رد: دعوة عامة للجميع كل واحد يكتب تجربته مع الماجستير سواء تم القبول او لم يتم القبول ..
موضوع جميل جداً و مفيد
سأطرح تجربتي لكم ..
بداية ً .. من أكبر طموحاتي أن أنطلق في الدراسات العليا ، و بطبيعة الأمر فأنا مولع ٌ باللغة العربية بشقيها ( الأدب ، النحو ) ، و بما أني خريج كلية معلمين و تخصصي لغة عربية ( إبتدائي ) و معدلي أقل من 3.20 ، و حملت مواد كثيرة في الدراسة الجامعية من ضمنها مواد تتعلق باللغة العربية ...إلخ
هذه الظروف جميعها ساعدت على عدم نيتي لإكمال الدراسة و لا حتى التفكير بها .
عموما ً
أعلنت الجامعة بدء التقديم و أخبرني أحد الزملاء بذلك ، لم أتحمس للفكرة كثيرا ً ، و لكن بما أن التقديم سيكون عن طريق الإنترنت ، أرسلت الأوراق و سجلت البيانات ، ثم بدأت بتنشيط ذاكرتي الدراسية و مراجعة بعض المعلومات ، بحثت في مكتبتي و وجدت ضالتي في أحد الكتب التي تعتمد في طريقتها على أخذ مجموعة من النصوص الدينية أو النثرية أو الشعرية ثم تتناولها بالبحث النحوي و اللغوي و الصرفي و البلاغي ... إلخ من علوم اللغة ، و كانت هذه الطريقة جداً مفيدة لأنها تمر بك على كل المشارب .
جاء موعد الاختبار الأول و الذي كان عبارة عن أسئلة موضوعية ( اختيار من متعدد ) و كان بشكل عام إختبارا ً سهلا ، و جاء الاختبار الثاني و كان اختباراً مقاليا ً امتد لـ 3 ساعات ، و بحكم اطلاعي الواسع بالأدب و النقد قديمه و جديده ؛ فإن الاختبار لم يكن بتلك الصعوبة و لكن بالعكس وجدت به متسعا ً رحبا ً حتى أنطلق في التعديد و الشرح و ابداء رأيي في كل نقطة ، حتى أنني في كل مرة أجد الصفحة تنتهي و أفكاري لم تزل تتقافز في رأسي .
خرجت من الامتحان و أنا كلي أملٌ بالله بأن ما قمت به سيكون عوناً لي في القبول ، جاء موعد المقابلة الشخصية ، و كنت أعرف جيدا ً أن المقابلة في أي مكان لا تعتمد على المعلومات بقدر ما تعتمد على أسلوب الكلام و مخارج النطق و طريقة الإقناع و الحماس في الحديث و غيرها من مهارات الكلام ، بعد أن سألني أحد الدكاترة عن آخر كتاب قرأته و قلت له اسم الكتاب ، صار يسألني عن ذلك الكتاب و كنت بالفعل مستمتعا بالحديث ، حتى أصبحت جميع المقابلة الشخصية تدور في فلك هذا الكتاب و في تلك المقابلة عرفت أنه تم قبولي ، حيث أن أحد الدكاترة قال لي بنهاية المقابلة ( سلنتقي في بداية السنة القادمة لنكمل حوارنا ) .
طبعا تكتمت على الأمر برغم إحساسي بأن جميع الدروب كانت سالكة ، و لكن القدر قد يغير مسارب الأمور ، و عندما جاء الإعلان بالموقع ، وجدت أنه تم قبولي و لله الحمد ، سجدت لله سجود شكر ، و عاهدت نفسي أن أكون محل الثقة التي مُنحت لي .
و شكرا ً مرة ثانية أحس أني طولتها
|