2012- 3- 15
|
أكـاديـمـي ذهـبـي
|
|
|
|
قراتي في كتاب ( صور وخواطر ) للطنطاوي .. ممتع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مساء الخير يا عشاق الكتب .. !
هذه قراءة بسيطة عن كتاب ( صور وخوطر ) للشيخ على الطنطاوي أرجو أن تستفيدو منها .
انتهيت اليوم – ولله الحمد والمنة – من قراءة كتاب ( صور وخواطر ) للشيخ الأديب الفيلسوف على الطنطاوي وتمنيت ألا أنتهي من كتابه , ولكن لابد أن أتمه , وعزائي في هذا الأمر أن هناك كتبٌ له تملئ رفوف المكتبات !
حقيقة كنت أود أن أجعل عنوان الموضوع
( أوقفوا قراءة الكتب التي بين أيديكم .. وتعالوا معي )
ولكنني خفت من نتيجة التغيير !
كتاب ( صور وخواطر ) هو أحد الكتب التي حصلت عليه من مكتبة دار الزمان في الأيام الأخيرة , ويحوى هذا الكتاب بين ثناياه أروع ما قرأت حتى الآن , ففيه الأدب الرائع , والبلاغة العجيبة , والفلسفة المقنعة , والتصور البديع , والوعظ والزهد , والنصيحة والإرشاد , والوضوح , و الأسلوب ... وحُق للشيخ عائض القرني – حفظه الله – أن يطلق عليه : أديب هذا القرن !
بل لم أجد حتى الآن من ينافس هذا الأديب الفيلسوف الشيخ على الطنطاوي ..
وكان مما يتميز به الشيخ – وهذا ما اتضح لي من قراءة كتابه – أنه متواضع , ولا يحب أن يمدح نفسه كثيراً ...
الكتاب في 380 صفحة , علق على بعض الأحداث حفيده ( مجاهد ) .
ومما وجدته في الكتاب أنه تحدث عن الكاتب ( جبران خليل جبران ) وقال عنه :" وجدت حياة هذا الرجل – كما وصفها صديقه للأسف – سلسلة آثام : من كفر إلي فسوق , ومن اعتماد على امرأة تشتغل وتغذوه وهو كسلان يتمدد على فراشه , إلي خيانته لهذه المرأة ونقض لعهدها , ومن إكبار لنيتشه المجنون , إلي الجنون به , إلي سرقة آثاره وانتحالها , ووجدته في حياته كلها أشبه بالمرأة المدللة الكسول , همه شهوته , إن بالحقيقة وإن بالمجاز , يعبر عنها بهذه الصور العارية وهذه القصص الفاسقة , التي رد على واحدة منها إمامُ الكُتاب المنفلوطي رحمه الله في نظراته , وهي القصة التي يدعوا فيها النساء إلي ترك أزواجهن واللحوق بعشاقهن , لأن رباط الحب الشهواني أقوى عنده من رباط الحب الشرعي ! ووجدته تتوالى عليه المواعظ فلا يتعظ , وتتعاقب عليه النذر فلا يتوب : يموت أبوه وأخته وأمه , ويصاب بالمرض العضال ينخر في جسمه الذي رُبي بالحرام نخر السوس ( مات بداء السل ) وتأتيه في ذلك فتاة لم تعرف غير الطهر ولم تصحب إلا العفاف , تريد أن تحيي فيه الكاتب الفيلسوف الذي تُكبره وتُجله , قد حملت معها عفافها وطهرها وطيب سريرتها , فكان رده على تحيتها وترحيبه بها أن أخرجها من عنده بلا عفاف ولاطهر , وسلبها أعز شيء عليها : عِرضَها ..... الخ
ويقول أيضا عنه : " هو الرجل الذي اتخذه قومه " نبياً " !"
والحمد لله أنني أجدت الرأي حينما تحدثت عنه في قراءتي عن كتابه
( موسوعة جبران خليل جبران ) !
...
نعود إلي كتاب الشيخ على الطنطاوي ( صور وخواطر ) الكتاب من أوله درر إلي آخره درر , لكن هناك ما يفوق الدرر ووجدتها في عدة مقالات له منها : مقال ( يا بنتي ) و ( يا بني ) , ومقال ( مجانين ) , ومقال ( هيكل عظمي ) ..
والكتب جله شيء لا يوصف بكلمات , وأنا انصح أن تقفوا عن قراءة أي كتاب بين يديكم ( إلا القرآن والسنة ) وأن تتمتعوا مع هذا الأديب بسحر الأدب , وسحر البلاغة , وسحر الحروف والكلمات !
..
وسوف أبدا بإذن الله بسلسلة سميتها ( طنطاويات ) سوف أقتبسها من كتبه , وأعلق إن رأيت ذلك , وأسال الله أن يوفقني إلي ما يحبه ويرضاه .
..
أرجو أني أفدتكم
أخوكم / فواز بن ناصر
|