل و أمانة الحكم ...و أمانة الرأي ... و أمانة التعامل مع الناس .... و الأمانة بين الرجل و زوجه
**** أولا الأمانة بين الرجل و زوجه :-
تكون الأمانة بين الرجل وزوجته بالمحافظة علي الأموال و الأسرار ، فيجب على كل منهما أن يحفظ الآخر في ماله وسره، فلا يحدث أحداً بذلك، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر أحدهما سر صاحبه)).
**** ثانيا الدين أمانة :-
*** الدين أمانة في عنق علمائه ، إن بينوه للناس وصانوه من التحريف والتلاعب كانوا أوفياء لأقدس ما في الحياة من معنى كريم وإن لم يفعلوا كانوا مرتكبين لأبشع صور الخيانة: وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ....... و لقد حذر النبي صلي الله عليه و سلم من ضياع الأمانة في الدين فقال " أول ما تفتقدون من دينكم الأمانة ‌.‌‌(‌صحيح‌)‌ انظر حديث رقم‌:‌ 2570 في صحيح الجامع‌.‌.... و قال صلي الله عليه و سلم أول ما يرفع من الناس الأمانة و آخر ما يبقى من دينهم الصلاة و رب مصل لا خلاق له عند الله تعالى ‌.‌‌(‌حسن‌)‌ انظر حديث رقم‌:‌ 2575 في صحيح الجامع‌.‌
*** ثالثا العلم أمانة :- والعلم أمانة في نفوس العلماء إن استعملوه في خير الإنسانية وكشفوا عن أسراره في هذا الكون بما يدل على قدرة الله كانوا أمناء أوفياء ، وإن استعملوه فيما يشيع الذعر ويشقي الأمم ويشجع الطغاة على العدوان والإجرام ونشر الفاحشة بين الناس ، كانوا خونة أشبه بالمجرمين يلحق بهم العار وتحقق عليهم اللعنة: "فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظأ مما ذكروا به "
رابعا التعاملات بين المسلمين أمانة :-
البيع – الشراء – النكاح - الدين و سأخص بالذكر الحديث عن الدين و أمانة التعامل فيه فإن رسول الله قال " من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه و من أخذها يريد إتلافها أتلفه الله ‌.‌
و في البخاري من حديث أبو هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه و سلم " إن رجلا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار فقال ‌:‌ ائتني بالشهداء أشهدهم فقال ‌:‌ كفى بالله شهيدا قال ‌:‌ فأتني بالكفيل قال ‌:‌ كفى بالله و كيلا قال ‌:‌ صدقت فدفعها إليه إلى أجل مسمى فخرج في البحر فقضى حاجته ثم التمس مركبا يركبها يقدم عليه للأجل الذي أجله فلم يجد مركبا فأخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها ألف دينار و صحيفة منه إلى صاحبه ثم زج موضعها ثم أتى بها إلى البحر فقال ‌:‌ اللهم إنك تعلم أني تسلفت فلانا ألف دينار فسألني كفيلا فقلت ‌:‌ كفى بالله و كيلا فرضي بك و سألني شهيدا فقلت ‌:‌ كفى بالله شهيدا فرضي بك و إني جهدت أن أجد مركبا أبعث إليه الذي له فلم أجد و إني أستودعكها فرمى بها إلى البحر حتى ولجت فيه ثم انصرف و هو في ذلك يلتمس مركبا يخرج إلى بلده فخرج الرجل الذي كان أسلفه ينظر لعل مركبا قد جاء بماله فإذا بالخشبة التي فيها المال فأخذها لأهله حطبا فلما نشرها وجد المال و الصحيفة ثم قدم الذي كان أسلفه فأتى بالألف دينار و قال ‌:‌ و الله ما زلت جاهدا في طلب مركب لآتيك بمالك فما وجدت مركبا قبل الذي أتيت فيه قال ‌:‌ هل كنت بعثت إلي شيئا ‌?‌ قال ‌:‌ أخبرك أني لم أجد مركبا قبل الذي جئت فيه قال ‌:‌ فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت في الخشبة فانصرف بالألف دينار راشدا ‌.‌
و كذلك كل المعاملات بين المسلمين أمانة و اعلم أخي الكريم أن أداء الأمانة في التعاملات بين المسلمين لا يتوقف علي أمان من ائتمنك و لكن يتوقف علي أمانتك أنت فقد قال صلي الله عليه و سلم " أد الأمانة إلى من ائتمنك و لا تخن من خانك ‌.‌ ‌(‌صحيح‌)‌ انظر حديث رقم‌:‌ 240 في صحيح الجامع‌.
خامسا و أخيرا الوظيفة والمنصب أمانة :- ‌
**** جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة . . . قال صلى الله عليه وسلم : " إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ، قال : وكيف إضاعتها ؟ قال : إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة " [ رواه البخاري ] . وهذا معنى عظيماً يرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم بأن كل شيء لا بد وأن يوضع في مكانه المناسب ، فلا يسند العمل ولا المنصب إلا لصاحبه الجدير به ، والأحق به من غيره ، دون محاباة لأحد ، وإلا فقد ضاعت الأمانة واقتربت الساعة ..... وضياع الأمانة دليل على ضياع الإيمان ونقص الدين ، قال صلى الله عليه وسلم : " لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له " [ حديث صحيح ، وإسناده جيد رواه الإمام أحمد والبيهقي ] .
يقول النبي محمد صلي الله عليه و سلم : ((إن شئتم أنبأتكم عن الإمارة وما هي؟ أولها: ملامة، وثانيها: ندامةٌ، وثالثها: عذابٌ يوم القيامة إلا من عدل))....... وإن مما يتعلق بأمانة المسؤول ، أمانة تولية المسؤولية لمن هو أهل لها من أهل الخير والصلاح والاستقامة ، ومن الناس المشهود لهم بحسن السيرة والإخلاص في العمل ، حتى تتهيأ فرص الإنتاج المثلى التي يستفيد منها الفرد والمجتمع ، وليحذر المسؤول أن يولي زمام الأمور لمن ليس بأهل لها إما محاباة لأحد ، أو لأجل حصول منفعة دنيوية ما تلبث أن تزول ثم يقاسي أتعابها وآلامها ، ولهذا قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : " ما من أمير يلي أمور المسلمين ثم لم يجهد لهم وينصح لهم إلا لم يدخل معهم الجنة " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " من غشنا فليس منا " [ أخرجهما مسلم في صحيحه ] ، فتلك الأعمال من خيانة المسلمين.
*** و يعطي النبي محمد صلي الله عليه وسلم درسا في العدل لكل صاحب منصب أو سلطه لما سرقت امرأة عربية في عهد الرسول فجاء أهلها يتشفعون لدى الرسول ليسقط عنها العقوبة ووسطوا في ذلك أسامة ابن زيد فغضب عليه الصلاة السلام وقال: ((أيها الناس إنما أهلك من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الوضيع أقاموا عليه الحد ، أما والذي نفس محمد بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها )) فهذه هي أمانة الحاكم في تنفيذ القانون على الناس جميعا.
**** وهذا درسا أخر من عمر بن الخطاب ..... فقد استدان ابن عمر بن الخطاب من أبي موسى الأشعري حين كان واليا على الكوفة أموالا من خزينة الدولة ليتاجر بها على أن يردها بعد ذلك كاملة غير منقوصة ، واتجر ولد عمر فربح ، فبلغ ذلك عمر فقال له : إنك حين اشتريت أنقص لك البائعون في الثمن لأنك ولد أمير المؤمنين ، ولما بعت زاد لك المشترون في الثمن لأنك ولد أمير المؤمنين ، فلا جرم أن كان للمسلمين نصيب فيما ربحت ، فقاسمه نصف الربح ، واسترد منه القرض وعنفه على ما فعل ، واشتد في العقاب على أبي موسى لأنه أسرف من أموال الدولة ما لا يصح أن يقع مثله ، وهذه أمانة الحاكم الذي يسهر على مال الأمة فلا يحابي فيه صديقا ولا قريبا .
اسأل الله جل و علا أن ينفعنا و آياكم بما علمنا و صلي الله علي النبي محمد و الحمد لله رب العالمين و السلام عليكمم و رحمة الله و بركاته
رد مع اقتباس