عرض مشاركة واحدة
قديم 2011- 4- 23   #7
الباارونه
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
 
الصورة الرمزية الباارونه
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 53587
تاريخ التسجيل: Thu Jul 2010
المشاركات: 731
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 2655
مؤشر المستوى: 66
الباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant futureالباارونه has a brilliant future
بيانات الطالب:
الكلية: اداب
الدراسة: انتساب
التخصص: تاريخ
المستوى: المستوى الخامس
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
الباارونه غير متواجد حالياً
رد: ملخصات تاريخ السيره النبويه

المحاضرة السادسة
هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة
وقيام الدولة الاسلامية في المدينة

الفهرس
أولاً: هجرة النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة
ثانياً: وصوله صلى الله عليه وسلم الى المدينة وتأسيس الدولة
ثالثاً:السرايا

أولاً: هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة :
غادر النبي صلى الله عليه وسلم بيته في ليلة 27 من شهر صفر سنة 14 من النبوة، واتجه إلى دار أبي بكر الصديق، وأخبره عن تآمر قريش ضده، وأخبره بأن الله قد أذن له بالهجرة، فقال له أبو بكر: الصحبة يا رسول الله، فخرج الإثنان من خوخة لأبي بكر في ظهر بيته، ثم عمد إلى غار بجبل ثور بأسفل مكة فدخلاه، وأمر أبو بكر ابنه عبد الله أن يتسمع لهما ما يقول الناس في نهار ذلك اليوم، ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون في ذلك اليوم من الخبر، وأمر عامر بن فهيرة أن يرعى غنمه نهاراً ثم يأتيهما إذا أمسى في الغار، كذلك كانت أسماء بنت أبي بكر تأتيهما من الطعام إذا أمست بما يصلحهما.


فجلسا في الغار ثلاث ليالِ، وكان عبد الله بن أبي بكر يبيت عندهما، وإذا قرب السحر نزل إلى مكة وتسمع الأخبار ثم إذا جاء الليل رجع إلى الغار فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر بما يسمع ويرى من كفار قريش.
أما قريش فقد جن جنونها حينما تأكد لديها إفلات النبي صلى الله عليه وسلم، فضربوا علياً وسحبوه إلى الكعبة، ثم حبسوه، بغرض معرفة مكان النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنهم فشلوا في ذلك.
ثم اتجهوا إلى منزل أبي بكر الصديق، فلم يجدوا إلا أسماء، فسألوها عن أبيها فقالت لا أدري؟ فرفع أبو جهل يده فلطم خدها لطمة طرح منها قرطها.

ثم بعد ذلك اجتمعوا فقرروا أن يجعلوا مكافأة ضخمة قدرها مائة من الإبل لمن يجد النبي صلى الله عليه وسلم وأبوبكر حيين أو ميتين. كذلك انتشروا في جميع منافذ مكة وجعلوها تحت المراقبة المسلحة الشديدة، وقد وصل المطاردون إلى باب الغار، ولكن الله حفظهما من أولئك الطغاة.
ولما هدأت تلك المطاردات وذلك البحث المتواصل الذي استمر ثلاثة أيام، حينها قرر النبي عليه الصلاة والسلام الانطلاق إلى المدينة وكانا قد استأجرا عبدالله بن أريقط الليثي، وكان دليلاً ماهراً بالطريق، وكان على دين كفار قريش، وسلما إليه راحلتيهما وواعداه في غار ثور بعد ثلاث ليال، ولما كانت ليلة الاثنين غرة ربيع الأول سنة 1هـ جاءهما عبد الله بن أريقط، وأتتهما أسماء



بنت أبي بكر بسفرتهما، ونسيت أن تجعل لها رباطاً فشقت نطاقها إلى اثنين ، فعلقت السفرة بواحد، وتمنطقت بالآخر فسميت بذات النطاقين.
ثم ارتحل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ومعهما عامر بن فهيره فأخذ بهم الدليل عبد الله بن أريقط على الساحل.
وفي أثناء الطريق تبعهما سراقه بن مالك، بعد أن وصله خبر الطريق الذي ذهبا منه، وحينما قرب منهما غاصت قدما فرسه في التراب، فطلب الأمان، ثم توجه إليهم مرة ثانية, فغاصت قدما فرسه في التراب مرة أخرى، فطلب الأمان وكذلك فعل في المرة الثالثة. حينها عرف أن الله مانعهم منه، فانطلق إلى رسول الله، فحدثه أن قومه جعلوا فيه الدية، وأنهم يبحثون عنهما أحياء أم أمواتا,

فعرض عليهم بعض الزاد إلا أنهم رفضوه، ولكنهم قالوا له: أخف عنا, ورجع سراقة، فوجد الناس في الطلب، فجعل يقول: قد استبرأت لكم الخبر، قد كفيتم ما ههنا. فكان في أول النهار عدواً لهما، وآخره حارساً لهما .



ثانياً :- وصول الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة :
في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول من السنة الأولى للهجرة، وصل الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه إلى المدينة، حيث جرى لهما استقبال حافل من قبل أولئك الذين انتظروا رسولهم طويلاً، فخرج الأنصار بأسلحتهم يستقبلون الرسول صلى الله عليه وسلم، ومعهم الأطفال والنساء .
فأقام الرسول صلى الله عليه وسلم بقباء أربعة أيام: الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس، وأسس فيها أول مسجد بني على التقوى، ثم بعد ذلك توجه إلى المدينة، وأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف، فجمع بهم في المسجد الذي في بطن الوادي، وكانوا مائة رجل وبعد الجمعة دخل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة, ومنذ ذلك اليوم سميت بلدة يثرب بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم.

ثم نزل النبي صلى الله عليه وسلم في دار أبي أيوب الأنصاري، حتى تم الانتهاء من بناء المسجد وغرف زوجاته. وبعد أيام وصلت إلية زوجته سوده، وبنتاه فاطمة وأم كلثوم ، وأسامة بن زيد، وأم أيمن، وخرج معهم عبد الله بن أبي بكر بعيال أبي بكر ومنهم عائشه. وبقيت زينب عند أبي العاص، لم يمكنها من الخروج حتى هاجرت بعد بدر.
إذن أول عمل قام به النبي صلى الله عليه وسلم حينما قدم إلى المدينة هو بناء المسجد وهو النواة الأساسية لبناء الدولة .


2- كتابة الصحيفة:
كانت خطوة الرسول صلى الله عليه وسلم الثانية في المدينة هي إصدار وثيقة تنظم العلاقات بين المجتمع المسلم الجديد نفسه, وبينه وبين الكتل البشرية التي تعايشت في المدينة وبخاصة اليهود.
ونص الصحيفة يقوم على أساس أن المسلمين أمة واحدة من دون الناس، من حيث التراحم والتعاون، والاحتفاظ برابطة الولاء وما يترتب عليها من حقوق الموالاه. ثم من حيث مراعاة حقوق القرابة والصحبة والجوار ..... إلخ من أمور تنظيمية للمجتمع الإسلامي الجديد .

3- المؤاخاة :
وهي حل مؤقت للأزمة المعاشية التي نزلت على المهاجرين بعد مغادرتهم مكة ، نظمت علاقاتهم الإجتماعية بأخوانهم الأنصار. ريثما يستعيد المهاجرون مقدرتهم المالية ويتمكنوا من بلوغ مستوى الكفاية الإجتماعية، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تآخوا في الله أخوين أخوين ) وكان التآخي يشمل الإرث إلا أنه بعد موقعة بدر عاد التوارث إلى صورته الطبيعية فنزل قول الله تعالى :
( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) .


4- إعداد الجيش :-
ذكرنا في المحاضرة السابقة أنه بعد بيعة العقبة أذن الله لرسوله والمؤمنين معه في مقاتلة الكفار والمشركين، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة أخذ يعد العدة وراح يحث أصحابه على تعلم فنون القتال وتدريبهم على استعمال السلاح رافعاً شعاراً واضحاً هو قول الله عز وجل ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ).
وراح يحث الناس على الجهاد وعلى فضله سواء بالنفس أو المال ويورد لهم الآيات التي نزلت في فضل الجهاد .
وذلك لكي تتهيأ نفوسهم للقتال والجهاد في سبيل الله الذي لا محالة قادم .

ثالثاً : اعداد السرايا : -
لما جاء المسلمون إلى المدينة أخذت الآيات التي تحث على القتال تترى على المسلمين، تحثهم على قتال المشركين والصبر والثبات عند اللقاء.
وقد بدأ النبي صلى الله عليه وسلم فور تثبيت أسس دولته الجديدة في المدينة صراعاً مرحلياً ضد الوثنية بزعامة قريش، تمثل بشن حروب صغيرة متقطعة ضد القوافل والمواقع الوثنية.
- أهداف السرايا : -
1- إرباك قريش وحلفائها وأضعافهم وتحطيم معنوياتهم وضرب نشاطهم التجاري الذي يمثل عصب حياتهم وشريان وجودهم .

2- الحصول على مورد للتموين والتسليح أعقاب الأزمة المالية التي حدثت بعد الهجرة .
3- إنذار أعداء الدولة الناشئة من غير قريش وحلفائها كاليهود في الداخل وجماعات البدو في الخارج بأن المسليمن قادرون على الرد ومستعدون للتصدي لأي عدوان يستهدف منجزاتهم التي حققوها طيلة أربعة عشر عاماً من الجهد والعناء .
4- أنها كانت بمثابة مناورات حية, كان المقاتل المسلم يجس عن طريقها نبض أعدائه, ويختبر إمكاناتهم الحربية ، مادياً ومعنوياً ، ويمارس مزيداً من التدريب وتنمية قدراتة وطاقته على الصمود .


- أهم السرايا :-
كانت المجموعة الأولى من السرايا انطلقت منذ منتصف السنة الأولى للهجرة . انطلق حمزة رضي الله عنه في رمضان من تلك السنة على رأس ثلاثين رجلاً من المهاجرين ليعترض قافلة لقريش عند ساحل البحر، إلا أنه لم يحدث قتال لأن مجدي بن عمرو الجهني كان حليفاً للفريقين جميعاً، فحجز بينهم ولم يقتتلوا.
وفي شوال انطلق عبيده بن الحارث على رأس ستين رجلاً من المهاجرين يحمل أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسير إلى بطن ( رابغ ) فالتقوا بمائتين من المشركين يقودهم أبو سفيان فوقعت بين الطرفين مناوشات بالسهام دون أن يدخلا في اشتباك مباشر.


وفي ذي القعدة خرج سعد بن أبي وقاص في عشرين رجلاً مشياً على الأقدام فكانوا يكمنون نهاراً ويسيرون ليلاً، يريدون قافلة لقريش إلا أنهم لم يلحقوا عليها .
في صفر من السنة الثانية خرج الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه على رأس عدد من أصحابه مستهدفاً قريشاً وبنى ضمرة حتى بلغ ( ودّان) فوادعه بنو ضمرة ثم قفل عائداً إلى المدينة ولم يلق كيداً .


بعد أيام معدودات من غزوة العُشيرة، قام كرز بن جابر الفهري بغارة على مواشي المدينة و إبلها التي تسرح في أطرافها. فلاحقه الرسول بنفسه حتى بلغ وادي سفوان قريباً من بدر. وفاته كرز ولم يدركه فرجع إلى المدينة وسميت هذه المطاردة باسم بدر الأولى .
وفي شهر رجب من السنة الثانية للهجرة، أرسل النبي صلى الله عليه وسلم ثمانية مقاتلين من المهاجرين بقيادة عبدالله بن جحش الى وادي نخلة بين مكة والطائف, وأمرهم أن يترصدوا لقريش ويأتوا بأخبارها. ولما مرت بهم قافلة قريش هاجموها وقتلوا أحد أفرادها وهو عمرو بن الحضرمي وأسروا اثنين آخرين وقفلوا عائدين بالبضائع والأسيرين إلى المدينة. وحينما أبلغوا النبي صلى الله عليه وسلم تفاصيل الحادث قال: ما أمرتكم بالقتال في الأشهر الحرم ،

وأوقف التصرف في الأموال والأسيرين وأبى أن يأخذ منها شيئاً .
فاستغلت قريش هذا الموقف ضد المسلمين وراحوا يتحدثون عنهم بأنهم انتهكوا الشهر الحرام فقتلوا وسبوا....... وما إلى ذلك من أمور تشهيرية .
إلا أن الله عز وجل حسم الموقف فحكم في هذا الأمر بقولة تعالى : " يسألونك عن الشهر الحرام قتالِ فيه, قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به, و المسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله، والفتنة أكبر من القتل، ولايزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا " .
فهي حكمت بأن ما عمله المشركون من إخراج المسلمين من مكة ، وصدهم عن المسجد الحرام أكبر من القتل .


أهم النتائج التي حققتها تلك السرايا : -
1- الاستطلاع : وهو أن المسلمين استطاعوا أن يتعرفوا على الطرق المحيطة بالمدينة والمؤدية إلى مكة, خاصة الطرق التجارية الحيوية لقريش بين مكة والشام، كما استطاعوا التعرف على قبائل المنطقة وموادعة بعضها .
2- القدرة على القتال : لقد أثبت المسلمون أنهم أقوياء ويستطيعون الدفاع عن أنفسهم وعقيدتهم تجاه المشركين من قريش والقبائل المجاورة وأهل المدينة وكذلك اليهود، فأراد المسلمون من ذلك أن تترك الحرية الكاملة لهم لنشر دعوتهم دون تدخل من أعدائهم .
3- تحالف المسلمين مع بعض القبائل المجاورة : وهذا التحالف لم يحدث إلا بعد إرسال السرايا لتلك القبائل المجاورة.

4- الكتمان : وقد استخدام الرسول صلى الله عليه وسلم أسلوب الرسائل المكتوبة للمحافظة على الكتمان وحرمان العدو من الحصول على المعلومات التي تفيده عن تحركات المسلمين.
5- فرض الحصار الاقتصادي: لقد هدد المسلمون أهم الطرق التجارية بين مكة والشام، فأصبحت قوافل قريش غير آمنة حينما تسلك هذا الطريق مما أثر أسوا الأثر على تجارة قريش التي تعيش عليها, وهدد مكة بالحصار الاقتصادي لمحاولة حرمانها من سلوك طريق مكة الشام بأمان.