( باب صفة الحج ودخول مكة )
(( الحديث الأول ))
س: لماذ عبّر بصورة الماضي ؟
ج: لأنه روى ذلك بعد تقضي الحج 0
***
س: مامعنى الإستثفار ؟
ج: هو شد المرأة على وسطها شيئاً ، ثم تأخذ خرقة عريضة تجعلها في محل الدم ، وتشد طرفيها من ورائها ومن قدامها ، إلى ذلك الذي شدتّه في وسطها 0
***
س: ماهي صيغة التلبية ؟
ج: صيغة التلبية : بقوله :{ لبيّك اللهم لبيّك 0 لبيك لاشريك لك لبيك } وكانت الجاهلية تزيد في التلبية : هو لك ، تملكه وما ملك 0
***
س: [ إن الحمد ] كيف تُقرأ ؟ وماذا تُفيد ؟
ج: بفتح الهمزه وكسرها والمعنى واحد ، وهو التعليل 0
***
س: [ فرمل ] ماهو ؟
ج: أي في طوافه بالبيت : أي أسرع في مشيه مهرولاً 0
***
س: ماهي صيغة التكبير ؟
ج: صيغة التكبير : وبيّن ذلك بقوله : [ وقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله أنجز وعده ] بإظهاره تعالى للدين [ ونصر عبده ] يريد به نفسه [ وهزم الأحزاب ] في يوم الخندق [ وحده ] أي من غير قتال الآدميين ، ولا سبب لإنهزامهم 0
***
س: ماسبب تسمية يوم الترويه بهذا الإسم ؟
ج: سُمي بذلك لأنهم يتروّون فيه إذا لم يكن بعرفه ماء 0
***
س: ماهو يوم الترويه ؟
ج: هو اليوم الثامن من شهر ذي الحجه0
***
س: ماسبب تسمية [بطن محسر] بهذا الأسم ؟
ج: سمي بذلك لأن فيل أصحاب الفيل حسر فيه : أي كلّ وأعيا 0
***
س: مالمراد بالجمره ، ولماذا سُميت بذلك ؟
ج: الجمرة أسم لمجتمع الحصى ، سُميت بذلك لإجتماع الناس ، يُقال : أجمر بنو فلان إذا إجتمعوا0
***
س: ماذا فعل عليه السلام في مُزدلفة ؟
ج: [ حتى إذا رأى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بإذان واحد وإقامتين ، ولم يُسبّح أي لم يصل [ بينهما شيئاً] أي نافلة ، ثم أضطجع حتى طلع الفجر حتى تبين له الصبح بإذان وإقامة ،ثم ركب حتى أتى المشعر الحرام وهو جبل معروف في المزدلفة ، يُقال له : قُزح ، [ فأستقبل القبلة ، فدعا وكبر وهللّ ، فلم يزل واقفاً حتى أسفر ] أي الفجر [ جداً إسفاراً بليغاً فدفع قبل أن تطلع الشمس حتى أتى بطن محسر [ فحرك دابته قليلاً ] أي حرك لدابته لتسرع في المشي وذلك مسافة مقدار رمية حجر 0
***
س: ما المراد [ الرمّل ] ؟
ج: المراد بـ[ الرمّلْْ ] : إسراع المشي مع تقارب الخُطا ، وهو الخبب 0
***
س: ماهي ركعتا الطواف وحكمها ؟
ج: هي ركعتان ينبغي لكل طائف إذا طاف بالبيت أن يُصلي خلف المقام ركعتي الطواف ، كما أجمع العُلماء ، وأختلفوا هل هما واجبتان أم لا ؟ فقيل : بالوجوب ، وقيل : إن كان الطواف واجباً وجبتا ، وإلا فسُنة 0
***
س: هل يجبان خلف مقام إبراهيم حتما أو يجزئان في غيره ؟ ج: قيل : يجبان خلفه ، وقيل : يندبان خلفه ، ولو صلّاهما في الحجر ، أو في المسجد الحرام ، أو في أي محل من مكه جاز ، وفاتته الفضيلة 0
س: ماذا يُقرأ بركعتي الطواف ؟
ج: ورد في القرآءة فيهما في الأولى بعد الفاتحة : الكافرون ، والثانية بعدها : الصمد ، رواه مُسلم 0
***
س: ما حُكم إستلام الحجر ؟
ج: دل على أنه يُشرع له الإستلام عند الخروج من المسجد كما فعله عند الدخول ، وأتفقوا أن الإستلام سُنّة 0
***
س: ما حُكم الزيادة في التلبيه ؟
ج: قال العلماء : يستحب الإقتصار على تلبية النبي صلى الله عليه وسلم ، فلو زاد فلا بأس فقد زاد "عمر" - رضي الله عنه - :" لبيك ذا النعماء والفضل الحسن ، لبيك مرهوباً منك ومرغوباً إليك " و "إبن عمر" - رضي الله عنه - : لبيك وسعديك والخير بيديك والرغباء إليك والعمل " و "أنس" -رضي الله عنه- :" لبيك حقاً حقاً : تعبداً ورقاً "0
***
س: ماهي وجوب مناسك الحج كما فعلها النبي صلى الله عليه وسلم ؟
ج: إن الأصل في كل ما أثبت أنه فعله صلى الله عليه وسلم في حجه الوجوب لأمرين :-
أحدهما : أن أفعاله في الحج بيان للحج الذي أمر الله به ، والأفعال في بيان الوجوب محموله على الوجوب 0
الثاني : قوله صلى الله عليه وسلم :" خذوا عنّي مناسككم "
فمن أدعى عدم وجوب شيء من أفعاله في الحج فعليه الدليل ، ولنذكر مايحتمله المختصر من فوائد ودلائله0
***
س:ما السنن التي تُسن في يوم التروية ؟
ج: يحرم من أراد الحج ممن حل من عمرته ويطلع هو ومن كان قارناً لى منى ، ويُصلى فيها الصلوا الخمس وفيه أن الركوب أفضل من المشي في تلك المواطن وأن السنة أن يُصلي بمنى الصلوات الخمس وأن يبيت بها هذه الليله وهي ليلة التاسع من ذي الحجة 0
***
س: ما السنن التي تُسن في يوم عرفه ؟
ج: السنة أن لا يخرجوا يوم عرفه من منى إلا بعد طلوع الشمس ، وأن السنة أن لا يدخلوا عرفات إلا بعد زوال الشمس ، وأن يصلوا الظهر والعصر جميعاً بعرفات ، فإنه صلى الله عليه وسلم نزل بـ[ نمرة] ، وليست من عرفات ولم يدخل إلى الموقف إلا بعد الصلاتين ، وأن لا يُصلي بينهما شيء0
***
س: ماهي الخطب المسنونة في الحج ؟
ج: أن السنة أن يخطب الإمام الناس قبل صلاة العصرين ، وهذه الأربع الخطب المسنونة ، والثانية : يوم السابع من ذي الحجة ، يخطب عند الكعبة بعد الظهر ، والثالثة : يوم انحر ، والرابعة : يوم النّفْْْر ، وهو اليوم الثاني من أيام التشريق 0
***
س: ماهي السُنن والآداب التي تؤخذ من هذا الحديث ؟
ج: في قوله :" ثم ركب حتى أتى الموقف إلى آخره " سُنن وآداب : منها : أنه جعل الذهاب إلى الموقف عند فراغه من الصلاتين 0
ومنها : أن الوقوف راكباً أفضل 0
ومنها : أن يقف عند الصخرات [ وهي صخرات مفترشات في أسفل جبل الرحمه وهو الجبل الذي بوسط عرفات ] 0
ومنها : إستقبال القبلة في الوقوف 0
ومنها : أنه يبقى في الموقف حتى تغيب الشمس ، ويكون وقوفه داعياً ، فإنه صلى الله عليه وسلم وقف على راحلته راكباً يدعوا الله عز وجل ، وكان في دُعائه رافعاً يديه إلى صدره ، وأخبرهم أن خير الدُعاء دُعاء يوم عرفه 0
***
س: ماحكم الجمع بين المغرب والعشاء في المزدلفة ؟
ج:هذا الجمع متفق عليه ، وإنما أختلفوا في سببه فقيل : لأنه نسك ، وقيل : لأجل أنهم مُسافرون ، وأنه لا يُصليّ بينهما شيئاً0
***
س: ماحكم أن يصلي الصبح بالمزدلفة ؟
ج: أن السنة أن يُصليّ الصبح بالمزدلفة 0
***
س: ماهي صفة الحصيات ؟
ج: كل حصاة كحبة الباقلاء 0
***
س: ماحكم المبيت بالمزدلفة ؟
ج: هو مجمع على أنه نسك ، وإنما أختلفوا هل هو واجب أو سنة ، والأصل فيها فعله صلى الله عليه وسلم في حجته الوجوب 0
***
س: لماذ يدفع منه عند إسفار الفجر إسفاراً بليغاً ؟
ج: يأتي بطن [ محسر ] فيسرع السير فيه ، لأنه محل غضب الله فيه على أصحاب الفيل ، فلا ينبغي الأناة فيه ولا البقاء 0
***
س: ما الفرق بين من طاف الإفاضة ومن لم يطف ؟
ج: أن من طاف طواف الإفاضة يحل له كل ما حرم بالإحرام ، حتى وطء النساء ، وأما إذا رمى جمرة العقبة ولم يطف هذا الطواف فإنه يحل له ماعدا النساء 0
***
أنتهى الجزئية بالكتاب الأول وباقي الجزئية الثانية وراح أكملها بإذن الله ..وبالله التوفيق