عرض مشاركة واحدة
قديم 2011- 12- 13   #6
roroal7alwa
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
 
الصورة الرمزية roroal7alwa
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 37184
تاريخ التسجيل: Sun Oct 2009
العمر: 36
المشاركات: 1,089
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 324
مؤشر المستوى: 70
roroal7alwa roroal7alwa roroal7alwa roroal7alwa
بيانات الطالب:
الكلية: كليه الاداب الاحساء
الدراسة: انتساب
التخصص: ♥ع ــلم اج ـــتــــماع ♥
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
roroal7alwa غير متواجد حالياً
رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)

المحاضره4



- في اللغة: كلمة التنصير مأخوذة من نصَّره أي أدخله في النصرانية، وجعله نصرانيا، ومنه قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما من مولود إلا يولد على الفطرة ؛ فأبواه يهودانه أو ينصرانه، أو يمجسانه).
وقيل : سميت بالنصرانية نسبة إلى مدينة الناصرة بفلسطين ، وقد موه المستشرقون لما سموا التنصير بالتبشير لإخفاء غايتهم منه ، وهي الدعوة إلى النصرانية ؛ إذ تسميته بالتبشير مأخوذة من البشارة ، وهي الخبر الذي يفيد السرور ، ويظهر أثره الحسن على بشرة الإنسان .
ب - في الاصطلاح : هي الجهد المبذول بصفة فردية أو جماعية في دعوة الناس إلى النصرانية، ويطلق أيضا على ما تقوم به المنظمات الدينية من تعليم الدين النصراني ونشره



-يعود تاريخ التنصير كدعوة إلى مبتدأ دعوة المسيح عليه السلام إلى توحيد الله تعالى وإلى إصلاح ما أفسده بنو إسرائيل في شريعة موسى عليه السلام ، قال تعالى: (وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) (المائدة:46).
إلا أن النصارى مع تقادم العهد بالمسيح ، وابتعادهم عن تعاليمه انحرفوا عن التوحيد ، وبدلوا الشريعة التي أمروا باتباعها ، وأعادوا كتابة الأنجيل بما يتوافق مع أهوائهم ، ونسبوا ما ادعوه من تحريف في التوحيد وتبديل في الشريعة إلى الله تعالى زورا وبهتانا. قال تعالى: (فَوَيۡلٌ۬ لِّلَّذِينَ يَكۡتُبُونَ ٱلۡكِتَـٰبَ بِأَيۡدِيہِمۡ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـٰذَا مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ لِيَشۡتَرُواْ بِهِۦ ثَمَنً۬ا قَلِيلاً۬‌ۖ فَوَيۡلٌ۬ لَّهُم مِّمَّا ڪَتَبَتۡ أَيۡدِيهِمۡ وَوَيۡلٌ۬ لَّهُم مِّمَّا يَكۡسِبُونَ) (البقرة: ٧٩)



-إلا أن دعوة المسلمين إلى النصرانية لم تعرف بالتأثير والنشاط المدعومين إلا بعد فشل الحملات الصليبية التي استمرت مائتي سنة من الحروب الدامية ، تمكن النصارى خلالها من الهيمنة على بيت المقدس،
-ومن ثم استردها المسلمون من أيديهم في معركة حطين عام ( 583هـ 1188م ) بقيادة القائد صلاح الدين الأيوبي.
-وما تبع هذه المعركة من هزائم شنيعة للنصارى، دفعهم إلى إيقاف هذه الحملات ، واتباع مسلك آخر في مواجهة المسلمين ، هو الغزو الفكري
-ويُذكر أن القسيس (فرانس) من أوائل النصارى الذين وصلوا إلى العالم الإسلامي، فقد وصل إلى مصر عام (616هـ 1219م )



- كما أرسل القديس (فرانسيس) عددا من المنصرين إلى مراكش بالمغرب،
- كما قدم (ريمون لول) الراهب الأسباني عام (693 ﻫ 1294م) إلى البابا خطة لتنصير المسلمين بعد أن أتقن اللغة العربية في مدارس الأندلس بكل مشقة ، وجال في بلاد الإسلام وناقش علماء المسلمين
- وغيرهم من القساوسة الذين اتجهوا إلى بلدان العالم الإسلامي لتنصير أبناء المسلمين.
- وبرز التنصير بعد ذلك نشاطا للكنائس حينما أرسلت عددا من إرسالياتها المتعددة إلى الهند وجزائر السند والشرق العربي لتنصير المسلمين
- ففي عام 1209هـ 1795م بدأ نشاط جمعية التنصير المعمدانية في بنغلاديش، وفي عام ( 1258هـ 1843م أسست الجمعية التنصيرية (أخوات القديس يوسف) مدرسة للبنات بتونس ،



-وفي عام 1285هـ 1868م أسست (جمعية الآباء البيض للسيدة العذراء) في شمال أفريقيا لتنصير المسلمين ،
-وفي عام 1309هـ 1892م وصل القس (صموئيل زويمر) إلى البحرين ليتخذها مركزا للتنصير في منطقة الخليج العربي،
-وهكذا تتابعت الإرساليات وتلاحقت، وشملت بقاعا واسعة في البلدان الإسلامية



أولاً : الباعث الديني : يستند المنصِّرون في دعوتهم الناس إلى النصرانية على تفويض إلهي – بزعمهم- ورد في إنجيل (متى) بتنصير الناس ينسب إلى المسيح عليه السلام في قوله للحواريين: (اذهبوا وتَلمذوا جميع الأمم، وعمدوهم باسم الأب والابن وروح القدس)
- وواقع حال التنصير أنه تحول من دعوة لإنقاذ المسلم من الضلال إلى وسيلة إفساد تعمل إلى إخراج المسلم من دينه ليكون ملحداً
- يقول (زويمر) في مؤتمر القدس عام 1935م : (مهمة التنصير التي نَدَبَتْكُم دول المسيحية للقيام بها في البلاد المحمدية ليست هي إدخال المسلمين في المسيحية ، فإن في هذا هداية لهم وتكريماً ، وإنما مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقاً لا صلة له بالله )




ثانياً : الحقد الصليبي: منذ انتشر الإسلام وظهر على الدين كله وأهل الكتاب يضمرون العداوة للإسلام وأهله ، وزاد الأمر كراهية بعد اتساع نفوذ الدولة الإسلامية في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وسيطرتها على الشام ومصر التي ينظر إليها الصليبيون على أنها تابعة لهم على أساس أنها كانت جزءا من ممالك الدولة الرومانية ، وامتدادها في عهد العثمانيين إلى شرق أوروبا وجنوبها

وهو ما عبر عنه المنصر الألماني ( بيكر) في قوله : ( إن الإسلام لما انبسط في العصور الوسطى أقام سدا في وجه انتشار النصرانية ، ثم امتد إلى البلاد التي كانت خاضعة لصولجانها



-وزاد حقد النصارى بعد ارتدادهم على أدبارهم مهزومين إثر الحروب الصليبية التي دامت قرنين، مما ولَّد في نفوسهم آلاماً صعب عليهم نسيانها ففرغوها في مخططات التنصير التي تسعى إلى تحويل المسلمين عن دينهم وَلَوْ إلى الإلحاد وتعمل على بسط النفوذ الغربي عن طريق تلاميذ التنصير والمُغْتَرِّين بحضارة الغرب، وهذا ما أبدته ألسنتهم ، كما قال تعالى:(قَدۡ بَدَتِ ٱلۡبَغۡضَآءُ مِنۡ أَفۡوَٲهِهِمۡ وَمَا تُخۡفِى صُدُورُهُمۡ أَكۡبَرُ‌ۚ قَدۡ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلۡأَيَـٰتِ‌ۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡقِلُونَ) (آل عمران: 118)
-يقول المنصر (جون تاكلي): يجب استخدام أمضى سلاح ضد الإسلام لنقضي عليه تماما
-ويقول المنصر (روبرت ماكس): (لن تتوقف جهودنا وسعينا في تنصير المسلمين حتى يرتفع الصليب في سماء مكة، ويقام قداس الأحد في المدينة)



ثالثاً : الباعث السياسي:



- ومن ثم صارت الحكومات الاستعمارية معينا للمنصرين في الدول الإسلامية التي خضعت لسيطرتهم عرافانا بجميلهم، كما وجد المنصرون في هذا العون ما يحقق هدفهم وهو إعادة مملكة المسيح، كما يظهر من قول المنصرين اليسوعيين لما مارسوا نشاطهم في ظل الحكومات الاستعمارية : (نحن ورثة الصليبين ، رجعنا تحت راية الصليب لنستأنف التسرب التنصيري ، ولنعيد ... مملكة المسيح )
- الأمر الآخر أن التنصير كان عاملاً مهماً في كسر كل دعوة إلى الوحدة الإسلامية التي يحن إليها المسلمون بعد سقوط الخلافة العثمانية. لقد أبرز (لورنس براون) هذا الموقف في صورة واضحة حين قال : (إذا اتحد المسلمون في إمبراطورية عربية أمكن أن يصبحوا لعنة على العالم وخطراً، أو أمكن أن يصبحوا نعمة أيضاً، أما إذا بقوا متفرقين ، فإنهم يظلون حينئـذ بـلا وزن ولا تأثير).



أولاً : التنصير المباشر: يقوم به فرد أو مجموعة من المبشرين المتفرغين لهذه الوظيفة ممن توظفهم الكنيسة وعّاظاً لنشر النصرانية ، ويعتمد هذا النوع على الإقناع الفردي والوعظ العام في الكنائس أو الأماكن العامة لتعريف الناس بالمسيح وحياته وتعاليمه
ثانياً : وسائل التنصير المساعدة : يُقْصَد بها التنصير عن طريق مجالي التعليم والعلاج والخدمة الاجتماعية والإعلام ،
- أما وسيلة التعليم فتُعد من أنجح الوسائل لنشر النصرانية ، ويتم ذلك عن طريق إنشاء مدارس للمراحل الأولى ، والتي غالباً ما يدرس فيها المنهج النصراني والفكر العلماني ، ويتعلم فيها أبناء علية القوم الذين يتوقع لهم التأثير في واقع مجتمعاتهم مستقبلاً، كما امتد نشاط المبشرين إلى التعليم العالي فافتتحت كليات تنصيرية



1 ـإخراج المسلمين من دينهم وإدخالهم في النصرانية كما حدث في تنصير بعض المناطق الإسلامية في أفريقيا وشرق آسيا ، يوضح ذلك المنصر ( رايد ) حيث يقول : ( إنني أحاول أن أنقل المسلم من محمد إلى المسيح، وإن كان النصارى لم يحققوا في سبيل تحقيق هذا الهدف نجاحا كبيرا يتناسب مع الجهد المبذول إلا أنهم نجحوا في إحداث ردة بين المسلمين وإضعاف ولاء كثير منهم لدينهم ، وتلك كانت غاية أخرى للمنصرين.
2 ـإضعاف قوة المسلمين بإضعاف صلتهم بدينهم، فإن المنصرين أدركوا أن تمسك المسلمين بدينهم هو سر قوتهم. يقول المنصر (جاردنر): (إن القوة التي تكمن في الإسلام هي التي تخيف أوروبا
كما أن إلاسلام العائق الأول أمام تقدم انتشار النصرانية في دول العالم.


ـتفريق كلمة المسلمين والحيلولة دون وحدتهم وتخلصهم من سيطرة الغرب عليهم، يعبر عن هذا المنصر القس (سيمون) في قوله: (إن الوحدة الإسلامية تجمع آمال الشعوب الإسلامية، وتساعد على التملص من السيطرة الأوروبية ، والتبشير عامل مهم في كسر شوكة الحركة ، من أجل ذلك يجب أن نحول بالتبشير اتجاه المسلمين عن الوحدة الإسلامية)
4- تغريب المسلمين في بلادهم عن طريق التعليم الذي اعتنى به التنصير لإيجاد أجيال تنتمي إلى الإسلام اسماً، وتحمل فكر الغرب حقيقة، وتمارس عاداته بعيدا عن تعاليم الإسلام وأحكامه، يقول (تاكلي): (يجب أن نشجع إنشاء المدارس على النمط الغربي العلماني؛ لأن كثيرا من المسلمين قد زعزع اعتقادهم بالإسلام والقرآن حينما درسوا الكتب الغربية، وتعلموا اللغات الأجنبية)