تعال وشف حقيقـة كليـة التقنية بالدمأم

[روح بدوي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد :
لا يخفى علينا جميعا ما للعلم و المعرفة دور في حياة الأمة و مستقبلها فالعلم و المعرفة هما أداتان مهمتان في نهضة الشعوب و تقدمها في كافة الجوانب و المستويات و لذلك نجد في ديننا الحنيف من الأدلة التي تولي العلم أهمية خاصة و عناية مستفيضة – قال تعالى – ( و قل ربي زدني علما ) فالعلم كما اوضحت الآية الكريمة ليس له نقطة نهاية أو حدود معينة، فهو بالحقيقة وسط حي و نابض يتقدم و يزدهر على مر الأوقات و الأزمنة إذا توفرت له البيئة المناسبة و العقول الخصبة التي تعطيه الاهتمام – ونجد كذلك في سنة نبينا المطهرة الطلب على العلم و الحرص فيه حين قال الرسول صلى الله عليه و سلم ( اطلب العلم و لو في الصين ) .
وانطلاقا من تبني دولتنا المملكة العربية السعودية الإسلام مرجعا و عقيدة فقد أولت حكومتنا الرشيدة للنهضة التعليمية و المعرفية أولية خاصة و بذلت كافة المشاريع و الخدمات المتنوعة من افتتاح للمدارس والمعاهد و الجامعات في مختلف المجالات و التخصصات و قدمت لابناءها المواطنين البيئة الصالحة لاتمام العملية التعليمية بكل يسر و سهولة / و اقصد هنا البيئة هي كل ما يحيط بالطالب من إدارة و فصول و أدوات تعليمية و حوافز تشجيعية لذا حين تتوافر هذه المزايا تصبح البيئة التعليمية ملائمة للطالب بل تكون بالأصح أداة للتشجيع و دعم كبير له على تخطي المراحل و العقوبات ان وجدت بنجاح .
إلا أن الواقع أحيانا قد يكون أقل مما يرجوه و ينشده كل من يهتم بالعملية التعليمية و على الرقي بها إلى مستويات عالية فنحن طلاب الكلية التقنية بالدمام أبناءكم نعاني الكثير من المشاكل و المعضلات التي تجعل بيئتنا الدراسية و التعليمية ليست بالمستوى المطلوب لكل طالب يريد أن ينهل من منابع المعرفة و العلم ألا وهي كليتنا بكل يسر و سهولة .
نحن نعاني و ليست معاناتنا وليدة اللحظة و إنما هي حصيلة تراكم سنين كثيرة اثقلت كاهلنا و طاقتنا و أصبحنا غير قادرين فعلا على مجاراة الأمور كما هي في الكلية بل أصبحنا غير قادرين على التحمل و التأقلم مع الوضيع الغير مرضي الذي نعيشه بكل دقائقه و ساعاته بين جنابات كليتنا .
أغلبنا إن لم يكن كلنا نشأ و ترعرع في مدرسته و هو يسمع هذا البيت الذي انشده الشاعر حافظ إبراهيم – شاعر النيل – و التي ذهبت حكمة و مثلا بين ألسن الناس حين قال :
العلم يبني بيوتا لا عماد لها و الجهل يهدم بيوت العزم و الكرم
فعلا ما أروع هذا البيت حين استذكره و أنا أقلب طيات دفاتري و كتبي في الفصل بين زملاء و أعضاء هيئة التدريس الأفاضل .. حينها أطرق للتفكير و أقول متسائلا نفسي : قد يقصد شاعرنا حافظ إبراهيم بالبيوت ليس بالمعني المجازي قد يقصد إن لم أكن مخطئا و مجانبا للصواب المعنى الحسي المدرك بيوتا أي ان يكون للعلم بيوتا تليق به و ليس كأي بيوت أنها بيوت مبنية على أساس الحرفية و المهنية و معايير العلم و ليست على معايير و مقاييس الجهل التي ما تلبث بيوته أن تسقط تباعا ... بيوت العلم كالمدارس و الكليات و المعاهد من البديهي أن تتوافر بها شروط و مزايا البيئة المناسب للتعليم و للطالب كإنسان .
لكن الواقع يصمدني أحيانا و أنا أرى كتابات على جدران فصولنا لم تزال موجودة و الدهان لم يزلها عن أنظارنا بل رسومات و كتابات أخرى على الحائط فحين أرى تلك المشاهد أتساءل هل فعلا هذه الفصول بجدرانها المكتوبة عليها تصلح للفرد بأن يتخذها مكان لدراسته و مذاكرته و هل المكان يوحي للزائر بأنه يتواجد في مكان يدرس فيه قوانين المحاسبة و المحاماة و غيرها .
ولا يقف هذا الأمر عند هذا الحد فرائحة الفصول تزكم الأنوف أجلكم الله و لا توجد تهوية مناسبة لتجديد الهواء داخل الفصول و القاعات فلعل الهواء فالخارج يعطف علينا و يرحم لحالنا فيدخل و يعيد الانتعاش و الحيوية لأنوفنا و أرواحنا التي تعبت من استنشاق تلك الروائح السيئة إلا أن مجال التهوية محدود و غير كافي لقاعاتنا الكبيرة و حتى الصغيرة على تغيير جو الفصول من رائحة و بالحديث عن حرارتها فالحرارة في هذا الصيف القائظ عالية لا نجد ما يساعدنا على تخطي هذه المحنة سوى بعض الآلات الكهربائية التي نطلق عليها مجازا بالمكيفات ... أنها آلالات قديمة لا تبرد و لا تنفع و يالتها تقف عن ذلك الحد بل تصدر منها بدل الهواء المنعش البارد الذي يذهب لهيب الشمس عن أجسادنا هواء حارا ساخنا .
يالها من مأساه نعيشها في هذه القاعات و الفصول التي تتحول إلى أفران حقيقية في فترة الظهيرة و يا ليتها أفران قدرت أن تحرق ما فينا من تعب و إرهاق.
أنها فصول و قاعات مجهزة بكراسي بالية لا تصلح للجلوس عليها فحين يدخل منا الفصل و هي آتي من وثير فراشه في الصباح الباكر و يرى كرسيه وهو في هذه الحالة المزرية يتساءل منا زملاءه : ألا يكتفون بحرمانا من الهواء المنعش و البارد حتى ينهكون أجسادنا و أظهرنا بكراسي قديمة مهترئة .
مزيدا من الأتعاب على أجسادنا و أظهرنا فكراسينا أجلكم الله عليها من الكتابات و بعضها غير مناسب بتاتا للجلوس عليها بعضها يهتز بمجرد الجلوس عليها كبناية آيلة للوقوع والأخريات تملأها الكتابات و الألوان و مجموعة أخرى من الكراسي مرمية و مبعثرة بشكل واضح للعيان تحت سلم من سلالم كليتنا المبجلة تعطي للمكان صورة مشوهة باغبارها و اتربتها المنتشرة على سطوحها أنه منظر يجعل الطالب منا يفكر و يحتار " ألسنا في كلية للتعلم و الاستفادة أم ورشة للنجارة " .
وفوق هذا كله في الأسبوع الماضي و نحن نؤدي امتحان أحدى المواد في وقت الظهيرة تفاجأنا بإنقطاع التيار الكهربائي بدون توفير مصدر بديل للطاقة ،غرقنا بعرقنا حتى جاءت إدارتنا وقررت هذا القرار الحكيم بعد وقت من مضي الامتحان بإلغاءه و تأجيله إلى يوم آخر .
وبما أني ذكرت إدارة كليتنا فلا بد بأن أعرج غلى حقيقة ما تفعله بنا و بكليتنا و في إدارة العملية التعليمية
قد يظن القارئ فيما قرأه مسبقا بأن هذه الإدارة تتعاطف مع طلابها و تبدي نوعا و قدرا من التعاون و التجاوب معنا لظروف دراستهم الغير مناسبة إلا أن الحقيقة عكس ذلك تماما فبدل أن تقوم الإدارة بتسهيل اجراءات الطلاب و دعمهم معنويا وهذا ما ينبغي أن تقوم به أي كلية في العالم نجد منهم للأسف و أنا أقول هذا و الألم يعتصر قلبي – بأن مستوى تعاونهم معنا معدوم و نتلقى منهم عدم الاصغاء لمطالبنا في توفير بيئة صالحة لنا بل يلجأون للتذرع بحجج واهية و غير منطقية – حين يؤتمن الشخص على أمر معين يحب عليه أن يؤدي هذا الأمر بكامل إخلاص و نزاهة فالإدارة مؤتمنة على طلابها و لكن أين الأمانة حين يكون الوصول إلى الإداريين صعبا و معقدا و حين تكون الإجراءات مملة و طويلة بطريقة تشعرنا بالملل مرارا و تكرارا منها ففي أحد الأيام طبعت جدولي الدراسي من موقع الكلية الالكتروني و أثناء الذهاب إلى قاعة المحاضرة تفاجأت بأن الاستاذ يقول لي بأن جدولي هذا ليس صحيحا و علي الرجوع للإدارة للتأكد فذهبت و كل أمل في حل هذه المعضلة بشكل سريع ، دخلت سلمت و ابتسمت لعل تكون معضلتي سهلة و لا تحتاج إلى تعقيد كما عهدناه منهم / قلت له ما حدث ، تصفح الإداري حاسبه و وقال لي جدولك الآن قد تغير و هذا هو على الموقع ، قلت له ممكن بأن أحصل عليه قال : لابد من جدولك القديم الذي طبعته / درت عليه بالقول : الجدول في بيتي و يبعد عن كليتنا كثيرا /رد علي غير مكترث قائلا : آتي به و سوف اعطيك جدول الجديد / قلت له : ممكن الحصول على جدول القديم من خلال موقع الكلية الالكتروني بواسطه حاسبك / قال : احضره فقط من بيتك.. أهذه طريقه للتعامل و التفاهم وإدارة مؤسسة تعليمية بأن يذهب الشخص إلى بيته و هو بعيد عن كليته لإحضار ورقة ممكن أن يتم استخارجها بسهولة و بغضون أقل من دقيقة من الموقع .
العالم يتجه للحاسوب و الشبكة العنكبوتة و يؤسس حكومات ألكترونية و نحن للأسف في كليتنا نجد التعقيد في كل شيء.
أما الجداول فحدث و لا حرج الكل يعاني منها من تغيير مستمر إلى وضع المواد في غير أوقات مناسبة .
وحين يأتي آخر الشهر نستبشر بقدوم الإعانة الشهرية لسد حاجياتنا اليومية لكن نستغرب بعدم توفر رصيد المكافأة في حساباتنا لأيام بل لأسابيع ، أين المكافآت ؟؟ أين تذهب ؟؟ أليست من حقنا أن نأخذها بموعدها المحدد فالكثير من زملائنا يعتمد بشكل أساسي على هذه الأعانة الشهرية فكيف تكون حاله أثناء انقطاع مكافأته التي تؤمن له مصاريفه الأساسية من أكل و شرب.
ليس هذا و حسب و أنما هناك 10 ريالات يتم خصمها من مكافآتنا شهريا و يتم تحولها لصندوق يطلق عليه صندوق الطالب الذي ما سمعنا به شيئا و لم نجد تغييرات و لو سطحية منه لكليتنا أو لطالب منا .
فأين تذهب هذه 10 ريالات كل شهر خصوصا بأن عدد الطلاب بالآلاف.. الله يكون بعوننا .
وعند التخرج و حمل شهادة الدبلوم و البحث عن عمل جديد نجد أن 10 ريالات أصبحت بحدود 30 إلى 42 ريالا لا نستطيع سحبها من رصيدنا البنكي و يتم تحويلها لحساب الله العالم به .
هذه الكلمات كتبتها لأعبر عن الألم الذي يعتصر بي هذه الأيام و أنا أجد كليتنا على هذه الحال سنين طويلة. صبرنا كثيرا و كنا متأملون للتغير و لكن للصبر حدود و نحن نطالب و نستصرخ لكل من يهمه الأمر بأن يساعدنا على تخطي العقبات التي تحول دون تغيير وضع كليتنا للأفضل .
ولكـم منـي جزـيل آلشكـر وعذرآ للآطالـه
بسمـي وبآسم طلآب كلـية التقنيـة بالدمام ( مبنى آلآدارة ) بحي الجآمعيين
أخـوكم
روح بـدوي

[fisal_2u]

الله يكون بالعون
بس كأن كلامكم مبالغ فيه شوي
ولا وشرايك ؟

[حطموكـ يـاقلبي]

انت تقول هذا مو عجبك
تعال وشوف كلية البنات بالدمام
من سنه جدي زين المبنى مايطيح على البنات
يعني هذا ولاشي عندنا
تقبل مروري

[ولد بومتعب]

اللي يبي يدرس راح يدرس . حتى لو كان المكااان سيئ


وبعدين هذي كلياتنا . من خلقت كذا ... لا الكلااس يطل على البحر .. ولا يطل على حديقــه هههههههههه

ذاكرو وتخرجو وبس