[نجداوي حيل]

يبدو أن موضوع علاقة الجامعات بالمنتسبين ليست محصورة في حالتها المزعجة والاستغلالية بجامعة الملك عبدالعزيز فقط، فردود القراء من كافة مناطق المملكة تؤكد أن هناك خللا وخلطا وسوء تفسير للأوراق التي تأتي وتنفذ في جامعات، بينما ترفض جامعات أخرى الالتزام بها.
ومما يزعج في هذا الموضوع أن الجامعات السعودية تعيش عصرا مثاليا للازدهار، فلم تخصص لها من المخصصات مثلما خصص لها هذه الأيام، ولم تدعم من رجال الأعمال مثلما دعمت هذه الأعوام، حتى أن بعض الجامعات من كثرة الفوائض المالية لديها بدأت تدخل في مجال الاستثمار وبناء الأبراج السكنية والمالية.
إن هذا الدعم غير المتناهي كان من المفترض أن يتحول إلى صناعة أنموذجية للتعليم، من خلال تطوير المناهج وتطوير العلاقة بين الطلاب والجامعات، واستيعاب أكبر قدر من المنتسبين بروح إنسانية علمية تربوية نموذجية، ولكن الملاحظ أن كل هذه الطموحات ما زالت مجرد أحلام، وهذا ما يجب الوقوف أمامه بشدة وصرامة.
لذلك، آمل من وزارة التعليم العالي إعادة النظر في جدوى إدارات الجامعات ومجالس إدارتها وإعادة الانتخاب؛ لأن التعيين يبدو أنه كرس للبطء وعدم الاستجابة والركون للواقع مهما كان محبطا للطموحات، وأول الأمور التي يجب تحقيقها منح كل طلاب الانتساب حق الانتساب بدون رسوم لا مبرر لها، مع أوامر الملك عبد الله بن عبد العزيز في دعم التعليم وطلب العلم داخليا وخارجيا، فهل من مستجيب


ويحهم ،،،