مقدم خواطر يرسل بتوضيح إلى "سبق" .. أحمد الشقيري :(( توضيح وليس اعتذار))

[دنيتي قلبك]

الرياض (سبق) :
عندما يكرس الداعية نفسه من أجل مجتمع ينعم بالفضيلة، ويستنفذ طاقاته لتفعيل بذور الخير في نفوس شباب وشابات المسلمين ، وعندما يرسم رؤيا مشرقة بالأمل ويضيء شمعة مفعمة بالتفاؤل، ثم تصدمه منغصات كثيرة ويغرق في لجج من دموع الحيارى، فإنه من غير المستغرب أن تحكم العاطفة تصريحاته، وأن يتدفق الحرص في غير ترتيب و لا تمثيل ولا مواربة من بين شفتيه، بذات النية الحسنة التي يستقبل بها جمهوره ويتخاطب بها مع أحبابه ومريديه.
ربما تجاوز المنطق والمقبول في تصوير تلك المشكلات التي تشوه وجه الفضيلة، لكن النوايا مطايا وليس أحمد الشقيري ممن يروج للفاحشة أو يشيعها في المجتمع ، لكنه وهو الداعية الشاب، دفعه حسن ظنه بمحدثه أن يتكلم بتلقائية، وغلبت المهنية على مستمعه فكان أميناً في نقله.
أحمد الشقيري لا يلوم نفسه على حرص أحدث كل هذه الضجة ولا يلوم محرراً وجد في حديثه مادة لصناعة خبر رئيسي.
إدارة "سبق"

وصل صحيفة (سبق) تعقيب من مقدم برنامج خواطر أحمد الشقيري على تقريرها الذي نشر أمس، وتنشره الصحيفة كما وردها.

بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على الحبيب محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم...
سأحاول أن أضع في نقاط محددة رداً على الخبر الذي نشر في 14/10/2008 في جريدة السبق الموقرة وعلى ردود الأفعال حول ما نشر :
1- قرأت التعليقات حول الخبر وبعض المقالات التي كتبت حوله ودمعت عيني من السب والشتم والإهانات التي وجهت لي... وذلك لسببين : أولا لأن الخبر بالطريقة التي تم عرضه فيها لم يوصل رسالتي الصحيحة والدقيقة للقارئ ، ثانياً لأني أحزن أن أرى تحول أي اختلاف في وجهات النظر في مجتمعنا إلى قسوة وتعنيف وتفسيق من الطرفين.
2- أرجو من الجميع الذهاب إلى موقع يوتيوب لمشاهدة الحلقة التي تحدث عنها الخبر واسمها (كلاكيع) من برنامج خواطر 4 ، فستجدون أني في الحلقة عندما تحدثت عن انتشار بعض الظواهر ذكرت عبارة (الشباب والبنات في هذا العصر) ولم أذكر السعودية (ولم أذكر دولة ولا جنسية) وكنت أعالج قضية كبيرة في هذا العصر وهي مشكلة تصعيب الحلال على الشباب مما أدى إلى انتشار الحرام..واستشهدت في الحلقة بقول الحبيب صلى الله عليه وسلم (إذا جاءكم من ترضونه دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد) وأن الفتنة الموجودة حالياً أحد أسبابها تصعيب سبل الحلال على الشباب والشابات.
3- لم أذكر في الحلقة أية نسبة مئوية وإنما ذكرت أن الأمر منتشر (إلا من رحم ربي) .. وعند حديثي في الحوار الهاتفي مع الأخ الكريم في الجريدة ذكرت أن كلمة الأغلبية قد تكون 51% وقد تكون 60 أو 70 أو حتى 90 فالله أعلم..وهذا يعني أني لم أصرح بنسبة معينة ثم سكت ولم أعقب ! ولذلك فعبارة (تصريح الشقيري بأن 70% من الفتيات...إلخ) عبارة أظهرت معنى مختلفاً عن مجمل كلامي الذي قلته في الحوار .. فعند كتابة آية (ياأيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة) ثم التوقف أكون قد استشهدت بجملة مكتوبة بالقرآن ولكنها لا تعطي المعنى الصحيح فعلي أن أكتب (لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى) وقد كررت عدة مرات في الحوار أن النسب المئوية قد تكون متفاوتة ولا يمكن أن يعلمها أحد بشكل دقيق (حتى أنا) وذلك لعدم وجود إحصائيات دقيقة في الموضوع.ولقد وضحت في حديثي أيضاً أن المشكلة قد تكون مجرد اتصالات هاتفية بين الجنسين ولم يكن الحديث عن العلاقات الجسدية فقط ، ووضحت عدة مرات في الحوار أن هذه المشكلة مشكلة عالمية وليست محدودة في دولة معينة.
4- تعجبت من بعض الردود أني أشهر ببنات المسلمين ومطالبة البعض بإقامة حد القذف !! لست فقيهاً ولكن القذف (والعياذ بالله) هو اتهام شخص بعينه أنه ارتكب فاحشة معينة ! ولكن عند ذكر أن المجتمعات انتشرت فيها ظاهرة معينه فهذا ليس له علاقة بالتشهير ولا بقذف أحد وإنما هو توصيف حالة...ونحن في برنامج خواطر حريصين أشد الحرص على ستر الناس وعدم التشهير بأحد بعينه لذلك في عدد كبير من الحلقات نقوم بإخفاء وجوه المشاركين لأن الهدف هو معالجة القضايا والمواضيع وليس أشخاص بعينهم..فديننا دين ستر والحمد لله..
5- أؤكد دائماً أنني بشر أصيب وأخطئ وأن أي كلمة أصيب فيها فهي من الله وأي كلمة تصدر خطأ فهي مني ومن الشيطان لذلك أرجو أن نحاول فهم الكلام بالكامل ونقله أيضاً بالكامل لكي تتضح الرؤية بشكل سليم ولا يساء فهم أحد.
6- بحكم عملي وحواري مع الكثير من الشباب أرى أموراً في المجتمع وتأتيني شكاوي من شباب وبنات يبكون بدلاً من الدموع دم مما هم فيه..وكلي أمل أن نحاول أن نتعمق في فهم مشاكل الشباب ونشاركهم همومهم وأن نعترف بمشاكلهم والصعوبات التي يواجهونها في الحياة حتى نستطيع علاجها...فالاعتراف بأي مشكلة هو 50% من الحل.
7- لست هنا لمعاداة أحد ولا أحب انتشار البغضاء بين المسلمين ولا أتهم أحداً بعينه بشيء وأرجو أن نحسن الظن ببعضنا البعض فالهدف النهائي لنا جميعاً أن نرى الشباب والبنات في تطور وأن نرى السعودية الحبيبة من أرقى الدول في كل جانب من جوانب الحياة هي وباقي بلاد المسلمين...وهذا يحتاج أن نوحد الجهود وأن نكون يداً بيد لتطوير المجتمع بشكل مستمر وأن يحب بعضنا بعضاً في الخير ويعين بعضنا بعضاً على تجنب الخطأ....

وأنا هنا أشكر صحيفة "سبق" ورئيس التحرير الأستاذ علي الحازمي والأستاذ محمد عسيري على تعاونهم السريع ووضعهم ردي كما هو دون تغيير أو تعديل.

تحياتي للجميع
وكل عام وأنتم بخير.
أخوكم
أحمد الشقيري
جدة – المملكة العربية السعودية