ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام (https://vb.ckfu.org/)
-   اجتماع 4 (https://vb.ckfu.org/f424)
-   -   [ مذاكرة جماعية ] : ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★ (https://vb.ckfu.org/t561050.html)

المعيده ساره 2014- 2- 21 08:04 AM

★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انه لمن دواعي سروري ان اكون بينكم زملائي وزميلاتي الاجتماعيون
وان انزل هذا الموضوع في قسمكم علم الاجتماع .
اتمنى ان يحوز على رضاكم ..

في البدايه كما اسلف مشرفنا الجارح بدون ردود لكن نكتفي بالايكات ولا مانع من التقييم :S_45:


http://www.mamarocks.com/np27.gif

المحاضره الاولى






أهمية العالم الإسلامي ومقوماته الأساسية-



ما أهمية العالم الإسلامي؟



-يتمتع العالم الإسلامي بمميزات متعددة أكسبته أهمية كبيرة كما جعلته موطناً للصراع بين القوى العالمية المختلفة عبر العصور المختلفة



وأشهر هذه المميزات



أولاً: الموقع الإستراتيجي



-يحتل العالم الإسلامي قلب العالم القديم آسيا , وأفريقيا , وأوروبا -فهو يمتد من جزر الملايو شرقاً إلى الأندلس غرباً , ومن تنزانيا جنوب خط الاستواء حتى كازاكستان في الشمال



-وليس العالم الإسلامي كما يصوره الجغرافيون الأوروبيون قطاعاً صحراوياً فقيراً في موارده ,متخلفاً في سكانه , فهو يقع كما يقال في " صرة العالم " ممسكاً بأطرافه , متحكماً في محيطاته , وبحاره , وخطوط ملاحته, زاخراً بأهم الأنهار , وأخصب الأراضي , وأعظم الثروات



إطلالة الوطن العربي على البحار والمحيطات



-فالعالم الإسلامي بامتداده الجغرافي هذا يشرف على أهم الأذرع المائية , من جهة نظر الملاحة والتجارة الدوليةالبحر المتوسط , والبحر الأحمر , والخليج العربي , وبحر العرب , والبحر الأسود وبحر الصين الجنوبي وهذه الأذرع المائية تتصل بالمسطحات المائية العالمية الكبرى كالمحيط الأطلسي والمحيط الهادئ




المضائق التي يشرف عليها العالم الإسلامي



.1-مضيق جبل طارق الذي يتحكم في اتصال المحيط الأطلسي بالبحر المتوسط .


-2 ومضيق الدردنيل والبوسفور , ويتحكمان في اتصال البحر الأسود بالبحر المتوسط .


-3 وقناة السويس الإستراتيجية التي تربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط .


-4 ومضيق باب المندب, وخليج عدن اللذان يتحكمان في اتصال البحر الأحمر ببحر العرب .


-5 ومضيق هرمز وخليج عمان , ويتحكمان في اتصال المحيط الهندي بالخليج العربي .


-6 ثم هناك مضيق ملقا وسنغافورة, ويتحكمان في اتصال المحيط الهندي ببحر الصين الجنوبي , والمحيط الهادي



كل ذلك أكسب العالم الإسلامي أهمية إستراتيجية وعسكرية لها خطورتها في ميزان القوى العالمية



ثانياً: الموارد الطبيعية:



وهي زراعية , وحيوانية ومعدنية



من أهم الغلات الزراعية في العالم الإسلامي مايأتي



1-الأرز


-2 القمح


3-الخضروات والفواكه


-4 القطن


-5 الحبوب الزيتية


-6 قصب السكر


-7 المطاط



وبكذا نكون خلصنا المحاضره .:rose:









اسئله المحاضره الاولى





س 1: نظراً لأهمية العالم الإسلامي الإستراتيجية أصبح موطناً للصراع بين القوى العالمية المختلفة




- عبر العصور المختلفة



س2- يحتل العالم الإسلامي قلب العالم القديم وتشمل قارات



- آسيا ، افريقيا ، اوروبا



س3:يمتد العالم الإسلامي من جزر الملايو شرقاً إلى الأندلس



- غرباً



4- يقع العالم الإسلامي كما يقال في



-صرة العالم ممسكاً بأطرافه





5- يطل العالم الإسلامي على المحيط الهادي من خلال




- بعض جزر إندونيسيا والفلبين



6- اسم المضيق الذي يتحكم في اتصال المحيط الأطلسي بالبحر المتوسط هو


- جبل طارق



7- اسم المضيق اللذي يتحكم في اتصال البحر الاحمر ببحر العرب هو
-مضيق باب المندب




تحياتي لكم
انتظروني في المحاضره القادمه باذن الله .

:004::004::004:

المعيده ساره 2014- 2- 27 03:23 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
المحاضرة الثانية


أهمية العالم الإسلامي ومقوماته الأساسية

الثروات الحيوانية

إن تنوع مناخ العالم الإسلامي أدى إلى وجود المراعي الطبيعية الواسعة , مثل حشائش السافانا وغيرها ,
وتلك المراعي والأعشاب هيأت
لنشأت ثروة حيوانية متنوعة داخل قطاعات العالم الإسلامي المختلفة , من ماعز , وضأن , وإبل , وخيل , وبقر .



الثروة المائية

إن إطلالة العالم الإسلامي على البحار والمحيطات والمنافذ المائية , واحتوائه على أنهار كبيرة , وبحيرات ,
وبحار داخلية كبحر قزوين هيأ الأسباب لتوفر ثروات مائية كبيرة , مثل الأسماك , والأسفنج , واللؤلؤ في العديد من الدول .


الثروة المعدنية

تحتوي أرضي العالم الإسلامي على معادن تعتبر ثروات طبيعية هامة , وموارد مستغله, وبعضها غير مستغل , ومن أهمها

البترول والغاز الطبيعي
وتحتل دول العالم الإسلامي مركزا متفوقا في مجال إنتاجه واحتياطية الذي يقدر بأكثر من حوالي 57 % من

احتياطي العالم البترولي , وأكثر من 53 % من احتياطي الغاز الطبيعي , وينتج العالم الإسلامي اليوم نحو ثلث الإنتاج العالمي من النفط ,

ويساهم بأكثر من نصف النفط المعروض في الأسواق العالمية , وأهم المناطق الإسلامية لإنتاجه هي :

1-منطقة الخليج العربي : المملكة العربية السعودية , الكويت , العراق ,إيران , قطر, البحرين, عمان, والإمارات العربية المتحدة.
.2 منطقة جنوب شرق آسيا : وهي ماليزيا , إندونيسيا , سلطنة بروناي.
.3 منطقة قفقاسيا بين بحر قزوين والبحر الأسود_ وتستغله روسيا.
.4 منطقة شمال أفريقيا : ليبيا والجزائر.
.5 غرب أفريقيا , نيجيريا , والكاميرون, وتوجو.
.6 وهناك بعض البترول في مصر , والسودان , واليمن.


والدول العشرة الأوائل في العالم في احتياطي البترول حسب ترتيبها هي : السعوديةالكويت روسيا المكسيك إيران العراق الإمارات العربيةالمتحدة,
الولايات المتحدة, فنزويلا , وليبيا ويلاحظ أن من بين هذه الدول العشرة هناك ست دول إسلامية.

معادن أخرى

- الفوسفات اللذي يصنع منه الاسمده الزراعيه
- الكروم الذي يستعمل في صناعة الصلب
- الحديد

الأهمية الإستراتيجية للعالم الإسلامي :

باختصار:
.1 موقعه في قلب العالم القديم آسيا , وأفريقيا , وأوروبا ( وتوسطه بين ذلك العالم والعالم الجديد ) أمريكا الشمالية والجنوبية ,وأستراليا .

.2 إشرافه على البحار والمحيطات العالمية الهامة .
.3 توافر مواد الوقود , وكذلك الموانئ البحرية , وصفاء أجوائه معظم أيام السنة مما جعله مركزاً مهماً للمواصلات العالمية .

.4 توافر وتنوع محاصيله ومنتجاته الزراعية .

.5 توافر المعادن المتنوعة والضرورية كمواد خام لكافة الصناعات الخفيفة والثقيلة , أضف إلى ذلك ازدياد أهمية هذا العالم بشق قناة السويس التي سهلت اتصال الشرق بالغرب بحراً
وقلصت المسافات إلى حد بعيد .

أهمية العالم الإسلامي البشرية:

1-وحدة العقيدة
2 وحدة العبادة
3 وحدة التشريع
4 وحدة السلوك في العادات والتقاليد
5 وحدة اللغة
6 وحدة التاريخ ووحدة الآمال والهدف

مفهوم الأمة الإسلامية:

قطاع كبير من البشرية آمن بالله رباً , وبمحمد صلى الله عليه وآله وسلم رسولا , واتبع ما أنزل عليه وما جاء به

وهي أمة باقية ما بقى الإسلام , فدعوته دعوة عالمية لا تقتصر على أمة دون أمة , أو بلاد معينة , فالإسلام لكل الناس.

:rose:

وبكيذا تكون انتهت المحاضره الثانيه .

اسئلة المحاضره الثانيه

1- يكثر اللؤلؤ في العالم الإسلامي



- بعض مناطق البحر الأحمر

- مياه الخليج العربي





2- من الثروات المعدنية في العالم الإسلامي "الفوسفات" الذي يصنع منه :


- الأسمدة الزراعية




3- من الثروات المعدنية في العالم الإسلامي "الكروم" الذي يصنع منه :


- السبائك الحديدية





4- يعتبر تعريف ( ........ ) أكثر شمولية




- تعريف الأمة الإسلامية






-51 -الجموع البشرية التي امنت بالله رباً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ، واتبع ما أنزل عليه وما جاء به :


-تعريف الامة الاسلامية









6- العالم الإسلامي ينتج نحو ...... الإنتاج العالمي النفطي




- ثلث







7- إنتاج العالم الإسلامي من القصدير يبلغ أكثر من ...... الإنتاج العالمي







- نصف







8- عدد المسلمين في العالم





- مليار نسمة









:004::004::004:

الجــــ@ـارح 2014- 4- 12 05:56 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
همية العالم الإسلامي ومقوماته الأساسية
دول وشعوب العالم الإسلامي


عناصر المحاضرة الثالثه


  • مقدمة

  • مفهوم العالم الإسلامي.
  • العالم الإسلامي – فقهياً
  • الدول الإسلامية على الصعيد الآسيوي.
  • الدول الإسلامية على الصعيد الإفريقي.
  • حاضر العالم الإسلامي.
  • السكان وعوامل اللقاء بين المسلمين.
  • الانتماء العرقي والعقائدي.
  • عوامل الوحدة الإسلامية


مفهوم العالم الإسلامي:


نعني بالعالم الإسلامي الشعوب والدول ذات العقيدة الإسلامية على اختلاف بيئاتها ,ومناطقها , وتباين ثقافاتها , وتعدد سلالاتها البشرية .
ويندرج تحت مفهوم العالم الإسلامي أيضاً الأقليات المسلمة التي تعيش في دول غير إسلامية .
والدول الإسلامية هي الدول التي يغلب على سكانها الإسلام كعقيدة , كأن يزيد عدد المسلمين فيها عن 50% من مجموع السكان فالتاريخ الإسلامي إلى جانب وحدة التطلع أمرين رابطان بين أفراد أمة الإسلام .



مفهوم الأمة الإسلامية:
وفي ضوء ما سبق يعرف البعض الأمة الإسلامية بأنها :
"مجموعة من الناس يعيشون على رقعة جغرافية واحدة ، ومتشابهة التضاريس،تجمع بينهم عوامل مشتركة مثل العرق والدين، واللغة ، والتاريخ ، والثقافة ،و العادات والأخلاق والمصالح المشتركة والأماني السياسية الواحدة ، وبمعنى آخر فإنها وحدة اجتماعية متماسكة لديها الانسجام والرغبة العامة في الحياة المشتركة " .
والواقع إن مثل هذا التعريف لا ينطبق تماما على الأمة الإسلامية ، لكون تلك الأمة لا تعيش على رقعة جغرافية واحدة ، وليس العرق ( الجنس ) عاملا مشتركا ، لكون الإسلام لكل الأجناس ، وعليه يمكن تعريف الأمة الإسلامية ، والتي تعتبر أكثر شمولا من مفهوم العالم الإسلامي بأنها " قطاع كبير من البشرية آمن بالله رباً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ، واتبع ما أنزل عليه وما جاء به " .


وهي أمة باقية ما بقى الإسلام , فدعوته دعوة عالمية لا تقتصر على أمة دون أمة ,أو بلاد معينة , فالإسلام لكل الناس , وهو يرعى مصالح أهله وغيرهم من أهل الذمة .. والمسلمون الذين يزيد عددهم عن المليار نسمة يعيشون على أرض العالم الإسلامي التي تصل مساحتها إلى ما يقرب من ربع مساحة العالم , ويضاف إلى أولئك المسلمين ما يقرب من ربع عددهم يعيشون كأقليات مسلمة في وسط nt>,ويتفاوت عدد الدول الإسلامية من وقت لآخر تبعاً للظروف فمثلاً بعد تفكك الاتحاد السوفيتي زاد عدد الدول الإسلامية خمس دول , ومن ذلك أيضاً ظهور جمهورية البوسنة والهرسك في أوربا , بعد تفكك يوغسلافيا الاتحادية .





العالم الإسلامي – فقهياً:
والعالم الإسلامي – فقهياً – هو دار الإسلام , ذلك أن فقهاء المسلمين كانوا قد قسمواالعالم إلى قسمين :
1- دار الإسلام , فدار الإسلام هي الأرض التي تسودها شريعة الإسلام , وتقام فيها حدوده , وإن كان جل أهلها من غير المسلمين .
2-ودار الحرب هي الأرض التي تسود فيها شرائع غير شريعة الإسلام وإن كان جل أهلها من المسلمين .. ولما كانت شريعة الإسلام لا تطبق إلا في ديار قليلة ,فإننا مضطرون الى استعمال مصطلح العالم الإسلامي في معناه الجغرافي .
وتشغل أرض العالم الإسلامي مساحة تزيد عن 25% من مساحة اليابسة في العالم, ويرجح البعض تلك المساحة بحوالي 31 مليون كم2 . وتمتد من الشرق إلى الغرب بطول حوالي ( 17000) كيلو متراً من أدريان الغربية في إندونيسيا على الرأس الأخضر مقابل السنغال في المحيط الأطلسي , كما تمتد من الشمال إلى الجنوب حوالي ( 7000 ) كم , أي من تركستان الغربية وجنوب الأورال شمالاً إلى موزمبيق جنوباً فهو على ذلك مفهوم جغرافي يشمل الدول التي تسكنها أكثرية مسلمة أو كانت تخضع للمسلمين سابقاً أو كانت ذات أغلبية مسلمة , والقائمة الموجودة الملحق توضح أسماء بلدان العالم الإسلامي , ومساحة كل بلد , وعدد سكانها بما فيهم غير المسلمين , ونسبة المسلمين حسب أحدث التقديرات .


الدول الإسلامية على الصعيد الآسيوي:
الدول الإسلامية على الصعيد الآسيوي تتمثل في :
(1) المملكة العربية السعودية . (2) الكويت . (3) قطر . (4) البحرين . (5)الإمارات العربية المتحدة . (6) اليمن . (7) إندونيسيا . (8) العراق . (9) سوريا. (10) لبنان . (11) فلسطين. (12) الأردن . (13) إيران . (14) تركيا . (15) أفغانستان . (16) باكستان . (17) بنجلادش (18) ماليزيا . (19)بروناي . (20) سلطنة عمان .


الدول الإسلامية على الصعيد الإفريقي:
والدول الإسلامية على الصعيد الإفريقي تتمثل في :
(1) مصر . (2) تشاد . (3) السودان . (4) النيجر . (5) ليبيا . (6) مالي . (7) تونس . (8)غينيا . (9) الجزائر . (10) غامبيا . (11) المغرب . (12)السنغال . (13) موريتانيا . (14) جيبوتي . (15) الصومال . (16) الجابون . (17) الكاميرون . (18) جزر القمر . (19) توغو . (20) نيجيريا . (21)غينيا بياد . (22) سيراليون . (23) أوغندا . (24) فولتا العليا . (25) ساحل العاج . (26) أفريقيا الوسطى . (27) جمهورية الصحراء .
وإلى جانب هذه الدول في آسيا وأفريقيا هناك الأقليات المسلمة في أوروبا وفي آسيا وأفريقيا , وفي العالم الجديد .






حاضر العالم الإسلامي :


يمر العالم الإسلامي اليوم بظروف عصيبة , ويقف أمام تحديات وأحداث عظيمة ,وقد تكاثرت عليه الأعداء من داخله وخارجة , وتتابعت النكبات والمآسي , ولا يمكن للمسلم المخلص حيالها إلا أن يهتم بأمته , وبأمرها , ومن لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم , ونحن إذ نتعرض إلى أحوال العالم الإسلامي الحاضرة ,وإلى واقعة السياسي , والاقتصادي , والاجتماعي , وإلى بعض قضاياه المعاصرة ,فإنما نرمي إلى تعريف المسلم بعالمه الإسلامي الكبير , وبقضايا , وبالتحديات التي تواجه المجتمعات الإسلامية المعاصرة , وكيفية تذليلها , والتعرف على إخوانه في أقطار الأرض , وعلى مواطن قوة عالمه الإسلامي , للعمل على المحافظة عليها ,ومعرفة أماكن الضعف والتغلب عليها .



ولقد مرت الأمة المسلمة في أحقاب تاريخها المختلفة بظروف عصيبة تفوق ظروفها الحاضرة حين أغار عليها المغول والتتار , ثم جاءها الصليبيون في حملاتهم المعروفة , وتكالب عليها الاستعمار الغربي بعد ذلك , وقد تجاوزت الأمة كل ذلك ,وكانت تتغلب عليها دائماً حين تعود إلى أصالتها وهويتها , وتتحصن بعقيدتها ودينها.


وعدد الدول الإسلامية (65) دولة , تشكل الدول العربية الاسيوية منها (12) دولة, وبها أهم التجمعات الإسلامية , والدول الإسلامية الأخرى (53) دولة , وفي الواقع أن مفهوم العالم الإسلامي أكثر اتساعاً من مجموع الدول الإسلامية المعروفة لدينا ,سواء كانت منضمة إلى منظمة المؤتمر الإسلامي , أو على طريق الانضمام بعد تفكك الاتحاد السوفيتي , أو اليوغسلافي , فمثلاً هناك دول لم تشترك بعد في منظمة المؤتمر الإسلامي , ومنها أرتيريا , أذربيجان , ألبانيا , أزبكستان , تركمانستان ,طاجيكستان , قرغيزستان , كازاخستان , والبوسنة والهرسك .


كما أن هناك أقليات إسلامية في أماكن متعددة من العالم , وتقدر نسبة تلك الأقليات المسلمة بحوالي 32% من المسلمين في العالم , أي ما يزيد عن 204 مليون مسلم, وغالبيتهم يعيشون في قارة آسيا حيث يوجد المسلمون في الهند والصين والاتحاد السوفيتي السابق .





السكان وعوامل اللقاء بين المسلمين :
من الصعب إعطاء أرقام دقيقة عن عدد سكان العالم الإسلامي , والأعداد الموجودة لدينا أعداد تقريبية , وهذا يعود للأسباب الآتية :
1- غياب الإحصاءات السكانية الدقيقة التي تشمل الانتماء الديني .


2- عدم إفصاح الدول عن نتائج التعدادات السكانية خاصة انتماءات السكان الدينية ، لكون ذلك يمس التوازنات السياسية بها( احيانا) .


3- عدم توافر الوعي الإحصائي لدى السكان ، فكثيرا ما يتهرب الناس من قيد أنفسهم في بيئات التعدد خوفا من هذا الأمر أو ذاك مثل خوفهم من التجنيد ، أو من الضرائب ، أو غير ذلك من الأسباب ، وهذه كلها تؤثر على مصداقية التعداد.


4- عدم توافر الإمكانيات اللازمة للقيام بالتعداد السكاني ، كما هو الحال في بعض الدول الإسلامية ، التي تعتمد في تعدادها على التقديرات.


5- اعتماد بعض التعدادات أساس العينة ، وقد يتم استبعاد المسلمين من العينة، وخاصة إذا كانت الدولة تريد أخفاء أعداد المسلمين الحقيقية ، كما حصل في أثيوبيا عام 1970م.


6- وجود المشكلات العرقية والدينية في عدد من البلاد الإسلامية ، مما تؤثر على نتيجة التعداد وقيمته الفعلية ، إذ أن المجوعات الدينية والعرقية تضخم حجمها في التعداد ، وهذا ما حصل فعلا في نيجيريا بعد الاستقلال عام 1963م ، وفي لبنان عام 1932م عندما أجري التعداد السكاني الذي على أساسه سيحدد توزيع الوظائف الدستورية وغيرها.


7- عدم توافر إحصاءات دقيصرة , وكيفية تذليلها , والتعرف على إخوانه في أقطار الأرض , وعلى مواطن قوة عالمه الإسلامي , للعمل على المحافظة عليها ,ومعرفة أماكن الضعف والتغلب عليها .



ولقد مرت الأمة المسلمة في أحقاب تاريخها المختلفة بظروف عصيبة تفوق ظروفها الحاضرة حين أغار عليها المغول والتتار , ثم جاءها الصليبيون في حملاتهم المعروفة , وتكالب عليها الاستعمار الغربي بعد ذلك , وقد تجاوزت الأمة كل ذلك ,وكانت تتغلب عليها دائماً حين تعود إلى أصالتها وهويتها , وتتحصن بعقيدتها ودينها.


وعدد الدول الإسلامية (65) دولة , تشكل الدول العربية الاسيوية منها (12) دولة, وبها أهم التجمعات الإسلامية , والدول الإسلامية الأخرى (53) دولة , وفي الواقع أن مفهوم العالم الإسلامي أكثر اتساعاً من مجموع الدول الإسلامية المعروفة لدينا ,سواء كانت منضمة إلى منظمة المؤتمر الإسلامي , أو على طريق الانضمام بعد تفكك الاتحاد السوفيتي , أو اليوغسلافي , فمثلاً هناك دول لم تشترك بعد في منظمة المؤتمر الإسلامي , ومنها أرتيريا , أذربيجان , ألبانيا , أزبكستان , تركمانستان ,طاجيكستان , قرغيزستان , كازاخستان , والبوسنة والهرسك .


كما أن هناك أقليات إسلامية في أماكن متعددة من العالم , وتقدر نسبة تلك الأقليات المسلمة بحوالي 32% من المسلمين في العالم , أي ما يزيد عن 204 مليون مسلم, وغالبيتهم يعيشون في قارة آسيا حيث يوجد المسلمون في الهند والصين والاتحاد السوفيتي السابق .


السكان وعوامل اللقاء بين المسلمين :

من الصعب إعطاء أرقام دقيقة عن عدد سكان العالم الإسلامي ,


الاسئلة


تعريف الأمة الإسلامية :
أ – مجموعة من الناس يعيشون على رقعة جغرافية واحدة
ب – وحدة اجتماعية متماسكة لديها الانسجام والرغبة العامة في الحياة المشتركة
ج – قطاع كبير من البشرية آمن بالله رباً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ، واتبع ما أنزل عليه وما جاء به
د – جميع الإجابات صحيحة



مفهوم العالم الإسلامي :
أ – الشعوب والدول ذات العقيدة الإسلامية على اختلاف بيئاتها , ومناطقها , وتباين ثقافاتها , وتعدد سلالاتها البشرية
ب – هي الأرض التي تسودها شريعة الإسلام
ج – هي الأرض التي تسود فيها شرائع غير شريعة الإسلام
د – جميع الإجابات صحيحة


يقصد بالدول الإسلامية :
أ – هي الدول التي يغلب على سكانها الإسلام كعقيدة , كأن يزيد عدد المسلمين فيها عن 50% من مجموع السكان
ب – الأقليات المسلمة التي تعيش في دول غير إسلامية .
ج – الدول الإسلامية تسمى بدار الإسلام
د – الدول الإسلامية التي تطبق شريعة الإسلام في دول غير إسلامية


العالم الإسلامي – فقهياً – هو دار الإسلام , ذلك أن فقهاء المسلمين كانوا قد قسموا العالم إلى قسمين ومنها, دار الإسلام:
أ – هي الأرض التي تسود فيها شرائع غير شريعة الإسلام , الإسلام وإن كان جل أهلها من المسلمين.
ب – هي الأرض التي تسودها شريعة الإسلام , وتقام فيها حدوده , وإن كان جل أهلها من غير المسلمين .
ج – هي أرض العالم الإسلامي من حيث المساحة الجغرافية
د – هي أرض العالم الإسلامي من حيث العدد السكاني


العالم الإسلامي – فقهياً – هو دار الإسلام , ذلك أن فقهاء المسلمين كانوا قد قسموا العالم إلى قسمين ومنها, دار الحرب:
أ – هي الأرض التي تسود فيها شرائع غير شريعة الإسلام , الإسلام وإن كان جل أهلها من المسلمين.
ب – هي الأرض التي تسودها شريعة الإسلام , وتقام فيها حدوده , وإن كان جل أهلها من غير المسلمين .
ج – هي أرض العالم الإسلامي من حيث المساحة الجغرافية
د – هي أرض العالم الإسلامي من حيث العدد السكاني


تشغل أرض العالم الإسلامي مساحة تزيد عن مساحة اليابسة في العالم بـ :
أ – تزيد عن 25%
ب – تزيد عن 35%
ج – تزيد عن 45%
د – تزيد عن 55%


مساحة أرض العالم الإسلامي ترجح بـ :
أ – حوالي 61 مليون كم2
ب – حوالي 51 مليون كم2
ج – حوالي 41 مليون كم2
د – حوالي 31 مليون كم2

تمتد من الشرق إلى الغرب بطول حوالي ( 17000) كيلو متراً من أدريان الغربية في إندونيسيا على الرأس الأخضر مقابل السنغال في المحيط الأطلسي , كما تمتد من الشمال إلى الجنوب حوالي ( 7000 ) كم , أي من تركستان الغربية وجنوب الأورال شمالاً إلى موزمبيق جنوباً , وهذا التحديد الجغرافي يشمل :
أ – أمريكا الشمالية
ب – أمريكا الجنوبية
ج – استراليا
د – العالم الإسلامي


مرت الأمة المسلمة في أحقاب تاريخها المختلفة بظروف عصيبة تفوق ظروفها الحاضرة , مثل :
أ – أغار عليها المغول والتتار
ب – جاءها الصليبيون في حملاتهم المعروفة
ج – تكالب عليها الاستعمار الغربي
د – جميع الإجابات صحيحة

الجــــ@ـارح 2014- 4- 12 06:04 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
ضعف العالم الإسلامي



عناصر المحاضرة,, الرابعه
  • مقدمة
  • ضعف العالم الإسلامي .
  • عوامل ضعف العالم الإسلامي .
  • 1- الغزو المغولي ( التتري ) .
  • 2- موقف اليهود من الإسلام .
  • 3- الحركة الصهيونية .
  • 4- الحروب الصليبية

ضعف العالم الإسلامي
واجه الإسلام كثيراً من التحديات من أول ظهوره ، وتعرض لكثير منها – داخلية وخارجية – أثناء مسيرته ، ولكنه بقى واستمر وانتشر ، وظل ينتشر حتى يومنا هذا ، فالإسلام في الوقت الحاضر جبهة عريضة زاحفة ، وما استطاعت الأزمات والمصاعب أن تقضي عليه ، وإنما تغلب عليها كلها رغم ما أصابه وأصاب أهله من جراح ، واستمر الحال كذلك إلى أن دخل الوهن والزيغ إلى قلوب المسلمين ، فتغيرت أحوالهم وأصابهم الضعف ، وانتقل الإسلام وأهله من مواقع القيادة والريادة إلى موضع التبعية والهوان ، وكان وراء ذلك كله عوامل داخلية وخارجية ، أثرت على نقل العالم الإسلامي من ماضيه التليد إلى حاضره الأليم .




عوامل ضعف العالم الإسلامي :
هناك خلاف وجدل بين المفكرين المسلمين ، والمهتمين بأمر الأمة الإسلامية ، حول تحديد الأسباب التي أدت إلى تأخر المسلمين وضعفهم ، فقد رد أصحاب الدعوات والحركات الإصلاحية السلفية سبب تأخر المسلمين إلى ابتعادهم عن تعاليم دينهم الصحيحة ، وشيوع البدع والضلالات بينهم ، ثم إلى تشتتهم إلى فرق تصارع وتنازع بعضها بعضاً ، فتبددت طاقتهم المادية والفكرية ، وتمكن منهم عدوهم ...ويرى أصحاب هذا الرأي( الحلول) أن الرجوع بالإسلام إلى ماضيه التليد لن يكون إلا بالرجوع إلى صفاء الإسلام الأول ، وذلك لن يكون إلا بتنقية الدين من البدع والشوائب التي ألمت به ، وباعدت بين المسلمين وبين جوهر الدين الصحيح .


أما عن أصحاب الاتجاهات الحديثة في التجديد الإسلامي ، فقد أشار جمال الدين الأفغاني ، والشيخ محمد عبده أن سبب تأخر المسلمين يرجع إلى عزوفهم عن الأخذ بالمفيد من أساليب الحضارة الغربية ، وبالذات بالجانب التقني منها مع النهي والبعد في نفس الوقت عن التقليد الأعمى للغرب وحضارته ، خاصة في جوانبها الفكرية والثقافية .


أما الرأي الآخر الذي لا يمثل وجهة النظر الإسلامية الصحيحة فهو ما قال به بعض العلمانيين ممن يزعمون أنهم من مسلمين ونصارى العرب أن سبب تأخر المسلمين راجع إلى التعصب الديني ، وإلى عدم مواكبة الإسلام لروح العصر ، وغير ذلك من الترهات والأباطيل التي لا يرضاها مسلم غيور على دينه .


أما الأمير شكيب أرسلان ، الذي يمثل رأي الحادبين على مصلحة الإسلام والمسلمين فيُرجع تأخر المسلمين إلى أسباب عدة ، مثل الجهل والعلم الناقص ، وعدم الفهم الصحيح لمبادئ الإسلام ، والتخلق بأخلاقه السمحة ، ثم كذلك ضياع الإسلام بين الجامدين من علمائه ، والجاحدين عليه ... وهناك آخرون يعددون أسباباً أخرى بعضها سياسي ، مثل الانقسام السياسي لدولة الإسلام ، وبعضها أخلاقي تربوي ، مثل غياب حرية الفكر ، وتعميم المعرفة .




وكل هذه العوامل التي عددها أولئك الباحثون هي في الواقع عوامل داخلية ، ولعل معظمها ينحصر في ضعف التمسك بالعقيدة الإسلامية ، الأمر الذي أفقد المسلمين عنصر من عناصر وحدتهم وريادتهم ، وجعلهم يجهلون ثوابت عقيدتهم الإسلامية ، التي بها ساد المسلمون الأولون ، فتخلى بعض المسلمون اليوم عن الحكم بما أنزل الله ، وطبقوا الشرائع المدنية الوضعية بدلاً عن شرعهم الإسلامي ، فساد الاضطراب ، وفسدت الحياة ، فوقعت المجتمعات الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها تحت سيطرة أعداء الإسلام ، الذين عملوا على زيادة تشتت المسلمين وبث الأفكار الباطلة والهدامة بينهم ، فتصدع البنيان الإسلامي ، وتفرق المسلمون طوائف ونحلاً متفرقة متنافرة متحاربة .


  • الغزو المغولي ( التتري ) :

وما أدى إليه من تفكك الخلافة الإسلامية ، خاصة وأن تلك الخلافة كانت قد شهدت انقساماً سياسياً حاداً ، فقد شهد القرن الرابع الهجري /العاشر الميلادي , ظهور ثلاثة خلفاء في العالم الإسلامي : الخليفة العباسي في بغداد ، والخليفة الفاطمي في مصر ، والخليفة الأموي في الأندلس ، فكان أن تصدعت الوحدة الإسلامية ، فضعف العالم الإسلامي في مواجهة أعدائه ، ومن أولئك المغول والصليبين..


.. وكانت أحوال الخلافة العباسية من الضعف بمكان بحيث استطاع هولاكو الوصول إلى بغداد عاصمة دار الإسلام ، فأحدث فيها الخراب والدمار ، منهياً بذلك الخلافة العباسي في بغداد ، ثم تقدم نحو الشام ، فأحدث فيها ما فعله في العراق ، فسقطت له دمشق في عام 657 هـ ، واشتركت معه فرق نصرانية أرمنية ، وأفرنجية حباً في التشفي والانتقام من المسلمين ، فنظموا مواكب عامة ، وحملوا الصلبان ، وأخذوا يذمون الإسلام وأهله ، وأجبروا المسلمين على أن يقفوا احتراماً لمواكبهم ، وبلغ بهم الحد أن شربوا الخمر في رمضان ، ورشوه على ثياب المسلمين في الطرقات ، وهكذا ذُل الإسلام وأهله على أيدي المغول وحلفائهم النصارى حتى قيض الله للمسلمين المماليك في مصر الذين استطاعوا الوقوف أمام هذا الخطر ، وردوا المغول على أعقابهم ، فهزموا جحافلهم في معركة عين جالوت عام 658 هـ/ 1260 م ، بعد أن كان المغول قد أسهموا في ضعف العالم الإسلامي وفي إنهاكه .




  • موقف اليهود من الإسلام:

فهناك عوامل تعود في أصلها إلى اليهود وموقفهم العدائي من الإسلام منذ ظهوره وحتى يومنا هذا ، وعدائهم للإسلام ونبيه صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة ، بل في الجزيرة العربية كلها ، أمر تزخر به كتب السيرة والتاريخ ، فهناك مؤامراتهم ضد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، ومحاولاتهم وقف الدعوة الإسلامية ، ببث الفرقة والخلاف بين المسلمين من جهة ، وبينه وبين أهل المدينة من جهة أخرى ، ثم نقضهم للعهود المبرمة معهم ، والصد عن الإسلام بشتى الوسائل .. بل إن عداءهم للإسلام وأهله استمر حتى عصرنا هذا ، وتمثل في موقفهم ودورهم في إسقاط الخلافة العثمانية ( كما يرى البعض ) ، وكذلك في الحركة الصهيونية ، وما قامت به من استلاب لأراضي فلسطين ، وتشريد أهلها ، ثم ماتقوم به من اعتداءات على الدول العربية والإسلامية المجاورة ، وعلى الحركات الإسلامية في تلك البلاد.


  • الحركة الصهيونية:

وتشكلت هذه الحركة التي تهدف إلى تجميع يهود العالم في كيان صهيوني في فلسطين استناداً على مزاعم دينية وتاريخية باطلة . وعلى استلاب الأراضي العربية لإقامة دولتها الكبرى التي تمتد من الفرات إلى النيل . تشكل تحدياً رئيسياً للإسلام والمسلمين ، لا يقل عن التحدي الصليبي الذي واجهه المسلمون ، ولا يزالوا يواجهونه حتى اليوم .
ويتمثل الخطر الصهيوني في ارتباط الصهيونية بالاستعمار . وتعاونها معهم بغرض تمزيق وحدة العرب والمسلمين ، والحيلولة دون وحدة العالم الإسلامي بالفصل بين قارتي آسيا وأفريقيا .. وكذلك محاولة إتمام الغزو الثقافي للعالم الإسلامي بتدمير كل قيمه وأنظمته وأخلاقه ، وإحلال أسلوب الإلحاد والإباحية والتسلط ، ثم بثها للفكر الماسوني المرتبط بها ، وذلك في محاولة لتدمير الدين. وللتنفيذ ما جاء في التوراة المحرفة من إقامة دولة إسرائيل الكبرى ، وفرض الهيمنة اليهودية والماسونية من أشد الأخطار التي يواجهها العالم الإسلامي اليوم ، إذ أنها تعمل في الخفاء ، وتبث سمومها بين أبناء المسلمين بأساليب ماكرة ملتوية قد لا يدركها الكثير من شباب المسلمين المثقف .




  • الحروب الصليبية:

وهي إحدى مظاهر عداء الغرب الصليبي للإسلام وأهله ، ولعلها التحدي الأكبر والذي واجهه العالم الإسلامي في القرون الوسطى ، والذي استغل ظروف الانقسام التي كان يمر بها ، فحاولت زرع كيان صليبي غريب في قلب ذلك العالم ، فكانت أول تجربة للاستعمار الغربي الحديث في الأراضي الإسلامية المقدسة ، فانتزعت بعض أراضيه وأقامت فيه ممالكها وإماراتها الصليبية ، وأدخلت ذلك الجزء من عالم الإسلام في دوامة حروب وصراع استنفذ جهوده ، وموارده الاقتصادية والبشرية ، مما أدى إلى الانهيار الذي تعرض له في أواخر القرون الوسطى .


وكانت الطراب ، وفسدت الحياة ، فوقعت المجتمعات الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها تحت سيطرة أعداء الإسلام ، الذين عملوا على زيادة تشتت المسلمين وبث الأفكار الباطلة والهدامة بينهم ، فتصدع البنيان الإسلامي ، وتفرق المسلمون طوائف ونحلاً متفرقة متنافرة متحاربة .


  • الغزو المغولي ( التتري ) :

وما أدى إليه من تفكك الخلافة الإسلامية ، خاصة وأن تلك الخلافة كانت قد شهدت انقساماً سياسياً حاداً ، فقد شهد القرن الرابع الهجري /العاشر الميلادي , ظهور ثلاثة خلفاء في العالم الإسلامي : الخليفة العباسي في بغداد ، والخليفة الفاطمي في مصر ، والخليفة الأموي في الأندلس ، فكان أن تصدعت الوحدة الإسلامية ، فضعف العالم الإسلامي في مواجهة أعدائه ، ومن أولئك المغول والصليبين..


.. وكانت أحوال الخلافة العباسية من الضعف بمكان بحيث استطاع هولاكو الوصول إلى بغداد عاصمة دار الإسلام ، فأحدث فيها الخراب والدمار ، منهياً بذلك الخلافة العباسي في بغداد ، ثم تقدم نحو الشام ، فأحدث فيها ما فعله في العراق ، فسقطت له دمشق في عام 657 هـ ، واشتركت معه فرق نصرانية أرمنية ، وأفرنجية حباً في التشفي والانتقام من المسلمين ، فنظموا مواكب عامة ، وحملوا الصلبان ، وأخذوا يذمون الإسلام وأهله ، وأجبروا المسلمين على أن يقفوا احتراماً لمواكبهم ، وبلغ بهم الحد أن شربوا الخمر في رمضان ، ورشوه على ثياب المسلمين في الطرقات ، وهكذا ذُل الإسلام وأهله على أيدي المغول وحلفائهم النصارى حتى قيض الله للمسلمين المماليك في مصر الذين استطاعوا الوقوف أمام هذا الخطر ، وردوا المغول على أعقابهم ، فهزموا جحافلهم في معركة عين جالوت عام 658 هـ/ 1260 م ، بعد أن كان المغول قد أسهموا في ضعف العالم الإسلامي وفي إنهاكه .




  • موقف اليهود من الإسلام:

فهناك عوامل تعود في أصلها إلى اليهود وموقفهم العدائي من الإسلام منذ ظهوره وحتى يومنا هذا ، وعدائهم للإسلام ونبيه صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة ، بل في الجزيرة العربية كلها ، أمر تزخر به كتب السيرة والتاريخ ، فهناك مؤامراتهم ضد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، ومحاولاتهم وقف الدعوة الإسلامية ، ببث الفرقة والخلاف بين المسلمين من جهة ، وبينه وبين أهل المدينة من جهة أخرى ، ثم نقضهم للعهود المبرمة معهم ، والصد عن الإسلام بشتى الوسائل .. بل إن عداءهم للإسلام وأهله استمر حتى عصرنا هذا ، وتمثل في موقفهم ودورهم في إسقاط الخلافة العثمانية ( كما يرى البعض ) ، وكذلك في الحركة الصهيونية ، وما قامت به من استلاب لأراضي فلسطين ، وتشريد أهلها ، ثم ماتقوم به من اعتداءات على الدول العربية والإسلامية المجاورة ، وعلى الحركات الإسلامية في تلك البلاد.



  • الحركة الصهيونية:

وتشكلت هذه الحركة التي تهدف إلى تجميع يهود العالم في كيان صهيوني في فلسطين استناداً على مزاعم دينية وتاريخية باطلة . وعلى استلاب الأراضي العربية لإقامة دولتها الكبرى التي تمتد من الفرات إلى النيل . تشكل تحدياً رئيسياً للإسلام والمسلمين ، لا يقل عن التحدي الصليبي الذي واجهه المسلمون ، ولا يزالوا يواجهونه حتى اليوم .
ويتمثل الخطر الصهيوني في ارتباط الصهيونية بالاستعمار . وتعاونها معهم بغرض تمزيق وحدة العرب والمسلمين ، والحيلولة دون وحدة العالم الإسلامي بالفصل بين قارتي آسيا وأفريقيا .. وكذلك محاولة إتمام الغزو الثقافي للعالم الإسلامي بتدمير كل قيمه وأنظمته وأخلاقه ، وإحلال أسلوب الإلحاد والإباحية والتسلط ، ثم بثها للفكر الماسوني المرتبط بها ، وذلك في محاولحروب الصليبية ( سنة 1099 م – سنة1254 م ) في حقيقتها وسيلة لاستعمار الشرق الإسلامي والقضاء على الإسلام تحت شعار الدين ، وقد سبقها تمزق الوجود الإسلامي في الأندلس ، وتفرق حكامه ، ورجحان كافة الحكام النصارى عليهم ، وبدأت حروب الإسلام وأهله في حروب صليبية لا تقل شراسة عن الحملات الصليبية التي ستتوجه إلى الأراضي المقدسة في فلسطين ، وبدأت عمليات تفتيت المسلمين مادياً ومعنوياً بصورة بطيئة ، مع تجردهم بصورة مستمرة من مصادر قوتهم ..


وتم عزل الأندلس عن قاعدته في المغرب الإسلامي ، ولكنه بالرغم من ذلك بقي يقاوم على مدى قرون عديدة ، إلى أن سقطت غرناطة آخر معاقل المسلمين عام897 هـ / 1492 م بيد فرديناند وإيزابيلا ، فاغتصبت أرض الأندلس الإسلامية وأزيل الوجود الإسلامي منها تماماً وبشتى السبل ، وقد عانى المسلمون فيها معاناة قاسية ، كما عانى إخوانهم في المشرق عندما تدفقت عليه جموع الصليبيين ، فاستولوا على عاصمة الأتراك السلاجقة المسلمين في نيقية سنة 491 هـ / 1097 م وكونوا في بلاد الشام ، وآسيا الصغرى ، إمارة الرها ، إمارة إنطاكية وإمارة طرابلس ، ومملكة بيت المقدس اللاتينية عام 492 هـ / 1098 م ، وضرب الصليبيون آنذاك مثالاُ للحقد على الإسلام والمسلمين ، فاتسم الغزو بروح التعصب ، والانتقام ، فقد سفكوا دماء المسلمين في الرها ، وإنطاكية ، وطرابلس ، وبيت المقدس ، ومن ذلك سفك دماء حوالي سبعين ألف مسلم أو يزيد في ساحة المسجد الأقصى من العلماء ، والطلاب والعباد ، والزهاد، وعملوا مثل ذلك في مدن المسلمين التي اجتاحوها ، ففي (( المعرة )) قتلوا جميع من كان فيها من المسلمين اللاجئين إلى الجوامع ، فأهلكوا ما يزيد عن مائة ألف إنسان في أكثر الروايات .


وهكذا استطاعت الحروب الصليبية التي استمرت قرنين في المشرق ، استنزاف جميع القوى البشرية ، والمادية في منطقة الشام ومصر ، فضعفت أوضاع المسلمين الاقتصادية ، وتناقصت الثروة ، بالإضافة إلى الخراب والدمار الذي حل بالمسلمين وبخاصة في الشام ، ومصر ، وآسيا الصغرى ، وتونس ، والأندلس ، كما أن تلك الحروب كانت مقدمة للاستعمار الأوروبي الحديث ، ولكل ما نتج عن ذلك الاستعمار من آثار سلبية في كل أنحاء العالم الإسلامي ثقافياً ، وسياسياً ، واقتصادياً ، واجتماعيا **ً .



الاسئلة

شهد القرن الرابع الهجري /العاشر الميلادي انقساماً سياسياً حاداً
أ – ظهور ثلاثة خلفاء في العالم الإسلامي
ب – إسقاط الخلافة العثمانية
ج – ارتباط الصهيونية بالاستعمار
د – سقطت غرناطة آخر معاقل المسلمين



71 - استطاع هولاكو الوصول إلى بغداد عاصمة دار الإسلام ، فأحدث فيها الخراب والدمار ، منهياً بذلك الخلافة الـ :
أ – الخلافة العباسية
ب – الخلافة الفاطمية
ج – الخلافة الأموية
د – لا شي مما ذكر


72 – ما هي المعركة التي انهزمت فيها المغول على يد المماليك :
أ – معركة اليرموك
ب – معركة حطين
ج – معركة عين جالوت
د – معركة ذي قار


73 - هناك عوامل تعود في أصلها إلى اليهود وموقفهم العدائي من الإسلام منذ ظهوره وحتى يومنا هذا :
أ – مؤامراتهم ضد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم , ومحاولاتهم وقف الدعوة الإسلامية
ب – بث الفرقة والخلاف بين المسلمين من جهة ، وبينه وبين أهل المدينة من جهة أخرى
ج – الحركة الصهيونية ، وما قامت به من استلاب لأراضي فلسطين ، وتشريد أهلها
د – جميع الإجابات صحيحة


74 - محاولة إتمام الغزو الثقافي للعالم الإسلامي بتدمير كل قيمه وأنظمته وأخلاقه ، ثم بثها للفكر الماسوني المرتبط بها ، وذلك في محاولة لتدمير الدين. وللتنفيذ ما جاء في التوراة المحرفة من إقامة دولة إسرائيل الكبرى ، وفرض الهيمنة اليهودية والماسونية من أشد الأخطار التي يواجهها العالم الإسلامي اليوم ، إذ أنها تعمل في الخفاء ، وتبث سمومها بين أبناء المسلمين بأساليب ماكرة ملتوية قد لا يدركها الكثير من شباب المسلمين المثقف.. تسمى هذه الحركة بـ :
أ – الحركة الصليبية
ب – الحركة الصهيونية
ج – الحركة المغولية
د – لا شي مما ذكر


75 – الحركة الصهيونية تهدف إلى :
أ – تجميع يهود العالم في كيان صهيوني في فلسطين
ب – تمزيق وحدة العرب والمسلمين
ج – كانت مقدمة للاستعمار الأوروبي الحديث
د – (أ+ب)


76 - أول تجربة للاستعمار الغربي الحديث في الأراضي الإسلامية المقدسة , وأدخلت ذلك الجزء من عالم الإسلام في دوامة حروب وصراع استنفذ جهوده ، وموارده الاقتصادية والبشرية ، مما أدى إلى الانهيار الذي تعرض له في أواخر القرون الوسطى , وحيث أن هذا الانهيار كان بسبب الـ :
أ – الحروب الصليبية
ب – الحروب مع اليهود
ج – الحروب البيزنطية
د – جميع الإجابات خاطئة

77 - من أمثلة الحروب الصليبية على الإسلام :
أ – استعمار الشرق الإسلامي والقضاء على الإسلام تحت شعار الدين
ب – سقطت غرناطة آخر معاقل المسلمين عام 897 هـ / 1492 م بيد فرديناند وإيزابيلا
ج – نتج عن ذلك الاستعمار من آثار سلبية في كل أنحاء العالم الإسلامي ثقافياً ، وسياسياً ، واقتصادياً ، واجتماعيا
د – جميع الإجابات صحيحة



الجــــ@ـارح 2014- 4- 13 02:40 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
المحاضره الخامسه ,,

عوامل ضعف العالم الإسلامي

مقدمة....
  • 5- الاستعمار الأوروبي.
  • 6- حركتي الاستشراق والتنصير.
  • 7- دعوات الإلحاد الآتية من خارج العالم الإسلامي.
  • نتائج ضعف العالم الإسلامي :
  • ثانياً : إلغاء الخلافة العثمانية وانحلال الوحدة الإسلامية .


5- الاستعمار الأوروبي:
فقد بدأت حركة التوسع الأوروبي أول ما بدأت كنتيجة لحركة الكشوف الجغرافية التي بدأت في القرن الخامس عشر الميلادي ، والتي كانت ترمي إلى تطويق العالم الإسلامي اقتصادياً وعسكرياً بهدف إضعافه والسيطرة على تجارة الشرق التي كان المسلمون هم القائمون بأمرها ، وتحويل تلك التجارة – عن هذا الطريق الجديد – إلى أيدي البرتغاليين وغيرهم من الأوروبيون حرماناً للتجار المسلمين منها ، وللدول الإسلامية المستفيدة – كمصر مثلاً – من ريعها وفوائدها الاقتصادية ، بل إننا نذهب أبعد من ذلك ، فنقول إن الروح الصليبية الرامية إلى ضرب المسلمين ضربة أخيرة ، والقضاء على الإسلام قضاء مبرماً كانت بادية وواضحة في حركة الكشوف الجغرافية ، فقد كان قادة البرتغال مدفوعين بتلك الحروب الصليبية ، حيث إنهم اعتبروا أنفسهم مكلفين بالثأر للحملات الصليبية الفاشلة ،


فكان هدفهم مزدوجاً : انتزاع تجارة التوابل والبهارات من أيدي المسلمين ، وتطويق العالم الإسلامي استراتيجياً واقتصادياً كخطوة أولى نحو إضعافه ، وإحلال النصرانية محل الإسلام فيه ، وقد تمكنوا بالفعل من تحويل طريق التجارة عن بلاد الشام والبحر المتوسط ، إلى المحيطات الكبرى : الأطلسي والهندي والهادي ، فأدى ذلك إلى إضعاف تجارة المسلمين ، وصناعتهم ، وزراعتهم ، وأخيراً إلى ضعفهم الاقتصادي والعسكري والسياسي ، الأمر الذي مهد إلى فرض الهيمنة الأوروبية عليهم ، والتي أدت في نهاية الأمر إلى مرحلة الاستعمار الأوروبي الحديث على معظم بلدان العالم الإسلامي .


وقد اتخذ هذا الاستعمار الحديث أشكالاً عدة منها الاحتلال العسكري ، والهيمنة الاقتصادية عن طريق الشركات ، والقروض والاحتكار .. إلخ ، واتخذ كذلك شكل الحماية ، والانتداب والوصاية ، ولعل أهم أنواع هذا الاستعمار الحديث والمعاصر وأدومها ، وأكثرها خطراً ، فهو الاستعمار الفكري الذي لا يزال العالم الإسلامي يعاني من ويلاته .








وقد تنافست الدول الأوربية في استعمار العالم الإسلامي , فمثلاً استعمرتبريطانيا ماليزيا , وشبه القارة الهندية , وسواحل الخليج العربي , وجنوب الجزيرة العربية , ومصر , والسودان,ثم العراق , وشرقي الأردن وفلسطين ,وبعض البلدان الأفريقية التي تضم أكثريات إسلامية مثل نيجيريا , وتنزانيا ,ودول أخرى مثل غانا , وأوغندة ... الخ , واستعمرت فرنسا العديد من بلدان العالم الإسلامي مثل المغرب , والجزائر , وتونس , ثم سوريا ولبنان ,وموريتانيا وتشاد , ومالي , والسنغال , وغيرها , واستعمرت إيطاليا ليبيا ,وجزءاً من الصومال وأرتيريا ... واستعمرت أسبانيا الريف المراكشي ,والصحراء المغربية , وإقليم مورو الإسلامي في الفلبين. وأما هولنده فاستعمرت إندونيسيا وسيطرت روسيا على تركستان الغربية , والأراضي الإسلامية في آرال , وشبة جزيرة القرم , وبلاد القفقاس ( القوقاز ) , وامتد نفوذها حتى شمالي إيران , وهكذا وقعت معظم العالم الإسلامي تحت سيطرة الاستعمار الأوروبي الإمبريالي , العسكرية , والسياسية , الاقتصادية , والثقافية , وكان لهذه السيطرة نتائج مدمرة أثرها باق معنا حتى الآن , كما له دوراً أسياسياً وفاعلاً في إضعاف الإسلام والمسلمين .


6- حركتي الاستشراق والتنصير:
وما تقومان به من هدم فكري ثقافي في أوساط المسلمين ، بهدف طمس هويتهم ، وإحداث أزمة ثقة بالنفس في أوساطهم (وسيأتي الحديث لاحقاً عن كلا الحركتين)


7- دعوات الإلحاد الآتية من خارج العالم الإسلامي:
كالشيوعية مثلاً ، والتي تبث سمومها بين أفراد الأمة الإسلامية ، كالقاديانية ، والبهائية وغيرهما ، وكلها ترمي إلى هدم العقيدة الإسلامية ، ومن ثم إلى فك عرى وحدة المسلمين ، بغرض إضعافهم ، وتمهيد السبيل لسيطرة المستعمرين عليهم .


نتائج ضعف العالم الإسلامي :
لقد تكالبت كل هذه العوامل على تنوعها في إضعاف العالم الإسلامي، واتخذ هذا الضعف عدة مظاهر ، منها :
أولاً : الابتعاد عن تطبيق الشريعة الإسلامية :
بضعف العالم الإسلامي تخلى المسلمون عن دورهم الريادي في قيادة البشرية ، وتخلوا عن واجباتهم وتبعاتهم الإسلامية ، وقعدوا عن إعمال العقل ، ففترت فيهم روح الاجتهاد ، وركنوا إلى التبعية والتقليد ، وانقطعت صلتهم بماضيهم وإرثهم الإسلامي ، وشملهم الجمود ، وقلت فيهم روح التجديد والإبداع ، بل دار علماؤهم حول ذلك الماضي ، وعكفوا على نصوص الماضين ، وعلى كتبهم يعجبون بها ، ولا يتعلمون منها ، ويقفون عاجزين أمامها ، ينزلونها أحياناً منزلة العصمة والقداسة ، فماتت في الأمة روح الإبداع والابتكار ، ومواكبة العصر ، ومواجهة تحدياته .




وعندما بدأ العالم الإسلامي يفيق من غفوته ، وينفض عنه غبار الجمود منذ أواخر القرن الثاني عشر الهجري / الثامن عشر الميلادي ، نتيجة للحركات السلفية الإصلاحية ، كحركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في نجد ، والحركة السنوسية في ليبيا ، والحركة المهدية في السودان ، والحركات السلفية في الهند ، وحركة عثمان دان فوديو في غرب أفريقيا – في ذلك الوقت كان الاستعمار الغربي قد بدأ يمد سيطرته على عالم الإسلام ، مستعيناً بحركات التنصير ، فاشتد التحدي، ولم شعث المسلمين ، وبث الحياة من جديد في أوساطهم ، وإعادة الثقة إلى نفوسهم ، وكان نجاحها محدوداً في مناطق محدودة .


وقد بدأ الاستعمار حربه ضد الإسلام والمسلمين بإبعادهم عن تراثهم الفكري الإسلامي ، فبدأ بالشريعة الإسلامية ، فأبعدها عن كافة مناحي الحياة الفعلية ، وأخذ يشوه معالمها فكرياً ليصرف المسلمين عنها ، وقد عمل فعلاً على إلغائها تدريجياً ، واستبدالها بالقوانين الوضعية ، باستثناء قانون الأحوال الشخصية ، فعل ذلك في الهند عندما تمت له السيطرة على تلك البلاد ، وألغاها في السودان حينما قضى على الثورة المهدية في عام 1317 / 1899 م ، وكذلك فعلوا في كل مستعمراتهم الإسلامية – الآسيوية منها والأفريقية ولم يقف الحال عند هذا الحد بل امتد تآمر الاستعمار الغربي إلى طمس معالم الحكم الإسلامي في الدولة العثمانية ، وامتدت حركة استبدال الشريعة الإسلامية بقوانين وضعية أخرى إلى مصر ، وذلك منذ أن دخلها نابليون غازيا ومستعمراً في عام 1798 م ، واستمرت حركة التبديل والتحديث – كما أسموها – على عهد محمد علي وأبنائه ، واكتملت حلقات التآمر على الشريعة عندما احتل البريطانيون مصر عام 1882 م ، وكذلك كان حال بلاد الشمال الأفريقي تحت حكم الاستعمار الفرنسي ، ففي تونس طبق القانون الوضعي المقتبس من القوانين الفرنسية عام 1333 م / 1924 م ، ولم يكن الحال في المغرب والجزائر بأسعد منه في تونس ، حيث بدأت فرنسا في تعطيل أحكام الشريعة في كلا البلدين ، وإحلال الأعراف البربرية ، والقبلية محل القوانين الشريعة الإسلامية ، كوسيلة للقضاء على الكيان المغربي ، والهوية الإسلامية في المغرب والجزائر ، وربما أخرج القبائل البربرية من الإسلام ، لأن الفرنسيين كانوا موقنين أن التخلي عن التحاكم لغير الشريعة الإسلامية هو في الواقع تخل نهائي عن الإسلام .


وهكذا أبطل العمل بالشريعة الإسلامية في معظم البلاد الإسلامية التي وقعت فريسة للهيمنة الاستعمارية ، وزج العمل بها في زاوية ضيقة هي زاوية الأحوال الشخصية ، والتي يحاول العلمانيون والمتغربون من أبناء الأمة الإسلامية إبطال العمل بها ، وقد نجحوا في ذلك في بعض البلدان الإسلامية .


ثانياً : إلغاء الخلافة العثمانية وانحلال الوحدة الإسلامية :
الدولة العثمانية هي آخر دول الإسلام الكبرى التي عرفها العالم في عصوره المتأخرة امتدت على ثلاث قارات : آسيا ، وأوروبا ، وأفريقيا ، وحمت الإسلام في وقت كان فيه الصليبيون والبرتغاليون يهددونه من جهة الجنوب الشرقي ، والروس من جهة الشمال ، كما أن الدولة العثمانية حملت راية الإسلام إلى منطقة البلقان ، وأزالت الدولة البيزنطية من الوجود حين فتحت عاصمتها القسطنطينية في عام 857 هـ / 1453 م والتي استعصت على المسلمين ما يربو على الثمانية قرون ، وهكذا جُعلت القسطنطينية عاصمة لدار الإسلام ، وحمل سلاطينها العظام الإسلام حتى أبواب فينا عاصمة إمبراطورية الهابسبرج آنذاك ، وحملوا أيضاً إلى جنوب روسيا ، وساحل بحر الأدرياتيك ، وبجهودهم عم الإسلام ما يعرف اليوم بدول أوروبا الشرقية ، بل إنهم هددوا أوروبا الغربية ذاتها حينما حاصروا فينا مرتين ، وفينا كانت هي بوابة أوروبا الغربية من ناحية الشرق ، ولو سقطت لهم لانفتح الباب أمام الإسلام ، فعم معظم أجزاء أوروبا الغربية وربما وصل حتى أًصقاع اسكتلندا الشمالية كما توقع أحد المستشرقين .


ظلت الدولة العثمانية هي القوة الحارسة للعالم الإسلامي لفترة أربعة قرون كاملة ، فقد حفظت للشمال الأفريقي إسلامه عندما وقفت ضد أطماع الصليبين الأسبان ، الذين حاولوا استعماره بعد أن قضوا على الدولة الإسلامية في الأندلس .. كما أن السلاطين العثمانيين جعلوا من البحر الأحمر بحر إسلامياً ، وحرموا على السفن النصرانية الملاحة فيه ، وذلك لإطلالته على الأماكن الإسلامية المقدسة في الحجاز ، كما أنهم حاولوا – مع الدولة المملوكية – صد الخطر البرتغالي عن ذلك البحر ، عندما بدأ البرتغاليون يبسطون نفوذهم على بعض سواحله ، في محاولاتهم الهيمنة على تجارة الشرق ( تجارة التوابل إلخ ) التي كانت في أيدي التجار المسلمين ، .


ولقد كان لجهود الدولة العثمانية تلك وغيرها من الجهود الفضل الأكبر في حفظ قلب العالم الإسلامي من الزحف الاستعماري الصليبي الأوروبي لمدة ثلاث قرون ، ظلت خلالها دعوة الإسلام تواصل انتشارها في أنحاء العالم وبخاصة في جنوب آسيا ، وجزر الهند الشرقية ، والشرق الأقصى ... ويجب أن لا ننسى هنا مواقف وجهود السلطان عبد الحميد الثاني من المطامع الصهيونية في فلسطين ، ورفضه السماح لليهود بالهجرة إلى فلسطين رغماً عن إغراءاتهم المالية له في وقت كانت الدولة .العثمانية تعاني من ضائقة اقتصادية خانقة



ومهما قيل عن الدولة العثمانية من جانب بعض الكتاب القوميين – العرب ، والعلمانيين ، السائرين في ركاب المفاهيم الغربية ، من أنها دولة استعمارية أخضعت الشعوب بالقسر والقوة ، وكبتت الحريات إلى غير ذلك من المساوئ التي يعددها أولئك المنساقون وراء كتاب الغرب ، إلا أن الثابت تاريخياً الآن هو أن تلك الدولة العثمانية ذادت عن حمى الإسلام وأسست خدمات جليلة له وللمسلمين على امتداد تاريخها ، وتكفي الإشارة إلى أنه في كنفها تحقق لجزء كبير من العالم الإسلامي وحدة إسلامية لم يشهدها في عصوره الحديثة ، فقد ظلت المنطقة من العراق شرقاً إلى مراكش غرباً تنعم بالوحدة ، والهدوء والاستقرار ، وظل المسلمون أعزاء في ديارهم تلك ، وظلت الخلافة العثمانية قوة يهابها أعداء الإسلام ، ويحسبون لها ألف حساب.


ولقد حاولت أوروبا إيقاف الخطر العثماني ، ووضع حد للفتوحات العثمانية بعقد تحالفات بين بعض دولها ، بل ومحاربة العثمانيين مرات عديدة ، إذ كانت أوروبا تخشى أن تتكرر أحداث التاريخ فيعود للمسلمين مجدهم وعزهم في ظل الخلافة العثمانية التي تجسدت فيها وحدتهم ، فظلت تعمل من أجل القضاء على الخلافة بسبل دبلوماسية أحياناً ، وحربية أحياناً أخرى.


وقد أدى هذا الصراع المستمر بين الدولة العثمانية وأعدائها الأوروبيون – إلى جانب عوامل اقتصادية وسياسية داخلية وخارجية – إلى ضعفها ، وبداية تدهورها ، الأمر الذي أدى إلى ظهور ما عرف " بالمسألة الشرقية " ، والتي كانت تعني ببساطة طرد العثمانيين من ولاياتهم الأوروبية ، كخطوة أولى في عملية تحجيم الخطر الإسلامي ، والقضاء قضاء مبرماً على الخلافة العثمانية ، والتي ما فتئت دول أوروبا تتكالب عليهما ، وتعمل على إضعافها حتى جعلت منها ما أسمته في النهاية " برجل أوروبا المريض " والذي كانت تسعى جاهدة إلى قتله ، والاستيلاء على أراضيه كلها .


ويمكن القول بأن الفترة التي أعقبت السلطان عبد الحميد وتولي الاتحاديين للحكم هي الفترة التي تمكن فيها الاستعمار ورجال الحكم العثماني ( الاتحاديين ) على العمل التدريجي لتصفية الدولة العثمانية ، فقام الاتحاديون بإتباع سياسات قومية طورانية باعدت بينهم وبين عناصر الولاء من المسلمين ، من عرب وألبان وغيرهم ، وحلت عرى الوحدة الإسلامية التي كانت تجمع شتى رعايا الدولة ، كما أنهم قاموا بإضعاف الخليفة ، فجعلوه رمزاً أشبه بأسير في أيديهم ، وكذلك مكنوا للقوى الأوروبية الطامعة في دولتهم ، وانساقوا وراء مخططاتها الرامية إلى إزالة الخلافة العثمانية مصدر وحدة المسلمين وقوتهم ، ومصدر خوف أوروبا وقلقها .



وكان بداية التآمر على الخلافة يوم أن أعلنت الجمعية الوطنية التركية في عام1341 / 1923 م قيام الجمهورية في تركيا ، وانتخبت مصطفى كمال أول رئيس لها ، ففصلت بذلك بين السياسة وبين الخلافة ، وجعلتها رمزاً دينياً لا غير ، الأمر الذي مكن مصطفى كمال – بمساندة بعض القيادات التركية العلمانية نهائيا ً في 2 مارس 1924 م / 1342 هـ ، مقدماً بذلك أعظم هدية للغرب الأوروبي النصراني ، وقد أثار ذلك الإلغاء موجة من الاستياء الشديد عمت العالم الإسلامي كله ، في الهند ، ومصر وغيرهما ، وقد جرت بعض المحاولات لإحياء الخلافة من جديد ، ولكن الأحوال لم تكن ملائمة لإحيائها .


ويبدوا أن مصطفى كمال عندما ألغى الخلافة كان ينفذ مخططاً غربياً مرسوماً له ، نصت عليه اتفاقية لوزان 1340 هـ / 1923 م التي فرضت على تركيا شروطاً للصلح معروفة بشروط لوزان الأربع وهي :
1- قطع كل صلة لتركيا بالإسلام .
2- إلغاء الخلافة الإسلامية .
3- إخراج الخليفة العثماني من البلاد ، ومصادرة أملاكه ، وإخراج أنصار الخلافة من المسلمين المتحمسين لها ، والتعهد بإخماد كل حركة موالية للخلافة .
4- اتخاذ دستور مدني بدلاً من دستور تركيا القديم القائم على الشريعة الإسلامية .


وقد قبل مصطفى كمال هذه الشروط ، ليس مجبراً وإنما عن اعتقاد تام منه ، ونفذ بنودها تنفيذاً حرفياً وبكل إخلاص ، فعمل من بعد إلغاء الخلافة على إبعاد تركيا – بإصلاحه المزعوم – عن العالم الإسلامي ، وعن ماضيها الإسلامي ، بل إنه حارب الإسلام ذاته في تركيا وحارب المسلمين الحادبين على دينهم هناك ، فألغى التعليم الديني ، وحارب وقتل رجاله ، وألغى وزارة المحاكم الشرعية ، وغير المناهج التعليمية إلى مناهج مناهضة للدين ، وباختصار قام بعمل كل ما يجعل تركيا بلداً علمانياً محضاَ ، بعد أن كانت مقراً وكياناً للخلافة الإسلامية ، فكانت تلك إحدى الضربات القاسية التي وجهت للإسلام ، والتي لا يزال العالم الإسلامي يعاني من آثارها .


وظــــلت حــــكــــومة مصطفى كــمــــال ( غير اسمه لكمال أتاتورك ) تنفذ مخططها الرامي إلى مـــــحــــو الإسلام من تركيا كخطوة أولى نحو إلحاقها بالغرب الأوروبي – دولة تابعة له ، سائرة في ركابه.


وتمادى بعد ذلك مصطفى كمال في حربه للإسلام ، فحدد عدد المساجد وعدد الوعاظ فيها ، وحتى خطبة الجمعة حدد لها موضوعاتها ، كأن تتعرض بالمدح والإطناب لسياسات الحكومة الزراعية والاقتصادية وغيرها ، ثم ألغى الشريعة الإسلامية وأحل محلها القانون المدني الوضعي ، واستبدل التقويم الهجري بالتقويم الميلادي ، وحتى العطلة الرسمية غيرها من يوم الجمعة إلى يوم الأحد ، وتدخل في زي الناس ولباسهم ، فأمر بلبس القبعة تشبهاً بالأوروبيين ، بدلاً عن زي الرأس العثماني ، ومضى ليستبدل أحرف اللغة العثمانية العربية بالأحرف اللاتينية ، محاولاً في كل ذلك قطع صلة تركيا بماضيها ، وبتراثها الإسلامي ، إلى الحد الذي ألغى فيه الحجاب الإسلامي ، وهكذا كانت بداية انقطاع تركيا عن عالمها الإسلامي ، واتجاهها نحو أوروبا ، ونحو علمانية مطلقة **

الاسئلة ,


بدأت حركة التوسع الأوروبي (الاستعمار الأوروبي) في العالم الإسلامي:
أ – بدأت كنتيجة لحركة الكشوف الجغرافية
ب – بدأت عندما تخلى المسلمون عن واجباتهم الإسلامية
ج – بدأت عندما تخلى المسلمون عن دورهم الريادي في قيادة البشرية
د – مهدوا للمستعمرين السيطرة عليهم
الهدف من حركة الكشوف الجغرافية التي بدأها التوسع الأوروبي :
أ – الهدنة والسلم مع العالم الإسلامي
ب – طرد العثمانيين من ولاياتهم الأوروبية
ج – قطع كل صلة لتركيا بالإسلام
د - تطويق العالم الإسلامي اقتصادياً وعسكرياً بهدف إضعافه والسيطرة على تجارة الشرق

كان قادة البرتغال مدفوعين بتلك الحروب الصليبية ، حيث إنهم اعتبروا أنفسهم مكلفين بالثأر للحملات الصليبية الفاشلة , وضرب المسلمين والقضاء على الإسلام , ومن أهدافهم :
أ – انتزاع تجارة التوابل والبهارات من أيدي المسلمين ،
ب – إحلال النصرانية محل الإسلام
ج – تطويق العالم الإسلامي استراتيجياً واقتصادياً كخطوة أولى نحو إضعافه
د – جميع الإجابات صحيحة

بعد فرض الهيمنة الأوروبية على العالم الإسلامي ، وإضعاف تجارة المسلمين ، وصناعتهم ، وزراعتهم ، وأخيراً إلى ضعفهم الاقتصادي والعسكري والسياسي , بسبب :
أ – تحويل طريق التجارة عن بلاد الشام والبحر المتوسط ، إلى المحيطات الكبرى
ب – الاحتلال العسكري
ج – طمس هوية الإسلام
د – استبدال الشريعة الإسلامية بقوانين وضعية أخرى

الهدف من دعوات الإلحاد الآتية من خارج العالم الإسلامي:
أ – بث سموم الشيوعية , والقاديانية ، والبهائية بين أفراد الأمة الإسلامية
ب – هدم العقيدة الإسلامية ، وفك عرى وحدة المسلمين , بغرض إضعافهم ، وتمهيد السبيل لسيطرة المستعمرين عليهم
ج – روح التجديد والإبداع
د – (أ+ب)

عندما ضـعف العالم الإسلامي تخلى المسلمون عن دورهم الريادي في قيادة البشرية , وتخلوا عن واجباتهم وتبعاتهم الإسلامية ، وقعدوا عن إعمال العقل ، ففترت فيهم روح الاجتهاد , وكان سبب هذا الضعف :
أ – إلغاء الخلافة العثمانية وانحلال الوحدة الإسلامية
ب – الابتعاد عن تطبيق الشريعة الإسلامية
ج – إيقاع الفتنة والشقاق بين دول العالم الإسلامي
د – زرع التمرد على السلطة

بدأ الـعـالم الإسـلامي يفيق من غفوته ، وينفض عنه غبار الجمود منذ أواخر القرن الثاني عشر الهجري /الثامن عشر الميلادي ، نتيجة لـ:
أ – الحركات السلفية الإصلاحية , كحركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في نجد
ب – الحركة السنوسية في ليبيا
ج – الحركة المهدية في السودان
د – جميع الإجابات صحيحة

كان الاستعمار الغربي قد بدأ يمد سيطرته على عالم الإسلام ، مستعيناً بحركات :
أ – التنصير
ب – لم شمل المسلمين
ج – تطبيق الشريعة الإسلامية
د – حراسة العالم الإسلامي


الجــــ@ـارح 2014- 4- 13 02:53 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
عوامل ضعف العالم الإسلامي



عناصر المحاضرة السادسه
  • مقدمة
  • أثر غيبة الخلافة .
  • وسائل الاستعمار في إضعاف العالم الإسلامي.
  • المخطط السياسي والاقتصادي.
  • 1 - العلمانية .
أثر غيبة الخلافة :
كان لغياب الخلافة أثر بالغ في واقع الأمة السياسي ويمكن حصره فيما يلي :
أولاً: غياب دولة الإسلام الكبرى .
ثانياً: غياب الدولة التي كانت تظل المسلمين وتجمع شملهم ، وتدفع عنهم ، وتحمل دينهم إلى أراض جديدة ( الفتوحات الإسلامية).
ثالثاً: غياب الدولة التي كانت ترهب عدو الله وعدوهم ، إذ أن القوى العالمية كانت تحسب لها ألف حساب ، حتى بعد ضعفها وتهورها .
رابعاً: غياب الدولة التي عرف اليهود وتأكدوا أنه لا سبيل لهم إلى فلسطين إلا بتحطيمها ، وذلك واضح من تصريح أحد قادتهم حين قال : " إن الأفعى اليهودية لابد أن تمر بالأستانة
( اسطنبول ) في طريقها إلى فلسطين " .


أضف إلى ذلك أنه – وكما أسلفنا – انفتح الباب أمام حركة " التغريب " ، وأمام إشاعة التقاليد والثقافة الغربية بغرض تحطيم الإسلام وقيمه ، والتمكين للاستعمار في شتى صوره ، وبدأت الحركات الإسلامية الإصلاحية داخل العالم الإسلامي تتعرض لضغوط وتحديات جديدة لا قبل لها بمواجهتها ، كلها ترمي إلى إضعافها ، والفت في عضدها ، ثم القضاء عليها كلية ، ذلك أن الغرب الصليبي ما كان يسمح مرة أخرى بقيام دولة الإسلام ، بل كان يخطط دائماً وبكل السبل لمحاربة كل خطوة قد تؤدي على ذلك ، سواء كانت تلك الخطوة في صورة دعوات إلى تضامن إسلامي ، أو إلى جامعة إسلامية ، أو حتى إلى دعوة تدعو إلى تطبيق جدي للشريعة الإسلامية ، وقيام دولة إسلامية .


وبسقوط الخلافة واجه الغرب الصليبي الأمة الإسلامية بالتحدي الكبير ، فنشط الاستشراق ، والتنصير ، وبدأت المحاولات الجادة لإبعاد المسلمين عن دينهم ، وعن قيمه ، وبدات الحركات والدعوات الرامية إلى التشكيك في مقدرة ذلك الدين على التكيف مع ظروف الحياة العصرية ، وغيرها من الدعوات الباطلة والتي كانت تهدف أساساً إلى هز ثقة المسلمين في أنفسهم ، وفي دينهم ، وفي هويتهم الحضارية الإسلامية حتى تسهل السيطرة عليهم فكرياً ، وسياسياً ،


واقتصادياً ، فيتمكن الاستعمار من الهيمنة على بلادهم ، واستلاب خيراتها ، وإبقائهم شتاتاً – ضعيفاً ممزقاً – لا حول ولا قوة لهم .. أقناناً ، وعبيداً له ، لا يجرؤون – حتى على التفكير – من الانفكاك من قبضته .


وبانهيار الخلافة والتي هي من أعظم واجبات الدين ، انحل أمر الجماعة الإسلامية ، وأصابتها الخطوب والمصائب ، فقد عاش المسلمون في ظل الخلافة ثلاثة عشر قرناً ونصف قرن ، ورأوا فيها حامياً لعقيدتهم ، ورمزاً لوحدتهم ، وظل الخليفة في نظر المسلمين قائماً برعاية شئونهم ، ومسئولاً عن الدفاع عن ثغورهم ، وحامياً لأحكام الدين ، ومنفذاً لشرائعه ، ولذلك جاء إلغاء الخلافة العثمانية حدثاً زلزل القلوب ، وهز وجدان المسلمين ، وكان له آثار مفجعة في حياة المسلمين ، منها غياب الدولة التي حمتهم وربطت برباط الإسلام بين الترك والعرب ، ليقفوا في وجه مطامع الصهيونية التي كانت تخطط لاحتلال الأرض المقدسة فلسطين .
ومن آثار سقوط الخلافة العثمانية – كما أسلفنا – إلحاق تركيا رسمياً بدول المعسكر الأوروبي الغربي ، وقطع كل صلة لها بماضيها التاريخي ، وبعالمها الإسلامي .


ومنها قيام دويلات مدنية جديدة ذات دساتير وضعية وعلمانية في شتى أنحاء العالم الإسلامي ، تقوم على أساس قومي ، وتسعى إلى تنظيم روابطها مع جاراتها على أساس قومي متخلية تماماً عن رابطها الإسلامي . ومنها تسلط المستعمرين المتربصين على ما تبقى من أملاك الخلافة العثمانية ، واقتسامها فيما بينهم ، فاحتل الفرنسيون سوريا ولبنان ، وكما احتل البريطانيون العراق وفلسطين والأردن ، هذا في عالم العرب ، ناهيك عن السيطرة الاستعمارية على أجزاء واسعة أخرى من عالم الإسلام .


ولعل المأساة التي عانى منها العالم الإسلامي ، ولا يزال يعاني منها حتى الآن – وكانت ثمرة مرة لسقوطه الخلافة العثمانية هي مأساة فلسطين والتي لم تستطع الصهيونية العالمية استلابها إلا بعد التآمر على السلطان العثماني ، والعمل على إسقاط الخلافة ، والخلاص من الرابطة الإسلامية ، فانفك عقد الأمة الإسلامية ،ووقعت فريسة للغزو الاستعماري السياسي والعسكري والاقتصادي والفكري ، والذي كان يخشى اتحاد المسلمين من جديد ، تحت راية الخلافة ، أو رايات التضامن الإسلامي ، أو رايات الصحوة الإسلامية التي كانت تنادي بإعادة الإسلام من جديد في حياة الأمة الإسلامية ، ومن ثم عمد الاستعمار على إبقاء المسلمين وحدات متفككة متنازعة ، لا يجمعها رابط ، ولا تجمعها هوية إسلامية مشتركة .


ولولا هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى ، لما تحقق للدول الأوروبية المتحالفة " دول الحلفاء " ، مآربها في تقسيمها الأملاك العثمانية في أوروبا وأسيا فيما بينها ، ثم فرض هيمنتها الاستعمارية عليها ، ومن بعد ذلك استعمار بلاد أخرى من بلدان العالم الإسلامي ، وكان ذلك الاستعمار هو الطامة الكبرى التي نزلت ببلاد المسلمين ، فقد كان همه الأول هو حرب الإسلام وأهله ، في دينهم ، وفكرهم ، وهويتهم ، بغرض القضاء على الإسلام قضاءاً تاماً ، فهو في نظر المستعمرين العدو الأول الذي لو عاد من جديد ، فاستعاد قوته وحيويته ، فلن تقوم للاستعمار على إقصائه عن الساحة إقصاءً تاماً ، وأن يجتهد في إضعاف المسلمين بشتى الوسائل – فيبث بينهم الأفكار الهدامة ، والدعوات التي تدعى الإسلام وهي في الواقع تعمل على هدمه من الداخل ، وينشر بينهم فكره العلماني ، فيحاول أنصاره وأعوانه من المستشرقين والمنصرين والمتغربين – التشكيك في الإسلام وفكره ، في محاولة لإضعاف العقيدة الإسلامية في نفوس المسلمين ، فتهتز ثقتهم في دينهم ، وفي ذاتيتهم .. قيسقطون فريسة وغنيمة سهلة للسيطرة الاستعمارية .




وسائل الاستعمار في إضعاف العالم الإسلامي:
عاشت غالبية الدول الإسلامية فترات متفاوتة في القصر والطول تحت هيمنة الاستعمار الغربي الذي استغل ثرواتها ، وسخرها لخدمة مصالحة الاقتصادية والسياسة ، بل ربطها اقتصادياً باقتصاده ، وعلى الرغم من أن هذه المرحلة – مرحلة الاستعمار التقليدي – قد انتهت ، إلا أن العالم الإسلامي يعيش اليوم مرحلة الاستعمار الحديث ، وهو استعمار أخطر وأدهى من الاستعمار الأول ، لأنه يريد تحطيم عقيدة وهوية الأمة الإسلامية بكافة الوسائل والسبل ، ونتناول في هذا الفصل أبرز تلك الوسائل :




المخطط السياسي والاقتصادي :
ويرمي إلى السيطرة على الشعوب الإسلامية عن طريق الهيمنة السياسية والاقتصادية المباشرة وغير المباشرة ، فالاستعمار الحديث مثلاً يريد فرض سيطرته –عن بعد – على اقتصاد الدول الإسلامية، بإبقائها الحديث فقيرة ، معتمدة عليه دائما ، فيسهل استعبادها ، وهو يرمي أيضا إلى تعزيز سيطرته عن طريق إيقاع الفتنة والشقاق بين دول العالم الإسلامي ، باصطناع عملاء له من المسلمين لتنفيذ أغراضه ، مثل زرع التمرد على السلطة ، وبإحداث الفتنة والبلبلة في صفوف المسلمين ، وعلى العادات والتقاليد ,وأخيرا – وهذا هو الأهم – بربط دار الإسلام اقتصاديا بالدول الاستعمارية عن طريق التكتلات الاقتصادية ، واحتكار المال ، وإدخال البللاستعمار في شتى صوره ، وبدأت الحركات الإسلامية الإصلاحية داخل العالم الإسلامي تتعرض لضغوط وتحديات جديدة لا قبل لها بمواجهتها ، كلها ترمي إلى إضعافها ، والفت في عضدها ، ثم القضاء عليها كلية ، ذلك أن الغرب الصليبي ما كان يسمح مرة أخرى بقيام دولة الإسلام ، بل كان يخطط دائماً وبكل السبل لمحاربة كل خطوة قد تؤدي على ذلك ، سواء كانت تلك الخطوة في صورة دعوات إلى تضامن إسلامي ، أو إلى جامعة إسلامية ، أو حتى إلى دعوة تدعو إلى تطبيق جدي للشريعة الإسلامية ، وقيام دولة إسلامية .


وبسقوط الخلافة واجه الغرب الصليبي الأمة الإسلامية بالتحدي الكبير ، فنشط الاستشراق ، والتنصير ، وبدأت المحاولات الجادة لإبعاد المسلمين عن دينهم ، وعن قيمه ، وبدات الحركات والدعوات الرامية إلى التشكيك في مقدرة ذلك الدين على التكيف مع ظروف الحياة العصرية ، وغيرها من الدعوات الباطلة والتي كانت تهدف أساساً إلى هز ثقة المسلمين في أنفسهم ، وفي دينهم ، وفي هويتهم الحضارية الإسلامية حتى تسهل السيطرة عليهم فكرياً ، وسياسياً ،



أما سياسياً فقد أعطى المستعمرون للبلاد التي استعمروها بعد أن خرجوا منها ما سمي "بالاستقلال المميز " ، وذلك أنهم سلموا الحكم لفئات تعلمت في مدارس إرساليته ، وتشربت حضارته ومبادئها الغربية المادية ، فنشأت غريبة عن وسطها الإسلامي ، وبعيدة عن إرثها الحضاري الإسلامي ، علمانيين في أفكارهم ، غربيين في توجهاتهم ، محاربين لعقيدة أمتهم الإسلامية بشتى السبل ،وعندما سلم المستعمرون أولئك مراكز القيادة والتوجيه ، لم تتغير الحال كثيراً بعد هذا الاستقلال المزيف ، بل ظلت البلاد تعاني آثار الغزو الفكري ، والتسلط السياسي والاقتصادي ، وتتخبط في مسيرتها – في معظم الأقطار الإسلامية – بعيداً عن هدي دينها وشريعتها السمحة . ووقع الصراع في كثير من البلدان الإسلامية نتيجة التبعية السياسية ، والمحاور المتنافرة التي ترتبط بها هذه البلاد ، ونتيجة للمشاكل التي زرعها المستعمرون في كل بلد من البلاد التي سيطروا عليها ، فهناك مشاكل الحدود المصطنعة والتي صارت مشاكل مزمنة بين الأقطار الإسلامية المتجاورة ، وحالت بين التعاون فيما بين تلك الأقطار ، والأمثلة لذلك كثيرة ، الصومال مع جيرانه ، العراق وإيران ، سوريا وتركيا ، الهند وباكستان ، بنغلاديش والهند ، وكشمير ، اليمن وعمان وغيرها من الأمثلة .
كما كان لهذه الأقطار أن تكتوي بنار الصراع العالمي لحساب غيرها من الدول الكبرى التي تتسابق إلى الثروات والمصالح في العالم الإسلامي ، وتعمل على أن يبقى هذا العالم مسلوب الإدارة ، مستنزف الموارد موزع الولاءات ، بعيداً عن عقيدته الصحيحة ، ومثله القويمة التي ترسم له طريق الخلاص من كل ألوان التبعية ، وتدفعه نحو بناء الأمة القوية التي تحمي استقلالها وثرواتها من كل طامع أثيم .


وكما اقتسم المستعمرون العالم الإسلامي ، ومزقوا أوصاله ، فقد شجعوا الأحزاب القومية ، والطائفية والإلحادية التي عملت على تمزيق البلاد بتناحرها وولائها للأجنبي خدمة لمصالحة ، كما أبعدوا مفهوم الجهاد وحاربوه بكل الوسائل ، وجاءت الولايات المتحدة الأمريكية لترث الاستعمار ، فمارست كل الممارسات الاستعمارية السابقة ، ولكن عن بعد ، وبذكاء ، وبأساليب حديثة ، كالدعوة إلى " العولمة " ، وإلى بسط سلطان المؤسسات المالية التي ترعاها وتهيمن عليها ، كالبنك الدولي ، وكمؤسسة النقد العالمية ، وما شاكلها من مؤسسات عالمية أمريكية ، وكانت أمريكا – المستعمر الخفي الجديد – كما كانت الدول الاستعمارية القديمة تدرك أن الخطر الأعظم عليها وعلى مخططاتها هي الوحدة الإسلامية ، ومن ثم كان همها الأول أن تعمل لمنع تلك الوحدة ، أو التضامن الإسلامي ، وتشجيع كل ما يساعد على ذلك المنع ففرزت ما من شأنه ترسيخ التبعية السياسية في مجال الحكم ، والاقتصاد والفكر .


المخطط الفكري – الغزو الثقافي :
يرتكز هذا المخطط على نشر الأفكار التالية بين المسلمين في محاولة لزرع الشك في دينهم الإسلامي ، ثم في النهاية التخلي عنه كنظام متكامل للحياة ، وهذه الأفكار هي :
1- الفكر العلماني .
2- حركة التنصير .
3- حركة الاستشراق .
4- بث الفكر السياسي الغربي – كالفكرة القومية ، والاشتراكية ، والشيوعية ، وما شابه ذلك من أفكار .


وهدف الاستعمار الغربي من وراء كل هذه المخططات سياسية كانت أم اقتصادية ، أو فكرية ، هو تأكيد قبضته ، وهيمنته على أرض المسلمين ، وعلى عقولهم وقلوبهم ، ومحاولة إضعاف دينهم ، وفكرهم الإسلامي ، وتشكيكهم فيه ، حتى يبقى العالم الإسلامي خلواً من أي توجيه أو فكر أصيل ، وليبقى الباب مفتوحاً أمام الفكر الغربي العلماني ، فيتسنى للمستعمرين السيطرة على ذلك العالم وعلى أهله .
وهذا الأسلوب هو ما عرف بالغزو الفكري ، والذي يعتمد الوسائل غير العسكرية ، وغير المباشرة لإزالة مظاهر الحياة الإسلامية ، وصرف المسلمين عن التمسك بدينهم ... وسلاح هذا الغزو هو : الفكرة ، والحيلة ، والرأي ، والنظريات ، والشبهات – ثم حرب شاملة ممتدة إلى شعب حياة المسلمين كلها .


وقد أدرك الاستعمار أن هزيمة المسلمين لن تكون بالسلاح ، ولكن تكون بحربهم في عقيدتهم التي هي مكمن القوة فيهم ، وبإحداث فراغ فكري بين أبناء الأمة الإسلامية ، وباقتلاع الأمة ذاتها من جذورها الحضارية ، وذلك عن طريق إظهار تهافت ، وعدم جدوى كل ما تملكه من مقومات أمام متطلبات عصر الذرة ، وغزو الفضاء – وهذا الأسلوب هو ما يعرف اليوم بالغزو الثقافي ، والغزو الفكري ، وهو أكثر خطراً من الغزو العسكري ، إذ أنه لا يعتمد على استخدام القوة ، والمواجهة المسلحة ، ولكنه يلجأ إلى أساليب أخرى ماكرة ، وخادعة وناعمة ، ولكنها شديد الأثر والخطر ، إذ أنها غزو للعقول والقلوب ، يعمل في هدوء تام ، غالباً عن طريق بعض أبناء الأمة ممن تربوا في معاهدة ، وجامعاته الاستعمارية ، فأصبحوا خداماً لفكره ، وأداة طيعة في يده يوجهها ضد أعدائه من دعاة الفكر الإسلامي الأصيل ، محدثاً بذلك صراعاً داخلياً بين أبناء الأمة الواحدة ، وفوضى فكرية يستطيع من خلالها زرع بذور أفكاره الهدامة الرامية إلى صرف المسلمين عن التمسك بعقيدتهم ، بل والقضاء على ذاتيتهم الإسلامية المتميزة ، والتي يرى في تمسك المسلمين بها خطراً داهماً عليه .


فالقائمون على الغزو الثقافي – من مستعمرين وأتباعهم – يهدفون إلى ضرب الإسلام من الداخل عن طريق إضعاف فاعليته وعزله عن التأثير في حياة المسلمين – فهم يريدون تحييد الإسلام ، بتشويه عقائده ومثله ، ويريدون كذلك إظهار اتباعه في أبشع صور التخلف ، والهمجية ، والتطرف – وقد تعددت أساليب ذلك الغزو الثقافي ، نسوق من أبرزها ما يلي :

1 - العلمانية :
ماذا تعني كلمة " علمانية " ؟ قد يظن البعض أنها كلمة مشتقة من " العلم " ، وأنها منسوبة إلى العلم – وليس هذا بصحيح ، فلا صلة للعلمانية بالعلم ، وهي كلمة نقلت من الغرب الأوروبي – موطن نشأتها – إلى البلاد الإسلامية والعربية على الأخص ، والعلمانية هي الترجمة للكلمة الإنجليزية ، والتي يشرحها القاموس الإنجليزي بقوله : العلمانية هي النظرية التي تقول إن الأخلاق والتعليم يجب ألا يكونا مبنيين على أسس دينية ، أما دائرة المعارف البريطانية فتقول عن " العلمانية " : إنها حركة اجتماعية تهدف إلى صرف الناس عن الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بالدنيا وحدها ، وذلك لأنه كان لدى الناس في العصور الأوروبية الوسطى رغبة شديدة في العزوف عن الدنيا ، والتأمل في الآخرة ، فجاءت الدعوة إلى " العلمانية " لمقاومة هذا الاتجاه ، وظلت تلك الدعوة تتطور باستمرار خلال التاريخ الأوروبي الحديث باعتبارها حركة مضادة للدين ، ومضادة للنصرانية ، وقد جعلت دائرة المعارف البريطانية في حديثها عن الإلحاد الفلسفة العلمانية نوعاً من الإلحاد ، سمته الإلحاد العلمي .


والعلمانية تعني في لغة الغربيين وعرفهم " اللادينية " ، وهي حركة اجتماعية ذات فلسفة معينة هدفها إبعاد الدين عن الحياة كلها – الحياة الاجتماعية ، والأخلاقية ، والتعليمية ، والسياسية - ، والشائع بين الناس أنها تعني فصل الدين عن الدولة ، وهذا خطأ ، فهي – كما رأينا – تعني إبعاد الدين عن الحياة كلها ، والعلماني هو الشخص الذي لا يطبق الدين في السياسة ، ولا في شئون الحياة كافة .
وقد كان ظهور العلمانية في أوروبا في بداية القرن التاسع عشر الميلادي / الثالث عشر الهجري – أو قبل ذلك بقليل – ابتداء من ظهور " الهرطقة " والخروج على سلطان الكنيسة ، ورجال الدين النصراني ، " فالعلمانية " إذاً نبتت خارج العالم الإسلامي ، وتسربت إليه من خلال مناهج التعليم ، ومن خلال المبعوثين الذاهبين من بلدان العالم الإسلامي إلى معاهد أوروبا لتلقي العلم فيها ، وكذلك من خلال ضلالات المستشرقين ، وتضليل سبل الإعلام الغربي.


وقد حرص الاستعمار على نشر الفكر العلماني بين أبناء المسلمين عن طريق فرض نظامه التربوي الغريب عن المعتقدات والقيم الإسلامية ، وكذلك عن طريق حصر التعليم الديني وعزله عن التعليم العام ، وعن محاصرة وتمييع المناهج الإسلامية باسم التطوير والتحديث ، وهو إذ يفعل ذلك إنما يرمي إلى خلق أجيال من المتعلمين تجهل تراثها الإسلامي ، فتتنكر لشخصيتها وذاتيتها الإسلامية ، وترى أن الحضارة الأوروبية ، والعلم الأوروبي هو أساس الرقي والتطور ، وأن كل شيء دون ذلك عتيق ، قديم ولا يساير التحضر والتطور ، وهكذا استطاع الاستعمار ببثه لمثل هذا الفكر العلماني أن يبعد بعض الفئات المتعلمة – والتي كانت قد برزت إلى مواقع الصدارة في بلدانها – عن دينها ، وعن مثلها وقيمها وحضارتها الإسلامية ، وقد أصبح هؤلاء غرباء عن أمتهم الإسلامية ، فتبنوا دعوات فكرية هدامة وموالية للغرب سنذكرها في المحاضرة القادمة. **


الاسئلة


كانلغياب الخلافةأثربالغ في واقع الأمة السياسيومن تلك الآثار:
أ-غيابدولة الإسلام الكبرى
ب-غيابالدولة التي عرف اليهود وتأكدوا أنه لا سبيل لهم إلى فلسطين إلا بتحطيمها
ج-غيابالدولة التي كانت ترهب عدو الله وعدوهم
دجميعالإجابات صحيحة


2- بدأتالحركات الإسلامية الإصلاحية داخل العالم الإسلامي تتعرض لضغوط وتحديات جديدة, بسبب :
أ-كانتتتسابقإلى الثروات والمصالح في العالم الإسلامي
ب-دعواتإلى تضامن إسلامي
ج- تطبيقجدي للشريعة الإسلامية
دأنالغربالصليبي ما كان يسمح مرة أخرى بقيام دولة الإسلام


3- بسقوطالخلافة واجه الغرب الصليبي الأمة الإسلامية بالتحدي الكبير, ونتج عن ذلك :
أ-نشطالاستشراقوالتنصير
ب-بدأتالمحاولات الجادة لإبعاد المسلمين عن دينهم ، وعن قيمه
ج-تقديمالمعونات الاقتصادية
د(أ + ب)


4- عاشالمسلمون في ظل الخلافةما يقارب :
أ-ثلاثة عشر قرناً ونصف قرن
ب-ثلاثةعشر قرناً
ج-إحدىعشر قرناً
دثلاثةقرون










5- ظلالخليفة في نظر المسلمين قائماًعلى :
أ-رعاية شئونهم
ب-مسئولاًعن الدفاع عن ثغورهم
ج-حامياًلأحكام الدين ، ومنفذاً لشرائعه
دجميع الإجابات صحيحة


6جاءإلغاءالخلافة العثمانية حدثاً زلزل القلوب ، وهز وجدان المسلمين ، وكان له آثار مفجعة في حياة المسلمين ، منها:
أ-اتحادالمسلمين من جديد ، تحت راية الخلافة
ب-محاربينلعقيدة أمتهم الإسلامية
ج- غيابالدولة التي حمتهم وربطت برباط الإسلام بين الترك والعرب
دوقعالصراع في كثير من البلدان الإسلامية نتيجة التبعية السياسية


7- تسلطالمستعمرين المتربصين على ما تبقى من أملاك الخلافة العثمانية ، واقتسامها فيما بينهم ، فاحتل الفرنسيون:
أ-سوريا ولبنان
ب-العراقوفلسطين والأردن
ج(أ+ب)
دجميع الإجابات خاطئة


8 - تسلطالمستعمرين المتربصين على ما تبقى من أملاك الخلافة العثمانية ، واقتسامها فيما بينهم ، فاحتل البريطانيون:
أ-سوريا ولبنان
ب- العراقوفلسطين والأردن
ج(أ+ب)
دجميع الإجابات خاطئة


9 - المأساةالتي عانى منها العالم الإسلامي ، ولا يزال يعاني منها حتى الآن – وكانت ثمرة مرة لسقوطه الخلافة العثمانية هي مأساة فلسطين والتي لم تستطع الصهيونية العالمية استلابها إلا بعد :
أ-التآمر على السلطان العثماني،والعمل على إسقاط الخلافة
ب- إحياءالحضارات القديمة
جتمهيدالسبيل لسيطرة المستعمرين عليهم
دحتىيبقى العالم الإسلامي خلواً من أي توجيه أو فكر أصيل


هزمتالدولة العثمانية في الحرب العالمية :
أ-الدولةالعثمانية لمتهزم فيحروبها
ب- الأولى
جالثانية
دالثالثة


تحقق للدول الأوروبية المتحالفة " دول الحلفاء " ، مآربها في تقسيمها الأملاك العثمانية,بسبب:
أ-إحلالالفكر العلماني محل الفكر الإسلامي في مناهج التعليم
ب- بثالفكر السياسي الغربي – كالفكرة القومية ، والاشتراكية ، والشيوعية
جعندما هزمتالدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى
د(أ+ب)

الجــــ@ـارح 2014- 4- 13 02:58 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
وسائل الاستعمار في إضعاف العالم الإسلامي

عناصر المحاضرة السابعة ,,
  • مقدمة
  • أشكال العلمانية
  • أ- التشبث بالحضارة الغربية.
  • ب- بث الدعوات والنزعات القومية والإقليمية والقبلية.
  • جـ - قطع صلة المسلمين بالقرآن الكريم – محاربة اللغة العربية
  • د – توجيه التعليم وجهة إسلامية .
  • هـ - طمس هوية الأمة الفكرية .
  • و- بث الدعوات الدينية الهدامة وتشجيعها .
  • أولاً: السيد أحمد خان

أشكال العلمانية:


أ- التشبث بالحضارة الغربية :
والإعجاب بها ، والأخذ بها دون وعي ، وقد تبنى هذا الاتجاه جماعة من الكتاب والأدباء المسلمين من الذين تولوا المراكز القيادية بعد زوال الخلافة العثمانية ، والأمثلة على ذلك كثيرة ، لعل من أوضحها كتابات طه حسين والتي يبدي فيها إعجابه الشديد بالحضارة الغربية ، ويدعو إلى الأخذ بتلك الحضارة ، والسير في ركابها إن أريد للأمة أن تتقدم وتتطور ، وكتابه "مستقبل الثقافة في مصر " مليء بمثل هذه الآراء .. وهناك كتابات سلامة موسى ، وقاسم أمين وغيرهما مما تتبنى وتدعو إلى آراء شبيهة بآراء طه حسين المتحيزة إلى الحضارة الغربية ، بل والمفتونة بها ، والداعية بالأخذ بأسبابها كلها .


وزاد من تأثير هذا الاتجاه الموالي للغرب النصراني ، ولحضارته تقاطر البعثات إلى الدول الأوروبية من أبناء المسلمين الراغبين في استكمال تعليمهم ، فقد عاد كثير منهم وقد تطبعوا بطباع الغرب ، وتأثروا بفلسفته وفكره ، وانساقوا وراء التيار الغربي ، فأصبحوا بذلك رصيداً في حساب أعداء الإسلام ، بالسلوك ، والتربية والفكر ، وانساقوا وراء التيار بلا فهم ولا وعي ، واتخذهم الاستعمار أداة طيعة في يده ، يستغلها لإحداث الانقلاب الجذري في حياة المسلمين ، ولإحداث الفجوة والفرقة بين جمهور الأمة ، وقيادتها " العلمانية " المنقطعة عنها وعن تراثها الإسلامي .


ب- بث الدعوات والنزعات القومية والإقليمية والقبلية :
وكلها دعوات أراد بها الاستعمار محاربة الإسلام ، وتجاهل ماضي الأمة الإسلامي ، ذلك أن الإسلام حارب مثل هذه الدعوات وأقام أمته على قواعد وأسس إسلامية معلومة ، والمستعمرون يريدون من نشرهم لتلك النزعات الضيقة أن يجعلوا المسلم يفكر في وطنه قبل عقيدته ، وأن يربطه بالماضي التاريخي الغامض البعيد ، السابق على الماضي الإسلامي ، والذي يجد فيه المسلم أسس قوته ومجده ، ودعائم نهضته ، فالاستعمار لا يريد للمسلمين ذلك ، وإنما يريد إبعادهم عن ذلك الماضي ، بالدعوة إلى إحياء الحضارات القديمة ، حتى تحل محل الأخوة الإسلامية .. ومن ثم أراد الغرب تلفيق دعوة وهمية لكل قطر إسلامي ، فمصر أرادوا لها "الفرعونية " التي تقوم على إحياء ما قبل الإسلام من لغة وأدب وتراث وفرعوني ، والاعتزاز بتاريخ مصر القديم .. وقد أطلت هذه الدعوة برأسها منذ غزو نابليون لمصر في عام1798 م واستصحابه لبعثة علمية للتنقيب عن آثار الفراعنة ، وتعميق مثل هذه الدعوة يقود إلى "الانطواء على الذات " ، ومعارضة كل دعوة ترمي إل تقرير الوحدة الإسلامية – أو حتى العربية – والتمسك بالعصبية الفرعونية التي يرى أنصارها أن المسلمين العرب غزاة دخلاء على مصر ، كاليونان ، والرومان سواء بسواء .


كما بعثوا " الفارسية " في إيران ، وسوغوا لها ضرورة إحياء التراث الفارسي القديم ، والتمسك والاعتزاز به ، وعمدوا إلى إثارة " الفينيقية " في لبنان ، و "الآشورية " و " البابلية" في العراق ، و " الكنعانية " في فلسطين ، و " البربرية "في المغرب – وهكذا، والهدف من وراء إثارة هذه النعرات الإقليمية الضيقة هو سلخ أجزاء العالم الإسلامي بعضها عن بعض ، وعزلها عن بعضها ، والتفريق بينها ، والحيلولة دون وحدتها ، والعمل على إرغام كل جزء منها على التخلي عن تاريخه وماضيه الإسلامي ، وعن لغته العربية ، وفصله عن جسم الأمة تمهيداً للانقضاض عليه واستعباده .


جـ - قطع صلة المسلمين بالقرآن الكريم – محاربة اللغة العربية :
إن هدف المستعمرين هو محاربة اللغة العربية ، لكونها لغة القرآن الكريم ، وبها تمت صياغة التراث الإسلامي عبر السنين ، وقد صاحبت انتشار الدين الإسلامي ، فحلت أينما حل ، وبها كتب المسلمون على اختلاف لغاتهم وأجناسهم وديارهم ، وهي عنصر وحدة بين المسلمين ، ولذا كان من الطبيعي أن يحاربها المستعمرون ، وأن يقفوا في طريق انتشارها ، بالتمكين للغاتهم من انجليزية ، وفرنسية وهولندية – بحيث لا تتمكن اللغة العربية من التوسع بين مسلمي العالم ، واتبعوا في ذلك عدة أساليب – منها :
أولاً: نقل كثير من لغات المسلمين التي كانت تكتب بالأحرف العربية ، من ذلك الحرف إلى الحرف اللاتيني ، فقد نقل مصطفى كمال أتاتورك في مؤتمر باكو عام1926 م أحرف اللغة العثمانية العربية إلى الأحرف اللاتينية ، وحدث نفس الشيء بالنسبة للغة الإندونيسية ، ولغة الهوسا في نيجيريا ، واللغة السواحلية في بلدان شرق أفريقيا .



ثانياً: تشجيع اللغات المحلية واللهجات في معظم البلاد الإسلامية غير العربية لتصبح هي اللغات القومية ، مثل بعض اللغات المحلية واللهجات في القارة الأفريقية ، ومثل السنسكريتية ( الهندية القديمة)، والبنغالية في شبه القارة الهندية ، وغيرها .
ثالثاً: توسيع نطاق لغة المستعمر ، وجعلها اللغة الرسمية ، كما فعل في الهند الإسلامية ، وبنغلاديش ، وباكستان ، وفي بلدان غرب أفريقيا ، ووسطها وشرقها..ولعل هذا الأمر أوضح ما يكون في المستعمرات الفرنسية ، وكذلك في المستعمرات البريطانية ، فلا زال أهلها من مسلمين وغيرهم حتى الآن يتحدثون ويتخاطبون بلغة مستعمريهم القدامى ،.. خاصة اللغة الفرنسية .
رابعاً: وعندما وجد الغربيون أن القضاء على اللغة العربية في حكم المستحيل عملوا على التقليل من شأنها ، فقالوا إنها لا تلبي حاجات العصر ، وأنها استنفدت أغراضها .. ومن ثم عمدوا إلى الدعوة لاستخدام اللغة العامية لغةً للتأليف والكتابة ، كما فعلوا في الجزائر ، ومصر ، وبلاد الشام ، والعراق ، وتونس ، والمغرب ، كما أن السياسة التعليمية تجاهلت اللغة العربية ، ولم تهتم بها ، ولا بمعلميها بالقدرة الذي أولته لغاتها ومعلميها من اهتمام وتشجيع – والغرض من محاربة اللغة العربية بهذه الصورة وبكل تلك القوة ، هو زرع الفرقة بين المسلمين من عرب وغيرهم ، بتفريقهم في اللغة ، والدين والثقافة ، وبعدم السماح للعربية من الانتشار بين المسلمين وما بين تراثهم الماضي ، لأنه هو الذي يربطهم ويوحد بينهم .. ، وهو الذي يعطيهم الثقة في أنفسهم ، ويعزز من صمودهم أمام مخططات الاستعمار وتحدياته .


د – توجيه التعليم وجهة إسلامية :
وذلك عن اقتباس الأنظمة والمناهج الغربية ، وإحلالها محل مناهج التعليم الإسلامية التي وجدها الاستعمار في مستعمراته الإسلامية ، والهدف من كل ذلك هو إضعاف العالم الإسلامي ، بتذويب هويته الإسلامية في الهوية الاستعمارية .. وكذلك توجيه التعليم لتخريج طائفة من المتعلمين يخدمون مصالحه ، ويعززون من سيطرته الاستعمارية في بلدان المسلمين التي استعمروها ، وأخذ يحارب الإسلام فيها ...ومن ثم ما فتئ المستعمرون يحاولون القضاء على ثقافة الإسلام وإرثه ، بالطعن فيهما ، وأثارت الشكوك والشبهات حولهما ، وذلك عن طريق إحلال الفكر العلماني محل الفكر الإسلامي في مناهج التعليم والتي أُخرج من برامجها الدين ، وتاريخ الإسلام ، وإرثه الثقافي واللغوي ، في محاولة لطمس هوية الأمة ، ولقطع صلتها بتراثها وماضيها الإسلامي .


ولا عجب أن خلت مناهج الجامعات أيضاً من علوم الإسلام ، وامتلأت بمفردات المناهج اللادينية ، كعلوم الفلسفات المادية والإلحادية ، والنظريات الغربية الرافضة للدين وعلومه ، وكذلك التركيز والاهتمام بالتراث والحضارات الوثنية ، والحضارات السابقة للإسلام – حدث ذلك في مصر ، وفي تركيا ، وإندونيسيا ، وغيرها ، والغرض من وراء كل ذلك هو محاولة القضاء على العوامل الجامعة للعالم الإسلامي ، ولا غرو إذاً أن أصبحت برامج التعليم علمانية في كل مراحله ، وتعدى الأمر المناهج إلى أسلوب التربية ، وفلسفة السلوك ، فطبق الاختلاط بين الذكور والإناث في معظم جامعات العالم الإسلامي ، وأُدخل في روع الطلاب ((عن طريق المناهج وغيرها )) أن الحضارة الغربية هي خلاصة الحضارات ، وأن الأمم لا تتقدم إلا باحتذائها ، والأخذ بها ...


هـ - طمس هوية الأمة الفكرية :
كان من أخطر الوسائل العصرية التي اعتمد عليها أعداء الإسلام " الصحافة "باعتبارها أكثر انتشاراً ، وأبعد تأثيراً ، فجاءت الصحف المحلية والأجنبية تبث في أوساط المسلمين قيماً غربية نصرانية جديدة ، تحفل بضروب الأفكار المخربة وأحاديث الجنس الفاضحة ، والصور العارية ، والقصص الرخيصة ، والبحوث والمقالات التي تتناول كثيراً من مقدسات المسلمين بالنقد والتجريح ، وتتوغل على المبادئ الإسلامية .
فظهرت مؤلفات مسلمين وغير مسلمين تتحدث عن الإلحاد ، وعن " الدارونية "والأصل الحيواني للإنسان ، بل إن بعضهم مثل " الشيخ " علي عبد الرزاق طرح قضية العلمانية لأول مرة في صميم الفكر الإسلامي في كتابه : " الإسلام وأصول الحكم " ، وخطورة هذا الكتاب أنه حاول الاستناد ولأول مرة على الفكر التاريخي الإسلامي لتبرير العلمانية ضمن إطار الإيمان الديني ، وليس من منطلق العلمانية الخالصة المنافية للدين .


كما أصدر طه حسين كتابه في الشعر الجاهلي عام 1345 هـ / 1926 م ، الذي حاول فيه إبداء الشك في الروايات الجاهلية ، وتعدى ذلك إلى محاولة نقد الروايات والنصوص الدينية بما في ذلك آيات القرآن الكريم ، وفي هذا تكمن خطورة هذا الكتاب ، وليس في مجرد تشكيكه بمصادر الشعر الجاهلي ، وهكذا استمرت أفكار الغرب المنحرفة تظهر في كتابات بعض الأدباء العرب من أمثال إسماعيل مظهر,ولطفي السيد ومنصور فهمي, وأمين الخولي وغيرهم من الكتاب تحت أقنعة البحث العلمي والموضوعية العلمية .


وكان من نتيجة شيوع مثل هذه الآراء في الفكر والأدب والصحافة التمهيد لانتشار الأفكار المادية ، ولاسيما الشيوعية ، وتغذيتها بروح الشك العام في كل شيء – سواء كان ذلك دينا أو غيره – حتى أصبح الشباب المتعلم في العالم الإسلامي فريسة للشكوك ، فانضم كثير منهم إلى المنظمات اليسارية ، أو القومية وغيرها من الأحزاب اللادينية ،

وأطلت الأفكار المنحرفة في حرية تامة ، فدخل الفكر القومي ، والوطني ، والعلماني ، والمادي ، والاشتراكي ، والوجودي إلى صفوف شباب المسلمين المتعلم باسم العلم ، وحرية البحث ، والإصلاح والثورة على كل قديم ، وكان كل ذلك على حساب الرابطة الإسلامية ، فمبدأ القومية مثلا يستهدف بث العنصرية والتي تستهدف بدورها خلق الصدع ، ونشر الفرقة بين المسلمين من العرب ، والفرس ، والترك ، والهنود ، كما تهدف إلى إعلاء شأن التاريخ والولاء القومي ، والقضاء على الذاتية الإسلامية ، وكذلك الحال مع الشيوعية ، والماسونية ، والدعوات التوفيقية الداعية إلى التوفيق بين الأديان ، وبخاصة بين الإسلام والنصرانية .


وهكذا كان هدف المستعمرين ينحصر في الآتي :
1- إنشاء جيل من أبناء المسلمين يتبنى الثقافة الغربية , ليسهل عليهم الاتصال بهم, والتفاهم معه , والاعتماد عليه لتنفيذ مخططاتهم كلها علمانية وغيرها .
2- أن تخلو الأجيال المقبلة من الإسلام , ومن الثقافة الإسلامية , ومن الرغبة بالتمسك بالإسلام والدفاع عنه .


ومن ثم عمد المستعمرون إلى تغيير قيم الأمة ومثلها – أي تغيير عقيدتها وثقافتها وأخلاقها – وبمعنى آخر إبعاد المسلمين عن دينهم باسم المدنية والتقدم والتطور وهو ما عرف بحركة " التغريب " , وهي حركة بدأها المستعمرون ومؤسساتهم الاستشراقية والتنصيرية , ثم حمل مشعلها من بعدهم جماعة من المسلمين "المتغربين " , من تلاميذ المستشرقين ومن الطلاب المبتعثين إلى الخارج ,ويساندهم في تنفيذ هذا المخطط بعض حكام المسلمين , وتتمثل خطة هذه الحركة (حركة التغريب ) , في إحداث تغيير جذري في العادات , والتقاليد والأخلاق تحت قناع التطور , ومسايرة روح العصر , مستخدمة في ذلك وسائل الإعلام المختلفة ,ومن مظاهر الحركة الواضحة اتخاذ الزي الأوربي , والتطبع بطباع أهل الغرب ,ومحاكاتهم في القشور المظهرية لحضارتهم , ومن نتائجها التبعية السياسية ,والفكرية , والاقتصادية , والتنكر للإسلام , ولمبادئه وتراثه ... والعيش غرباء في المحيط الإسلامي , وتخريب عقول المسلمين حتى يتسنى للاستعمار السيطرة الكاملة على العالم الإسلامي وعلى أهله .


و- بث الدعوات الدينية الهدامة وتشجيعها :
وهذه إحدى وسائل الاستعمار في تنفيذ مخططه الفكري الرامي إلى إضعاف المسلمين ، وتشكيكهم في إسلامهم ، وهذه الوسيلة إلى جانب ما قام به المتنصرون والمستشرقين من تشويه وإضعاف للإسلام في نفوس المسلمين ، هما وسيلتان مكملتان لبعضها بعضاً ، فالصلة بينهما وثيقة ، وهدفها واحد ،وهو حرب الإسلام .
وقد عمد الاستعمار إلى إيجاد طبقة من أبناء المسلمين وتشجيعهم على تبني مذاهب إسلامية هدامة ، تخدم أهدافه ، بغرض تركيز سلطته وولايته على المسلمين ،
وبعبارة أخرى عدم تحدي المستعمر في مباشرة سلطته على المسلمين ، أو معارضة إدخال مخططاته الفكرية ، ونشرها بينهم ، ولعل من أبرز المسلمين الذين تبناهم المستعمر ، وشجعهم على بث فكرهم الديني الهدام ، هو السير سيد أحمد خان ، الذي تبنى دعوة باطلة باسم الإصلاح والتقدمية .


ويمثل هذا الاتجاه المعادي للإسلام ، الدعوة " القاديانية " ، وخطورة هذا الكتاب أنه حاول الاستناد ولأول مرة على الفكر التاريخي الإسلامي لتبرير العلمانية ضمن إطار الإيمان الديني ، وليس من منطلق العلمانية الخالصة المنافية للدين .


كما أصدر طه حسين كتابه في الشعر الجاهلي عام 1345 ، والأحمدية في الهند أيضاً ، وهناك دعوات أخرى مماثلة مثل " البابية " و " البهائية " وكلها دعوات باطلة قامت بتشجيع من الاستعمار البريطاني ، غرضها معاداة الإسلام تحت شعار الإصلاح ، خدمةً للاستعمار ، وذلك عن طريق تنفيذ مخططه الرامي إلى أضعاف المسلمين بحربهم في عقيدتهم ، وفيما يلي نتناول أبرز ملامح تلك الدعوات الباطلة :


أولاً: السيد أحمد خان :
عندما استولى الإنجليز على الهند حاربوا الإسلام هناك بشتى الوسائل ، ومنها تبنيهم ، وتشجيعهم لأحمد خان ، الذي بدأ أول ما بدأ بالمناداة بأفكار غربية ، مثل قوله بمذهب " الطبيعيين الدهريين " القائل إنه لا وجود في هذا الكون إلا للطبيعة ، وأنه ليس للكون إله حكيم ، وأن كل الأنبياء كانوا طبيعيين لا يعتقدون بالإله الواحد.
وقد استطاع أحمد خان أن يغري بضلالاته هذه بعضاً من أبناء الأغنياء الطائشين ، والسائرين في ركاب الاستعمار ، والمعجبين بفكره وحضارته ، ولم يكن غريباً أن للحكام البريطانيين غرضاً من وراء مشربه وضلاله هذا ، إذ رأوا فيه خير وسيلة لإفساد نفوس المسلمين ، فساندوه ، وشجعوه ، وساعدوه على بناء مدرسة في "عليكرة " سموها مدرسة " المحمديين " لتكون مصيدة لأبناء المسلمين فيدخلوها ، وفيها يتربون على أفكار أحمد خان الضالة .
ومضى هذا الرجل إلى أبعد من ذلك ، حيث كتب تفسيراً للقرآن الكريم ، حرف فيه ما أراد أن يحرف ، وقال فيه بآرائه الفاسدة ، كما أنه جهز بالدعوة لخلع الأديان ، بدعوى أن أوروبا لم تنهض إلا بعد أن رفضت الدين ، وتخلت عنه
ويتضح من كل ما ذكرنا أن دعوته دعوة إلحادية رغم إدعائه أنه يدافع عن الإسلام والمسلمين ، وأنه يريد أن يجد للمسلم المعاصر طريقاً يوفق فيه بين إسلامه وبين تقبله للحياة العصرية التي قامت على أثر نهضة العلم الطبيعي ... وهو كذلك يدعو إلى التعاون بين المسلمين والغربيين فيما أسماه " إنسانية الأديان " – وهي دعوة تشبه الفكرة المسماة اليوم " بالعالمية " ، وكانت من قبل تعرف بأسم " الماسونية "، وفيها تنتقي الفوارق بين الأوطان ، والقوميات ، والأديان والمذاهب .
وكان للسيد أحمد خان نفوذ سياسي – تربوي ، فهو صحفي ، ومؤلف ، ومدرس ، وقد أثرت حركته هذه فيما بعد في ظهور فرقة ضالة أخرى هي " القاديانية ".



الاسئلة


منوسائلالاستعمار في إضعاف العالم الإسلامي,المخطط السياسي والاقتصاديحيث يرمي إلى:
أ-السيطرةعلى الشعوب الإسلامية عن طريق الهيمنة السياسية والاقتصادية المباشرة وغير المباشرة
ب- إيقاعالفتنة والشقاق بين دول العالم الإسلامي ، باصطناع عملاء له من المسلمين لتنفيذ أغراضه
جظلتالبلادبعد الاستعمارتعاني آثار الغزو الفكري ، والتسلط السياسي والاقتصادي
دجميعالإجابات صحيحة


13اختر العبارة الصحيحة
أظلتالبلاد الإسلامية بعد الاستقلالالمميز(المزيف)تعانيآثار الغزو الفكري ، والتسلط السياسي والاقتصادي
بظلتالبلاد الإسلامية بعد الاستقلالالمميزقريبةمنهدي دينها وشريعتها السمحة
جبعدالاستقلالالمميزتحسنت أوضاع البلاد الإسلامية سياسيا واقتصاديا
د- بعدالاستقلالالمميزتوقفت الصراعاتفي كثير من البلدان الإسلامية


14- أدركالاستعمار أن هزيمة المسلمين لن تكون بالسلاح ، ولكن تكونبـ :
أبحربهمفي عقيدتهم التي هي مكمن القوة فيهم
ببإحداثفراغ فكري بين أبناء الأمة الإسلامية
جباقتلاعالأمة ذاتها من جذورها الحضارية
دجميع الإجابات صحيحة




15- يرتكزالمخططالفكري الغزوالثقافي-على نشر مجموعةمن الأفكاربين المسلمين في محاولة لزرع الشك في دينهم الإسلامي ، ثم في النهاية التخلي عنه كنظام متكامل للحياة ، ومنهذهالأفكار:
أالفكرالعلماني
بحركةالتنصيروالاستشراق
جبثالفكر السياسي الغربي – كالفكرة القومية ، والاشتراكية ، والشيوعية
دجميعالإجابات صحيحة


16ماذاتعني كلمة العلمانية ؟
أكلمة مشتقةمن " العلم "
بإبعادالدين عن الحياة كلها
ج- فصلالدين عن الدولة
دالاهتمامبالآخرة


17- العلمانيةتعني في لغة الغربيين وعرفهمبـ :
أ اللادينية
بحركةاجتماعية ذات فلسفة معينة هدفها إبعاد الدين عن الحياة كلها
جالتأملفي الآخرة
د(أ+ب)


18- حرصالاستعمار على نشر الفكر العلماني بين أبناء المسلمين عن طريق:
أ فرضنظامه التربوي الغريب عن المعتقدات والقيم الإسلامية
بحصرالتعليم الديني وعزله عن التعليم العام
جمحاصرةوتمييع المناهج الإسلامية باسم التطوير والتحديث
دجميع الإجابات صحيحة


19عندما ينتشرالفكر العلماني بين أبناء المسلمينينتج عن ذلك الانتشار :
أ خلقأجيال من المتعلمين تتمسكبالتراثالإسلامي
بخلقأجيال من المتعلمين تجهل تراثها الإسلامي
جترىأن الحضارة الأوروبية ، والعلم الأوروبي هو أساس الرقي والتطور
د(ب+ج)


20منأشكال العلمانية تبنىجماعة من الكتاب والأدباء المسلمين من الذين تولوا المراكز القيادية بعد زوال الخلافة العثمانيةومنهم طهحسين, سلامةموسى, وقاسمأمين وغيرهما,وذلك بسبب:
أإعجابهمالشديد بالحضارة الغربية
بيدعونإلى الأخذ بتلك الحضارة ، والسير في ركابها إن أريد للأمة أن تتقدم وتتطور
جالتحيزإلى الحضارة الغربية ، والدعوةإلىالأخذ بأسبابها كلها
دجميعالإجابات صحيحة

الجــــ@ـارح 2014- 4- 13 03:07 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 


عناصر المحاضرة الثامنه

بث الدعوات الدينية الهدامة وتشجيعها


ثانياً: القاديانية :
هي دعوة منسوبة إلى " ميرزا غلام أحمد القادياني " ، الذي ولد حوالي سنة1839 م في مدينة " قاديان " إحدى مدن مقاطعة بنجاب بالهند في بيت من البيوتات التي اشتهرت بخدمة سياسة الإنجليز الاستعمارية وتحقيق مصالحهم ، فوالده كان من أخلص أصدقاء الاحتلال الإنجليزي الذي فرض سيطرته تلك الأيام على شبه القارة الهندية ويقول الميرزا غلام أحمد نفسه : " لم تبخل عائلتي ولم تضن ، ولن تبخل ولن تضن بدماء أبنائها في خدمة مصالح الحكومة الإنجليزية أبداً" . ومن ثم كانت حركة الميرزا غلام أحمد . موضع ثقة الحكومة البريطانية ، وقد خدموها في الهند وخارج الهند .


وقد ظهر الميرزا غلام أحمد في سنة 1880 م كأحد الدعاة إلى الإسلام والمناظرين لخصومه من غير المسلمين ، وفي ديسمبر سنة 1888 م نادى في المسلمين ودعاهم إلى مبايعته ، وكان يدعي حينذاك أنه " مجدد العصر " ، "ومأموراً من الله " ، ويظهر للناس مماثلته للمسيح ، وفي سنة 1891 م أعلن أن المسيح قد مات ، وادعى أنه هو المسيح الموعود ، والمهدي المنتظر ، وفي سنة1900 م بدأ بعض الخواص من اتباعه يلقبونه بالنبي صراحة ، وكان هو يقول إن نبوته نبوة جزئية ، أو نبوة غير كاملة – وذلك حتى لا يثير الناس عليه ، وفي سنة 1901 م أعلن الميرزا بوجه سافر أنه النبي والرسول ، ولم يكن لدعواه تلك صورة واحدة بعينها ، ولكنها اختلفت باختلاف الظروف والأحوال ، فهو يقول في أحيان أنه نبي غير حامل للشريعة ، ثم يمضي هذا المدعي فيقول إن النبوة ختمت به ، وأنه هو المسيح الموعود ، بل وإن الوحي ينزل عليه ، ذلك أن باب الوحي – كما يدعي هذا الضال ( ميرزا احمد ) – لم يغلق إلى الآباد بعد محمد صلى الله عليه وسلم ، وما دام هو نبي والوحي ينزل عليه ، فإن له أمة يبلغها كلام الله – هي الأمة القاديانية – وأن كل من لا يؤمن بما قاله الميرزا أحمد فهو كافر غارق في الكفر – على حد قوله .


وهكذا حاول القاديانيون أن يجعلوا نحلتهم ديناً له نبيه ، ومركزه وأصحابه ، وخلفاؤه ومقدساته ، وتاريخه ، ويقطعون صلة أتباع القاديانية عن تراث الإسلام ومنابعه ، حتى أنهم يطلقون على رجالهم " رضي الله عنهم " وعلى زعيمهم "عليه السلام " وعلى عائلته " أم المؤمنين " ، ويرون عنه الأحاديث بإسناد كإسناد الصحاح ، وقد أضفى هذا المتنبي الميرزا أحمد على بلده " قاديان " مركز القداسة ، وساواها بالمدينة المنورة ، فانظر مثلاً إلى قول أحد أتباعه :
" إن الذي يزور قبة المسيح الموعود البيضاء في القاديان له نصيب من البركات التي تختص بقبة النبي الخضراء في المدينة ، فما أشقى الرجل الذي يحرم نفسه من هذه البركات خلال الحج الأكبر إلى قاديان ”.


وقد تقدم القاديانيون خطوة أخرى وطبقوا على " قاديان " ما نزل من الآيات القرآنية في شأن بلد الله الحرام ،، والمسجد الأقصى المبارك ، يقول الميرزا غلام أحمد في تأويل قوله تعالى : { ومن دخله كان آمناً } أن هذه الآية تنعت المسجد الذي أسسه في قاديان ، ويقول إن المراد بالمسجد الأقصى في قوله تعالى : {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله } هو مسجد قاديان .


لقد قاوم علماء الإسلام وقادة الفكر في الهند وغيرها من ديار الإسلام هذه الفتنة القاديانية ، فحاربوها بأقلامهم وعلمهم ، واعتبروها نحلة خارجة عن دائرة الإسلام ، المتنبى في قاديان – وكذلك بارك الإنجليز هذه النحلة ، وشجعوها، بل هم الذين غرسوها ورعوها ، لأنها دعوة تبث بذور الشقاق في صفوف المسلمين ، ولأنها أداة طيعة لتحقيق أغراضهم الاستعمارية ، وبرغم أن المسلمين ظلوا يعلنون بأن القاديانيين مارقين عن الإسلام ، فإن الإنجليز لم يكترثوا لتصريحات المسلمين وأصروا على اعتبار القاديانية طائفة من الطوائف الإسلامية ، وقد أخذ الاستعمار الإنجليزي بيدها وشجعها حتى استفحل أمرها وتبوأت المناصب الرئيسية في الإدارة المدينة وفي الجيش .


وقد سجلت الإدارة البريطانية في الهند نحلة القاديانية كمذهب رسمي في سنة1900 م ، وقد استغلت النحلة هذا السند البريطاني ، فتمادت في نشر ضلالتها ، وادعاءاتها الباطلة إلى الحد الذي حدثت بينهم وبين عامة المسلمين اشتباكات ومنازعات في جميع المجالات ، ورفعوا أمرها إلى المحاكم ، والتي قضت بأن القاديانيين قوم مرتدون عن الإسلام ، والغريب في الأمر أنه لما قامت دولة باكستان بعد جلاء الإنجليز عن شبه القارة الهندية ، ظلت هذه الدولة تبسط على القاديانيين جناح عطفها وحمايتها ، تقطعهم الأراضي الواسعة ، وتسند إليهم نصيباً وافراً من المناصب الحساسة في دوائرها .. وفي وجه هذا السند اجتمع زعماء المسلمين في مدينة كراتشي عام 1953 م وطالبوا الحكومة بأن تجعل القاديانين أقلية غير مسلمة على غرار الأقليات غبر المسلمة الأخرى ، ولكن الحكومة استمرت في حمايتها لهم ، بل إن وزير خارجيتها ظفر الله خان كان من القاديانين المتحمسين لدعواهم ، فمكن لهم في السفارات والمفوضيات – وقد حاولت الحكومة قمع حركة علماء المسلمين المعارضين للحركة ، فأعلنت الحكم العرفي ، وزجت بقادتهم في السجون ، واستشهد مئات المسلمين المعارضين للحركة برصاص جنود الحكومة ، وكان من ضحايا هذا القمع الأستاذ أبو الأعلى المودودي مؤلف كتاب (( المسألة القاديانية )) الذي حكم عليه بالإعدام أولاً ، ثم استبدل الحكم بالسجن أربعة عشر عاماً مع الأشغال الشاقة ، ولم تكن جريمته إلا أنه عارض القاديانية ، وألف رسالته المذكورة التي وضح فيها أباطيل القاديانية

والدعوة القاديانية لها ومراكز في شتى أقطار الأرض ، ولا سيما في البلدان الأفريقية ، وفي البلاد الأوروبية ، وفي إيران .. وعدد مراكزهم في العالم – حسب تصريحاتهم إحدى وثلاثين مركزاً ، ومن أغرب ما يكون أن لهم مركزاً في إسرائيل – أسسوه في حيفا في ظل الحماية البريطانية ، ومن حيفا يرسلون دعاتهم للبلدان العربية ، وهم الآن ينعمون بحماية إسرائيل لهم ، وتجدر الإشارة إلى أنهم يقيمون في إسرائيل على الجواز البريطاني ، لأن باكستان لا تعترف بالكيان الإسرائيلي في فلسطين ، وموالاتهم لإسرائيل ، ثم للإنجليز دليل قاطع بأنهم غير مسلمين ، ولا بد للحكومات العربية والإسلامية وبخاصة الجامعة العربية ولجنة مقاطعة إسرائيل من التنبه لخطر القاديانيين وخطر نشاطهم الدعوي ، خاصة وأن دعاتهم الضالين عندما يشرعون في بث ضلالاتهم في أوساط المسلمين لا يظهرون إلا في مظهر دعاة الإسلام ، ودعاة البحث والتجديد لإيقاع المسلمين السذج في مصيدتهم .


وتختلف القاديانية مع الإسلام في جملة مسائل ، منها : أن عيسى عليه السلام بعد موته ، هاجر إلى كشمير في الهند لينشر تعاليم الإنجيل في البلاد ، وأنه توفي بعد أن بلغ من العمر 120 عاماً وأن قبره لم يزل موجوداً هناك .
وأيضاً في إدعائه أنه " المهدي " ، فهو " نبي " ... كما أن رأيه في الجهاد مخالف للرأي الإسلامي ، فالجهاد في رأيه وسيلة سلمية للإقناع ، فهو يبطل فرضية الجهاد ويحاول التغريب بين الإسلام والنصرانية لدرجة تكاد تدمج أحدهما في الآخر .


والخلاصة أن القاديانية ثورة على النبوة المحمدية والإسلام ، وهي أيضاً وليدة السياسة الإنجليزية التي تحاول قتل روح المقاومة الإسلامية لمخططاتها الاستعمارية ، وتفريق شمل المسلمين في الهند وغيرها من المستعمرات البريطانية ، ولذا حمى الإنجليز ميرزا غلام أحمد ، ومكنوه من نشر دعوته الرامية إلى تأسيس ديانة جديدة ، وأمة قاديانية بدلاً عن الإسلام وأمته .


ثالثا: الأحمدية :
انشقت القاديانية بعد نشأتها بقليل إلى فرقتين : الأولى القاديانية أو الأحمدية والثانية اللاهورية – أو جماعات لاهور – والفرقة الأولى تعتقد أن الميرزا غلام أحمد نبي مرسل من الله تعالى ، وأنة المسيح الموعود ، وأنة أفضل من كثير الأنبياء ، وأن أصحابه هم صحابة ورجال البعثة الثانية ،والمسلمون يسمونهم " قاديانيين " نسبة إلى مدينة " قاديان " والتي نشأت فيها الحركة وترعرعت ، وهم يسمون أنفسهم "أحمديين " نسبة إلى مؤسس الحركة غلام أحمد المتنبي الكذاب ، وذلك تضليلاً للناس ، وذراً للرماد في العيون .

أما الفرقة الثانية " اللهوريين " فيتزعهما رجلان هما خواجة كمال الدين ، ومولاي محمد علي ، وهم يرون أن الميرزا غلام أحمد مصلح ومجدد، والمسيح الموعود ، ولهذه الفرقة نشاط كبير في الخارج في آسيا وأوربا، وكل من الفرقتين تسمى نفسها بالأحمدية ،والمسلمون لايفرقون بين هاتين الفرقتين ، فكلاهما فرقتان ضالتان خارجتان عن ملة الإسلام .


رابعاً: البابية :
ظهرت الفرقة البابية في عام 1844م في إيران في وقت كانت تعصف الاضطرابات السياسية ، والفوضى الفكرية الدينية ، وفي هذا الجو المضطرب ظهر اسم علي محمد الشيرازي في عام 1844م- وقد عرف فيما بعد – بالميرزا علي – ليعلن أنه " الباب " الموصل إلى صاحب الزمان ،الإمام المنتظر الذي ينتظره الشيعة الإثني عشرية ، وأنة يريد إصلاح ما فسد من أمر الإسلام والقرآن ، ثم ما لبث أن تحول الإدعاء والزعم إلى أنه هو بعينة الإمام المنتظر ، ثم تجاوز هذا الإدعاء إلى الزعم بأنه نبي مرسل ،حيث قال "وأن الله قد أوحى إلي إن كنتم تحبون الله فاتبعوني " وقال : ولقد بعثني الله بمثل ما قد بعث به محمداً رسول الله من قبل " – ولم يقف هذا المدعي عند هذا الحد بل زعم أن الإله حل فيه ،في كتابه " البيان " .


وخلاصة هذه الدعوة المسماة بـ " البابية " أنها ناسخة للشريعة الإسلامية ، وأن الباب هو خاتم النبيين بعد محمد صلى الله عليه وسلم ، وأنه أنزل عليه كتاب أفضل من القرآن الكريم واسمه " البيان " فيه مضمون دعوته ، والذي لا يصح على الأتباع إلا قراءته دون سواه ، وأن كل من لا يؤمن بكتابة هذا كافر يستحق القتل – كما أن الباب ألغى الصلوات الخمس ، وصلاة الجمعة ، وصلاة الجماعة إلا صلاة الجنازة ، وقال إن القبلة هي البيت الذي ولد فيه بشيراز، وقال إنه أفضل الأنبياء قاطبة .


والبابيون يرون أن الأنبياء ليسوا إلا مصلحين اجتماعين جاءوا لإصلاح شئون البشر ، ويمكن أن يأتي مثلهم كثيرون ، ومن ثم أنكروا أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء ، والغريب هنا أن يدعي " الباب " أنه نبي في حين ينفي عن الأنبياء صفة النبوة . وقد هاجم علماء المسلمين هذه الدعوة الإلحادية ، واعتبروها دعوةً خارجة عن الإسلام ، وقبض حاكم شيراز على " الباب " ، وأمر بتعليقه من ساقيه وضربه حتى أعلن توبته ، ولكنه ما لبث أن عاد إلى كفره ، فقبض عليه وأعدم في عام 1265 هـ .

خامساً: البهائية :
بعد إعدام " الباب " قام بالأمر من بعده أحد أتباعه وهو الميرزا حسين علي المازندراني ، الملقب " بالبهاء " أو بهاء الله – وأخوه المسمى صبح الأزل ، وادعى " البهاء " أنه الموعود الحقيقي ، والمسيح المنتظر ، وأن " الباب " لم يكن إلا داعياً ومبشرا به ، فمثله معه كمثل يوحنا المعمداني مع المسيح عليه السلام ، وبدأً ينشر تعاليمه في طهران ، ولكنه تورط في محاولة لاغتيال شاه إيران للإفراج عنه ، فاستجابت الحكومة الإيرانية فنفته إلى العراق ، حيث تولته مجموعة من اليهود لتخطط له منهجه ، فوجهه اليهود وجهة تتصل بالماسونية حيث الدعوة إلى وحدة الأديان بالخروج على أصولها في دين جديد ، وهي دعوة تستهدف عالمية الدين الإسلامي ، وتعاليمه ، بنسخها في دين عالمي جديد .


وقد تنبهت السلطات العثمانية إلى خطر البهائيين والبابيين فنفتهم إلى الأستانة ، ثم إلى أدرنة ، وأخيراً نفي (( البهاء )) إلى عكا ، ونفي شقيقه (( صبح الأزل )) إلى قبرص ، حيث ادعى كل منهما أنه رسول مستقل ، وليس خليفة للباب ، وأن لكل منهما كتاب خاص به ناسخ للشرائع السابقة ، فللبهاء كتابه المسمى (( الأقدس )) ، ولأخيه كتابه المسمى (( ألواح )) ، ودخل الإخوان في صراع مرير بينهما ، تمكن(( البهاء )) خلاله من إبادة جماعة أخيه ، حيث صفا له المكان ، فادعى النبوة ، ثم ادعى الألوهية ، ولقب نفسه البهاء – أو بهاء الله أي وجه الله الأبهى ، حيث سانده اليهود كما قلنا ، وقد أسقط البهائيون فريضة الجهاد ، وأيدوا الدعوة الصهيونية ، واغتصابها لفلسطين ، وأيدوا الربا بإيعاز من اليهود ، وقد اتضحت صلة هذه الحركة بالاستعمار البريطاني وباليهود عندما منحته الحكومة البريطانية جنسية إنجليزية ، وأنعمت عليه بالوسام الإمبراطوري ، وبلقب (( السير)) وهذه المنح لا تقدم إلا لمن قدم خدمات جليلة للإمبراطورية البريطانية على حساب الإسلام والمسلمين ، وقد اتخذ البهاء بعد ذلك من عكا مقراً له


والدعوة البهائية مخطط كامل لهدم الإسلام ، إذ فيها :
1- تأويل القرآن الكريم على غير مفهومها ومدلولها اللغوي والشرعي.
2- قولهم إن الشريعة الإسلامية لا تصلح لهذا الزمان ، وفي هذا إقرار بالقوانين الوضعية الاستعمارية ، وبفصل الدين عن كافة شئون الحياة .
3- معارضة الجهاد ومقاومته ، وقد ارتفعت صيحتهم هذه ضد مقاومة أهل فلسطين للمخطط الصهيوني الرامي إلى استلاب أراضيهم ، كما أنهم وظفوا هذه الدعوة ضد دعوة السلطان عبد الحميد الثاني للجهاد أثناء الحرب العالمية الأولى .
4- محاربة لغة الكريم – اللغة العربية – ثم ادعاء نبوة جديدة ، ودين جديد ناسخ للإسلام وللأديان جميعاً ، هو دين البهائية .


5- إبطال الشريعة الإسلامية وأحكامها ، وبالذات في شأن المرأة ، فهم دعاة للاختلاط المطلق بين الذكور والإناث ، وإلى مساواة المرأة بالرجل مساواة مطلقة .
6- دعوة السلام العالمي التي تخدم إسرائيل واحتلالها لفلسطين ، والأراضي العربية ، ثم أيضاً دعوى الصهيونية العالمية بالسيطرة على العالم .
7- الترابط بين اليهودية – التلمودية – والبهائية ، ومتابعة اليهود في منهجهم ، والاستمداد من التراث اليهودي .
8- ادعاء البهاء للإلوهية ، ذلك أنه أدعى أولاً خلافة الباب ، ثم أدعى أنه المهدي المنتظر ، وأنه المسيح ، وأن جميع الأنبياء بشرت به , ثم أعلن في نهاية المطاف أنه إله ورب , وأنه " بهاء الله " – و" مظهر الله " , و" ومنظر الله " الذي يتجلى في طلعته جمال الذات الإلهية .
9- دعوى البهائين بعدم انقطاع الوحي والرسالة ، لأن انقطاع الوحي بعد محمد صلى الله عليه وسلم ليس له سند في منطق الواقع كما يزعمون ، ويقولون أن الرسل شخص واحد ، ورسم واحد ، وذات واحدة ، وحقيقة واحدة.
10- إيمانهم بتناسخ الأرواح ، وينكرون الثواب والعقاب كما قال به الإسلام ، كما ينكرون اليوم الآخر .
والغرض من كل هذه الدعاوى والأفكار الباطلة هي القضاء على الإسلام ، والعمل على فرقة أهله حمايةً للاستعمار الغربي – وفد أفتى علماء المسلمين بكفر البهائين وخروجهم عن الإسلام.**



الاسئلة

استولىالإنجليز على الهند حاربوا الإسلام هناك بشتى الوسائل ، ومنها تبنيهم ، وتشجيعهم لأحمد خان ، الذي بدأ أول ما بدأ بالمناداة بأفكار غربية ، مثل قوله بمذهبالـ :
أ الماسونية
بالحداثة
جالطبيعيينالدهريين
دجميع الإجابات خاطئة

37اخترالعبارة الصحيحة :
أبدأالسيدأحمد خان أول ما بدأ بالمناداة بأفكار غربية ، مثل قوله بمذهب " الطبيعيين الدهريين " القائل إنه لا وجود في هذا الكون إلا للطبيعة ، وأنه ليس للكون إله حكيم ، وأن كل الأنبياء كانوا طبيعيين لا يعتقدون بالإله الواحد
بدعوةالسيدأحمد خانلم تكنإلحادية وأنهيدافع عن الإسلام والمسلمين
ج لميستطع السيدأحمد خان أن يغري بضلالاته هذه السائرين في ركاب الاستعمار ، والمعجبين بفكره وحضارته
د- الحكامالبريطانيين ساعدواالسيد احمد خانعلى بناء مدرسة في " عليكرة " سموها مدرسة " الاحمدية"

38يدعوالسيد احمد خانإلى التعاون بين المسلمين والغربيين وهي دعوة تشبه الفكرة المسماة اليوم " بالعالمية " ، وكانت من قبل تعرف باسم" الماسونية " ، وفيها تنتقي الفوارق بين الأوطان ، والقوميات ، والأديان والمذاهب, وتسمى هذه الدعوة بـ :
أالبابية
بالطبيعيينالدهريين
جالقاديانية
د- إنسانيةالأديان

39اخترالعبارة الصحيحة :
أالقاديانية هيدعوةمنسوبة إلى " ميرزا غلام أحمد القادياني "
بالقاديانيةهيدعوةمنسوبة إلى"ميرزاحسين علي المازندراني"
ج القاديانية هيدعوةمنسوبة إلىعليمحمد الشيرازي
دالاحمديةهي دعوةمنسوبة إلى " ميرزا غلام أحمد القادياني "

40- اخترالعبارة الصحيحة :
أ وفيسنة 1880م أعلن أن المسيح قد مات ، وادعى أنه هو المسيح الموعود ، والمهدي المنتظر
بظهرالميرزا غلام أحمد في سنة 1880 م كأحد الدعاة إلى الإسلام والمناظرين لخصومه من غير المسلمين
جوفيسنة 1900م أعلن الميرزا بوجه سافر أنه النبي والرسول
دلم يقاومعلماء الإسلام وقادة الفكر في الهند وغيرها من ديار الإسلام هذه الفتنة القاديانية

41 - اختر العبارة الصحيحة :
أأضفىهذا المتنبي الميرزا أحمد على بلده " قاديان " مركز القداسة ، وساواها بالمدينة المنورة
بالإنجليزلم يكترثوالدعوةالميرزاأحمد على
جالقاديانيةطائفة من الطوائف الإسلامية
دسجلتالإدارة البريطانية في الهند نحلة القاديانية كمذهب رسمي في سنة 1990م

42- مؤلفكتاب (( المسألة القاديانية )):
أالميرزاغلام أحمد
بظفرالله خان
جالأستاذأبو الأعلى المودودي
دجميع الإجابات خاطئة

43 - اختر العبارة الصحيحة :
أطبقواالقاديانيونعلى " قاديان " ما نزل من الآيات القرآنية في شأن بلد الله الحرام ،، والمسجد الأقصى المبارك
بلم يكن للقاديانيةمراكز في شتى أقطار الأرض
جالقاديانية ليستوليدةالسياسة الإنجليزية
دلميمكنواالإنجليزميرزا غلام أحمد من نشر دعوته الرامية إلى تأسيس ديانة جديدة

44- انشقتالقاديانية بعد نشأتها بقليل إلى فرقتين:
أالأولىالماسونية والثانيةالتلمودية
بالأولى البابيةوالثانية البهائية
جالأولىالقاديانية أو الأحمدية والثانية اللاهورية – أو جماعات لاهور –
دجميع الإجابات خاطئة

45فرقتي الاحمديةواللهوريينيسمونأنفسهم " أحمديين " نسبة إلى:
أمؤسسالحركة غلام أحمد المتنبيالكذاب
بمؤسسالحركة خواجة كمال الدين
جمؤسسالحركة مولاي محمد علي
دمؤسسالحركة علي محمد الشيرازي


46 - اختر العبارة الصحيحة :
أ لايوجدلفرقة" اللهوريين " أينشاطفي آسيا وأوربا
بفرقة" اللهوريين " يتزعهما رجلان هما خواجة كمال الدين ، ومولاي محمد علي
جفرقة" اللهوريين " يرون أن الميرزا غلام أحمد غيرمصلحوغيرمجدد
دفرقة" اللهوريين " لاتسمينفسها بالأحمدية



الجــــ@ـارح 2014- 4- 13 03:27 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
عناصر المحاضرة التاسعة

أساليب إضعاف العالم الإسلامي:

2- الاستشراق :
الاستشراق – كما يعرفه أهله – هو اشتغال طائفة من الباحثين بدراسة علوم الشرق وحضارته ، وأديانه ، ولغاته وثقافته ، وأسهم تياره في صناعة التصورات الغربية عن العالم الإسلامي والعربي ، وعبر عن خلفية الصراع الحضاري – القديم والحديث – بين الغرب والشرق ، بالمستشرقين عندما درسوا الإسلام ، مبادئه ، وحضاراته وتاريخه تحت ستار ما يسمى بالبحث العلمي مثلاً ، لم يلتزم معظمهم بموضوعية البحث العلمي ، فلم يحرصوا على إظهار الحقيقة بل عمدوا إلى تشويهها بباعث من التعصب البغيض، والحقد على الإسلام وأهله ،والرغبة في طمس معالمه ، وهذا التعصب – كما يراه الكثيرون – راجع في جذوره إلى الحروب الصليبية ونزعتها العدائية للإسلام ، ومن ثم يمكن وصف الاستشراق بأنه أسلوب جديد وغريب للسيطرة على الشرق ، وإلى الهيمنة الفكرية ، والسيطرة على مقدرات المنطقة سياسياً واقتصادياً .


تبانيت وجهات نظر المفكرين في ظاهرة الاستشراق – أسبابها ودوافعها – وتعددت الآراء في تحديد فتراتها التاريخية ، بيد أن معظم المهتمين بالأمر أعادوا منطلقاتها الرئيسية إلى نزعة التعصب الديني ، وسمة الاستعلاء السياسي عند الغرب ، وأرجعها بعضهم إلى دوافع شخصية ، حين ازدهرت العلوم الإسلامية في القرن الثاني عشر الميلادي / السادس الهجري ، وانتشرت المراكز العلمية في العالم الإسلامي ، وإلى حوافز ثقافية ممن أغوتهم فكرة الاطلاع على ثقافة الغير ، والتعرف على حياتهم الاجتماعية ، والدينية والحضارية – لكن هؤلاء المستشرقين لم يكونوا على درجة واحدة من الإخلاص للعلم والمعرفة في أبحاثهم المتنوعة ، فهناك طائفة منهم أخلصت ، وكانت موضوعية في أبحاثها ، واستطاعت – على قلة عددها – أن تنصف الإسلام وتاريخه ، وحضارته من الافتراءات والمغالطات المردودة ، ولعل من أهم أولئك المستشرق ليوبولد فايس – الذي أسلم وتسمى باسم محمد أسد ، والمستشرق المبشر والذي أسلم أيضاً إبراهيم خليل أحمد – وهناك آخرون .


أما الطائفة الثانية من المستشرقين – وهي الأكثرية – فقد تعمدت الدس والتشويش ، وتقصت سلبيات المجتمعات الإسلامية ، فضخمتها محاولةً أن تجعل من التفاصيل قضايا عامة ، ملحقةً أخطاء بعض المسلمين بالدين نفسه ، بغية إضعاف مواطن القوة ، واغتنام أماكن الضعف ، ولم يترك هؤلاء منفذاً يؤمن هدفهم ، ومصلحة دولهم السياسية إلا استفادوا منه ، سواء عن طريق التأليف والنشر ، أو عن طريق الجمعيات العلمية ، والمدارس ، والجامعات ، وإقامة المؤتمرات والندوات – وهم في كل ذلك لا يريدون سوى : إيجاد دراسات تاريخية ودينية تشوه الإسلام .


إن معظم المعطيات التي بين أيدينا – من كتابات المستشرقين الأدبية ، والتاريخية ، والسياسية والدينية ، تدين حركة الاستشراق وأهدافها المشبوهة ، وتربطها بعجلة السياسة الغربية التي لم تتردد يوماً عن استخدام كل الوسائل والسبل للوصول إلى غايتها الاستعمارية ، ويمكن تلخيص أهداف حركة الاستشراق في أمرين :
الأول: التبعية للغرب ، والاستسلام لقيمه المادية الحديثة .
الثاني: بث روح التخاذل الديني بين المسلمين ، بالتشكيك في دينهم ، وتاريخهم وإرثهم الحضاري ، وذلك بالتركيز علة النواقض والسلبيات في هذه الجوانب ، وبتأويل النصوص الدينية ، وشرحها شروحا ً منافية للتعاليم الإسلامية ، مما يقوي فكرة الشكل ، ويضعف الرابطة الدينية ، ويؤدي إلى (( تغريب )) العقلية الإسلامية.


إن نظرةً سريعة إلى أعمال معظم المستشرقين تكشف بوضوح مدى محاولتهم تشويه التراث الإسلامي ، والدس على الإسلام بمختلف الأساليب ، ونشر الأباطيل حوله ، مثل القول ببشرية القرآن ، والادعاء بأنه من صنع محمد صلى الله عليه وسلم ، ودعواهم بأن الإسلام اقتباس من الأديان السابقة ، اليهودية والنصرانية ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم تأثر بتعاليم تلك الأديان ، وحرف في نصوصها ، وجعل القرآن – على حد قولهم – مضربة ، كما أنهم صوروا القرآن على أنه دين العنف والدماء للانتقاص من مكانة الجهاد ، وشككوا في قدرة الإسلام واللغة العربية في مسايرة التطور ، وقالوا إن الفقه الإسلامي مأخوذ من القانون الروماني ، وأثاروا ما يسمى بقضية تحرير المرأة – وموقف الإسلام منها ، وغير ذلك من الإدعاءات والأباطيل.


كما أن الاستشراق نال من المناهج التعليمية ، والثقافية ، والفكر في العالم الإسلامي خاصة على يد تلاميذ المستشرقين ، والغرض من ذلك خلق جيل لا يعرف دينه جيداً ، ولا يعرف حضارته إلا بصورة شائنة بسبب تلك المناهج التعليمية ، وبسبب ما بثه المستشرقون من أباطيل حول ثقافة الإسلام وفكره ، وكل هذه العوامل تضعف من فكر الأمة ، ومن ثقتها بنفسها وبعقيدتها ، فيسهل على المستعمر استعبادها .


وكما يلاحظ أن الاستشراق أصبح بعد الحروب الصليبية ذا صبغة سياسية ودينية ، وأن بعض رجاله اهتموا بدراسة بلاد الشرق وعلومه ، تحت دوافع سياسية مشوهة ، حيث ظهر أن معظم كتابات المستشرقين في الدول المستعمرة ذات أهداف مشبوهة وأحكام مسبقة ، لم تلتزم بالأمانة العلمية ، ولكن هناك بعض الأعمال الجليلة التي قام بها بعضهم ، فقد بلغ ما ألفوه في قرن ونصف القرن منذ أوائل التاسع عشر الميلادي حتى منتصف العشرين ستين ألف كتاب فيه الغث وفيه الثمين ، وفيه المتحامل ، وفيه الموضعي ، وقد لاحظ بعض الدارسين لحركة الاستشراق أن الألمان من أكثر المستشرقين دقة في التأليف ، وموضعية في استقصاء الحقائق التاريخية ، وربما يعود ذلك إلى ان ألمانيا كانت أقل الدول الأوروبية استعمارية ،


وقد تجلى هذا الإخلاص في البحث والمعرفة من خلال الأعمال التي قام بها ((جوهان جاكوب رايسكه )) سنة1716 – 1774 هـ مؤسس الدراسات العربية في ألمانيا والذي تفانى في دراسة وخدمة اللغة العربية وآدابها ، وهناك آخرون أمثاله ,


ولعل الدور المطلوب حالياً من رجال الاستشراق ، بعد أن أصبحت عملية التعارف بين الشرق والغرب ممكنة وسهلة ، هو أن يقوموا على دراسة العلوم الاجتماعية والإنسانية ، والأخذ بمنجزات العصر الحديث ومكتشفاته ، والانفتاح بإخلاص وموضوعية على منجزات الشرق الإسلامي وحضارته الإسلامية العريقة .

2 - حركة التنصير والبعثات التنصيرية
التنصير هو عملية التحول إلى النصرانية سواء من الإسلام أو غيره من الديانات السماوية كاليهودية ، أو التقليدية كالوثنية وغيرها ، وللتنصير وسائله المتعددة من مدارس ، ومعاهد ، وجامعات ، ومستشفيات ، وملاجئ ، وصحافة ، وأفلام ، وإذاعة ، ودور نشر، وندوات ومؤتمرات ، وغيرهما من الأساليب والتكتيكات المدروسة والمجربة .


ودوافع حركة التنصير نابعة من العداء الذي يشعر به الغرب والكنيسة النصرانية للإسلام , ومن خوفهما منه , بسبب الاعتقاد الراسخ بأن الدين الإسلامي هو العقبة الحقيقية القائمة في طريق تقدم حركة التنصير في العالم , وفي سبيل سيطرة أوروبا على الشرق الإسلامي , فالعداوة بين الإسلام وبين الغرب مزيج من عدة دعاوي دينية وسياسية , ففي جانب الدعاوى الدينية يقول أحد دعامات حركة التنصير المدعو " زويمر " – " إن الهدف من التبشير هو تحويل المسلمين عن التمسك بدينهم " – ويقول غلادستون أحد رؤساء وزراء بريطانيا السابقين " ما دام هذا القرآن موجوداً فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الشرق , ولا أن تكون هي نفسها في أمان " – ويقول متنصر آخر : " إن الدين الإسلامي هو العقبة القائمة في طريق تقدم التبشير بالنصرانية في أفريقيا " .


أما من جانب الدعاوى السياسية , فإن المتنصرين في نظر الاستعمار هم عيونه الذين يقومون بتمهيد السبيل له باستعمار الأمم الإسلامية , فيمدونه بما يحتاجه من معلومات عن المسلمين وعقائدهم , وآدابهم , وثقافاتهم , ويعملون على إظهار المستعمرين في غير مظهرهم الحقيقي حتى لا يتحد المسلمون في مقاومتهم له .


فالتنصير إذاً يهدف إلى تغريب أبناء الشرق المسلم , وإبعادهم عن دينهم وقيمهم وربطهم بأوروبا , وإلى تقطيع أواصر القربى بين الشعوب الإسلامية .
والذي لاشك فيه أن حركة التنصير خطر داهم على الإسلام والمسلمين لأنه تتستر وراءه مظاهر براقة خداعة , من ذلك وسائله والتي تبدو وكأنها أعمال خير , وهي ليست كذلك , فالغاية منها ليست خيراً , وإنما الوصول بالنصرانية إلى الشعوب الأخرى – المسلمة وغيرها – وإنشاء المستشفيات والمصحات والملاجئ , والأندية, والجمعيات الاجتماعية , والأندية , والمخيمات والإعلام وغيرها من الوسائل ,بغرض نشر دينهم النصراني .


ومن أهم وسائل التنصير :
أ- إدخال المسلمين إلى الديانة النصرانية .
ب- فتح المؤسسات التعليمية , من رياض للأطفال , ومدارس , ومعاهد , وكليات, وجامعات في أنحاء العالم الإسلامي .
ج- تحطيم الحواجز بين المسلمين والكفار تحت ستار المساعدات الإنسانية الطبية والغذائية , وبخاصة في إندونيسيا , وبنغلاديش , وبعض البلدان الأفريقية.
د- التركيز على إفساد المرأة المسلمة , ومحاربة اللباس الشرعي ( الحجاب ) .
هـ- مراقبة العالم الإسلامي , والتجسس عليه , ورصد الحركات الإسلامية ,والثابت الآن أنه لكثير من المؤسسات التنصيرية صلات مباشرة بدوائر الاستخبارات في بلادها .
و- السيطرة على العالم الإسلامي عن طريق التغيير التعليمي , والعمل الاجتماعي, بإحداث المؤسسات , وتقديم الخدمات المختلفة تحت ستار الإنسانية , وكذلك عن طريق المشروعات الاقتصادية والعمرانية .


وكنموذج لاستهداف المتنصرين للعالم الإسلامي نورد مثالاً وحداً هو استهدافهم لإندونيسيا المسلمة , ومنه سندرك حجم التآمر الذي تتعرض له بلدان المسلمين ,وما يستوجبه ذلك على الأمة الإسلامية من يقظة وحذر , فالغارة التنصيرية على هذا البلد نشطة على الحد البعيد , وفي سباق مع الزمن لتحقيق أهدافها , لقد وضعوا خطة عملهم ضد إندونيسيا في مؤتمرهم الذي عقدوه في مدينة ( مالانج )الإندونيسية في عام 1967م , حيث قرروا أنه يجب الانتهاء من تنصير جزيرة "جاوا " والتي بها حوالي 65 مليون نسمة خلال ستين عاماً , بكل السبل والوسائل, ولو عنى ذلك شراء المسلمين بالمال في ذلك البلد الفقير – ولدينا إحصائية توضح مدى الخطر الذي يهدد المسلمين في إندونيسيا , وهي :


( إحصائية لعام 1990م لمجلس كنائس إندونيسيا لطائفة البروتستانت ) والتي توضح أنه يوجد في إندونيسيا :
- 15819 كنيسة بروتستانتية .
- 6997 قسيس بروتستانتي .
- 20203 متنصر ( مبشر ) متفرغ .
إحصائية لعام 1990م للكنيسة الكاثوليكية في إندونيسيا والتي توضح :
- 10520 كنيسة كاثوليكية في إندونيسيا .
- 8730 قسيس كاثوليكي .
- 10116 متنصر ( مبشر ) متفرغ .


ليس هذا فحسب بل إن مؤسسات التنصير تملك عدداً كبيراً من السفن , والطائرات العمودية لمساعدة المتنصرين على الانتقال بين المدن والقرى , والثلاثة آلاف جزيرة التي تتكون منها إندونيسيا – كما أن المتنصرون يمتلكون عدداً كبيراً من دور النشر , والمطابع الحديثة التي تقوم بطباعة كتب الأطفال , والقصص المصورة , وطباعة الإنجيل وتوزيعه مجاناً , هذا بالإضافة إلى المكتبات العامة ,وشبكة اتصالات لاسلكية حديثة لتنسيق أعمال الإرساليات ولهم وسائل إعلامهم من صحف , وإذاعات محلية في شتى أنحاء البلاد , ولهم عشرات المعاهد , والجامعات, والمستشفيات الكبرى والمتنقلة , وتكفي الإشارة أن مؤسسة تنصيرية واحدة تقوم على 180 مستشفى , 129 مستوصف للولادة , 345 صيدلية , و45 عيادة متنقلة .


كما أن مجلس الكنائس العالمي والفاتيكان يسهمون بطريقة مباشرة في أعمال التنمية في إندونيسيا تحت شعار ( من الكنيسة إلى المجتمع ), حيث أنشأوا " هيئة مجلس الكنائس " للمساهمة في أعمال التنمية كمدخل جديد للوصول إلى قطاعات من السكان لا يستطيعون الوصول إليها بالطرق التقليدية , وهناك العديد من المنظمات الأمريكية غير الحكومية العاملة في مجال التنصير والتي تحصل على دعم من بعض وكالات الأمم المتحدة , مثل منظمة الصحة العالمية , who , ومنظمة الأغذية العالمية fao , ومنظمة اليونسكو , واليونسيف إلخ , علماً بأن الدول العربية والإسلامية تسهم في ميزانيات منظمات الأمم المتحدة تلك , ومن تلك المنظمات المستفيدة من دعم الأمم المتحدة هي :
أ- مجلس الإرساليات الطبية الكاثوليكية والذي يعمل من خلال الطب والصحة والعامة .
ب- خدمات الإغاثة الكاثوليكية .
ج- صندوق الأطفال المسيحي .
د- جمعية الرحمة الدولية , وتعمل في مجال رعاية الأيتام , والأطفال اللقطاء إلخ .
هـ- المنظمة الكاثوليكية .

وهذه مجرد أمثلة لبعض المنظمات التنصيرية المدعومة دولياً والتي تعمل في جد ومثابرة في إندونيسيا . وإلى جانب هذه المنظمات فإن هناك العديد من المدارس ,والمعاهد والمستشفيات , وملاجئ الأيتام , ودور العجزة ومراكز الشباب التي تتبناها وترعاها منظمات ومؤسسات تنصيرية في هولندا – الدولة التي كانت تستعمر إندونيسيا .


ويبقى الفقر منفذاً أساسياً يتسلل منه المتنصرون إلى صفوف المسلمين , ولابد للحكومات والمنظمات الإسلامية من سد هذه الثغرة , والتنبيه لخطر حركة التنصير, والوقوف – بطرق علمية مدروسة – أمام مخططاتها الشريرة .. فهي تعمل عبر وسائل ماكرة خادعة .



4- الميراث الاستعماري:
اهتم الاستعمار بتشجيع النزعات القومية والعنصرية برغم أن الإسلام دين لكل البشر , والناس كلهم سواسية في الإسلام , وأمته أمة واحدة , دينها واحد ,ورابطها واحد , وليس في الإسلام عصبية , أو قبلية , أو قومية , فقد حاربها الإسلام جميعاً حينما جعل المسلم أخا المسلم , فقال سبحانه وتعالى في سورة الحجرات :} إنما المؤمنون أخوة { .. ولما كان الاستعمار يدرك هذه الحقيقة ,ويعلم أهميتها بالنسبة للمسلمين , فقد عمل على إزالتها من نفوسهم , فمثلاً أراد أن يبعث في مصر فكرة " الفرعونية " التي تقوم على إحياء التراث العمراني – تراث ما قبل الإسلام – والاعتزاز به , كما بعث " الفارسية " في إيران , وسوغ لها وللحضارات الفارسية القديمة السابقة لحضارة الإسلام , الاعتزاز بتاريخ الفرس القديم , وكذلك أثار الاستعمار دعوى " الفينيقية " في بلاد الشام لنفس الأسباب والأهداف ثم " الآشورية " في العراق , و " البربرية " في المغرب , ولكن أهل المغرب قاوموها , والغرض من كل هذه الدعوات الإقليمية الضيقة هو سلخ أجزاء العالم الإسلامي بعضها عن بعض تمهيداً لاستعمارها والسيطرة عليها .


ولما لم تنتصر هذه الدعوات الضيقة لجأ الاستعمار إلى نشر أفكار جديدة , مثل فكرة العروبة التي أراد لها أن تكون رابطة قومية للعرب مناقضة للإسلام , ثم أشعل النار بين القوميتين – العربية والتركية – وحاول التفريق بينهما , بعد أن كان الإسلام يجمع بين الأمتين على مدى العصور الإسلامية المختلفة .
وفي ظل القومية العربية انسلخ القوميون عن جسم العالم الإسلامي , ونظروا إلى قضاياه بما ينسجم ونظرتهم القومية , لا كما يمليه عليهم إسلامهم , فمثلاً سميت قضية فلسطين بالقضية العربية كأن لا علاقة للدول الإسلامية غير العربية بها ,وهي في الواقع قضية إسلامية .


والغرض من إثارة كل هذه الأفكار العنصرية الضيقة سواء كانت قومية , أو وطنية, أو اشتراكية , وغيرها – هو اعتبار الدين عنصراً لا أهمية له ,
ولعل من أوضح الأمثلة على تشجيع الاستعمار للنعرات العنصرية مشكلة جنوب السودان , ومشكلة الأكراد في العراق , وتركيا وسوريا وهو ما سنتناوله بشيء من التوضيح فيما يلي :


أ- مشكلة جنوب السودان :
هي مشكلة ورثها السودان من الاستعمار البريطاني , وهي من صنع ذلك الاستعمار, الذي سعى بكل السبل إلى تعمق الفوارق العرقية , والدينية والثقافية بين شمال السودان وجنوبه بهدف فصل الجنوب عن الشمال – فعزل الجنوب إدارياً , وثقافياً ودينياً عن الشمال , وأدخل في روح الجنوبيين أنهم مستعمرون من سكان الشمال المسلمين , وأن العرب في الشمال يستغلونهم ويغمطونهم حقوقهم السياسية والاقتصادية , وأن أهل الجنوب عرقياً مختلفين عن أهل الشمال , ومن أجل تعميق هذه الأفكار وغيرها أطلق للإرساليات التنصيرية يدها في الجنوب , فمنحها كل ما تحتاجه من عون وسند , وبالمقابل حارب الإسلام هناك , ومنع انتشاره بكافة السبل, وسن القوانين لمنع اختلاط أهل الشمال بأهل الجنوب خوفاً من أن ينتشر الإسلام بينهم , وقد أدت سياسة العزل السياسي والحضاري هذه إلى المواجهة بين الشمال والجنوب , وليست الحرب الدائرة في جنوب السودان الآن – والتي تستنزف موارد البلاد كلها – حرباً بين الإسلام والنصرانية كما تصورها أجهزة الغرب الإعلامية الاستعمارية , وإنما هي نتيجة لتفاعلات الخلافات الحضارية , والثقافية والسياسية التي زرعها الاستعمار البريطاني , والمؤسسات الكنسية في أرض الجنوب , وهي أيضاً نتيجة الأباطيل التي ملأ بها الاستعمار عقول بعض الجنوبيين ممن تخرجوا في مدارس الجنوب ,


ب- المشكلة الكردية :
وهي أيضاً من صنع الاستعمار يوم أن خطط الحدود السياسية التي تفصل بين أمة تركية وأمة عربية , وأمة إيرانية – ثم فرق الأكراد ,وألحق كل مجموعة منهم بوطن من أوطان هذه الأمة الإسلامية , فمزق هويتهم , وعمق إحساسهم بالضياع والتشتت , فمواطنهم متعددة وواقعة في أرض وعرة التضاريس , بعضها في شمال العراق , وبعضها الآخر في شرق , أو جنوب شرق تركيا , وبعضها الثالث في غرب إيران , ومن ثم تولد للأكراد شعور بأنهم حبيسوا هذا الوطن المحدد تحيط بهم الأمة العربية والأمة الإيرانية , والأمة التركية من كل جانب , وأنهم سلالياً مختلفين عن هذه الأمم –


ج- المشكلات الحدودية :
وهذه من أقسى المشكلات التي ورثتها الاستعمار للحكومات الوطنية التي خلفته في حكم كثير من بلدان العالم الإسلامي , فقد قسم الاستعمار البلاد الإسلامية التي سيطر عليها إلى مناطق نفوذ , بريطانية , وفرنسية , وإيطالية إلخ , ثم قسم مناطق النفوذ تلك إلى مناطق وحدات متعددة وقد بدى ذلك واضحاً في سياسة الاستعمار الفرنسي في سوريا , حيث قسمها إلى أربع وحدات , ثم إلى وحدتين هما : سوريا ولبنان ,وسياسة الاستعمار في كل ذلك هي ترسيم حدود جغرافية مصطنعة دون مراعاة لخطورة تمزيق العناصر البشرية الواحدة , وهد الاستعمار دائماً هو تمزيق العالم الإسلامي جغرافياً وسكانياً , وخلق بؤر صراع بين كل دولة وجارتها وبخاصة في المناطق ذات الثراء الاقتصادي , فمثلاً عمد إلى خلق ما يعرف بالمناطق المحايدة بين بعض الدول الخليجية وغيرها , الأمر الذي أثار صراعات حدودية بين تلك الدول ,فهناك الآن صراع بين المغرب والجزائر على بقعة من الأرض ذات ثراء معدني , ثم كانت قضية الصحراء المغربية , ثم اقتطع الاستعمار لواء الإسكندرونة السوري وألحقه بتركيا , وهناك قضية شط العرب والحدود بين إيران والعراق ,وقضية كشمير بين الهند وباكستان , وبين بعض دول الخليج , بعضها مع بعض ,والتي وصل بعضها إلى محكمة العدل الدولية بلاهاي .


د- سيطرة ثقافة المستعمر :
من الإستراتيجيات التي اعتمد عليها الاستعمار في تركيز هيمنته على الدول الإسلامية الواقعة تحت سيطرته , تغليب ثقافته ولغته على ثقافة ولغة تلك الدول ,وخلق طبقة من متعلمي ذلك البلد – تعملوا في معاهده وعلى يديه – لتقوم بأعباء الحكم من بعده , وهذا ما عرف بتهيئة الأقليات للحكم , وبخاصة الأقليات النصرانية التي ستقوم برعاية مصالحه ( المستعمر ) على حساب مصالح أممها الإسلامية ,فمثلاً تتحكم الأقليات النصرانية الحاكمة في عدد من البلاد الأفريقية ذات الكثافة المسلمة , كان ذلك في تشاد – على سبيل المثال – وحتى عهد قريب – فقد حكمت تلك البلاد فئة تقل نسبتها عن 10% من نسبة السكان المسلمين - وقد تغير هذا الوضع الآن , أما في أرتيريا , وأثيوبيا وتنزانيا مثلاً فالحكم للأقلية النصرانية التي تتحكم في رقاب الكثرة المسلمة هناك , ولعل السبب في ذلك أن الاستعمار قد عمل في تلك البلاد وغيرها على جعل الأكثرية المسلمة في حالة من الجهل , والفقر والتأخر بحيث لا تستطيع تولي المراكز القيادية في الدولة ,


هـ - إسقاط الخلافة الإسلامية في الدول العثمانية :
عمد المستعمرون بعون من الصهيونيين والعلمانيين – كما رأينا في موضع سابق– إلى إسقاط الخلافة العثمانية , لكونها نواة اتحاد المسلمين , ولكونها أساس الحكم في الإسلام , والقائمة على أمور المسلمين كلهم , وقد تعرضنا سالفاً لكيفية إسقاط الخلافة , والآثار السلبية التي ترتبت على إسقاطها .**


الاسئلة

الاستشراقهو :
أاشتغالطائفة من الباحثين بدراسة علوم الشرق وحضارته ، وأديانه ، ولغاته وثقافته
بعمليةالتحول إلى النصرانية سواء من الإسلام أو غيره من الديانات السماوية
جتشجيعالنزعات القومية والعنصرية
دالعزلالسياسي والحضاري

60عندمادرسالمستشرقين عنالإسلام ومبادئه، وحضاراته وتاريخه تحت ستار ما يسمى بالبحث العلمي مثلاً ، لم يلتزممعظمهم بموضوعية البحث العلمي ,بلعمدوا إلى:
ألميحرصوا على إظهار الحقيقة
بتشويهصورة الإسلامبباعث من التعصب البغيض، والحقد على الإسلام
جالرغبةفي طمس معالمه
دجميعالإجابات صحيحة


61لماذا تعمد معظم المستشرقين إلى التعصب وتشويه صورة الإسلام , وطمس معالمه ؟
أ صناعةالتصورات الغربية عن العالم الإسلامي
بأسلوبجديد وغريب للسيطرة على الشرق ، وإلى الهيمنة الفكرية ، والسيطرة على مقدرات المنطقة سياسياً واقتصادياً
جراجعفي جذوره إلى الحروب الصليبية ونزعتها العدائية للإسلام
د(ب+ج)


62جميعالعبارات صحيحة ما عدا واحدة :
أطائفةمنالمستشرقينكانت موضوعية في أبحاثهاحيث أنصفتالإسلام وتاريخه، وحضارته من الافتراءات والمغالطات المردودة,ومنهم المستشرقليوبولد فايس الذيأسلم وتسمى باسم محمد أسد.
بالمستشرقينيريدون إيجاددراسات تاريخية ودينية تشوه الإسلام
جلميتعمد المستشرقين الدسوالتشويش ، وتقصت سلبيات المجتمعات الإسلامية
دازدهرتالعلوم الإسلامية في القرن الثاني عشر الميلادي / السادس الهجري ، وانتشرت المراكز العلمية في العالم الإسلامي


63- أهدافحركة الاستشراق:
أ أبحاث تتعلق بمنجزاتالشرق الإسلامي وحضارته الإسلامية العريقة .
بالتبعيةللغرب ، والاستسلام لقيمه المادية الحديثة
جبثروح التخاذل الديني بين المسلمين ، بالتشكيك في دينهم ، وتاريخهم وإرثهم الحضاري
د(ب+ج)



64المستشرقين يبثونروح التخاذل الديني بين المسلمين ، بالتشكيك في دينهم ، وتاريخهم وإرثهم الحضاري,ممايقوي فكرة الشكل ، ويضعف الرابطة الدينية ، ويؤدي إلى(( تغريب ))العقلية الإسلامية,منخلال:
أ التركيزعلىالنواقض والسلبيات في هذه الجوانب
بتأويلالنصوص الدينية ، وشرحها شروحا ً منافية للتعاليم الإسلامية
جحوافزثقافية ممن أغوتهم فكرة الاطلاع على ثقافة الغير
د(أ+ب)


65أعمالمعظم المستشرقين تكشف بوضوح مدى محاولتهم تشويه التراث الإسلامي ، والدس على الإسلام بمختلف الأساليب ، ونشر الأباطيل حوله.. مثل :
أ القولببشرية القرآن ، والادعاء بأنه من صنع محمد صلى الله عليه وسلم
بالإسلاماقتباس من الأديان السابقة ، اليهودية والنصرانية ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم تأثر بتعاليم تلك الأديان
جصورواالقرآن على أنه دين العنف والدماء للانتقاص من مكانة الجهاد
دجميع الإجابات صحيحة


66- بلغما ألفوهالمستشرقينفي قرن ونصف القرن منذ أوائل التاسع عشر الميلادي حتى منتصف العشرين:
أ 40 ألف كتاب
ب 50 ألف كتاب
ج60 ألف كتاب
د70 ألف كتاب


67 - لاحظبعض الدارسين لحركة الاستشراق أن الألمان من أكثر المستشرقين دقة في التأليف ، وموضعية في استقصاء الحقائق التاريخية, والسبب يعود إلى :
أكانتألمانيا أكثرالدول الأوروبية استعمارية
بكانتألمانيا أقل الدول الأوروبية استعمارية
جتأسس الاستشراق في ألمانيا
د أكثر المستشرقين من ألمانيا


68 - جميع العبارات صحيحة ما عدا واحدة :
أ جوهانجاكوب رايسكهمؤسسالدراسات العربية في ألمانيا
بالاستشراقأصبح بعد الحروب الصليبية ذا صبغة سياسية ودينية
جالاستشراقنال من المناهج التعليمية ، والثقافية ، والفكر في العالم الإسلامي خاصة على يد تلاميذ المستشرقين
دالمستشرقونلم يبثواالأباطيلحول ثقافة الإسلام وفكره


69التنصيرهو :
أ اشتغالطائفة من الباحثين بدراسة علوم الشرق وحضارته ، وأديانه ، ولغاته وثقافته
بعمليةالتحول إلى النصرانية سواء من الإسلام أو غيره من الديانات السماوية
جتشجيعالنزعات القومية والعنصرية
دالعزلالسياسي والحضاري


70 - جميع العبارات صحيحة ما عدا واحدة :
أيقول المدعوزويمر إن الهدف من التبشير هو جعلالمسلمين يتمسكونبدينهم
بيقولغلادستون ما دام هذا القرآن موجوداً فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الشرق
جدوافعحركة التنصير نابعة من العداء الذي يشعر به الغرب والكنيسة النصرانية للإسلام
دللتنصيروسائله المتعددة من مدارس ، ومعاهد ، وجامعات ، ومستشفيات ، وملاجئ ، وصحافة ، وأفلام ، وإذاعة ، ودور نشر، وندوات ومؤتمرات، وغيرهما من الأساليب والتكتيكات المدروسة والمجربة


71أهداف التنصير :
أ تغريبأبناء الشرق المسلم
بإبعادهمعن دينهم وقيمهم وربطهم بأوروبا
ج تقطيعأواصر القربى بين الشعوب الإسلامية
دجميع الإجابات صحيحة

الجــــ@ـارح 2014- 4- 13 03:41 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
عناصر المحاضرة العاشرة

اتجاه مقاومة الاستعمار الغربي في القرن
الثالث عشر الهجري ( التاسع عشر الميلادي )


الصحوات الإسلامية :
لمصطلح " الصحوات الإسلامية " عدة معاني : فهو يطلق مثلاً على الحركات الإسلامية التي ظهرت في بعض بلدان العالم الإسلامي ، خاصة في القرن الثالث عشر الهجري ( التاسع عشر الميلادي ) ، التي قامت بهدف محاربة ما ساد تلك البلاد من سلوك وممارسات تتنافى مع جوهر الدين الإسلامي الحنيف ، وذلك عن طريق إعادة الدين إلى مكانته الأولى التي عاشها زمن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، وزمن خلفائه الراشدين رضوان الله عليهم جميعاً ، أي الرجوع إلى دين السلف الأول الخالي من البدع والضلالات .


ولقد كانت إحدى تلك الحركات دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية في نجد ، وكذلك الدعوة السنوسية التي اتخذت من برقة بليبيا منطلقاً لها ، والثورة المهدية في السودان ، ويشمل مصطلح " الصحوات الإسلامية " إلى جانب هذه الحركات الثلاث ، فكرة " الجامعة الإسلامية" التي تزعم الدعوة إليها جمال الدين الأفغاني ، وساعده في نشرها صديقه وتلميذه المصلح الإسلامي محمد عبده ، وحمل لواءها من بعد ذلك الشيخ رشيد رضا ، صاحب مجلة " المنار" الإسلامية ، وأنصاره ممن ساروا على دربه السلفي .


واتسع مدلول مصطلح " الصحوات الإسلامية " ليشمل الحركات التحررية التي شهدتها بعض بلدان العالم الإسلامي ، الرامية للتخلص من السيطرة الاستعمارية المعادية للإسلام وأهله ، كما أصبح هذا المدلول يطلق على بعض المشروعات الوحدوية الإسلامية والعربية التي تعمل على جمع شمل المسلمين ، وتعزيز تضامنهم ، مثل منظمة المؤتمر الإسلامي ، ورابطة العالم الإسلامي ، وما تفرع عنهما من مؤسسات ثقافية ، واقتصادية ، وإعلامية .
وهناك من يرد بدايات هذه الصحوة إلى أوائل القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي – حيث كانت أفكار شيخ الإسلام ابن تيمية الذي عاش وعايش دمار التتار في العالم الإسلامي ، فدعا الى الرجوع إلى إسلام السلف الصالح الخالي من البدع والشوائب ، وإلى فتح باب الاجتهاد ، وترك طريق الفلاسفة والمتكلمين لأنها لاتتفق مع الروح السلفية.


1- الحركة السلفية في نجد :
نشأ الشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي في نجد حيث انتشر المذهب الحنبلي بعد موت الإمام أحمد بن حنبل في عام 241 هـ في بلدة " العيينة " سنة 1115 هـ / 1703 م في أسرة علمية ميسورة الحال و" العيينة " قرية باليمامة غرب مدينة الرياض ، تتلمذ على أبيه ، وحفظ القرآن الكريم عندما بلغ العاشرة من عمره ، وأحاط في حلقة أبيه بكتب السلف ، وبخاصة بمؤلفات ابن تيمية، وقد تأثربها ،وكان لشخصية ابن تيمية أثر واضح في تكوين شخصيته،




ثم أثر الرحلات التي قام بها في طلب العلم ، فقد زار الحجاز حاجاً وشهد هناك مظاهر كثيرة للشرك من تعظيم للقبور ، واستغاثة بالموتى ، كما أنه تأثر بما شاهده في المسجد الحرام من حلقات طلاب العلم حول مشايخ يدرسون مختلف العلوم النافعة ، وبما لاحظه من وحدة إسلامية متجلية في مشاعر الحج ، وكانت هذه الانطباعات حافزاً له لمواصلة تعليمه ، ثم زار المدينة المنورة ورجع إلى بلده العيينة ، ولكنه سرعان ما رجع مرةً أخرى إلى الحجاز لتلقي العلم على علمائه ، وهناك أدرك حاجة الأمة بعامة ، وحالة نجد والحجاز بخاصة للإصلاح ، ثم عاد إلى نجد ، وارتحل مرة أخرى إلى a">كان ذلك في تشاد – على سبيل المثال – وحتى عهد قريب – فقد حكمت تلك البلاد فئة تقل نسبتها عن 10% من نسبة السكان المسلمين - وقد تغير هذا الوضع الآن , أما في أرتيريا , وأثيوبيا وتنزانيا مثلاً فالحكم للأقلية النصرانية التي تتحكم في رقاب الكثرة المسلمة هناك , ولعل السبب في ذلك أن الاستعمار قد عمل في تلك البلاد وغيرها على جعل الأكثرية المسلمة في حالة من الجهل , والفقر والتأخر بحيث لا تستطيع تولي المراكز القيادية في الدولة ,


هـ - إسقاط الخلافة الإسلامية في الدول العثمانية :
عمد المستعمرون بعون من الصهيونيين والعلمانيين – كما رأينا في موضع سابق– إلى إسقاط الخلافة العثمانية , لكونها نواة اتحاد المسلمين , ولكونها أساس الحكم في الإسلام , والقائمة على أمور المسلمين كلهم , وقد تعرضنا سالفاً لكيفية إسقاط الخلافة , والآثار السلبية التي ترتبت على إسقاطها .**

-10-


اتجاه مقاومة الاستعمار الغربي في القرن
الثالث عشر الهجري ( التاسع عشر الميلادي )


الصحوات الإسلامية :
لمصطلح " الصحوات الإسلامية " عدة معاني : فهو يطلق مثلاً على الحركات الإسلامية التي ظهرت في بعض بلدان العالم الإسلامي ، خاصة في القرن الثالث عشر الهجري ( التاسع عشر الميلادي ) ، التي قامت بهدف محاربة ما ساد تلك البلاد من سلوك وممارسات تتنافى مع جوهر الدين الإسلامي الحنيف ، وذلك عن طريق إعادة الدين إلى مكانته الأولى التي عاشها زمن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، وزمن خلفائه الراشدين رضوان الله عليهم جميعاً ، أي الرجوع إلى دين السلف الأول الخالي من البدع والضلالات .


ولقد كانت إحدى تلك الحركات دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية في نجد ، وكذلك الدعوة السنوسية التي اتخذت من برقة بليبيا منطلقاً لها ، والثورة المهدية في السودان ، ويشمل مصطلح " الصحوات الإسلامية " إلى جانب هذه الحركات الثلاث ، فكرة " الجامعة الإسلامية" التي تزعم الدعوة إليها جمال الدين الأفغاني ، وساعده في نشرها صديقه وتلميذه المصلح الإسلامي محمد عبده ، وحمل لواءها من بعد ذلك الشيخ رشيد رضا ، صاحب مجلة " المنار" الإسلامية ، وأنصاره ممن ساروا على دربه السلفي .


واتسع مدلول مصطلح " الصحوات الإسلامية " ليشمل الحركات التحررية التي شهدتها بعض بلدان العالم الإسلامي ، الرامية للتخلص من السيطرة الاستعمارية المعادية للإسلام وأهله ، كما أصبح هذا المدلول يطلق على بعض المشروعات الوحدوية الإسلامية والعربية التي تعمل على جمع شمل المسلمين ، وتعزيز تضامنهم ، مثل منظمة المؤتمر الإسلامي ، ورابطة العالم الإسلامي ، وما تفرع عنهما من مؤسسات ثقافية ، واقتصادية ، وإعلامية .
وهناك من يرد بدايات هذه الصحوة إلى أوائل القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي – حيث كانت أفكار شيخ الإسلام ابن تيمية الذي عاش وعايش دمار التتار في العالم الإسلامي ، فدعا الى الرجوع إلى إسلام السلف الصالح الخالي من البدع والشوائب ، وإلى فتح باب الاجتهاد ، وترك طريق الفلاسفة والمتكلمين لأنها لاتتفق مع الروح السلفية.


1- الحركة السلفية البصرة طلباً للعلم ، فدرس فيها الفقه والحديث على عدد من علمائها ، وفي البصرة رأى الشيخ محمد كثيراً من الأمور التي كانت مخالفة للحق ، فاستنكر كل ذلك في مجالسه ، مما أثار عليه بعض العامة ، فأخرج من البصرة، وتوجه إلى الأحساء ، ثم إلى حريملاء ، وفيه أي "حريملاء " وضع كتابه " التوحيد الذي هو حق المولى على العبيد " وأعلن دعوته ، فحاولوا قتله ، فهجر " حريملاء " إلى بلدة " العيينة " حيث ناصره أميرها عثمان بن حمد بن عبد الله بن معمر ، فجاهر بدعوته ، وازداد أتباعه ، وظهر أمره لمساندة السلطة له ، وفي العيينة بدأ تطبيق مبادئ دعوته ، فقام هو وأتباعه بقطع الأشجار التي يتوسل بها الجهال ، وهدم القبة المبنية على قبر في الجبلية كان الناس يظنون أنه قبر زيد بن الخطاب رضي الله عنهم......



وبعد إخراج الشيخ محمد من العيينة ، ذهب إلى الدرعية ، وهناك كان إئتلافه مع أميرها محمد بن سعود ، وتعاهدهما على نشر الدعوة ، وتطبيق مبادئها ، فكان قيام الدولة السعودية الأولى على منهاج هذه الدعوة السلفية .

ودعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب لا تنادي بمذهب جديد ، وإنما تنادي بإحياء الدين ، والدفاع عن السنة ، والوقوف في وجه الخارجين عليها ، والشيخ يجتهد برأيه..



.. وقد أقام دعوته على المبادئ التالية :
1- العودة بالإسلام إلى صفائه الأول ، وذلك بالرجوع إلى الكتاب والسنة في معالجة أمور الحياة .

2- الدعوة إلى التوحيد ، وتحرير الذات الإنسانية من الاستعباد للبشر ، فلا إله إلا الله وحده ، والخلاص من كل ما يتنافى مع التوحيد وكماله ، مثل التبرك بالأولياء ، والتمسح بالمشايخ ، والتقرب إلى الله بزيارة قبور الصالحين .

3- إنكار تأويل القرآن ، والاهتمام بظاهر النص .

4- فتح باب الجهاد ، وتحرير الفكر الإنساني من مذلة التقليد .

5- الدعوة الصادقة للإسلام بالجهاد في سبيل الله ، آمراً بالمعروف أو ائتماراً به ، ونهياً عن المنكر ، أو انتهاءً به ، ومن ثم فقد تعاهد الشيخ محمد بن عبد الوهاب مع الأمير محمد بن مسعود على الحرب ، وخاض معاركها .









ومن ثم فإن أهم ما تهدف إليه دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب إفراد الله سبحانه بالعبادة ، ومحاربة الشرك بجميع أنواعه ..
وقد كان لهذه الدعوة آثار واضحة في عدد من بلدان العالم الإسلامي ، وكان لأثرها أسباب ، منها :



1- أن الدعوة قامت وترعرعت وقويت في أواسط الجزيرة العربية – بعيدة عن التحديات الخطيرة التي واجهها العالم الإسلامي كله من خلال النفوذ الاستعماري الزاحف .

2- كما أن الدعوة انبعثت في الجزيرة العربية – مهد الإسلام – وأنها استهدفت كل المسلمين القادمين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي قاصدين بيت الله الحرام.



وقد حرص الاستعمار – من ثم – على وأدها والقضاء عليها ، فأوغر صدر الدولة العثمانية عليها ، وأوهمها أن فيها خطراً عليها وعلى نفوذها ، فأوعزت الدولة بدورها إلى محمد علي باشا في مصر بإسقاطها ، فجرد عليها الجيوش ، واستطاع القضاء على دولتها في الدرعية ، ولكنه لم يستطع القضاء على الدعوة وفكرها ، فاستطاعت الدعوة أن توسع مداها ، وتاثر بها دعاة سلفيون آخرون في الهند ، والعراق ، والشام ، ومصر ، والمغرب ، فكان من تلاميذها الألوسي الكبير في بغداد ، وجمال الدين القاسمي في الشام ، وخير الدين التونسي في تونس ، وأحمد بن عرفان الشهيد ، وصديق حسن خان في الهند ، وعثمان دن فوديو في أفريقيا ، وغيرهم ، وانبعثت منها حركات ودعوات أخرى ، كالسنوسية في الشمال الأفريقي ، والحركة المهدية في السودان .



2- الحركة السنوسية في ليبيا :
هي إحدى التيارات الإصلاحية الإسلامية التي نشطت في أنحاء متعددة من العالم الإسلامي منذ منتصف القرن الثالث عشر الهجري / الثامن عشر – التاسع عشر الميلادي ، بهدف القضاء على البدع ، والعودة بالإسلام إلى نقائه الأول ، مؤسسها هو محمد بن علي السنوسي المولود في إحدى قرى الجزائر في عام1202 هـ / 1788 م، والمتوفى في ليبيا عام 1276 هـ / 1859 م ، والسنوسية ليست مذهباً دينياً ، أو حركة سياسية قومية نشأت أصلاً لتحقيق أغراض سياسية ، أو مطالب قومية .



تأثر السنوسي بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب إبان وجوده بمكة ، وكانت غايته هي العودة بالعقيدة الإسلامية إلى جوهرها الأصيل ، وذلك عن طريق نشر الدعاة ، الذين كان يرى أن إنشاء " الزاوية " أمر ضروري لإعدادهم ، ولبث الدعوة ، لا سيما في البيئة الصحراوية ، خاصة وان السنوسية كانت قد اتخذت من الصحراء الليبية ميداناً لنشاطها .
وتتفق السنوسية في مبادءها مع كافة المبادئ التي نادى بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، كالعودة بالإسلام إلى نقائه الأول ، والتركيز على الكتاب والسنة ، وفتح باب الإجتهاد ، وتنقية الدين مما علق به من ضلالات وبدع...






وقد استطاعت الدعوة السنوسية أن تنتشر في شمال أفريقيا ، وأجزاء من غربها ، وأن تنشر الإسلام بين القبائل الوثنية هناك عن طريق دعاتها وزواياها المنبثة في كل مكان – والسنوسية امتداداً للدعوة السلفية وإن اختلفت في وسائل نشر مبادئها ، وقد تحولت السنوسية كليةً إلى مقاومة عسكرية مسلحة عندما دخلت إيطاليا إلى إقليم طرابلس الغرب في عام 1329 هـ / 1911 م .



واستطاعت السنوسية أن تحقق عدة نجاحات منها : إصلاح المجتمع البدوي الليبي ، حيث أوجدت في الصحراء مجتمعاً متحداً ومتعاوناً ، كما أنها أوجدت سلطة دينية تولت الإشراف على الفرد والجماعة في تلك الأصقاع الصحراوية ، ونشرت العلم والمعرفة الدينية في الصحراء عن طريق زواياه المتعددة ...

3- الحركة المهدية في السودان
قامت هذه الحركة على يد مؤسسها محمد أحمد المهدي ( 1844 – 1885 م) الذي ولد في جزيرة " لبب " جنوب مدينة دنقلة ، لأسرة قيل إنها من "الأشراف " وقد حفظ القرآن في صغره في " خلوة " القرية ، ثم تجول في أنحاء السودان طلباً للعلم ، وتعددت اتصالاته برجال الدين السودانيين ، واصحاب الطرق الصوفية ، وكان لترحاله هذا دخوله في إحدى الطرق الصوفية ثم خروجه منها ، أكبر الأثر في الدعاية له ، كرجل عابد زاهد ، يتأفف عن أكل الحرام ، وقد ساعدته هذه السمعة الطيبة على تكوين جماعة جديدة تأتمر بأمره ، وتنفذ إرشاداته ، كما أن تجواله ذاك مكنه من الاطلاع على أحوال المسلمين السيئة في شتى أنحاء السودان ،إضافة إلى ذلك فقد اطلع محمد أحمد المهدي في رحلاته تلك على أحوال البلاد السياسية السيئة ، الأمر الذي جعله يفكر في كيفية إصلاح أحوال أهل السودان الدينية والدنيوية



وقد اشتهر محمد أحمد بالزهد ، والورع والتقشف ، الأمر الذي دعاه إلى الانتقال ، والعيش في جزيرة نائية على النيل الأبيض – هي الجزيرة " أبا " بغرض الاختلاء والتعبد ، وربما لجمع الأتباع حوله استعداداً لبدء حركة تعمل على إصلاح أحوال المسلمين في السودان – الدينية والدنيوية –..


وكانت تعاليمه تتلخص فيما يلي :

1 – العودة بالإسلام إلى ما كان عليه في أيامه الأولى ، بالاعتماد على الكتاب والسنة .

2- التوحيد بين المذاهب السنية الأربعة ، والانفراد بمذهب اجتهادي خاص .

3- حصر الطريق الموصل إلى الله في أمور هي :
أ- صلاة الجماعة . جـ - امتثال أوامر الله ونواهيه .
ب – الجهاد في سبيل الله . د – الإكثار من كلمة التوحيد .
هـ - تلاوة القرآن . و – تلاوة الأوراد .













4- تحريم زيارة قبور الأولياء ، وتحريم الرقص والغناء ، ومنع البكاء ، وراء الميت ، وإبطال السحر ، وكتابة الحجب ، وشرب الدخان والخمر .
5- البساطة في الملبس ، والمأكل ، وحفلات الزواج .

6- القضاء على الفساد السياسي في السودان ، وبقية الأقطار الإسلامية ، والإحاطة بالنظام القائم – أي النظام العثماني ، وقد كان لهذا الموقف المعادي للدولة العثمانية أكبر الأثر في القضاء على الحركة المهدية .



وقد نجح المهدي في تحرير السودان من الحكم التركي – المصري – كحكم محمد علي وأبنائه للسودان ، واستولى على العاصمة الخرطوم في عام1885 م ، وظلت الدولة المهدية قائمة على حكم السودان حتى قضت عليها حملة مصرية يقودها جنرال بريطاني هو " كتشنر " في عام 1899 م ، والذي استطاع بسط الحكم الثنائي في السودان في أعقاب هزيمته للحركة المهدية ، وذلك هو الحكم المسمى بالحكم الانجليزي – المصري للسودان ، والذي كان في واقع الأمر حكماً إنجليزياً محضاً للسودان ، لكون مصر ذاتها واقعة حينئذ تحت الاحتلال البريطاني منذ القضاء على ثورة عرابي في سنة1882 م .





ثانياً : دور الأزهر والقرويين والزيتونة:
كان لهذه المؤسسات التعليمية الدينية دور في مجال الصحوات الإسلامية ، وهو دوراً كثيراً ما أغلفه وأهمله الكتاب والباحثون ، لذا سنلقي الضوء على الدور فيما يلي :



1- الجامع الأزهر :
من أقدم الجامعات الإسلامية التي عرفها العالم ، فقد ظل منذ إنشائه في عام359 هـ بمدينة القاهرة ، سنداً وحامياً للدين الإسلامي ، ولتراثه الفكري كله ، حتى في أحلك الظروف وأصعبها عندما تعرضت مصر والأمة الإسلامية للغزوات التتارية ، والصليبية الاستعمارية التي هددت كيان الأمة الإسلامية ، كما أنه ظل منارة علم وهداية يستضاء به في كل مكان من العالم الإسلامي ...

والأزهر الآن مؤسسة تعليمية حديثة شملها التطور فأصبحت فيه كليات للطب ، والهندسة ، وبقية العلوم العصرية ، ولكنه ما زال الحصن الأمين للدين الإسلامي ، القائم على تراثه ، وتعاليمه ، والعامل على تطويرها ، وتحديثها ، ونشرها بين المسلمين .












2- جامع القرويين :

يقع في مدينة فاس بالمغرب الأقصى ، ويرجع إليه الفضل في استمرار الوجود الإسلامي في تلك الديار ، وفي حفظ اللغة العربية ، والتعاليم الإسلامية ونشرها في سائر أطراف أفريقيا الغربية ، وقد أنشئ عام 245 هـ / 859 م ، وظل يؤدي دوره كمصدر إشعاع إسلامي دون انقطاع ، ولم يتعرض إلى ما تعرض إليه الأزهر ، أو جامع الزيتونة ، وهو من أغنى المساجد الإسلامية من حيث فسحة أراضيه ، وكثرة عقاراته ..
وقد لمعت أسماء بعض من تلقوا العلم في القرويين – من أمثال – ابن العربي ، وابن بطوطة ، وان خلدون ، وغيرهم ممن أثروا تراث الأمة الإسلامي الثقافي ، وإليه كانت تلك السفارات من المشرق ، ومن الأندلس وتونس وغيرها ، كسفارة صلاح الدين الأيوبي إلى المغرب ، يحضرون مجالس علمائه ، وينهلون من فيض علمهم ، وقد كان لعلمائه مشاركتهم في أحداث بلادهم السياسية والعسكرية ، فمثلاً كانت استجابة المرابطين لنجدة الأندلس نتيجة – ضمن عوامل أخرى – لفتوى أصدرها علماء جامع القرويين ..



3- جامع الزيتونة :
أنشئ هذا الجامع في فترة مبكرة في عام 114 هـ / 732 م ، وكان له الفضل الأول في إنشاء جامع وجامعة القرويين بفاس ، حيث أمـــدها بالعلماء ، والمناهج والكتب – وكانت وكأنها فرع له. ولم يلبث جـــامــــع الزيتونة أن تعثر في مسيرته في القـــرن الخامس الهجري على أثر تغلب عرب " بني هلال" ، وأصبح أثراً بعد عــين ،الأمـــر الذي مكن جامع القرويين من الازدهار ، ورغماً عن نهضة جامعة الزيتونة من جـــديد ألا أنه عانى ثانية في القرن العاشر من تدخل الأسبان .



وجامع الزيتونة أحد المؤسسات التعليمية الإسلامية في الشمال الأفريقي ، وقد اقترن اسمه في مجال تعليم العلوم الدينية بجامع القيروان في تونس ، وجامع القرويين بفاس في المغرب الأقصى ، وبالجامع الأزهر في القاهرة .



والواقع أن بداية تأسيس مسجد الزيتونة كان في حوالي عام 80 هـ / 699م على يد حسان بن النعمان والي أفريقية في عهد الدولة الأموية ، وقد أعاد بناءه من جديد عبيد الله الحبحاب عام 114 هـ / 732 م عندما كان والياً على المغرب ، وربما سمي " الزيتونة " ليكون منارة إسلامية يستضيئ بنوررها وعلمها المسلمون ، وكانت الدراسة فيه على نظام " الحلقات "المعروف ، حيث يتحلق الطلاب حول العلماء يتلقون عنهم المعارف الإسلامية ، مثل الفقه ، وعلوم القرآن واللغة إلخ ، وقد نظمت الدراسة فيه عام 1309 هـ/ 1891 م ، فأصبح الحصول على شهادة اجتياز امتحان معين هي الشرط الأساس لأن يصبح العالم مدرساً فيه ، وأصبح الطالب المتخرج منه يمنح شهادة تسمى بشهادة " التطويع " .








ولجامع الزيتونة دور مماثل لدور الجامع الأزهر في مصر وذلك أن كليهما استطاع أن يقوم بدور فاعل في التصدي للفكر الشيعي ، وان يعيد لمذهب أهل السنة والجماعة مكانته الحاسمة الفاصلة في العالم الإسلامي سواء في المشرق أو المغرب ، ففي عهد الفاطميين حاولت هذه الدولة نشر مذهب الشيعة الإسماعيلي بين أهل المغرب ، ومحو المذهب السني ،واستمر الأمر كذلك حتى عهد حاكم تونس المعز بن باديس رابع ملوك الدولة الصنهاجية ، الذي نبذ المذهب الشيعي في عام 441 هـ / 1049 م ، وبايع الخليفة العباسي ، وأعاد تونس إلى مذهب أهل السنة والجماعة ، وقد كان لجامع الزيتونة دور رائد في تأصيل هذا المذهب ، فقد تولى علماؤه مكافحة العقائد المخالفة له ، حتى عم مذهب الإمام مالك بن أنس الديار التونسية ، وهكذا فقد كان "الزيتونة " كما كان " الأزهر " وكما كان " القرويين " مساجد كالحصون حمت العقيدة ، ودافعت عنها ، وحفظتها في أوقات الأزمات والخطوب التي ألمت بالأمة الإسلامية.


الاسئلة




الحركاتالإسلامية التي ظهرت في بعض بلدان العالم الإسلامي ، خاصة في القرن الثالث عشر الهجري ( التاسع عشر الميلادي ) ، التي قامت بهدف محاربة ما ساد تلك البلاد من سلوك وممارسات تتنافى مع جوهر الدين الإسلامي الحنيف ، وذلك عن طريق إعادة الدين إلى مكانته الأولى التي عاشها زمن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، وزمن خلفائه الراشدين رضوان الله عليهم جميعاً ، أي الرجوع إلى دين السلف الأول الخالي من البدع والضلالات, مصطلحلـ:
أالمؤتمر الإسلامي
بالصحواتالإسلامية
جالتجمع الإسلامي
د الجمعيات الإسلامية


85 مؤسسفكرة" الجامعة الإسلامية":
أجمالالدين الأفغاني
بالشيخمحمد بن عبد الوهاب
جالشيخرشيد رضا
دمحمدبن علي السنوسي


86اخترالعبارة الصحيحة :
أاتسعمدلول مصطلح " الصحوات الإسلامية " ليشمل الحركات التحرريةالتيشهدتها بعض بلدان العالم الإسلامي.
بأصبحمدلولمصطلح" الصحوات الإسلامية " يطلق على بعض المشروعات الوحدوية الإسلامية والعربية التي تعمل على جمع شمل المسلمين ، وتعزيز تضامنهم ، مثل منظمة المؤتمر الإسلامي ، ورابطة العالم الإسلامي.
جدور الصحواتالإسلاميةهوالتخلصمن السيطرة الاستعمارية المعادية للإسلام وأهله
دجميع العبارات صحيحة


87أين نشأالشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي:
أنجد
بمكة المكرمة
ج المدينة المنورة
د الاحساء


88- جميعالعبارات صحيحة ما عدا واحدة :
أتتلمذالشيخمحمد بن عبد الوهابعلىيدأبيه ، وحفظ القرآن الكريم عندما بلغ العاشرة من عمره
بفيالبصرةبدأالشيخمحمد بن عبد الوهاب تطبيق مبادئ دعوته
جدعوةالشيخ محمد بن عبد الوهاب لا تنادي بمذهب جديد ، وإنما تنادي بإحياء الدين ، والدفاع عن السنة
دبعدإخراج الشيخ محمدبنعبد الوهابمن العيينة ، ذهب إلى الدرعية ، وهناك كانائتلافهمع أميرها محمد بن سعود ، وتعاهدهما على نشر الدعوة ، وتطبيق مبادئها ، فكان قيام الدولة السعودية الأولى على منهاج هذه الدعوة السلفية












89زارالشيخمحمد بن عبد الوهابالحجاز حاجاً وشهد هناك مظاهر كثيرة:
أ تعظيمللقبور
باستغاثةبالموتى
جتأثربما شاهده في المسجد الحرام من حلقات طلاب العلم حول مشايخ يدرسون مختلف العلوم النافعة
دجميع الإجابات صحيحة


90أقامالشيخمحمد بن عبد الوهابدعوته علىعدةمبادئ :
أالعودةبالإسلام إلى صفائه الأول ، وذلك بالرجوع إلى الكتاب والسنة في معالجة أمور الحياة
بالدعوةإلى التوحيد ، وتحرير الذات الإنسانية من الاستعباد للبشر
جإنكارتأويل القرآن ، والاهتمام بظاهر النص
دجميع الإجابات صحيحة


91اختر العبارة الصحيحة :
أ أهمما تهدف إليه دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب إفراد الله سبحانه بالعبادة ، ومحاربة الشرك بجميع أنواعه
بأقامالشيخمحمد بن عبد الوهابدعوته علىعدةمبادئكفتحباب الجهادوالدعوةالصادقة للإسلام بالجهاد في سبيل الله
جكانت لدعوةالشيخ محمد بن عبد الوهاب آثار واضحة في عدد من بلدان العالم الإسلامي
دجميع العبارات صحيحة


92- كانت لدعوةالشيخ محمد بن عبد الوهاب آثار واضحة في عدد من بلدان العالم الإسلامي, منها:
أقامتوترعرعت وقويت في أواسط الجزيرة العربية بعيدة عن التحديات الخطيرة التي واجهها العالم الإسلامي كله من خلال النفوذ الاستعماري الزاحف
بأنالدعوة انبعثت في الجزيرة العربية – مهد الإسلام – وأنها استهدفت كل المسلمين القادمين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي قاصدين بيت الله الحرام
جحرصالاستعمارعلى وأدها واستطاعالقضاء على دولتها في الدرعية ، ولكنه لم يستطع القضاء على الدعوة وفكرها.
دجميع الإجابات صحيحة












93- هيإحدى التيارات الإصلاحية الإسلامية التي نشطت في أنحاء متعددة من العالم الإسلامي منذ منتصف القرن الثالث عشر الهجري / الثامن عشر – التاسع عشر الميلادي ، بهدف القضاء على البدع ، والعودة بالإسلام إلى نقائه الأول ، مؤسسها هو محمد بن علي السنوسي:
أالحركةالسنوسية في ليبيا
بالحركةالسلفية في نجد
جالحركةالمهدية في السودان
دجميع الإجابات خاطئة


94 - جميع العبارات صحيحة ما عدا واحدة :
أ السنوسيةليست مذهباً دينياً ، أو حركة سياسيةقومية
بتأثرالسنوسي بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب إبان وجوده بمكة
جلا تتفقالسنوسية في مبادئهامع كافة المبادئ التي نادى بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب
داستطاعتالدعوة السنوسية أن تنتشر في شمال أفريقيا ، وأجزاء من غربها ، وأن تنشر الإسلام بين القبائل الوثنية


95- جميعالعبارات صحيحة ما عدا واحدة :
أ تحولتالسنوسية كليةً إلى مقاومة عسكرية مسلحة عندما دخلتإيطالياإلى إقليم طرابلس الغرب.
بالسنوسيةامتداداً للدعوة السلفية وإن اختلفت في وسائل نشر مبادئها.
جمبادئ السنوسيةهي (العودةبالإسلام إلى نقائه الأول ، والتركيز على الكتاب والسنة ، وفتح باب الاجتهاد، وتنقية الدين مما علق به من ضلالات وبدع)
دالسنوسيةكانت قد اتخذت من الصحراء المغربيةميداناً لنشاطها


96- استطاعتالسنوسية أن تحقق عدة نجاحات منها:
أ إصلاحالمجتمع البدوي الليبي ، حيث أوجدت في الصحراء مجتمعاً متحداً ومتعاوناً
بأوجدتسلطة دينية تولت الإشراف على الفرد والجماعة في تلك الأصقاع الصحراوية
جنشرتالعلم والمعرفة الدينية في الصحراء عن طريق زواياه المتعددة
دجميع الإجابات صحيحة










97- قامتهذه الحركة على يد مؤسسها محمد أحمد المهدي ( 1844 – 1885 م ):
أالحركةالسنوسية في ليبيا
بالحركةالسلفية في نجد
جالحركةالمهدية في السودان
دجميع الإجابات خاطئة


98- كانتتعاليممحمدأحمد المهدي تتلخص بـ:
أالعودةبالإسلام إلى ما كان عليه في أيامه الأولى ، بالاعتماد على الكتاب والسنة
بالتوحيدبين المذاهب السنية الأربعة ، والانفراد بمذهب اجتهادي خاص
جالقضاءعلى الفساد السياسي في السودان ، وبقية الأقطار الإسلامية
دجميع الإجابات صحيحة


99 - جميع العبارات صحيحة ما عدا واحدة :
ألمينجحالمهدي في تحرير السودان من الحكم التركي – المصري –
بظلتالدولة المهدية قائمة على حكم السودان حتى قضت عليها حملة مصرية يقودها جنرال بريطاني هو " كتشنر "
جاستطاعجنرالبريطاني هو " كتشنر " بسط الحكم الثنائي في السودان في أعقاب هزيمته للحركة المهدية
دعاشمحمدأحمد فيجزيرةنائية على النيل الأبيض – هي الجزيرة " أبا "


100تعتبرمنأقدم الجامعات الإسلامية التي عرفها العالم ، فقد ظل منذ إنشائه في عام359 هـ بمدينة القاهرة ، سنداً وحامياً للدين الإسلامي ، ولتراثه الفكري كله ، حتى في أحلك الظروف وأصعبها عندما تعرضت مصر والأمة الإسلامية للغزوات التتارية ، والصليبية الاستعمارية التي هددت كيان الأمة الإسلامية:
أ جامعالزيتونة
بجامعالقرويين
جالجامعالأزهر
دجميع الإجابات خاطئة






الجــــ@ـارح 2014- 4- 21 03:22 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
عناصر المحاضرة الحادي عشرة

الصحوة الإسلامية في العصر الحديث


تحاول الأمة الإسلامية حالياً تجاوز المحن الكثيرة ، والمصاعب التي اعترضت سبيلها رغماً عما أحيك حولها من مكائد ومؤامرات عديدة ، كما تحاول أن تتلمس مواطن القوة لتنطلق من جديد ، خاصة وأنها لا تزال متمسكة بدينها ، مكمن قوتها ، وسر بقائها والذي مكنها من الصمود أمام التحديات الماضية التي واجهتها ، وسيمكنها من الصمود ، ويعيينها على النهوض والمواجهة من جديد بإذن الله .


ولقد شهد القرن الرابع عشر الهجري / العشرين ميلادي ، محاولات ومؤامرات كثيرة وشرسة استهدفت القضاء على الإسلام ، والهيمنة على المسلمين ، ونهب خيرات العالم الإسلامي ، والعبث بمقدراته وقيمه


ومن تلك المؤامرات على سبيل المثال لا الحصر :
1- الأزمات الطائفية والسياسية التي تعرضت لها لبنان في تاريخه الحديث والمعاصر .
2- الحرب العراقية الإيرانية التي استنزفت موارد وإمكانات البلدين الهائلة ، ودونما طائل أو هدف .
3- الحرب الخليجية الثانية والتي جاءت نتيجة لاحتلال بلد مسلم لبلد مسلم آخر ، وذلك أمر لم يسبق إليه من قبل ، ولا زلنا نعيش ونعايش نتائجها المأسوية على المنطقة العربية بأسرها .
4- الهجمة التنصيرية على بلدان أفريقيا وآسيا وبخاصة المسلمة منها .
5- قضية جنوب السودان التي زرعها الاستعمار الإنجليزي والتي أكلت الأخضر واليابس في السودان ، واستنزفت موارده المادية والبشرية ، ووقفت عقبة في سبيل تطوره ونموه ، رغماً عن إمكانية الزراعية الهائلة .
6- قضايا الأقليات المسلمة المختلفة ، وكلها حلقات في التآمر على الإسلام والعالم الإسلامي.


ورغم هذه الحلقات المتتابعة من التآمر والكيد للإسلام والمسلمين ، فقد شهد الثلث الأخير من القرن الرابع عشر الهجري / العشرين الميلادي صحوة إسلامية مباركة ، ورجوعاً إلى الله ، بعد أن أصاب العالم الإسلامي اليأس والقنوط ، وأصابته خيبة الأمل في تجارب الفكر الأوروبي الفاشلة ، من ديمقراطية ، واشتراكية ، وتقدمية ، وقومية ووطنية ، وما إلى ذلك من تلك الشعارات الخلابة ، والمبادئ الغربية الوصفية التي حاول الغرب زرعها مكان المبادئ والأسس الإسلامية السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، فأخذ بعضهم يعود إلى الله ، ولقد تمثلت هذه الصحوة في الدعوة لأن يعيش المسلمون إسلامهم في جوهرة وقيمه الخالدة ، وأن ينطلقوا منه لمعالجة شئون عصرهم..


ونتيجة لذلك برزت مع نهاية القرن الرابع عشر الهجري / العشرين ميلادي ، مظاهر صحوة جديدة تهدف إلى الرجوع إلى الإسلام ،ومن مظاهرها تخرج شباباً ملتزماً ومتمسكاً بعقيدته الإسلامية رغم دراسته ، مناهج التعليم في المدارس ، والمعاهد والجامعات التي أنشأها دعاة التغريب ، وقد بدأ ذلك في أوساط المثقفين من الأطباء ، والمعلمين ، والمهندسين ومن طلاب الجامعات ، ثم بدأ الاهتمام بجامعات التراث الإسلامي ، فعلا شأن الجامعات الإسلامية ، وأقبل عليها الطلاب من جديد ، وبعد أن كانوا عازفين عنها في الماضي ، وبدأت تنافس ، بل تفوقت في أحيان على الجامعات العلمانية وأصبحت مناراً يرتاده الطلاب من شتى أنحاء العالم الإسلامي وأمثلة الجامعات كثيرة ، منها جامع الأزهرة ، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض ، وجامعة أم القرى ، وحتى وسائل الإعلام – التي كانت في يوم من الأيام حكراً لفكر العلمانيين والمستغربين -أصبحت في أحيان كثيرة منابر للدعوة الإسلامية ، ومناقشة مشاكل الإسلام ، وسبل النهوض به ، واتسعت دائرة الكتاب الإسلامي أكثر انتشاراً في الأسواق ، وأقبل أصحاب المطابع على طبعه وتوزيعه ، فازدادت العناية بالتراث الإسلامي ، وبنشره ، وقامت هيئات ومؤسسات من أجل ذلك التراث ، ولعل الزائر إلى أي من معارض الكتاب في أي بلد إسلامي – خاصة في البلاد العربية – يلحظ كثرة الكتب الإسلامية ، من كتب التراث ، والمؤلفات الحديثة .


ولعل كل ذلك يشير إلى بروز ظاهرة جديدة ، وهي الاعتزاز بالفكر الإسلامي ، وبدايات عودة الثقة بالنفس المسلمة من جديد ، إذ بدأ المفكرون المسلمون ينتقلون مثلاً من دور الدفاع عن دينهم وقيمهم ، وعن رد الشبهات إلى رد الشبهات إلى دور التحدي ، ومن مرحلة " النظرة الاعتذارية " والاستحياء إلى مرحلة عرض الفكر الإسلامي ، والمبادئ الإسلامية كما هي في ثقة واعتزاز ، وأصبح الكتاب والباحثون المسلمون يعرضون حقائق الإسلام كنظام شامل في حد ذاته ، لا حاجة له في المقارنة بأي نظام آخر ، خاصة عندما اتضحت لهم مثالب النظم الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وفشلها التام في حل مشاكلهم ومواجهة التحديات التي تواجههم .


وبدأ المسلمون يعون مشاكلهم المتمثلة في قضايا التخلف ، والجهل والمرض ، وبدأوا يعقدون المؤتمرات والندوات لمناقشتها ، وإيجاد الحلول لها ، وأخذت الرؤى تتضح أمامهم ، فعرفوا خصومهم : الاستعمار ، والصهيونية ، والرأسمالية والشيوعية ، وغيرها من النظريات الغربية الوضعية والعلمانية ، وبدأوا يدركون ويتنبهون لما يحاك ضدهم ، من مؤامرات ، ويعلمون جاهدين للوقوف أمامها .

وكل هذه – وغيرها – مظاهر للصحوة الإسلامية ، وللالتزام بالإسلام ، ومحاولة إعادته من جديد إلى شتى مناحي الحياة ليقوم بدوره كاملاً فيها ، حتى تتجه الحياة وجهة إسلامية من حياتها ، وفيما يلي أبرز مظاهر تلك الصحوة المعاصرة بإيجاز :


1- منظمة المؤتمر الإسلامي :
أدرك بعض قادة الإسلامية أن ضعفها يكمن في فرقتها وتشتتها ، وأن قوة الأمة لن تكون الإ عن طريق وحدتها وتضامنها ، وعودتها إلى مبادئ دينها الحنيف ، خاصة وأنه قد جربت كل المذاهب والنظريات السياسية الأوروبية ، ولم تجد فيها نفعاً ولا حلاً لمشاكلها ، بل على العكس ، فقد زادت من مصاعبها ، وواجتها بمصاعب وتحديات جديدة ، ومن ثم فقد قامت دعوات وحركات شعبية قوية في العالم الإسلامي تنادي بضرورة تضامن المسلمين ، وبضرورة العودة إلى الإسلام من جديد ، ليكون منهاجاً ونظاماً يحكم كافة شئون المسلمين الحياتية ، وليكون أساساً لوحدة الأمة الإسلامية ، خاصة وأن المسلمين قد جربوا شتى أشكال الوحدة القائمة على غير أسس إسلامية ، مثل أشكال التكتلات الإقليمية ، والقومية والاقتصادية دونما نجاح ، فقد حاولت بعض الدول المسلمة مثل تركيا ، وإيران وباكستان تحقيق شئء من الوحدة بينها عندما انضمت إلى " الحلف المركزي " – وحاولت الدول العربية أن توحد صفوفها عندما انضمت إلى " الجامعة العربية " ، ثم حاولت دول كثيرة أخرى نفس الشيء عندما انضمت إلى " حركة عدم الانحياز " – أو إلى غيرها من المنظمات الرامية إلى الوحدة ، ولكن دون أن تحقق الأمة الإسلامية هدف الوحدة ، وكان عليها أن تتجه إلى سبيل آخر ، هو سبيل الاعتماد على الذات ، وأن تحاول إيجاد التضامن بجهود ذاتية داخلية ، الأمر الذي دعا بعض دولها وقادتها إلى الدعوة إلى إنشاء منظمات إسلامية هدفها تحقيق وحدة وتضامن المسلمين بالتدريج وبالسبل المتاحة لدول العالم الإسلامي ، فقامت منظمة المؤتمر الإسلامي .
وكان قيام هذه المنظمة تتويجاً لجهود رسمية وشعبية في العالم الإسلامي ، لعبت المملكة العربية السعودية ، والمخلصين من أبناء الأمة دوراً بارزاً في إنجاحها .
وبدأت هذه الجهود بعقد عدة مؤتمرات : مثل مؤتمر بيت المقدس الإسلامي في سنة1350 هـ / 1931 م ، ومؤتمر كراتشي في سنة 1949 و 1951 م ، واجتماع مقديشو في عام 1964 م ، وكان هدفها كلها محاولة معالجة مشكلات العالم الإسلامي السياسية ، والثقافية ، والاجتماعية والاقتصادية ، وتعززت مثل هذه الدعوات وتطورت إلى الدعوة لإقامة " تجمع إسلامي دولي " كانت المملكة العربية السعودية من أول الداعين له في الستينات من القرن الميلادي الفائت .
وقد واجهت هذه الدعوة معارضة من بعض الدول العربية والإسلامية ، والدول الكبرى مثل الاتحاد السوفيتي آنذاك ، لأسباب أيديولوجية وسياسية مختلفة ، حيث كانت تتوزع أهواء قادة الدول الإسلامية والعربية ، فالستينات كانت فترة ازدهار الفكر الاشتراكي والثوري في المنطقة الإسلامية ، ورغم كل ذلك استمرت المحاولات والدعوات الرامية إلى إيجاد نوع من الوحدة بين المسلمين حتى وقوع نكبة يونيو 1967 م التي خسر فيها العرب معركتهم ضد دولة الكيان الصهيوني (إسرائيل ) ،

حيث قويت فكرة التجمع الإسلامي بين قادة المسلمين – عرباً وغير عرب – ثم تبلورت الفكرة في دعوة الملك فيصل عاهل المملكة العربية السعودية لاجتماع القمة الإسلامية بالرباط في عام 1389 هـ / 1969 م ، الذي جاء كرد فعل على الجريمة الصهيونية في إحراق المسجد الأقصى ، وفي ذلك المؤتمر تقرر إنشاء منظمة العالم الإسلامي – كأول تجمع إسلامي رسمي


وقد تم إقرار ميثاق المنظمة في المؤتمر الثالث لوزراء خارجية الدول الإسلامية المنعقد في جدة عام 1393 هـ / 1972 م ، الذي اشتركت فيه ثلاثون دولة إسلامية ، وقد تزايد عدد أعضاء المنظمة حتى شارف على ما يربو على الخمسين دولة ، وتهتم المنظمة بالمسلمين في جميع أنحاء العالم ، سواء كانوا أغلبيات أو أقليات مسلمة ، وتقرر المنظمة في ميثاقها أن الإسلام هو العامل الأقوى في تقارب وتفاهم وتضامن الشعوب الإسلامية ، بل إن العقيدة الإسلامية عامل من العوامل المهمة لتحقيق التقدم والرفاهية بين أبناء البشر .


أهداف المنظمة :
تسعى منظمة المؤتمر الإسلامي إلى تحقيق الأهداف التالية :
1- تعزيز التضامن الإسلامي بين الدول الأعضاء .
2- دعم التعاون بين الدول الأعضاء في المجالات الاقتصادية ، والاجتماعية ، والثقافية ، والعلمية ، وفي المجالات الحيوية الأخرى ، والتشاور بين الأعضاء في المنظمات الدولية .
3- العمل على محو التفرقة العنصرية ، والقضاء على الاستعمار في جميع أشكاله.
4- اتخاذ التدابير اللازمة لدعم السلام والأمن الدوليين القائمين على العدل .
5- تنسيق العمل من أجل العمل على سلامة الأماكن المقدسة وتحريرها ، ودعم كفاح الشعب الفلسطيني ، ومساعدته على استرجاع حقوقه ، وتحرير أرضيه .
6- دعم كفاح جميع الشعوب الإسلامية في سبيل المحافظة على كرامتها واستقلالها ، وحقوقها الوطنية.
7- إيجاد المناخ الصحيح لتعزيز التعاون والتفاهم بين الدول الأعضاء والدول الأخرى .

وقد تبنى الملك فيصل آل سعود _ يرحمه الله _ الدعوة إلى التضامن الإسلامي للوقوف أمام المخططات الاستعمارية ، ولم شعت المسلمين ، ومجابهة الغزو الفكري بجميع أشكاله ، وقام من أجل ذلك بعدة جولات في معظم البلاد الإسلامية ، كما أرسلت المملكة العربية السعودية عدة بعثات لأفريقيا من أجل مساعدة المسلمين هناك ، واستقبلت المئات من الطلاب في جامعاتها ، وكان نتيجة هذا المجهود :

1_ تبهت الدول الأفريقية للخطر الصهيوني بعد اتصالات الملك فيصل بها ، فقطعت معظمها علاقتها السياسية مع الكيان الصهيوني ، وانقلب العديد منها إلى تأييد الحق الإسلامي في فلسطين وغيرها.
2- أنشيء البنك الإسلامي للتنمية ليسد الفراغ في مساعد الدول الإسلامية النامية ، وليقدم المساعدات لها على أسس خالية من المعاملات الربوية.
3- أنشئت الأمانة العامة للدول الإسلامية بجدة بعد انعقاد عدة دورات لملوك ورؤساء الدول الإسلامية (منظمة الدول الإسلامية ) ، وعقدت عدة مؤتمرات قمة إسلامية ، أسفر الثالث منها على تأسيس مجمع الفقه الإسلامي في مكة
4- أنشئ المجلس الأعلى للمساجد ، وبدأ العمل في التنسيق بين مؤسسات الدعوة في العالم الإسلامي ، ورعاية المساجد ، إعداد الدعاة .
5- تبني القضايا الإسلامية ، ومد يد العون للأقليات المسلمة التي تعاني الظلم والاضطهاد ، وأنشئ معهد شئون الأقليات المسلمة التابع لجامعة الملك عبد العزيز بجدة ( ولكنه انتقل فيما بعد إلى لندن ) ، لخدمة الأقليات المسلمة ودراسة مشاكلها .
وأنشئت إذاعة نداء الإسلام في مكة المكرمة لخدمة قضايا الأقليات المسلمة أيضاً ، وأصبحت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة تجمعاً كبيراً لأبناء المسلمين ، ومكاناً لإعداد الدعاة .
6- وافقت منظمة العالم الإسلامي في مؤتمرات لاحقة على إقامة ما يلي :


- صندوق التضامن الإسلامي .
-صندوق القدس .
-اتحاد المصارف الإسلامية .
-الغرفة الإسلامية للتجارة ، والصناعة وتبادل السلع .
-البنك الإسلامي للتنمية .
-وكالة الأبناء الإسلامية الدولية
-منظمة إذاعات الدول الإسلامية .
-المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والتكنولوجيا والتنمية في جدة .
-اللجنة الدولية للتراث الإسلامي .
-المركز الإسلامي للتنمية التجارية في طنجة .
-المركز العلمي للتربية والتعليم الإسلامي في مكة المكرمة .
-المركز الإسلامي للتدريب التقني والبحوث في داكا بالسنغال .
-اللجنة الإسلامية الدولية للقانون .
-مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية في استانبول .


كما وضعت المنظمة المبادئ العامة التي تحكم العلاقات بين الدول الأعضاء في الآتي : المساواة بين الأعضاء ، واحترام سيادة أراضي كل عضو ، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها ضد وحدة وسلامة كل عضو ، وحل الخلافات بالطرق السليمة .
كما اشتمل ميثاق المنظمة على هيئات المؤتمر الإسلامي ، وتتكون من : مؤتمر ملوك ورؤساء الحكومات ، وينعقد مرة كل ثلاث سنوات ، ومؤتمر وزراء الخارجية ، ويجتمع كل سنة أو عند الحاجة في أي بلد من البلدان الأعضاء ، وأخيراً الأمانة العامة للمؤتمر ، والمؤسسات التابعة لها ، ومقرها جدة بالمملكة العربية السعودية .
وللمنظمة – كما أسلفنا – عدة مؤسسات منتشرة بين جدة والرياض ، ودكا ، وكراتشي ، واستانبول وغيرها .


2- رابطة العالم الإسلامي :
وهي منظمة إسلامية عالمية ، وشعبية ، تمثل كافة الشعوب الإسلامية في أنحاء العالم ، وقد انبثقت عن المؤتمر الإسلامي العام الأول الذي عقد بمكة المكرمة في14 ذي الحجة عام 1382 هـ / مايو 1962م ، ومقرها مكة المكرمة ، والرابطة معترف بها دولياً باعتبارها عضواً في منظمة الأمم المتحدة ، ضمن المنظمات غير الحكومة ، كما أنها عضو في منظمة " اليونسكو " وفي صندوق الطفل العالمي بهيئة الأمم المتحدة .
وللرابطة " مجلس تأسيسي " هو الذي يرسم سياستها ، ويحدد أهدافها ، ويتكون المجلس من ست وخمسين عضواً من العلماء والمفكرين المسلمين ، ويجوز زيادة هذا العدد ، وذلك بترشيح من الأمين العام ، وموافقة المجلس التأسيسي ، والسلطة التنفيذية . وفي الرابطة " أمانتها العامة " ، ومقرها مكة المكرمة أيضاً ، والأمين العام – إلى جانب مسئولياته التنفيذية – هو المسئول عن التنظيم والتكوين الإداري والمالي للرابطة .. وهو كذلك حلقة الاتصال المباشر بين الرابطة ومختلف الجهات والهيئات العالمية ، وهو المسئول عن متابعة أعمال الرابطة ، ورفع التقارير عن تلك الأعمال إلى المجلس التأسيسي الذي يجتمع مرة واحدة في موسم الحج من كل عام ، وقد يجتمع أكثر من مرة في العام للحالات الاستثنائية .
وللرابطة عدة إدارات مثل : إدارة المؤتمرات والمجلس التأسيسي ، وإدارة الثقافة الإسلامية ، إدارة الصحافة والنشر ، إدارة الأقليات المسلمة ، وغيرها .


أهداف الرابطة :
1- تبليغ دعوة الإسلام وشرح مبادئه ودحض الشبهات عنه .
2- التصدي للتيارات ، والأفكار الهدامة.
3- الدفاع عن القضايا الإسلامية بما يحق مصالح المسلمين .


4- دعم الجمعيات الإسلامية التي تعمل على خدمة المسلمين ، ونشر الدين الإسلامي في كافة أنحاء العالم .
5- تقديم الخدمات للمسلمين في جميع دول العالم .
ولكي تتمكن الرابطة من تحقيق أهدافها تلك ، فإنها تستخدم العديد من الوسائل ، مثل:
1- العمل على تحكيم الشريعة الإسلامية في البلاد الإسلامية .
2- تشجيع الدعاة المسلمين – مادياً ومعنوياً – للعمل على نشر الدين الإسلامي .
3- دعم المنظمات والمؤسسات الإسلامية التي لها صلة بالرابطة
4- العمل على تنقية وسائل الإعلام الإسلامي مما قد يلحق بها من تأثيرات وأفكار غريبة عن روح الإسلام .
5- نـشـــر التعليم الإســـــلامي بالمساهمة في إنشاء المدارس والمعاهد الإسلامية في أنحاء العالم الإسلامي.
6- دراسة مشاكل الأقليات المسلمة ، والتعرف على مطالبهم ، ومد يد المساعدة لهم.
7- الاستفادة من مناسك الحج – إلى أبعد مدى ممكن – في مجال التوعية الإسلامية ، وذلك عن طريق المحاضرات والندوات الإسلامية التي تقيمها الرابطة في موسم الحج .
8- العمل على نشر لغة القرآن الكريم بين الشعوب المسلمة حتى تكون لغة التفاهم بين الجميع .
9- تشجيع التأليف الإسلامي ، والاعتناء بالكتب التي تشرح حقائق الإسلام الناصعة ، وتشجيع المؤسسات الصحفية ، ودور النشر التي تخدم الدعوة الإسلامية.


أنشطة الرابطة :
للرابطة مكاتب فرعية في مختلف دول العالم ، وهي معترف بها رسمياً من قبل سلطات تلك الدول ، بل إن العديد منها يتمتع بالامتيازات والحصانات الدبلوماسية – وقد بلغ عدد مكاتب الرابطة في جميع أنحاء العالم 25 مكتباً حتى عام 1405 هـ.
وللرابطة نشاط مقدر في تقديم المساعدات المالية والعينية للاجئين المتضريين من الكوارث ، وقد أنشأت لهذا الغرض " هيئة الإغاثة الإسلامية " ومقرها مكة المكرمة ، ولها عدة مراكز في عدد من البلدان الأفريقية والآسيوية.
كما أن للرابطة دوراَ في نشر الفكر والوعي الديني ، أنشأت من أجله مطبعة خاصة ، تقوم بطباعة الكتب والنشرات في هذا المجال ،وقد اهتمت الرابطة بترجمة معاني القرآن الكريم بمختلف اللغات ، وأنشأت لذلك إدارة الشؤن وأبحاث القرآن الكريم ، وترجمت معانيه .
وتصدر الرابطة مجلتين : عربية وإنجليزية ، بالإضاقة إلى جريدة أخبار العالم الإسلامي الأسبوعية ، وكتاب دعوة الحق الشهري ، وتقوم الرابطة بتشجيع عدد من الصحف الإسلامية في مختلف أنحاء العالم .

3 - المؤسسات الثقافية والتعليمية الإسلامية


أ- المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة ( إيسيسكو ):
أنشأتها منظمة المؤتمر الإسلامي تنفيذاً لتوجيهات قادة الدول الإسلامية ، وهي منظمة متخصصة تعمل في ميادين العلوم والثقافة ، ولها شخصيتها القانونية الاعتبارية المستقلة ، ولها أجهزتها الخاصة بها وهي :
1- المؤتمر العام – وهو هيئتها العليا – ويضم وزراء الثقافة والعلوم في دول منظمة المؤتمر الإسلامي .
2- الإدارة العامة ، وعلى رأسها مدير عام منتخب من المؤتمر العام ، ومن أهم أهدافها :
حماية الهوية الإسلامية وتقويتها وبخاصة في أوساط الأقليات المسلمة ، والدفاع عن الإسلام وعرضه بالطريقة الصحيحة ، والعمل على محو الأمية بين المسلمين ، وتطوير المدارس القرآنية ، وتوثيق روابط الأخوة بين الأعضاء والاهتمام بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بهدف تعلم الدين .


ب – المركز العالمي للتعليم الإسلامي :
أنشئ هذا المركز بموجب توصية صدرت عن المؤتمر العالمي الأول للتعليم الإسلامي الذي عقد في عام 1977 بمكة المكرمة .
ومن أهداف هذا المركز :
1- وضع الكتب والمناهج الدراسية على أسس من التعاليم الإسلامية بما يحقق غرس القيم السليمة في نفوس الناشئة .
2- ترسيخ القيم الإسلامية وتدعيمها بين الناس عن طريق مناهج التعليم ذات السمة الإسلامية .
3- تغيير المفاهيم العلمانية المعادية للدين وإحلال مفاهيم إسلامية في شتى فروع المعرفة .
4- العمل على تحقيق توصيات ما يعقد من مؤتمرات للتعليم الإسلامي .


جـ - الاتحاد العالمي للمدارس العربية الإسلامية الدولية :
هو مؤسسة عالمية للتربية والثقافة الإسلامية هدفها نشر الثقافة الإسلامية في داخل العالم الإسلامي وخارجه ، وقد أنشئ بموجب قرار مؤتمره التأسيسي الذي عقد في الرياض في الفترة مابين 22 – 26 ربيع الأول 1396 هـ الموافق 22 -26مارس 1976 م ، ومدينة الرياض هي مقر أمانته العامة ، ولها مكاتب في كل من جدة ، القاهرة ، الخرطوم ، لندن ، نيويورك ، ويتكون الاتحاد من عدد المؤسسات التعليمية التي تعمل على نشر اللغة العربية والثقافة الإسلامية على المستوى المحلي والمستوى العالمي ، ويشترط فيها أن تكون مؤسسات خاصة من حيث الإدارة والتوجيه ، وأن يكون تلاميذها من المسلمين ،

وأن تعلم اللغة العربية كمادة أساسية في منهجها ، وكذلك أن تجعل المبادئ الإسلامية أساس التربية والثقافة فيها ، وأن تهيئ للتلاميذ بيئة إسلامية من حيث العقيدة والخلق .
وتتمثل أهداف الاتحاد في :
1- نشر اللغة العربية ، ورفع مستوى تعليمها في أنحاء العالم باعتبارها لغة القرآن الكريم .
2-الحاجة إلى التعاون الاقتصادي :


يعاني العالم الإسلامي اليوم من الفقر ، ويعيش سكانه حالة محزنة من الحرمان والتخلف الاقتصادي ، رغماً عن الثروات والإمكانات الاقتصادية الهائلة التي يتمتع بها ، فأرضه واسعة تربو على أربعين مليون كيلومتر مربع ، وثرواته الزراعية ، والحيوانية ، والسمكية ، والمعدنية كبيرة ، وطاقته البشرية ضخمة ،وهو زاخر بالأيدي العاملة الكافية للتنمية الاقتصادية ، وفوق هذا كله هناك عقيدته الإسلامية التي توجهه التوجيه الصحيح إلى حسن الاستفادة من نعم الله تعالى – إن هو تمسك بها .. ومع هذا فالمسلمون يعيشون " في مستنقع الفقر الذي يجر وراء المرض ، والجهل والتخلف " ، والذي يهيئ السبيل للمؤسسات التنصيرية التي انتشرت في بلاد المسلمين لمحاولة هدم عقيدة الأمة ، وتنصير أبنائها .


وهناك تباشير خير يشهدها العالم العربي اليوم ، ولعلها تكون المثال الذي يحتذى ، أو النواة لوحدة اقتصادية أكبر ، تلك التباشير هي قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربي الذي تأسس عام 1401 هـ / 1981 م ، والذي يمشي بخطوات ثابتة على طريق التعاون والتكامل الاقتصادي ، ونرجوا ان يكون خطوة أولى تسير على هديها بقية دول العالم الإسلامي .
ونحن نشهد اليوم بدايات حادة لترميم البناء الاقتصادي لدول العالم الإسلامي ، المتمثل في جهود منظمة المؤتمر الإسلامي التي أعارت التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء أهمية كبيرة ، فمثلاً أنشئ في عام 1394 هـ / 1974 م " البنك الإسلامي للتنمية " و " صندوق التضامن الإسلامي " الذي تسهم فيه الدول الأعضاء ، كل حسب قدراتها الاقتصادية ، وقد قامت المملكة العربية بمجهود رائد في هذا المجال ، وتبرعت بما يساوي ثلث رأس مال البنك ،فأسهمت بمبلغ ألف مليون دولار ، ودعت الدول القادرة من أعضاء المؤتمر الإسلامي بتخصيص مبلغ لا يقل عن ثلاثة آلاف مليون دولار أمريكي لتمويل مشروعات التنمية في الدول الإسلامية.

الجــــ@ـارح 2014- 5- 2 07:37 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
المحاضرة الثاني عشر

قضايا إسلامية معاصرة


الأقليات المسلمة :
ويقصد بالأقلية المسلمة ؟ مجموعة من المسلمين تعيش تحت سلطان دولة غير مسلمة في وسط أغلبية غير مسلمة ، أي أنها تعيش في مجتمع لا يكون فيه الإسلام الدين السائد ، أو الثقافة الغالبة ، ومن ثم لا يحظى فيه الإسلام بمؤثرات إيجابية تساعد على ازدهار مثله ومبادئه ، وقد يعاني المسلمون في حالات كثيرة من جهود ترمي إلى " علمنتهم " وإبعادهم عن مثلهم الدينية ، وإدماجهم في ثقافة المجتمع الغالبة.


وتعريف الأقلية المسلمة لا يكون من حيث المعيار العددي فقط ، وإنما من حيث وجودها الفاعل في الأجهزة السياسية والمدنية أيضاً ، وقد يشكل المسلمون في دولة ما أغلبية عددية ، ولكن ليس لهم نفوذ سياسي واقتصادي فاعل ، أو دور مؤثر في صناعة القرارات المصيرية ,وهناك من الكتاب من يرى أن المعيار العددي هو من أدق المعايير في تحديد ما يطلق عليه دولة إسلامية ، وما يطلق عليه أقلية مسلمة في دولة غير إسلامية ، إذ يرى أولئك أن الدولة التي يزيد عدد المسلمين فيها عن 50 % من السكان هي دولة إسلامية ، وإذا قل المسلمون عن تلك النسبة المئوية كان المسلمون أقلية في الدولة المعنية ، والعقبة في هذا التعريف هو انعدام الإحصاءات السكانية التي يمكن الاعتماد عليها ، وكذلك غياب الانتماءات الدينية للسكان في الإحصاءات إن وجدت ، وسواء أخذنا بهذا التعريف أو ذاك للأقلية المسلمة ، فإن تلك الأقلية تبقى جماعة مسلمة تعيش في مجتمع وبيئة غير إسلامية ،


والتقديرات العامة قد تقترب أو تبتعد عن الحقيقة ، فمثلاً هناك بعض التقديرات المتحفظة التي تقول إن واحداً من بين كل ثلاثة مسلمين في العالم اليوم هو من ضمن أفراد الجاليات الإسلامية المنتشره في أنحاء العالم .


وضمن إحصائيات العام 2000 م فإن واحدا من كل أربعة أشخاص في العالم سيكون مسلماً ، وكذلك سيكون من بين كل اثني عشر شخصاً في العالم فرد ينتمي للأقليات المسلمة .


وهناك الآن تواجد إسلامي في نحو تسعين دولة من دول العالم ، بينهما أربعة وأربعين دولة إسلامية ( أي ذات أغلبيات مسلمة ) ، والبقية (46 ) دولة أقليات مسلمة ، فالمسلمون في قارة آسيا مثلاً يقدرون بحوالي 892 مليون مسلم ، منهم251 مليون مسلم يعيشون كجماعات وأقليات مسلمة ، كما أن عدد الأقليات المسلمة في أوروبا يقدر بحوالي 66 " ستة وستون " مليون نسمة ، من مجموع سكان أوروبا البالغ عددهم 732 مليون نسمة ، ووصل عدد المسلمين في القارة الأمريكية ، وفي استراليا إل حوالي 13 مليون مسلم ،






وتقول هذه الإحصائية الصادرة عن منظمة المؤتمر الإسلامي أن عدد المسلمين في أفريقيا يقدر بحوالي 316 مليون مسلم من مجموع سكان القارة البالغ عددهم 652مليون نسمة ، وأن 44 مليون مسلم في قارة أفريقيا يعيشون كأقليات مسلمة.
وهناك تقديرات أخرى تجعل عدد الأقليات المسلمة العائشة خارج حدود العالم الإسلامي حوالي 374 مليون نسمة وأن الأغلبية منهم تعيش في قارة آسيا .


ويختلف توزيع المسلمين في القارة الواحدة من دولة إلى أخرى ، ففي آسيا تعيش معظم الأقليات المسلمة في الصين والهند ، ففي الصين يعيش حوالي 100 مليون مسلم ( وإن كانت بعض المنظمات الإسلامية ترى أنهم أكثر من ذلك بكثير ،، وتقول الإحصائيات الهندية الرسمية أن عدد المسلمين في الهند حوالي 90 مليون مسلم ولكن المسلمين أنفسهم يعتقدون أن عددهم حوالي 150 مليون مسلم ..


1- الأقليات المسلمة في أوروبا :
ولابد من دراسة الأقليات المسلمة في أوروبا في إطار العلاقات التاريخية بين الإسلام والمسيحية عبر العصور ، منذ الوجود الإسلامي في إسبانيا ، ثم العلاقات العثمانية الأوروبية ، ثم مرحلة الوجود الاستعماري الأوروبي في البلدان الإسلامية ، ونتج عن كل ذلك ظاهرة " المواجهة بين الإسلامة وأوروبا ، والتي بلغت ذروتها أيام الحروب الصليبية والمرحلة الاستعمارية ، وتتجلى الآن في الدعوات الأصولية الحالية في عالم الإسلام ، والتي تخشاها أوروبا وتظنها دعوات موجهة ضدها ، وتولد عن هذه " المواجهة " سوء فهم لازال يحكم العلاقة بين الأكثرية الأوروبية والأقليات المسلمة التي تعيش في وسطها ، ودراسة الوضع الأوربي أو البيئة التي تعيش فيها تلك الأقليات المسلمة سيمكننا من فهم أعمق للظروف الحياتية والمعيشية ، لتلك الأقليات ، وللمشاكل التي تواجههم وربما إيجاد السبل الصحيحة لحلها .. إذ أن مثل تلك الدراسة ستضع قضية الأقليات تلك في محتواها الصحيح ، فمحاولة فهمنا مثلاً للعلمانية السائدة في أوروبا ، ونظرتها للدين ، وكذلك فهمنا لسلوك المسلمين في تلك المجتمعات الأوروبية ، الذين يحاولون العيش حسب مقتضيات دينهم ، في المأكل ، والمشرب ، والملبس ( حجاب النساء مثلاً ) ، وممارسة عباداتهم مثل الصلاة في أوقات العمل والدراسة ، وهي كلها ممارسات جعلت الأوروبيون ينظرون إليها بشيء من الاستغراب ..
والمسلمون في أوروبا يعانون من مشاكل عديدة : أهمها خطر فقدان هويتهم الإسلامية ، ثم شعورهم بأنهم غرباء عن المجتمع الأوروبي ، غرباء في العقيدة ، وفي التقاليد واللغة ، وحتى في الشكل والعرق ، وشعورهم بأن المجتمع الأوروبي يعاملهم وينظر إليهم كغرباء أيضاً ، ويمارس ضدهم بعض التحزبات ، في العمل ، وفي السكن ، وفي الخدمات الاجتماعية ، وفي التعليم ، واللغة والمواطنة ، وهم يرون في تلك التحزبات والحواجز عقبات رئيسة تقف في طريق ممارستهم لحياة طبيعية في المجتمعات الأوروبية والتي تدعي حماية الحقوق الإنسانية ، ومن ثم فالمسلمون يشعرون بأنهم يعيشون على أطراف ذلك المجتمع ،




وفي عزلة دينية وفكرية عنه ، وكنتيجة للمعاملة التي تلقاها تلك الأقليات المسلمة في أوروبا على يد الأغلبية ، فإن شعورها بأنها " أقلية " مغلوبة على أمرها يتزايد باستمرار ، وهو ما يطلق عليه البعض " عقدة الأقلية " ، ولعل هناك أسباباً أخرى لهذا الشعور ، مثل : البحث عن الجذور ، والحنين للأوطان ، وعدم تقبل النساء للعادات والمثل السائدة في المجتمع الأوروبي ، وحواجز اللغة ..


2- الأقليات المسلمة في أفريقيا :
يشكل المسلمون في أفريقيا ثقلا ضخما لا يمكن تجاهله رغم ما به من ضعف فهناك خمس عشرة دولة إفريقية جنوب الصحراء تفوق نسبة المسلمين فيها 70%والإسلام جبهة زاحفة بقوة في القارة الأفريقية ، ولذلك لا غرو إذا احتدام الصراع بين النصرانية والإسلام لتحويل قبلة القارة ودينها وحضارتها ، وقد عمل النصارى وفقا لمخطط تصبح بموجبة أفريقيا قارة نصرانية في عام 2000م ، وها قد جاء هذا العام ولم يحدث ما خطط له النصارى ، بل حدث عكس ما أرادوا ، إذ أن يزداد انتشارا في القارة السمراء ، ورغم ذلك فهناك أقليات مسلمة في أفريقيا تعاني من مشاكل ومصاعب معينة ، ونحن إذ نعرف الأقلية المسلمة لا نعرفها من حيث المعيار العددي وإنما من حيث إنها جماعات مستضعفة – رغم ثقلها العددي في بعض البلدان – لا تتمتع بوجود في السلطة السياسية ، والخدمة المدينة ، وليس لها نفوذ اقتصادي فاعل ، أو دور مؤثر في صياغة القرارات المصيرية ، فهم قابعون تحت سيطرة حكومات أقلية نصرانية ، تتحكم في مصائرهم ، وتعمل في معظم الأحيان على إبقائهما في حالة من التخلف والانحطاط ، ومن ثم فإنه تلك الأقليات المسلمة في أفريقيا تواجه العديد من المشاكل والتحديات .


قضية فلسطين :
قيام دولة الصهاينة في فلسطين المسلمة في 15 مايو 1948 م كان نتيجة جهود كبيرة قامت بها الحركة الصهيونية السياسية ، بمؤازرة ودعم الاستعمار البريطاني الذي جثم على أرض فلسطين قبيل نهاية الحرب العالمية الأولى وحتى عام 1948م .

  • الصهيونية وفلسطين :

بدأ التحضير لاغتصاب فلسطين على أيدي الصهيونيين خمسين عاماً قبل إعلان دولة الكيان الصهيوني في فلسطين في مايو عام 1948 م ، وذلك عندما أقر المؤتمر الصهيوني الأول الذي انعقد في مدينة " بال " بسويسرا في مايو عام1897 م ، وحضره أكثر من مائتي يهودي الجاليات اليهودية في سبعة عشر دولة ، مبدأ إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي يحميه القانون العام .








ويعتبر ثيودور هرتزل ، وهو يهودي مجري ، ومولف كتاب " الدولة اليهودية " (باللغة الألمانية ) أول من حول آمال العودة لدى اليهود إلى أرض الميعاد – فلسطين – من مجرد أمل وحلم ديني ، إلى هدف سياسي ينبغي الوصول إليه بشتى الوسائل والسبل ، وقد أيد هذه الفكرة يهود قوميون آخرون .
وقد قال هرتزل في كتابه المذكور بضرورة إنشاء وطن قومي لليهود في الأرجنتين أو في فلسطين تدعمه وتسنده بريطانيا ـ إدراكاً منه أن الحركة الصهيونية لن تبلغ أهدافها إلا بدعم من إحدى القوى الأوروبية الفاعلة ، وذلك واضح في البرنامج الصهيوني الذي وصفه مؤتمر " بال " والذي يتلخص في النقاط الآتية :


1- استيطان يهودي لفلسطين بشكل منظم ، وعلى نطاق واسع .
2- تأمين حق شرعي للاستيطان معترف به دولياً .
3- إنشاء منظمة دائمة لتوحيد جهود اليهود من أجل خدمة القضية الصهيونية .
4- اتخاذ الخطوات التحضيرية للحصول على الضمانات الحكومية اللازمة لتحقيق أهداف الصهيونية .
5- تغذية الشعور والوعي القومي اليهودي .


ويتضح من برنامج مؤتمر " بال " أن الصهيونية حركة عنصرية ذات طبيعة استعمارية تهدف إلى اقتلاع يهود العالم من مجتمعاتهم التي يعيشون فيها عبر هجرات متصلة لخلق دولة قومية يهودية في فلسطين ، ومعنى ذلك أن الصهيونية قررت عامدة تحويل اليهود المضطهدين في المجتمعات الغربية إلى مهاجرين إلى فلسطين ، ثم مستوطنين فمحتلين لأراضي السكان المحليين بعد طردهم منها ..
ولم يكن غريباً أن يتجه " هرتزل " إلى القيصر الألماني ثم إلى السلطان العثماني "عبد الحميد الثاني " لنيل سندهما ، وعندما فشل في ذلك وجه جهوده الدبلوماسية نحو انجلترا حيث كانت الحركة الصهيونية تلقى التشجيع والمؤازرة من بعض كبار الساسة البريطانيين ، وقد توجت جهود " هرتزل " تلك في 2 نوفمبر 1917 م ، حينما أصدر وزير خارجية بريطانيا " بلفور " الوعد الشهير القاضي بمساندة بريطانيا لإقامة وطن يهودي قومي في فلسطين ، والوعد عبارة عن رسالة بعث فيها آرثر بالفور – وزير الخارجية الذي عمل بحماس لصالح الصهيوينة – إلى اللورد روتشيلد الثري الصهيوني المعروف ،


وغني عن الذكر أنه لا حق لليهود – تاريخياً – في أرض فلسطين كما يدعي الصهيونيون ، ففلسطين منذ السنة الخامسة عشرة الهجرية أرض إسلامية ، وهي قبل ذلك التاريخ أرض عربية ، وظلت كذلك على مدى خمسة آلاف عام ، والواقع أن الوجود اليهودي في فلسطين لم يتجاوز المائة والأربعين سنة ، وكان ذلك على فترتين :






الأولى : بين عام 1000 قبل الميلاد وحتى عام 927 قبل الميلاد ، والفترة الثانية بين سنتي 142 قبل الميلاد وحتى سنة 75 قبل الميلاد ، وواضح أنهما فترتان قصيرتان ، وعلى مدى زمني متباعد .


أما الأسباب التي دعت إلى نجاح اليهود لاستلاب الوطن الإسلامي في فلسطين فهي عدة، من أهمها:
أ – التخطيط الصهيوني والصبر على المخطط :
أشرنا إلى هدف الصهيونيين في فلسطين ، وهو استيطانها ، عن طريق تنمية الهجرة ، وعن طريق شراء الأرض ، والبحث عن الحماية الدولية ، واستغلالها لمصلحتهم ، فهذا هو هدفهم ومخططهم والذي صبروا في سبيل الوصول إليه ، رغم الأحداث الجسيمة التي تواجه اليهود في شتى بقاع العالم ، مثل الاضطهاد الذي لقوه من ألمانيا النازية وغيرها من دول أوروبا ، ومثل المقاومة العربية التي كان يلقاها مشروعهم ونشاطهم الاستيطاني ، والتي لقيها مشروعهم الصهيوني من قبل الدولة العثمانية وسلطانها عبد الحميد ، والذي – حتى ساعة خلعه من الحكم – رافضاً لهجرة اليهود إلى فلسطين ..


ب – غياب التخطيط لدي الأمة الإسلامية :
وفي مقابل التخطيط للحكم من قبل الحركة الصهيونية ، كان قادة الأمة الإسلامية يفتقدون التخطيط في محاولاتهم الوقوف أمام المطامع الصهيونية في فلسطين ، وكانت مواقفهم لا تخرج عن كونها ردود أفعال لبعض ما كان يقوم به الصهيونيون من عمل منظم بغرض الهيمنة على أراضي فلسطين ، وطرد أهلها منها ، ثم إقامة دولتهم فيها ، ورغم توافر الإخلاص لدى بعض قادة الأمة الإسلامية والكثير من أفرادها ، إلا أن أفعالهم لم تتعد الاستنكار ، والشجب ، والتظاهر ، وغير ذلك من مظاهر الرفض ،


جـ - إبعاد الإسلام عن المعركة :
كان واضحاً للصهيونيين وحلفائهم الاستعماريين أن الإسلام هو الخطر الأول لو أدخل معترك القضية الفلسطينية ، وذلك بما ينطوي عـــليه من دعوة للجهاد ،واعتباره فــــرض عين إذا ما غزيت ديار الإســـــــلام ، وبما يدعو إليه من تخطـــيط ، وإعداد معنوي ، وإعداد عسكري ، { وأعدوا لهم ما اســـتطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم } ( ألأنفال : 60 ) ، وغير ذلك من الأوامر الربانية التي تدعو لمحاربة أعداء الله ، وبخاصة اليهود والذين كانوا وما زالوا أشد الناس عداوة للإسلام والمسلمين .


د – إقصاء الشعب الفلسطيني عن المعركة :
عندما أدرك الاستعمار البريطاني ، وكذلك الصهيونيون بسالة الشعب الفلسطيني ، وتصميمه الذود عن أرضه ومقدساته ، قرر إقصاء عن المعركة ، وإدخال العرب والجيوش العربية إلى أطراف تلك المعركة مع علمهم وإدراكهم لمدى ضغف تلك الجيوش ،




ومدى تخاذلها وكان ذلك عندما قامت سبعة جيوش عربية لتخوض المعركة ضد الصهيونيين ، وبالنيابة عن الشعب الفلسطيني ، وكانت النتيجة التي خطط الاستعمار الغربي سلفاً أن هزمت تلك الجيوش ، وسلمت أراضي فلسطين جزءاً جزءاً إلى دولة إسرائيل المزعومة ، وعندما انتهت حرب فلسطين 1948 م تلك ، كان الشعب الفلسطيني قد تم إقصاؤه حربياً عن المعركة ، وبعد ذلك إقصاؤه سياسياً عنها ، فتحولت قضية فلسطين أمام هيئة الأمم المتحدة إلى نزاع بين دول ذات سيادة :دولة عربية مع دولة الكيان الصهيوني .. أضف إلى ذلك عمليات التصفية والإبادة التي تعرضت وتتعرض لها القيادات الفلسطينية ، خاصة المقاتلة منها ، عل أيدي بعض الحكام العرب ، فهناك المذابح التي تعرضت لها تلك العناصر الفلسطينية الوطنية في أيلول الأسود في الأردن ، وفي تل الزعتر..


2 – مرحلة العمل الصهيوني
– البريطاني لتهويد فلسطين – 1337 – 1358 هـ / 1918 – 1939 م :
تعتبر هذه المرحلة من أدق المراحل القضية الفلسطينية ، إذ تمكنت بريطانيا خلالها من فرض انتدابها على فلسطين ، وفيها وقعت البلاد العربية في الشام والعراق تحت قبضة الاستعمار البريطاني والفرنسي ، وتمكنت الصهيونية والعلمانيون من أبناء الأتراك من إسقاط الخلافة العثمانية وإلغائها ، وتبنت دول الحلفاء في مؤتمر السلام وعد بلفور ،
وتمكن الإنجليز من الانفراد بفلسطين يؤسسون لقيام دولة صهيونية فيها ..
وكان ذلك عن عدة طرق :


أ – تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين :
تزايدت الهجرة اليهودية إلى فلسطين تحت الانتداب ، وشجعت السلطات البريطانية في فلسطين تلك الهجرة ، ففتحت لها الباب على مصراعيها ، فبعد أن كان عدد اليهود في فلسطين عام 1339 هـ / 1919 م خمساً وخمسين ألفاً ، تزايد حتى وصل في عام 1368 هـ / 1948 م حوالي 650 ألفاً ، ورأى أهل فلسطين سيول المهاجرين اليهود الغرباء تغزو بلادهم دون أن يستطيعوا وقفها ، وكان اليهودي يمنح الجنسية الفلسطينية قبل أن يطأ أرض فلسطين .


ب – انتقال ملكية الأراضي إلى المهاجرين اليهود :
عملت الحكومة البريطانية على تشجيع انتقال ملكية الأراضي لليهود ، بحيث سنت القوانين والتشريعات التي تجعل الزراع الفلسطينيين في حالة من الفقر ، بحيث يتخلون عن أراضيهم للوكالة اليهودية ، والمنظمات الصهيونية الأخرى التي عمدت إلى شراء تلك الأراضي الزراعية ، مع العمل على طرد المزارعين الفلسطينيين منها ، وإحلال المستوطنات اليهودية مكانهم ، كما أن الحكومة منحت اليهود أراضي واسعة مما كان أيام العثمانيين أملاكاً للدولة ليقيموا عليها مستعمراتهم ، فرفعت بذلك نسبة الملكية اليهودية للأراضي في عام 1948 م إلى 14 % ، بينما كانت النسبة في القدس لا تتعدى 4 % .




جـ - اعتراف بريطانيا بالوكالة اليهودية :
اعترفت بريطانيا بالوكالة اليهودية ورئيسها حاييم وايزمان تشرف على أمور اليهود السياسية ، والتعليمية ، والاقتصادية والعسكرية ، فكانت دولة داخل دولة ، في الوقت الذي حرمت فيه العرب أي إشراف عل أمورهم ، كما عملت بريطانيا على تهويد الإدارات الحكومية بجعلها في أيدي اليهود صهيونيين ، أو إنجليز يهود ، أو إنجلترا معروفين بتعاطفهم ومساندتهم للصهيونية ، من أمثال هربرت صموئيل – المندوب السامي البريطاني في فلسطين في عام 1339 هـ / 1920 م ليشرف بنفسه على تهويد فلسطين ، فازدادت الهجرة ، حيث دخل اليهود المهاجرون فلسطين عن عدة طرق مستفيدين من قانون الهجرة الأول الذي أصدرته الحكومة البريطانية لينظم عملية دخولهم رسمياً لفلسطين ، الأمر الذي أدى إلى زيادة أعدادهم بعد أن كانوا أقلية ،
وقامت حكومة الانتداب بتوفير الحماية الاقتصادية لليهود ، وذلك بتقديم المساعدات المالية اللازمة للتنمية ، فخفضت رسوم المواد الخام التي تحتاجها الصناعة اليهودية من الخارج ، كما منحتهم امتيازات أخرى مثل السماح بتسليحهم ، وتجفيف بحيرة الحولة ، والحصول على امتياز من الحكومة البريطانية لمدة سبعين عاماً ، لاستغلال مياه نهر الأردن واليرموك عام 1926 م ، وعدلت الحدود الشمالية لفلسطين لتسهيل عملية تحويل مجرى نهر الأردن ، إضافة إلى كل ذلك مكنتهم حكومة الانتداب من الإدارات الحكومية في فلسطين ، فمثلاً اعترفت باللغة العبرية لغة رسمية إلى جانب العربية والإنجليزية ، ومنحت اليهود حق الإشراف عل شئونهم التعليمية ، بينما ظلت شئون الفلسطينيين في أيدي الموظفين الإنجليز واليهود.



3 – موقف أهل فلسطين :
أدرك أهل فلسطين من الوهلة الأولى أبعاد خطر تصريح بلفور الرامي إلى إقامة دولة يهودية في بلادهم ، فعارضوه بشدة ، كما عارضوا انتداب بريطانيا على فلسطين ، وتضمين وعد بلفور صك ذلك الانتداب آراء عرب فلسطين – كما صورتها المنشورات التي كانت تصدرها جمعياتهم مثل الجمعية الإسلامية المسيحيةتتلخص في :
1- وحدة سوريا و فلسطين – سوريا الجنوبية – جزء لا يتجزأ من سوريا .
2- الرفض بالسماح بأن تتحول فلسطين إلى وطن قومي لليهود ،
3- التفريق بين اليهود الفلسطينيين ، واليهود القادمين من الخارج ، واعتبار اليهود الفلسطينيين مواطنين يتمتعون بالحقوق والواجبات التي يتمتع بها بقية سكان فلسطين.
وكان واضحاً للإدارة البريطانية العسكرية في فلسطين آنذاك أن عداء السكان الفلسطينيين للصهيونية عداء ذو جذور عميقة ، وأنه آخذ في التحول إلى عداء للبريطانيين ، وأن فرض البرنامج الصهيوني بالقوة عليهم سيؤدي إلى انفجار خطير ، وأن الفلاحين كانوا أكثر استعداداً من سائر فئات المجتمع للثورة والتضحية ، وذلك للأضرار التي لحقت بهم برامج ومطامح الصهيونية ، فقد قاطع اليهود اليد العربية العاملة في المستعمرات اليهودية ، كما عارضوا برنامج القروض الزراعية للفلاحين..






وهكذا دخل الكفاح ضد الصهيونية والاستعمار مرحلة جديدة ، فعقدت مؤتمرات فلسطينية ، كان أحدها المؤتمر الفلسطيني الثالث في حيفا في ديسمبر 1920 م والذي حضره ممثلون عن الجمعيات الإسلامية المسيحية والجمعيات الأخرى من مختلف أنحاء فلسطين ، وأشار البيان الصادر عن ذلك المؤتمر إلى عدم شرعية الإدارة البريطانية لأنها تمارس سلطاتها دون مجلس تمثيلي ، واعترض الأعضاء على اعتراف الحكومة بالمنظمة الصهيونية هيئة رسمية ، وباللغة العبرية لغة رسمية وكـــذلك استخدام العلم الصهيوني ، وقبول المهاجرين الصهيونيين ، وأعلنوا عن ميثاق وطني للحركة العربية في فلسطين يقوم على ثلاثة مبادئ :
1- شجب السياسة الصهيونية التي تنطوي على إقامة وطن قومي لليهود،والمبنية عل تصريح بلفور.
2- رفض مبدأ الهجرة اليهودية .
3- إقامة حكومة تمثيلية وطنية .


وفي ظل الهجرة الصهيونية المتزايدة إلى فلسطين بسبب الاضطهاد النازي لليهود في أوروبا ، وتجاهل الإدارة البريطانية للمطالب الفلسطينية وانحيازها التام للصهيونية ، ظهرت دعوات للجهاد ضد الحكومة الحامية الحقيقية للصهيونية في فلسطين ، كدعوة الشيخ عز الدين القسام ، التي تطورت في عام 1354 هـ / 1935 م إلى ثورة مسلحة ضد البريطانيين والصهيونيين كبديل وحيد للحيلولة دون إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين ، ولكن قبل أن يتمكن " القسام " من تدعيم حركته استشهد قرب حنين أثر صدام عرضي وقع بين جماعته وقوات من الجيش والبوليس ، واستشهد معه اثنان من أتباعه ، وأسر خمسة آخرون واختفى الباقون في الجبال وسرعان ما أصبحت ذكرى حركته رمزاً للتضحية والفداء ، وغدت كل محاولة لإقامة تقارب بين الفلسطينيين والسلطات الحكومية مكتوباً عليها بالفشل ،


أ – الثورة الفلسطينية الكبرى : 1355 هـ - 1358 هـ / 1936 م –1939م :
كان التوتر بين العرب واليهود يزداد حدة طوال عام 1953 م وذلك نتيجة لاعتراض الصهيونية على إنشاء المجلس التشريعي الذي اقترحته الإدارة البريطانية ، وكذلك بسبب استمرار الهجرة اليهودية ، وبيع الأراضي على نطاق واسع ، ومن ثم فقد أدى حادث بسيط إلى اندلاع الثورة ، وهو إنه في الخامس عشر من أبريل عام 1936 م قتل رجل يهودي ، وأصيب يهودياً بجروح خطيرة في الطريق بين نابلس وطولكرم ، وأتهم العرب بأنهم وراء هذا الحادث ، ورد اليهود بقتل عربيين ، وبهجمات على العرب وتفاقم الموقف ، ووقع صدام بين العرب واليهود عند حدود يافا – تل أبيب ، وأصيب عدد من كلا الجانبين بجروح ، وتطور الأمر أكثر عندما أعلنت بعض الجمعيات العربية في نابلس الإضراب العام في البلاد كلها – على أن يستمر الإضراب حتى تستجيب الحكومة للمطالب العربية ، وذلك هو الإضراب الذي استمر ستة أشهر ، ثم تحول إلى حركة مسلحة شملت كل أنحاء فلسطين ، واشترك فيها مجاهدون من مختلف البلاد العربية والإسلامية .




وقد عجزت بريطانيا بقواتها العسكرية ، ووسائلها القمعية عن القضاء على هذه الثورة ، فلجأت إل مناشدة الزعماء العرب بالتدخل ، وبالفعل تدخل الملوك والحكام العرب ، وأوقف أهل فلسطين الثورة ، وأنهوا الإضراب ، بعد أن وعدهم أولئك الزعماء بان بريطانيا ستحل قضيتهم حلاً عادلاً .


وأكد القادة الفلسطينيون أمام لجنة التحقيق الملكية البريطانية التي أرسلت إلى فلسطين لتحري أسباب الثورة عدم شرعية وعد بلفور ، وكذلك الانتداب البريطاني على فلسطين ، وطالبوا بإلغاء الانتداب وبإقامة حكم وطني مستقل ، وقالت اللجنة الملكية في تقريرها أن أسباب ثورة عام 1936 م تعود إلى رغبة العرب في الظفر بالاستقلال الوطني من جهة وخوفهم من إقامة وطن قومي يهودي في بلادهم من جهة أخرى
وكانت الحرب العالمية الثانية على الأبواب ، وبدأت بريطانيا بالخطر الصهيوني ، وأرادت التخلص من المشكلة ، فأصدرت كتابها الأبيض عام 1358 هـ / 1939م عدلت فيه مشروع التقسيم ، وحاولت فيه تحديد الهجرة اليهودية ـ وتحديد انتقال الأراضي إلى اليهود ، ثم منح البلاد الاستقلال بعد عشرة سنوات وعارض الفلسطينيون الكتاب الأبيض ، بوصفه لا يحقق مطالب العرب التي تتخلص في أن نظفر فلسطين باستقلالها ضمن اتحاد فيدرالي عربي ، وتبقى عربية للأبد وعارض الصهيونيين كذلك الكتاب الأبيض ، وتعاهدوا على مقاومته بالعنف والإرهاب ، فقامت عصاباتهم مثل " شتيرن " و " الأرغون " بغارات على الثكنات العسكرية البريطانية ، والمستودعات والمطارات وأخذت تنسف دور الحكومات والمرافق العامة ، وقتلت عدداً من الضباط والجنود البريطانيين ، واغتالت اللورد " موين "وزير الدولة البريطانية في القاهرة .. كما قامت وسائل إعلامهم خارج فلسطين بحملة دعائية ضد
الكتاب الأبيض مستغلة في ذلك سلاح " اللا سامية " واضطهاد النازية لليهود ، وغيرها من الأمور التي حاولوا عن طريقتها كسب الرأي العالمي ، وتعاطفه مع آمالهم القومية في فلسطين.


واهتمت الصهيونية أثناء ذلك بالتنجيد والتدريب العسكري فكونوا " الهجاناه " وهي قوة عسكرية تابعة للوكالة اليهودية ، وألفوا المنظمات السرية الإرهابية من أجل إقامة دولة إسرائيل الكبرى الممتدة من الفرات إلى النيل ، وقد اتحدت هذه العصابات لتكون في عام 1947 م جيش الدفاع الإسرائيلي .. وفي مقابل هذه الاستعدادات العسكرية لم يكن للفلسطينيين أي منظمات عسكرية مسلحة ، أو حتى جماعات مسلحة ، وبدأ الفارق العسكري بين اليهود والعرب في فلسطين واضحاً ، وهو فارق استمر وتزايد حتى يومنا هذا وعليه تعتمد إسرائيل في تجاهلها للحقوق الفلسطينية ، بل ولجيرانها العرب الآخرين .












ب – الجهود الصهيونية لإقامة الدولة :


ولم يكن غربياً إذن أن يساند الرئيس الأمريكي " روزفلت " الحركة الصهيونية في مسعاها لإقامة دولة صهيونية في فلسطين ، فاجتمع بالملك عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية في البحيرات المرة في عام 1945 م محاولاً إقناعه بالموافقة على تلك الدولة الصهيونية ، ولكن الملك المسلم رفض ذلك رفضاَ تاماً لأن موقفه كان دائماً إلى جانب الحق العربي في فلسطين وإلى جانب رفض الهجرة اليهودية ، فقد كان مدركاً لمطامع الحركة الصهيونية وإلى خطرها على فلسطين وعلى البلاد العربية أيضاً .. بل إنه كان دائماً يحاول وبكل السبل إثناء بريطانيا عن مساندتها للصهيونية ، وكان يمثل بموقفه هذا موقف كل مسلم غيور على دينه ومقدساته .. المسلم الرافض لتأسيس الكيان الصهيوني على أقدس بقعة من أرض الإسلام بعد الحجاز .
واندفع الرئيس " ترومان " الذي خلف " روزفلت " في تأييد الصهيونية ، وممارسة الضغط على بريطانيا من أجل إعلان الدولة اليهودية ، وزيادة الهجرة اليهودية إلى فلسطين حتى يتحقق لليهود الغلبة العددية ، وقد خضعت الحكومة البريطانية لتلك الضغوط وأظهرت ذلك فيما أوصت به لجنة تحقيق بريطانية – أمريكية في عام1946 م بالسماح لمائة ألف يهودي بالدخول إلى فلسطين ....


4 - قيام إسرائيل :
بانسحاب بريطانيا ، أعلن بن جوريون قيام دولة إسرائيل في 15 مايو 1948 م ، واعترفت بها بريطانيا لحظات بعد إعلانها ، وأعقبها الاتحاد السوفيتي ، ثم كل دول أوروبا الغربية ، كما اعترفت بها تركيا ، وإيران الشاه – فكانت أول دولتين إسلاميتين تعترفان بدولة الكيان الصهيوني .


ثم تلت من بعد ذلك مرحلة تثبيت الدولة الصهيونية التي امتدت من عام 1368 هـ إلى عام 1387 هـ / 1948 م – 1967 م ، وكانت أولى أحداث تلك الفترة دخول الجيوش العربية أرض فلسطين ، من الأردن ، وسوريا ، ولبنان ، والعراق ، ومصر ، والمملكة العربية السعودية ، وقد لاقت تلك الجيوش بعض النجاح في الطور الأول ، ولكن الضغط الدولي أجبرها على قبول الهدنة ، التي استغلها اليهود في تسليح جيشهم في حين طبق حظر على تسليح الدول العربية ، وعندما استؤنف القتال أصيبت الجيوش العربية بانتكاسات وهزائم متتالية ، ثم كانت هدنة " رودس" مع كل من مصر ، ولبنان ، والأردن وسوريا عام 1949 م ، والتي سيطرت إسرائيل بموجبها على 77 % من الأراضي التي خصصت لليهود بموجب قرار التقسيم ، وفي مارس 1950 م أصدرت الدول الاستعمارية الثلاث : الولايات المتحدة ، بريطانيا ، وفرنسا التصريح الثلاثي بضمان حدود إسرائيل ، والمحافظة على كيانها الصهيوني من أي خطر محتمل يتهددها






مرحلة التوسع اليهودي 1387 – 1409 هـ / 1967 – 1988 م :
اشتركت إسرائيل في العدوان الثلاثي على مصر عام 1376 هـ / 1956 م وقد كسبت فيه : فتح خليج العقبة أمام الملاحة الإسرائيلية ، والاتصال بأفريقيا ، وهو أمر هام جداً لإسرائيل .
ثم قامت إسرائيل بتحويل مياه نهر الأردن إلى النقب ، لاستيعاب مهاجرين جدد هناك ، وليصبح النقب قاعدة انطلاق لليهود الصهيونيين صوب شبه الجزيرة العربية ، ووادي النيل .
ثم جاءت حرب أكتوبر 1967 م – حرب الأيام الستة ، ونتائجها ماثلة أمام أعيننا الآن ، احتلال القدس الشرقي ، والضفة الغربية وهضبة الجولان ، شبه جزيرة سينا ، ومحاولات الصهيونية إزالة المسجد الأقصى ، وبناء الهيكل المزعوم مكانه .
ثم كانت حرب رمضان 1393 هـ / 1973 م – وعبور الجيش المصري خط بارليف والسند الأمريكي العاجل والهائل لإسرائيل .
ثم جاءت اتفاقيات كامب دافيد – سبتمبر 1978 م ، وما نتج عنها ، من توقيع اتفاق السلام بين مصر ودولة الكيان الصهيوني ، وتمزق الوحدة العربية الذي تلى ذلك السلام ، وتداعيات الأحداث التي نشهدها ونعيشها اليوم .


وتبقى في النهاية النتيجة المرة ، وهي : أن الشعب الفلسطيني اليوم موزع لاجئ ، يعيش أبناؤه مرارة اللجو ، وفلسطين غير موجودة على الخريطة السياسية ، ومكانها دولة الكيان الصهيوني التي أدخلت في روع العرب أنه لابد من الاعتراف بها ، فهي – كما يدعي قادتها – أمر واقع وأنه لا قبل للعرب من استرجاع فلسطين ، فالدولة الصهيونية قوية لا يمكن قهرها ، وأنه لا بد من السلام معها ، شاء العرب أم أبوا .

الجــــ@ـارح 2014- 5- 2 07:39 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
المحاضرة الثالثة عشر

المسلمون في آسيا وأوربا

المسلمون في الفلبين :

الفلبين مجموعة من الجزر منتشرة في مياه المحيط الهادي في أقص شرقي آسيا بين الجزر الإندونيسية والجزر اليابانية ، بعضها معروف ، وبعضها صغير مجهول لا يكاد يعرفه إلا ساكنوه ، وأكبر هذه الجزر " لوزون " في المنطقة الشمالية ، وأغلب سكانها نصارى ووثنيون ، وفيها العاصمة " مانيلا " ، وتليها في المساحة جزيرة "مندناو " في المنطقة الجنوبية ، ويتركز فيها المسلمون بالإضافة إلى جزر "بالاوانش " و " صولو " ، ويطلق عليها اليوم اسم " مورو الإسلامية " .
أما السكان فيبلغ عددهم حوالي ستين مليوناً تقريباً ، وعدد المسلمين بينهم يصل إلى( 6,5 ) مليون مسلم ، أي بنسبة 11 % ، وهذه هي تقديرات الحكومة الرسمية في مانيلا ، التي قد تتعمد تقليل أعداد المسلمين ، ويتكلم السكان اللغة المحلية بالإضافة إلى الإسبانية والإنجليزية اللتين دخلتا البلاد أثناء الاستعمار الإسباني والأمريكي ، ويتكلم المسلمون لغتين من اللغات السائدة في البلاد وهما : لغة " ثاصو " ، وهي قريبة من الإندونيسية ، ولغة " مراتاو " ، وهي الغالبة في جزيرة " مندناو " ، وتضم ألفاظاً عربية كثيرة ، وتكتب بالحرف العربي .

وبالنسبة لمعتقدات السكان الدينية في الفلبين ، فهناك النصارى، والمسلمون 11 %، والبوذيون ,ويتألف السكان من عنصرين أساسيين هما :
1 – العنصر القديم وهم سكان البلاد القدماء ، ومنهم " النجريتو " ، وهم الأقزام الآسيويون ، لونهم أسود وقامتهم قصيرة ، وهم جماعات بدائية تعيش في الغابات ، والمناطق المنعزلة ، ولا دين لهم ..
2 – عنصر المورو ، والذين قدموا إلى البلاد عل موجتين ، حملت الثانية منها الإسلام ، وتوزعت في البلاد على موجتين ، وقد أطلق عليهم الإسبان اسم المورو إذ شبهوهم بمسلمي المغرب والأندلس .
وقد وصل الإسلام إلى تلك البقاع عن طريق الدعاة والتجار الذين وصلوا من جزيرة العرب ، ومن الهند ، وإندونيسيا ، والملايو ، وقد جاءها الإسلام ولا سيما إلى الجزر الجنوبية منذ القرن الثامن الهجري ، وما أن حل القرن التاسع الهجري حتى تأسست عدة إمارات إسلامية ، أهمها إمارة الشريف أبي بكر في " صولو "عام 854 هـ ، وإمارة الشريف محمد بن علي في " مندناو " عام 906 هـ ، ثم إمارة " مانيلا " التي تشمل اليوم عاصمة البلاد .







وازدهرت الحياة الإسلامية في تلك البلاد التي أطلق عليها العرب المسلمون اسم "عذراء ماليزيا " زهاء قرن كامل ، وكاد الإسلام يعم البلاد ويقضي على الوثنية التي كانت قائمة في تلك الجزر ، وكان عدد المسلمين يقدر آنذاك بخمسة ملايين ونصف ، أي أنهم كانوا يمثلون نسبة 55 % من تعداد السكان ، ولكن نسبتهم اليوم هبطت إلى 12 % من عدد السكان بسبب ما تعرضوا ل من إبادة عن طريق الحروب مع الإسبان ، ثم مع الاستعماريين الياباني والأمريكي ، وأخيراً مع الاستعمار الفلبيني النصراني الذي ما فتئ يحارب الإسلام والمسلمين ، إذ تولى النصارى المتعصبون حكم الفلبين بعد أن نالت استقلالها من أمريكا ، وتابعوا مهمة الإسبان والأمريكيين في التنصير ، ومحاولة إفساد المجتمع المسلم ، وإبادة المسلمين بشتى الأساليب البشعة ، وخاصة في عهد " ماركوس " المخلوع الذي كان يفتخر بأن " الفلبين " هي الدولة الوحيدة ذات الأغلبية النصرانية في آسيا .


الغزو الصليبي وجهاد المسلمين :
تعرضت الفلبين إلى الغزو الإسباني ، وذلك عندما وصل " ماجلان " الإسباني إلى تلك الجزر في عام 927 هـ / 1521 م ، وحاول فرض سيطرته ونشر عقيدته ، فتصدى له المسلمون في جزيرة " ماكتان " وقتلوه ، ونجا بعض جماعته ، ورجعوا إلى إسبانيا ، وسير ملك إسبانيا بعد ذلك جيشاً تمكن من الاستيلاء على المناطق الشمالية والوسطى ، وعجز عن السيطرة على المناطق الشمالية والوسطى ، وعجز عن السيطرة على المناطق الجنوبية ، حيث يكثر المسلمون ، وأخذ الإسبان يطاردون المسلمين ويحاولون نشر عقيدتهم في المناطق التي سيطروا عليها ، واستمرت الحرب بينهم وبين الفريقين حتى عام 1318 هـ / 1900 م ، حيث خلفت الولايات المتحدة إسبانيا في استعمار الفلبين .. واستمرت في سياستها الرامية إلى تنصير السكان عن طريق الإكراه ، فقاوم المسلمون هذه السياسة واستمر القتال حوالي أربعة عقود استشهد فيها الآلاف من المجاهدين ، ولكن الغزاة شنوا على المسلمين حرب الجراثيم فمات الألوف في جزيرة مندناو وارخبيل صولو بالكوليرا ، والجدري ، والطاعون ، وبلغ ضحايا الأوبئة أكثر من 200 ألف ، حسب التقارير الغربية نفسها ، فتكونت لهم دولة تحت الإدارة الأمريكية وازدهرت المدارس ، وهدأت الأحوال .

وفي عام 1362 هـ / 1943 م احتل اليابانيون المناطق الإسلامية من الفلبين ، وقاوم المسلمون الغزاة الجدد ، وقاوم معهم سكان البلاد حتى حصلوا على الاستقلال عام 1366 هـ / 1945 م ، حيث سلمت أمريكا زمام الأمور إلى حكومة نصرانية عل رأسها نصراني ، وضم الجنوب الإسلامي إلى هذه الحكومة ، ومرة أخرى كان على المسلمين الجهاد ، وهكذا ظل المسلمون ولمدة أربعة قرون يحملون السلاح دفاعاً عن عقيدتهم وكرامتهم ، ضد الأسبان ، ثم ضد الأمريكيين واليابانيين ، والآن ضد الفلبين النصرانية المعادية للإسلام والمسلمين .



ولكن محنة الإسلام في جزر الفلبين بدأت بعد استقلال البلاد ، وقيام حكومة وطنية على رأسها رئيس كاثوليكي ، إذ أن رجال الكنيسة اهتموا بإثارة الحكومة ضد المسلمين ، حيث مارست سياسية البطش والإرهاب ضدهم منتهجة عدة أساليب منها:
1 – تشجيع النصارى على الاستيطان في المناطق الإسلامية .
2 – تبني الحكومة عمليات التنصير المنظمة بين المسلمين وخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية الفقيرة .
3 – العمل على دفع المسلمين لترك أراضيهم الزراعي.
4 – عدم فتح المدارس الإسلامية ، أو أي مؤسسات تعليمية أخرى حتى يبقى المسلمون جهلاء وأميين .
5 – إرهاب المسلمين بغرض احتلال أراضيهم ، وذلك بتأسيس منظمات إرهابية يقوم عليها بعض المتعصبين من النصارى ، مثل منظمة " أيلاجس " الإرهابية والتي تجد الدعم المادي من إسرائيل ومن اليهود ، حيث أخذت منذ عام 1391 هـ / 1971 م تقتل المسلمين ، وتحرق دورهم ، ومساجدهم ومدارسهم ، وتهدد زعمائهم ليقبلوا تنصير السكان .

حركة النضال :
وبالمقابل اشتد وعي المسلمين ، وشعورهم بالانتماء إلى الأمة الإسلامية الكبيرة ، ونتيجة تعرضهم للقهر ، والاعتداء والتنصير أنشأوا عدداً من الجمعيات الإسلامية ، مثل " جمعية المسلمين الفلبينية " في مانيلا في عام 1315 م ، وجمعية " هداية الإسلام " ، و" مؤتمر الإسلام " ، و " النهضة الإسلامية " ، وغيرها وغيرها ، وأخيراً اضطر المسلمون إلى إعلان ثورتهم الإسلامية الحديثة في منطقتهم المعروفة" مورو " في جنوب الفلبين ، وكان ذلك في عام 1392 هـ / 1972 م على أثر إعلان حكومة " ماركوس " الأحكام العرفية في البلاد ، وإصدارها الأوامر إلى الجيش بشن الحملات العسكرية على المناطق الإسلامية ، وجمع أسلحة المسلمين ، فتدفق الجيش الذي بلغ تعداده حوالي ربع مليون جندي إلى الجنوب " مناطق المسلمين " ، وارتكب النصارى أفظع الجرائم من قتل جماعي ، وإحراق للأحياء ، وانتهاك الأعراض والحرمات ، ولكن المسلمين صمدوا في وجه تلك الفظائع تحت قيادة جبهتهم " جبهة تحرير بنجاسا مورو الوطنية " برئاسة نور ميسوارى ، التي كانت تعمل عل إقامة دولة إسلامية مستقلة عن باقي الجزر الفلبينية ، وكانت نواتها الأولى قد تكونت عام 1962 م باسم "لجنة تحرير مورو " وضمت مجموعة من الطلاب الذين كانوا يدرسون في الجامعات والمعاهد الإسلامية في الشرق الأوسط .
وتوالت المعارك بين الجانبين ، وتفاهمت ، وازداد تعرض المسلمين للقتل والإبادة إلى الحد الذي جعل القضية تعرض على مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية الأول في عام 1392هـ / 1972 م في جدة ، وقد كشف الملك فيصل للمؤتمر ما يتعرض له المسلمون في الفلبين من إرهاب وقمع وتقتيل ، الأمر الذي جعل المؤتمر يرسل لجنة رباعية لتقصي الحقائق



وبعد مفاوضات واتصالات وافق " ماركوس " رئيس جمهورية الفلبين على لسان وزير دفاعه الذي حضر مؤتمر طرابلس الحكم الذاتي في ثلاثة عشر ولاية ، وقد جرى التصديق على هذا الاتفاقية من قبل اللجنة الرباعية التي شكلها المؤتمر الإسلامي .

وقد تطور صراع المجاهدين مع الحكومة ، ودخل طوراً جديداً خطيراً ، وذلك عندما بدأت عناصر حكومية متعصبة تتعاون مع بعض الخبراء الصهيونيين والقوى الاستعمارية من أجل القضاء على الحركة الإسلامية في الفلبين ، فقام بعض الزعماء الصهيونيين بزيارات متعددة للفلبين لمساعدة الحكومة في حربها ضد المسلمين ، بل أن وزيرة خارجية دولة الكيان الصهيوني آنذاك " غولدا مائير "قامت بزيارة الفلبين وتعهدت في تلك الزيارة بتقديم المعونات المادية للإسلام والمسلمين تتدخل في قضية مسلمي الفلبين ، والذين مازالوا يقدمون الشهداء والضحايا من أجل تحقيق مطالبهم العادلة .
وقد أدت تلك العمليات الإرهابية المستمرة للقضاء على المسلمين إلى انتشار الفقر والجهل والمرض بين المسلمين ، وإلى تأخرهم ، مما جعلهم فريسة لحملات التنصير والشيويعية ، ورغم ذلك فلا زال الجهاد الإسلامي مستمراً ، فالمجاهدون يسيطرون على جميع المناطق الإسلامية ، ما عدا بعض المدن ، ولقد سارعت بعض الدول مثل المملكة العربي السعودية وغيرها ، والمؤسسات الإسلامية كرابطة العالم الإسلامي ، ومنظمة المؤتمر الإسلامي ، وكالأزهر الشريف إلى تقديم المساعدات التعليمية لمسلمي الفلبين ، فهناك الآن عدة مدارس ومعاهد إسلامية ، مثل مركز الملك فيصل للدراسات العربية والإسلامية الموجودة ضمن جامعة "مندناو " ، كما أن عدد المساجد في الفلبين يقدر بحوالي 2500 مسجد ، وهذا دليل آخر على وجود الإسلامي هناك .

قضية كشمير
الأرض والسكان :
تقع ولاية كشمير في الطرف الشمالي من شبه القارة الهندية ( في الطرف الغربي من جبال الهملايا ) , وتحيط بها الصين من الناحيتين الشرقية والشمالية , وباكستان من الغرب والشمال, والهند من الجنوب , فهي متاخمة لخمس دول هي : باكستان ,وأفغانستان , وروسيا , والصين, والهند وتمتد حدودها مع باكستان إلى أكثر من سبعمائة كيلومتر , بينما تصل حدودها مع الهند إلى ثلاثمائة كيلومتر فقط , وهي ذات مناخ بارد لدرجة أن الثلوج تغمر بعض أماكنها شهوراً طويلة من السنة , كما أنها بلاد كثيرة الأنهار,, وبلاد كشمير من أجمل البلاد العربية , وكثيراً ما توصف بأنها جنة الله في الأرض.
وقد كانت كشمير مقسمة في زمن الاحتلال البريطاني إلى ثلاثة أقسام هي جامو ,وكشمير ومنطقة الحدود , أما اليوم فهي قسمين فقط هما : كشمير الحرة , وهو القسم الذي أعلن استقلاله




وانضمامه إلى باكستان , أما القسم الثاني فهو كشمير المحتلة الذي استولت عليه الهند واستعمرته ، وهو القسم الأكبر.
ويبلغ عدد السكان في كشمير – بشقيها – حوالي 12 مليون نسمة منهم ما يقرب من 85 % من المسلمين ، والباقي من الهندوس ، والسيخ والبوذيين ، ويبلغ عدد سكان الجزء التي تحتله الهند حوالي عشرة ملايين نسمة ، والجزء الحر التابع لباكستان نصف مليون نسمة ، وهناك أكثر من مليون لاجئ ، وربع مليون مغترب.. والمسلمون في كشمير سنة أحناف ، وبينهم أقلية شيعية . وإلى جانب طبيعتها الخلابة ، وأنهارها الكثيرة ، ومراعيها الخصبة ، وثروتها الحيوانية الكبيرة ، تتمتع كشمير بموقع استراتيجي متميز ، لكونها أحد الأبواب التي تصل بين الهند والصين وما جاورها من أرض التبت .

كشمير والإسلام :
أهل كشمير مسلمون منذ سبعة قرون ، ففي عهد الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك مد المسلمون نفوذهم ، ونشروا الإسلام في إقليم كشمير ، وأتم فتحها والي الخليفة العباسي المنصور ، ثم زاد الإســـــــلام انتشاراً في عـــهد الخليفة العـــــــبـــاسي المعتصم بالله (218 هـ -227 هـ) وفي القرن الثامن الهجري / أوائل القرن الرابع عشر الميلادي استطاع أحد الدعاة إقناع حاكم كشمير باعتناق الإسلام ، فكان أول حاكم مسلم لكشمير ، واستمر العهد الإسلامي في كشمير حتى القرن الثالث عشر الهجري / بداية القرن التاسع عشر الميلادي عندما بدأ نجم المسلمين في الهند في الأفول ، ففي عام 1819 م دخل المسلمون في حرب طاحنة مع طائفة السيخ استولى على أثرها السيخ على ولاية كشمير ، واستمرت سيطرة السيخ عليها حتى عام 1263 هـ / 1846 م ، وقد ارتكب السيخ أيام حكمهم للمسلمين في كشمير أنواعاً من الظلم ، والاستبداد والوحشية تتحدث عنها كتب التاريخ في كثير من التفصيل المحزن .

السياق التاريخي والسياسي لقضية كشمير :
في خلال سيطرة السيخ على كشمير احتلت بريطانيا الهند ومعها كشمير ، فطردوا الحكام السيخ من ولاية كشمير ثم باعوها بموجب اتفاقية عام 1262 هـ / 1847م ، بأرضها وشعبها إلى أحد الإقطاعيين الهندوس ، واسمه " غولاب سنغ " من عائلة اسمها " دوجرا " بمبلغ 7,5 مليون " تانك شاهي " " العملة الرائجة آنذاك "، وهو ما يعادل مليون دولار ، وكأن قيمة كل فرد من أفراد الشعب الكشميري لم تتجاوز سبع روبيات ، ومن هذا التاريخ بدأ حكم " دوجرا " الهندوسي لولاية كشمير المسلمة وبدأت مأساة كشمير تظهر على مسرح التاريخ نتيجة للسياسة الجائرة التي حكم بها الهندوس أهل كشمير ، سياسة ضرائبية ظالمة ، وحكم غاشم ، قاسى فيه المسلمون أقسى أنواع الظلم والاستبداد على أيدي الهندوس .




وتوالت المؤامرات ضد كشمير ، فبعد مرور قرن على بيع كشمير ، وفي عام1367 هـ / 1947 م أصدر البرلمان البريطاني قانون استقلال الهند ، والقاضي بإقامة دولتين مستقلتين هما : الهند ، وباكستان ، وكان القرار ينص على أن المناطق التي يشكل فيها المسلمون أغلبية
السكان تذهب لباكستان ، ومناطق الأغلبية الهندوسية تذهب للهند ، وعليه كان يتعين على كشمير أن تنضم إلى باكستان نظراً للروابط العرقية ، والدينية والمصالح المشتركة بين البلدين ولكن مهراجا " حاكم " كشمير الهندوسي كان يحيك مؤامرة لضم كشمير إلى الهند ، وذلك بالتنسيق مع الهند ، واللورد الحاكم العام للهند ، ونفذت المؤامرة بطريقة كانت معدة سلفاً ،

قصة الانضمام :
حاول المهراجا مقاومة الثوار بكل الوسائل ، ولكنه اضطر إلى الفرار إلى الهند أمام انتصارات الثورة ، حيث طلب المعونة من حكومة الهند ، ووقع معها اتفاقية تقضي بضم كشمير إلى الهند ، وذلك في أكتوبر 1947 م ، فسارعت الهند إلى إعلان الموافقة على الاتفاقية " بصورة مؤقتة " ، وأرسلت جيشها لاحتلال تلك الولاية المسلمة ، أما باكستان فقد رفضت هذه الوثيقة .
مارست القوات الهندية عند دخولها كشمير أبشع وأفظع الجرائم، ولكنهم كانوا يقاومون الجيش الهندي مقاومة باسلة ، ولكن القوات الهندية تمكنت في النهاية من تثبيت حكم المهراجا ، وفي غصون ذلك كانت المعارك قد امتدت إلى حدود باكستان مما اضطرها إلى دخول المعركة علماً بأن جيشهم لم يكن منظماً بعد ، ولكنها أرسلت قوة من رجال قبائل " الباتان " القوية إلى كشمير حيث شبت بينهم وبين الجيش الهندي حرباً طاحنة تمكنت الهند خلالها من السيطرة على الجزء الأكبر من كشمير ، وأعلنت ان ذلك الجزء أصبح جزءاً لا يتجزأ من بلادها ، ثم تقدمت بشكوى إلى مجلس الأمن تشكو فيها من تدخل رجال القبائل الباكستانية في كشمير ، وأرسل مجلس الأمن لجنة للنظر في الأمر ، وبعد اجتماعات مطولة أصدرت اللجنة قرارين في عام 1368 هـ / 1948 م وعام 1369 هـ / 1949 م ينصان على ثلاثة مواد :
1 – وقف القتال . 2 – تجريد الإمارة من السلاح . 3– إجراء استفتاء حر محايد تحت إشراف هيئة الأمم لتقرير مصير إمارة كشمير ، وأمر انضمامها إلى الهند أو باكستان.

وعلى هذا الأساس توقف القتال في/1949 م ، ولكن المشكلة لم تحل ، وذلك لأن الهند لا تريد التخلي عن كشمير ، ولا تريد إجراء استفتاء حر محايد فيها ، بل أن نهروا أعلن في 1376 هـ / 1956 م إلغاء اتفاقية الاستفتاء ، وأعلن بالنيابة عن أهل كشمير ، انضمام الولاية إلى الهند على أساس سياسة الأمر الواقع ، وهي السياسة التي يتبعها الصهيونيون في فلسطين.







السياسة الهندية في كشمير :
هي سياسة ترمي في مجملها إلى طمس هوية كشمير الإسلامية ، وذلك عن طريق عدة سبل ترمي كلها للقضاء على الإسلام وحضارته في كشمير ، فبدأت الحكومة الهندية باتخاذ إجراءات مشددة وقاسية لإنهاء جهاد الشعب الكشميري ، واستخدمت في ذلك كل أنواع الأسلحة الفتاكة ، ثم قامت بوضع خطة للقضاء على الإسلام والمسلمين هناك ، تمثلت في تبديل المنهج التعليمي بمنهج هندوسي يشتمل على المعتقدات الهندوسية ، ويتجاهل تماماً المعتقدات
والمبادئ الإسلامية ، وكذلك تشجيع بين المسلمين والهندوس لإيجاد جيل مسلم بالاسم ، هندوسي العقيدة والفكر ، وتجريد لغة كشمير من الألفاظ العربية لقطع صلة المسلمين بتراثهم الإسلامي , وترويج حركة تحديد النسل بين المسلمين لتكون الأغلبية السكانية للهندوس , وطمس تاريخ الولاية الإسلامي , وغيرها من الأساليب الرامية إلى إضعاف الإسلام في نفوس المسلمين , والتضييق على المسلمين بكل الوسائل , وقد نتج عن تلك السياسة أن اضطر بعض المسلمين لاتخاذ أسماء هندوسية ليتسنى لهم كسب قوتهم .
وقد تفشى الجهل الديني عندما عطلت المؤسسات التعليمية الإسلامية , وتم الاستيلاء على أحسن أراضي المسلمين , وفرضت عليهم القوانين الجائرة , والضرائب التعسفية , وأصبحت المعاملة الوحشية سمة الحكم الهندي في الولاية – كل ذلك بغرض إزالة الإسلام , والمسلمين عن الولاية. فهناك مثلاً ضريبة الأضحية على المسلمين , ومنع ذبح البقر في كشمير , ومنع المسلمين من حمل السلاح ولو بترخيص , وإصدار القوانين القائلة : بأن الهندوسي إذا ارتد عن دينه فقد كل حقوقه في الميراث , في حين إذا ارتد المسلم عن دينه تركت له كل أملاكه , إضافة إلى ذلك فإن الحكومة أبعدت المسلمين عن كل وظائف الدولة....

الموقف الدولي من القضية :
هناك تجاهل دولي واضح لمسألة كشمير , وللانتهاكات التي تمارسها الهند في تلك الولاية , وهناك تواطؤ دولي واضح يسند المؤامرة الهندوسية في كشمير , ويتجاهل حق أهلها في تقرير مصيرهم , ولا تعليل لهذا التجاهل وذاك التواطؤ إلا أن الكشميريين مسلمون , وإن السياسة الغربية والأمريكية في ظل النظام العالمي الجديد تكيل بمكيالين , خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالمسلمين , وليس بمصالحها الذاتية , من ذلك أن معارضة الهند , وعدم تنفيذها , وتجاهلها لقرارات الأمم المتحدة الخاصة بكشمير , مع تزويدها بالقوة الكافية والرادعة من قبل الدول الغربية – تماماً كما هو الحال مع إسرائيل الآن .








اندلاع الحرب في عام 1965 م :
كانت نتيجة فشل كافة المساعي الدولية لحل مسألة كشمير إزدياد التوتر بين الهند وباكستان , وزاد من هذا التوتر الإعلانات الصادرة من وزير الداخلية الهندي وغيره من المسؤلين في يناير عام 1965 م بأن كشمير جزء لا يتجزأ من الهند ، وعلى أثر ذلك اندلعت الحرب واستمرت سبعة عشر يوماً ، توقف القتال بعدها بموجب قرار من مجلس الأمن في 22 سبتمبر عام 1965 م
وقد جرت محاولة أخرى لحل المسألة الكشميرية في اتفاقية " شملا " في عام1972 م الموقعة بين الرئيس الباكستاني ذو الفقار علي بوتو ، ورئيسة وزراء الهند أنديرا غاندي ، ولكن مصيرها كان الفشل ، حيث بقيت المسألة دون حل حتى الآن .

الجهاد الكشميري :
استمر المسلمون في كشمير يقاومون إجراءات القمع الهندية منذ عام 1947 م ، بعد أن تأكد لأهل كشمير أن الحل السلمي لن يجدي شيئاً ، وإن الاعتماد على الأمم المتحدة لن يعطيهم حريتهم ، ولذا تشكلت حركة تحرير كشمير المتمثلة في " مؤتمر الحرية " .
وكان الاهتمام الإسلامي والعالمي , بالجهاد المسلح في كشمير أولاً بسبب الوحشية والعنف التي التي تتعامل بهما القوات الهندية مع ذلك الجهاد , وكذلك لأن الكفاح المسلح في الداخل كان يوازيه كفاح سياسي وإعلامي في الخارج , ومن ثم لم يكن غريباً أن اهتمت منظمة المؤتمر الإسلامي بالقضية الكشميرية , وأصدر وزراء خارجيتها عدة قرارات حول وجوب حلها سلمياً ووفقاً للقرارات الدولية , ولكن مواقف الهند المتشددة كانت دائماً العقبة أمام مثل تلك الجهود , ذلك أن الهند كانت ترى أن أي حل لقضية كشمير تحت رعاية العالم الإسلامي سيكون لصالح باكستان, وأن أي جهد في هذا الاتجاه سيؤدي إلى تدويل القضية , وذلك مالا تريده الهند .


المسلمون في الدول الشيوعية
المسلمون في الاتحاد السوفيتي ( سابقاً ) :
تكون الاتحاد السوفيتي قبل انهياره من خمس عشر جمهورية ، فيها ست جمهوريات يشكل المسلمون أغلب سكانها ، وهي مناطق المسلمين في هذا الاتحاد ، وهي :
1 – تركستان الغربية :
2 – منطقة حوض الفولجا :
3 – سيبيريا :
4 – بلاد القفقاس – قفقاسية :
5 – شبه جزيرة القرم :



هذه هي مناطق المسلمين في الاتحاد السوفيتي المنهار , وهذا الوجود الإسلامي يوضح حقيقة هامة قد يجهلها كثير من الناس , وهي أن العنصر الإسلامي في بلاد الاتحاد السوفيتي ليس عنصر غريباً دخل البلاد فاتحاً ثم استقر فيها , بل المسلمون هم أهل البلاد وسادتها , وهم يمتلكون أهم الثروات في الاتحاد السوفيتي , وبدونهم يصبح في عداد الدول التي تعتبر من الدرجة الثالثة .

الروس وموقفهم من المسلمين :
كانت سياسة روسيا تجاه المسلمين منذ عهد القياصرة سياسة قائمة على محاربة الإسلام والمسلمين , تلك السياسة التي بدأها القيصر إيفان الرهيب واستمرت حتى بعد قيام الثورة الشيوعية عام 1336هـ / 1917م وهي تتلخص فيما يلي :
1 – سياسة التنصير الإجباري :
وخاصة في روسيا الأوروبية , فكان على المسلمين الارتداد إلى النصرانية , أو الطرد , أو التصفية الجسدية لمن سيبدي أقل مقاومة , إضافة على إغلاق مدارس القرآن , وهدم المساجد والاستيلاء على أوقاف المسلمين ,وكانت العقيدة الإسلامية جريمة يعاقب عليها بالإعدام .
2 – التهجير والإبادة :
بالتضييق على المسلمين بمختلف الوسائل , كطرد علماء الدين من المدن ,ومصادرة الأوقاف , وفرض الضرائب الباهضة على المسلمين , والتصفية الجسدية للقادة المسلمين , ثم بإحلال الروس في أراضي المسلمين .

روسيا الشيوعية وموقفها من الإسلام :
وحين قامت الثورة الشيوعية عام 1336هـ / 1917م لم ينتبه المسلمون إلى أهميتها , فوقفوا منها موقف المتفرج , وظن قلة منهم أن فيها خلاصاً لهم من الظلم القيصري
وقد حاول رجال الثورة كسب المسلمين إلى جانبهم بتذكيرهم بظلم القياصرة لهم ,وبوعدهم منحهم السيادة القومية , واحترام معتقداتهم , فوجهوا نداء للمسلمين في نوفمبر1917م , وقعه كل من لينين وستالين جاء فيه دعوتهم إلى الثورة , وفيه :
"يا مسلمي روسيا من تتار الفولجا , والقرم , وقرغيز سيبيريا , وتركستان ,وشاشان .. إلخ الذين هدم قياصرة روسيا المستبدين مساجدهم , وبيوت عبادتهم ,والذين أهينت معتقداتهم .. أعلموا أن معتقداتكم , وعاداتكم , ومعاهدكم القومية والثقافية ستكون بعد الآن حرة ومحترمة , نظموا حياتكم القومية بحرية تامة , وبلا معارضة من قبل أحد , فهذا حقكم ... ثوروا من أجل دينكم , وقرآنكم وحريتكم في العبادة .. إننا نحن نعلن احترامنا لدينكم ومساجدكم , وأن عاداتكم وتقاليدكم حرة لا يمكن المساس بها ...
وأعلموا أن جميع حقوقكم الدينية والمدنية مصونة بقوة الثورة .
ولكن حين استتب الأمر للشيوعيين حاولوا أول الأمر عن طريق الجاليات الروسية التي كانت تعيش في بلاد المسلمين نشر الشيوعية , وأخذوا يخدعون المسلمين ويحدثونهم عن مجتمع



الحرية والرفاهية , فاستجاب لهم بعض أبناء البلاد , ثم بدأت موسكو تتدخل في بلاد المسلمين , وحين رفضت الحكومات المسلمة ذلك عزمت حكومة موسكو على احتلال البلاد بالقوة , وفي إبريل عام 1918م أصدر لينين أمراً بالزحف على البلاد الإسلامية دون سابق إنذار , وتمكنت قواته من الاستيلاء على معظم البلاد وذلك لعدم تكافؤ القوى بينها وبين جيوش الحكومات الإسلامية الوليدة , فأزالوا عنها الصفة الدينية واستبدلوا بها جمهوريات اتحادية شعبية كل منها جزء من الاتحاد السوفيتي , وبدأ الشيوعيون يمارسون سياسة إلغاء كل ماله صلة بالإسلام .

لذا انصرف السوفيت إلى حرب الإسلام بطرق مختلفة ومتنوعة ، وأيضاً مرنة ولبقة ، ففي السنوات الأولى للثورة كانت سياسة الحزب الشيوعي تجاه المسلمين سياسة مذبذبة ومترددة ، وكانت تقوم على ثلاثة أسس هي :
1 – إلغاء الوقف الإسلامي
2 – إلغاء المحاكم الشرعية لأنها تعطي المسلمين سلطة على حياتهم اليومية ، وتقوي كيانهم
3 – إلغاء المدارس الإسلامية لأن التربية الإسلامية هي أساس حياة المسلمين .

وتابع الشيوعيون سياسة القياصرة المعادية للإسلام ، فطبقوا سياسة فرق تسد ، حيث عمدوا إلى تجزئة المناطق الإسلامية إلى وحدات قومية لغوية صغيرة متنافسة ، وقاموا بتفتيت المسلمين ، منعاً للوحدة الإسلامية ، كما أنهم اتبعوا سياسة تهجير المسلمين من مناطقهم حتى يصبحوا أقليات في عقر دارهم ، إضافة إلى أساليب الإبادة حيث أباد الشيوعيون خلال خمسين عاماً حوالي 20 مليون مسلم ، ويقال إن ستالين وحده قتل 11 مليوناً ، فمثلاً أصدر أوامره في عام 1362 هـ / 1944 م بسبي جميع الشاشان ونفيهم إلى سيبيريا ، وألغى جمهوريتهم ووزع أراضيها على جمهورية جورجيا ، كما نفى آلاف المسلمين من منطقة القرم ، والداغستان وغيرها .
وبعد موت ستالين أشرف الأمين العام السابق للحزب الشيوعي خروتشوف بنفسه على تنفيذ مخطط يرمي إلى تصفية المسلمين في التركستان ، عن طريق تهجيرهم ، ودمجهم في المجتمعات الشيوعية الإلحادية ، كما فرض الشيوعيون سياسة عزل المناطق الإسلامية بعضها عن بعض من ناحية ، وكلها عن العالم الإسلامي من ناحية أخرى ، فقد عاش المسلمون فترة طويلة تحت الستار الحديدي بعيدين عن كل ما يجري في العالم الإسلامي ، الأمر الذي مكن للحكومات الشيوعية من الانفراد بهم ، والعمل بكل الوسائل على إبعادهم عن الإسلام ، ومحوه من نفوسهم .ورغم كل ما قامت به الشيوعية من حرب ضد المسلمين ، إلا أنها لم تنجح في إن تذيب المسلمين في مجتمعها الجديد ، فلا تزال تركستان وأوزبكستان ، وبخاري ، وطشقند ، وسمرقند مناطق إسلامية ، وهم وإن جهل أبناءهم الكثير من مبادئ الإسلام إلا أنهم ما زالوا مسلمين في جوهرهم ، ولا زالوا متمسكين بهويتهم الإسلامية ، ولا زالت أعدادهم في تزايد.

الجــــ@ـارح 2014- 5- 2 07:41 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
-14-المحاضرة الرابعة عشر

دخول الإسلام إلى شرق أوروبا :

الجمهوريات الإسلامية في " كومونولث " الدول المستقلة
بعد انهيار الشيوعية والاتحاد السوفيتي عام 1991 م تم تأسيس رابطة الدول المستقلة ( الكومنولث ) ، فوجدت المجموعات الإسلامية في تركستان نفسها فجأة دولاً مستقلة ، منفصلة عن السيطرة الشيوعية ، وهي جمهوريات : أذربيجان ، أوزبكستان ، وطاجكستان ، وتركمنستان ، وكازاخستان ، وقرغيزستا ، وأحس المسلمون بزوال كابوس السيطرة السوفيتية القاسية الذي كان يحيط بهم ، ويسبب لهم التخلف ، وبدأوا محاولاتهم لاستعادة هويتهم الإسلامية في وجه التحديات الاقتصادية ، والسياسية ، وتحديات النظام العالمي الجديد ، وتراكمات السياسات الشيوعية ، والمعركة أمامهم لا زالت قاسية ، والطريق ما زالت طويلة ، وستكون عودتهم إلى الإسلام متوقفة على عدة عوامل منها : مدى المساعدة التي ستقدمها الدول الإسلامية الأخرى لهم ، واستعداد المتطوعين من الدعاة للانتشار في تلك الجمهوريات لبذر بذور الإسلام الصحيح من جديد ، بعد أن غيبتها السياسات الشيوعية ، ثم مدى استعداد تلك الجمهوريات للتفاعل مع الحكومات والشعوب الإسلامية الراغبة في مساعدتهم .

1 – جمهورية أذربيجان :
تقع على ساحل قزوين الجنوبي الغربي ، ويحدها من الجنوب إيران ، ومن الشمال بحر قزوين ، والداغستان وجورجيا ، ومن الشرق بحر قزوين ، ومن الغرب أرمينيا .
انفصلت عن الاتحاد السوفيتي السابق عام 1991 م ، ونظام الحكم فيها جمهوري ، لغتها لغة تركية هي " الأذرية " ، وتأتي اللغة الروسية في الدرجة الثانية ، وسكانها يعودون إلى عدة أصول – أهمها : الأذربيجانيون ، والأوكرانيون وجميعهم نصارى ، ,اليهود فنسبتهم ضئيلة.
يشكل المسلمون في أذربيجان نسبة مرتفعة.
مناخها معتدل ، ماطر طوال العام ، وبارد في الأجزاء الوسطى ، ويعتمد اقتصادها على الصناعات كصناعة الأنابيب المعدنية ، والمضخات ، والسجاد ، والصناعات الخفيفة ، ومعدات استخراج البترول ، وبناء السفن وعلى المحاصيل الزراعية كالحبوب ، والقطن ، والخضروات ، والعنب ، والشاي الأخضر ، وفيها عدد من المعادن كالبترول ، والغاز الطبيعي والحديد ..

2 – جمهورية طاجكستان :
تقع في وسط آسيا ، ويحدها من الشمال قيرغيزيا وأوزبكستان ، ومن الجنوب أفغانستان ، ومن الشرق الصين ، ومن الغرب أوزبكستان ، لغتها الطاجكية ، وهي قريبة من اللغة الفارسية ، وهناك من يتكلمون اللغة الروسية والإيرانية
سكانها هم : الطاجيك ، والأوزبك والتتار، والقرغيز ، والتركمان بنسب ضئيلة وجميعهم مسلمون ، وهناك الروس ، والأوكرانيون، وهؤلاء من النصارى .



يشكل المسلمون (84,2%) من السكان الأصليين ، والنصارى (11,5%) ، وكانت نسبة المسلمين في عام 1358 هـ حوالي (98%) ، ولكنها تقلصت بفعل أساليب البطش الشيوعي ، والمسلمون سنة في معظمهم من أصحاب المذهب الحنفي ، وتوجد جماعات من الشيعة ، أكثرها من عنصر الطاجيك .
نظام الحكم في طاجكستان جمهوري .ويؤكد الطاجيكيون الذين يتحدثون اللغة الفارسية ، أن لهم تاريخاً وأصولاً فارسية ، ويقولون أن دولتهم الأولى كانت هي الدولة السامانية ، وأنه تعاقب على حكم منطقتهم الغزنويين والسلاجقة ، ويقولون أن طاجكستان الحالية ألحقت بالامبراطورية الروسية في أواسط القرن التاسع عشر الميلادي ، وأن طاجكستان حصلت على الحكم الذاتي عام 1942 م ، لتغدو كياناً داخل أوزبكستان ، ثم انفصلت عنها عام 1929 م لتصبح واحدة من الجمهوريات الخمس عشرة الأعضاء في الاتحاد السوفيتي ، وأنها انفصلت من الاتحاد عام1991 م ، ويدور الآن في الجمهورية صراع حول السلطة بين العناصر العلمانية متمثلة في الحزب الوطني الديمقراطي الطاجيكي ، وبين حزب ( راستاخيز) أي " الانبعاث " ، والذي يدعو إلى إحياء التراث القومي المرتبط بالثقافة الفارسية ، وبين حزب النهضة الإسلامي والذي يتمتع بشعبية هائلة بين سكان الريف

3 – جمهورية أوزبكستان :
تقع في إقليم تركستان في وسط آسيا , عاصمتها طشقند , ولغة الجمهورية الرسمية هي اللغة الأوزبكية وهي قريبة من اللغة العثمانية, أهم عناصرها السكان الأوزبك ( 68،7% ) , والتتار ( 4،2% ) , والطاجيك ( 3،9% ) , ومجموعة صغيرة أخرى , وكل هؤلاء مسلمون , أما النصارى في الجمهورية فهم الروس ( 10,8% ) , والأوكرانيون ( 1،1% ) , وتوجد أقلية ضئيلة من اليهود بين السكان .
المسلمون هم أغلبية سكان الجمهورية ونسبتهم ( 86،8% ) , والنصارى يشكلون حوالي ( 12،6% ) , واليهود ( 0،6% ) .. والمسلمون سنة أحناف , وهناك مــــجموعة من الشيعة الاثنا عشرية .
وتعتبر هذه الجمهورية بمثابة القائد الروحي لبقية الجمهوريات الإسلامية في الاتحاد السوفيتي السابق , لأن طشقند العاصمة كانت تحتضن مقر المجلس الإسلامي الأعلى الذي كان يشرف على شئون المسلمين هناك .
نظام الحكم فيها جمهوري , وقد انفصلت عن الاتحاد السوفيتي في أواخر عام1991م , مناخها صحراوي , حار صيفاً , بارد قليل الأمطار شتاءً , تعتمد في اقتصادها على الصناعات الخفيفة , وصناعة الورق والبلاستيك , وعلى المحاصيل الزراعية كالحبوب , والأرز , والخضروات والفواكه , وفيها من المعادن الفحم والغاز , والملح , ونسبة الأمية بين سكانها تصل إلى حوالي 70% .




4 – جمهورية تركمانستان " تركمانيا " :
تقع في وسط آسيا , تحدها كازاخستان من الشمال , وأفغانستان وإيران من الجنوب, وأوزبكستان من الشرق , وبحر قزوين من الغرب .
عاصمتها ( عشق آباد ) ويتكلم سكان الجمهورية اللغة التركمانية واللغة الروسية وهناك لغات أخرى خاصة ببعض العناصر القاطنة داخل حدود الجمهورية , ويشكل التركمان العنصر الرئيسي في البلاد وتصل نسبتهم إلى ( 68،4% ) , ثم الأوزبك( 8،5% ) ,والقازاق ( 20،2% ) من السكان .
المسلمون هم أغلبية السكان ويشكلون ( 79،8% ) , والنصارى حوالي ( 20،2% ) .. والمسلمون سنيون معظمعهم أحناف , وهناك قلة من الشيعة الاثنا عشرية تعيش في المناطق الجنوبية القريبة من الحدود الإيرانية والأفغانية .
مناخها متباين قاري , ثم معتدل في الشمال , وصحراوي في الأجزاء الجنوبية ,اقتصادها يقوم على الصناعات الثقيلة مثل صناعة الجرارات , وعلى الصناعات المعدنية والبلاستيك , وبها محاصيل زراعية كالقمح , والسكر , وبذور عباد الشمس , والفواكه .. إلخ , وبها ثروة حيوانية , وكانت تمد الاتحاد السوفيتي بالقمح, ولذا سميت بسلة الخبز , ومن أهم معادنها البترول والفحم والغاز الطبيعي ,والحديد والنحاس والملح , ونسبة الأمية بين سكانها حوالي 70% .

5 – جمهورية كازاخستان :
إحدى جمهوريات وسط آسيا , تحدها روسيا من الشمال وجزء من الصين وقيزغيرستان , وأوزبكستان وتركمانستان من الجنوب , والصين من الشرق ,وجزء من روسيا وبحر قزوين من الغرب .
عاصمتها ( ألما – آتا ) , ولغة البلاد الرسمية هي القازاقية وهناك الروسية التي فرضها الشيوعيون عليهم , وأهم عناصرها السكانية : القازاق ( 36% ) , وهناك التتار , والأوزبك , والألغور , والأذربيجان بنسب ضئيلة وهم كلهم مسلمون ,ويوجد بجانبهم الروس بنسبة ( 41،9% ) , والأوكرانيون ( 6،1% ) ,والكوريون ( 0،6% ) وهؤلاء كلهم من النصارى , وهم غرباء من البلاد , وكانوا مستعمرين لها حتى عام 1991م سنة إنفصال الجمهورية عن الاتحاد السوفيتي السابق .
ومعظم سكان الريف من المسلمين في حين يسكن النصارى المدن ويشكل النصارى معظم السكان إذ يبلغ نسبتهم ( 58% ) , في حين أن نسبة المسلمين تصل إلى ( 41،4% ) , إلا أن الروس بدأوا يعودون إلى روسيا حيث تزايدت نسبة المسلمين إلى (50%) والمسلمون سنة أحناف وهناك قلة من الشيعة الاثنا عشرية .





6 – جمهورية قرغيزستان :
موقعها في الجزء الشرقي من آسيا الوسطى , تحدها كازاخستان من الشمال ,والصين وطاجكستان من الجنوب , والصين من الشرق وأوزبكستان وجزء من طاجكستان من الغرب.
, ولغة سكانها القرغيزية التي تكتب بالأحرف الروسية , وهناك اللغة الروسية ,ولغات الأقليات الأخرى . وأهم عناصر السكان : القرغيز, والأوزبك والتتار,وأقليات أخرى مثل الأويفور , والقازاق , والطاجيك , وجميع هؤلاء مسلمون ,وهناك الروس والأوكرانيون وهم نصارى . والمسلمون يشكلون ما نسبة ( 77،4% ) وهم من أهل السنة , ومذهبهم المذهب الحنفي , وكالعادة هناك أقلية ضئيلة من الشيعة الاثنا عشرية , ونسبة النصارى ( 22،6% ) .
مناخ البلاد بارد , وأمطار معظم أيام السنة , وفي وسط البلاد مناخ حار جاف صيفاً , اقتصادها يقوم على الصناعات الخفيفة والثقيلة , وعلى بعض المحاصيل الزراعية كالحبوب , والقطن , والبطاطا , والخضار والفواكه , والعنب , ونسبة الأمية عالية حوالي 70% . وهناك الآن اتجاه رسمي وشعبي في الجمهورية إلى بناء المؤسسات الدينية , وإقامة علاقات ثقافية واقتصادية وسياسية مع دول العالم الإسلامي .

المسلمون في شرق أوروبا :
لم يكن حال المسلمين في شرق أوربا بأسعد أو أحسن منه في الاتحاد السوفيتي السابق , ذلك إن دول أوروبا الشرقية كانت حتى حين خاضعة لنفوذ الاتحاد السوفيتي الذي كان يهيمن عليها , ويوجه سياساتها كلها , سواء كانت تجاه المسلمين أو تجاه أمور أساسية أخرى , ومن ثم فإن سياسة تلك الدول تجاه الإسلام هي نفس سياسة الاتحاد السوفيتي السابق تجاه .

انتشر الإسلام في بلاد شرق أوروبا بوسيلتين :
1- التجار المسلمون الذين كانوا يتاجرون بالفراء والسلع التي كانوا يحصلون عليها من البلاد الشمالية ,
2- عن طريق القبائل التتارية في القرن السابع الهجري / الثالث عشر الميلادي التي أسلمت واستقرت في شمال البحر الأسود وفي أسفل حوض نهر الفولجا .
ولكن دخول الإسلام إلى جنوب شرق أوروبا تأخر بسبب مناعة القسطنطينية التي حاول المسلمون ودخولها منذ عام خمسين للهجرة , وفي أواخر القرن الرابع الهجري بدأ المسلمون البلغار الذين سكنوا حوض نهر الفولجا يهاجرون إلى جهات بلغاريا , ويوغسلافيا , وألبانيا , والمجر – لكن أثرهم في تلك البلاد كان ضعيفاً ,
ولم يدخل الإسلام بصورة واضحة وفاعلة , ولم يتعزز وجوده إلا حينما فتح السلطان العثماني محمد الفاتح عاصمة الدولة البيزنطية ( القسطنطينية ) في عام857هـ / 1453م , وأصبحت عاصمة للدولة العثمانية . ومركزاً لانطلاق حملات الفتح العثماني لبقية أراضي شبه جزيرة البلقان , فاجتاحت جيوش العثمانيين لبقية أراضي شبه جزيرة البلقان ,



فاجتاحت جيوش العثمانيين فاتحة وناشرة للإسلام في تلك الأصقاع من جنوب شرقي أوروبا , واستطاعت تلك الجيوش أن تحاصر ( فينا ) مرتين , كانت أخراها في عام 1095هـ / 1683م.
وبفضل جهود العثمانيين صارت معظم أقطار شرق أوروبا مقراً لجاليات إسلامية ,وأصبحت بعضها دولاً إسلامية , كدولة ألبانيا التي لازال أكثر سكانها من المسلمين, ووجدت جاليات إسلامية كثيرة في يوغسلافيا , وفي رومانيا , وبلغاريا , والمجر ,وتشيكوسلوفاكيا , وبولنده .
ثم عندما ضعفت الدولة العثمانية , وعندما انهارت تماماً بعد الحرب العالمية الأولى بدأ نفوذ الإسلام ينحسر عن تلك الجهات , وعندما وقعت تحت السيطرة الشيوعية شهد الإسلام والمسلمون فيها ما شهدوه في الاتحاد السوفيتي , فكانت معاناتهم كمعاناة إخوانهم المسلمين العائشين تحت سلطان البطش الشيوعي السوفيتي .
وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي , وتفكك جمهورياته انهار الحكم الشيوعي في كل دول أوروبا الشرقية , وتفككت العديد من دولها , وأصابت بعضها الحروب الأهلية ,وتمزقت إلى دويلات صغيرة , كما هو الحال في يوغسلافيا السابقة . نستعرض فيما يلي الوجود الإسلامي في بعض دول أوروبا الشرقية :

1 – ألبانيا :
هي جمهورية اشتراكية في نظام حكمها , استقلت إدارياً عام 1912م وتقسم إدارياً إلى 26مقاطعة , وتقع ألبانيا في جنوب أوروبا , في الجزء الغربي من شبة جزيرة البلقان بين يوغسلافيا واليونان وبحر الأدرياتيك , وعاصمتها ( تيرانا ) .
دخلها الإسلام في أخريات القرن الثامن الهجري / وأخريات الثالث عشر الميلادي من الفتح العثماني , الذي أخضعها لسلطان الدولة العثمانية في معركة " قوصوا "في عام 792هـ / 1389م , وانتشر الإسلام فيها خلال فترة وجيزة فصارت البلد الأوروبي الوحيد الذي يتمتع بأغلبية مسلمة , إذ وصلت نسبة المسلمين فيه أكثر من( 85% ) من السكان الذين يبلغون اليوم حوالي 2 مليون نسمة , أما النصارى الكاثوليك والأرثوذكس فأقلية لاتتعدى الـ( 14% ) والمسلمون من أهل السنة الأحناف وتنتشر بين المسلمين الطرق الصوفية مثل البكتاشية , والخوتية ,والرفاعية .
وحين ضعفت الدولة العثمانية وانفصلت عنها دول البلقان , تبعتها ألبانيا , ونالت استقلالها التام في أواخر الحرب العالمية الأولى , ثم وصل الشيوعيون في أعقاب الحرب العالمية الثانية إلى السلطة , وحكم أنو خوجة البلاد مدة إحدى وأربعين عاماً عزلها تماماً عن العالم حتى عن جارتها الشيوعية يوغسلافيا , وسام المسلمين العذاب كما فعل الشيوعيون في الاتحاد السوفيتي والصين وعمل على حرب الإسلام, واقتلاعه من جذوره , وأعلنت حكومته في عام 1967م أنها أغلقت 2169 مبنياً دينياً , معظمها مساجد , وأعدمت عدداً كبيراً من الأئمة ورجال الدين بتهم الدعاية ضد الدولة , أو التحريض أو حيازة كتب دينية , وفي دستور 1967م نصت المادة الثالثة على أن الدولة لا تعترف بأي دين , وتعمل على بث الدعاية الإلحادية بغرض غرس النظرة المادية في نفوس المواطنين .



2 – يوغسلافيا ( السابقة ) :
انهارت وتفككت في أعقاب الانهيار الشيوعي , وما زالت دولها المتفككة تشهد عدم الاستقرار حتى اليوم , وقد كانت قبل ذلك دولة بلقانية تتاخم حدودها جميع الدول البلقانية : المجر , رومانيا , بلغاريا , اليونان وألبانيا , وكانت مجموعة جمهورية اتحادية تتكون من ست جمهوريات صغيرة هي : صربيا , وهي أكبر الجمهوريات وعاصمتها بلغراد العاصمة الاتحادية , وكرواتيا والبوسنة والهرسك وعاصمتها سيراجيفو , ومقدونيا, وسلوفينيا وأخيراً جمهورية الجبل الأسود وعاصمتها وهي أصغر الجمهوريات .
وصل الإسلام إلى هذه الجمهورية التي بلغ عدد سكانها أكثر من 22مليون نسمة,بعد فتح صقلية في القرن الثالث الهجري / التاسع الميلادي , إلا أنه ازداد بشكل كبير مع الفتح العثماني , ويشكل المسلمون حالياً حوالي 20% من السكان في يوغسلافيا , أي أن عددهم أكثر من 4,5 مليون نسمة , يكون البشناق نصف عددهم , ثم يليهم الألبان وعددهم حوالي 1,5مليون نسمة , معظمهم في إقليم كوسوفا حيث اجتزئ هذا الإقليم من ألبانيا في الحرب العالمية الأولى , ثم الأتراك وقد قل عددهم بسبب هجرتهم إلى تركيا , ولكل قومية من هذه القوميات لغتها ومدارسها الإسلامية . وعندما ضعفت الدولة العثمانية استولت النمسا على مناطق عديدة من يوغسلافيا , واستقل بعضها مثل الجبل الأسود وصربيا , واضطرت الدولة العثمانية للتخلي عن إدارة البوسنة والهرسك سنة 1295هـ / 1878م ,لإمبراطورية النمسا والمجر .
وبعد الحرب العالمية الثانية تسلم الشيوعيون الحكم بزعامة " تيتو" , وتعرض المسلمون لمذابح وأذى كثيراً , وهدمت معظم مساجدهم ومدارسهم , وألغيت المحاكم الشرعية , وكانت خطة " تيتو" أن يقضي على جيل كامل من المسلمين القدامى ,فقد أباد الشيوعيون عند تسليمهم الحكم 24ألف مسلم ,

3 – بلغاريا :
دولة صغيرة تشرف على البحر الأسود من الناحية الشرقية, وعدد سكانها حوالي تسعة ملايين نسمة , سميت باسم قبائل البلغار التي أسلم كثير منها قبل القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي , ثم دخول معظم أراضيها في حكم المسلمين حين فتحها السلطان العثماني مراد الأول , وابنه بايزيد بالتدريج , واستغرق فتحها الفترة من 744-799هـ / 1396م , فأصبحت جزءاً من ديار الإسلام , وقاعدة لانطلاق الجيوش العثمانية إلى أواسط أوروبا , وبقيت ولاية عثمانية لمدة خمسة قرون , حتى عام 1296هـ / 1878م , حيث انتشر الإسلام فيها ذلك انتشاراً كبيراً .
وقد انفصلت بلغاريا عن الدولة العثمانية , بدسائس الدولة الأوروبية وإثارة النعرات القومية , وكونت بها مملكة قائمة بذاتها سنة 1326هـ / 1908م , بعد أن هجرها كثير من المسلمين , وهاجر إليها كثير من النصارى , وانضمت لألمانيا في الحرب العالمية الأولى والثانية , فغزاها الروس , وسيطر عليها الشيوعيون منذ نهاية الحرب العالمية الثانية , فأصبحت ضمن منظومة الدول الشيوعية .



وكان المسلمون أغلبية سكانية في بلغاريا قبل استقلالها ، ولكن تعرض المسلمون لكثير من الظلم والاضطهاد بعد الاستقلال ، فهاجر كثير منهم إلى خارج بلغاريا ، وحل محلهم البلغار الذين استقدموا من البلدان المجاورة ، كما تقلصت أعداد المسلمين بسبب تعرضهم للتنصير الإجباري ، والتشريد ، ومحاولات تذويبهم في المجتمع النصراني ، فصودرت مدارسهم ومساجدهم . وبعد انهيار الشيوعية سمح للمسلمين البلغار بالعودة إلى مدنهم وقراهم في شمال وجنوب بلغاريا ، فعاد منهم حوالي مائة ألف مسلم ، ولكنهم وجدوا منازلهم ومتاجرهم قد هدمت ، أو احتلها البلغار الآخرون ، وشهد المسلمون انفراجاً نسبياً فأخذوا في إعادة بناء وتأهيل مساجدهم ومدارسهم الإسلامية ، وبدأت بعض الهيئات الإسلامية تظهر للوجود ، وتحاول مزاولة نشاطها في أوساط المسلمين ، كالهيئة المؤقتة للإفتاء ، وكجمعية الإرشاد الخيرية الإسلامية ، وغيرها ، ولكن السلطات البلغارية النصرانية تقف للمسلمين بالمرصاد ، وما لم يتحرك العالم الإسلامي ومنظماته للدفاع والذود عنهم ، وما لم تضغط الدول الإسلامية على الحكومة البلغارية ، لتصلح من أساليبها ضد المسلمين ، فإن معاناة المسلمين ستستمر ، ومحنتهم لن تتوقف .

4 – رومانيا :
تقع في شمال شرق البلقان ، وهي أحد جمهوريات أوروبا الشرقية الاشتراكية ، وسكانها حوالي 22,5 مليون نسمة ، وعاصمتها (( بخارست )) .
دخلها الإسلام عن طريق الدعاة الأتراك في النصف الثاني من القرن السابع الهجري / الثالث عشر الميلادي ، وقد بدأت الدعوة الإسلامية في رومانيا حوالي عام 661 هـ / 1262 م على يد داعية تركماني يدعى ( سامي سالتيك ) على وجه التحديد ، ثم جاءتها هجرات تركية زادت من انتشار الإسلام فيها ، ثم اتسعت دائرة الإسلام وعم مدنها وقراها يوم أن فتحها العثمانيون في الفترة 814 – 819هـ / 1416 م .
تعرض المسلمون بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحروب العالمية الأولى إلى ألوان عديدة من الاضطهاد ، فهاجر الآلاف منهم إلى تركيا ، فقتل عدد المسلمين في رومانيا ،ومورست بحقهم عدة امور منها:
من إهمال لهم ، وللتعلم الإسلامي ، وتضيق عليهم – وبالرغم من ذلك فقد حافظت بعض المناطق على أسمائها وأوضاعها الإسلامية مثل مدينة المجيدية في جنوب رومانيا على البحر الأسود

5 – بولنده :
تعتبر من دول وسط أوروبا ,يرجع دخول الإسلام إلى بولنده إلى التتار الذين انطلقوا في القرن السابع الهجري / منتصف القرن الثالث عشر الميلادي نحو الغرب إلى بولنده , واستقرت جماعات منهم هناك , وكان ملوك بولنده يسمحون لتلك الجماعات المسلمة باستقدام علماء



الإسلام , وإرسال أبنائهم إلى مصر لطلب العلم والتفقه في الدين فضلاً عن السماح لهم بأداء فريضة الحج , وكانت هذه الجالية تتمتع باحترام ملوك بولنده .
وقد ازداد اتصال بولنده بالشرق الإسلامي بعد امتداد نفوذ العثمانيين إلى شمال البلقان خلال القرنين العاشر والحادي عشر الهجريين / السادس عشر والسابع عشر الميلاديين , وأصبحت بولنده سوقاً للسلع والتحف التركية والإيرانية – كما كان الحج وسيلة اتصال أخرى لمسلمي بولنده بإخوانهم في البلاد الإسلامية .

ويتراوح عدد المسلمين حالياً بين 15- 20 ألفاً , مهددون بالانقراض لعدم وجود المدارس الإسلامية , وبسبب عزلهم من العالم الإسلامي , وبسبب عدم وجود علماء يعلمون الناس أمور دينهم , ثم بسبب كثرة الزواج المختلط نتيجة لضعف الوعي الديني .

6 – المجر :
وصل الإسلام إلى المجر عن طريق البلغار الذين انطلقوا من حوض نهر الفولجا في القرن الرابع الهجري / العشر الميلادي نحو الجنوب الغربي , وتوزعوا في شبه جزيرة البلقان فاستقرت جماعة منهم في بلاد المجر , وكان بينهم مسلمون عملوا على نشر الإسلام في تلك البلاد . وعندما دخل العثمانيون المجر عام994هـ / 1586م أقبل قليل من السكان على اعتناق الإسلام , واستقرت جماعة من المسلمين الأتراك في البلاد بقيت حتى خروج العثمانيين من العاصمة بودابست عام1098هـ / 1687م وكان في البلاد عدد من المساجد والمدارس الإسلامية والمكتبات , لم يبق منها اليوم إلا مسجداً واحداً .
وتجدر الإشارة إلى وجود عدة آلاف من المسلمين الذين جلبهم الأتراك والتتار في مناطق أخرى في شرق أوروبا مثل تشيكوسلوفاكيا وألمانيا الشرقية .
وجهة العالم الإسلامي
لقد تعرضنا بإسهاب فيما سبق إلى المشكلات والتحديات الجسيمة التي تواجه عالمنا الإسلامي اليوم ، ونود أن نشير إلى بعض الحلول المقترحة لتلك المشكلات والتحديات .

مواجهة المشاكل والتحديات :
إن البناء الجديد للمجتمع المسلم لا يكون إلا بتربية الشخصية المسلمة حتى نعرف وجهتها الصحيحة ، وذلك بإقامة المؤسسات الإسلامية التي تسهم في هذا البناء ، فتعود للمسجد رسالته ، وتبنى المدارس الإسلامية من جديد ، وتوضع لها المناهج التعليمية والتربوية الصحيحة ، ويقوى الإعلام الإسلامي الذي يسهم في توعية جماهير الأمة الإسلامية ، ويوجهها الوجهة الإسلامية السليمة .




وإن لم يكن في مقدور الأمة إصلاح كل أمورها ، فعليها أن تبدأ بما تستطيع إصلاحه وبناءه من جديد ، فعليها أولاً تصحيح مسارها ورفض مناهج أوربا ومفاهيمها التي لا تتسق والمفاهيم الإسلامية ، والعودة إلى الإسلام ، وتفعيله في حياتها من جديد ، وحمل رسالته ليكون هاديها وقائدها في مسيرتها كلها ، فما دامت الأمة تسير في ركاب الغرب الأوروبي دون وعي أو إدراك ، فستبقى أوروبا صاحبة السيادة والقيادة والتصرف في أمر المسلمين ، ولن تتخلص الأمة من قيود الذل والضعف إلا بالتخلص من قيود التبعية بكل ألوانها الفكرية ، والسياسية ، والاقتصادية .
ولابد أن تتجه الأمة إلى التمسك بعقيدتها الإسلامية الصحيحة ، وبترابطها ووحدتها الإسلامية ، فذلك هو الطريق الوحيد إلى استرداد قوتها ومجدها ، وهذا هو السلاح المعنوي الذي يجب أن تتسلح به الأمة قبل أن تلجأ إلى التسلح بقوة السلاح ، والأساليب المادة الأخرى ، وعلى قادة الأمة وعلمائها ودعاتها والحريصين على مستقبلها وهويتها ، أن يغرسوا الإسلام والإيمان من جديد في قلوب أبنائها ، وعليهم إيقاد عاطفتهم الدينية ، وربطهم بتراثهم الإسلامي...

وكل المؤامرات والأوضاع المحزنة التي يعاني منها المسلمون إنما ترجع أساساً إلى عدم تمسكهم بعقيدتهم الإسلامية الصحيحة ، وإلى غياب الإسلام منهجاً وسياسة وتطبيقاً عن حياتهم ، وإلى تبعيتهم للقوانين والمبادئ ، والنظم العلمانية المستوردة ، ثم فوق هذا وذاك إلى فقدان الوحدة الإسلامية , وانعدام التعاون بين الأقطار الإسلامية , الأمر الذي جعلها فريسة سهلة لأعدائها المتكالبين على تفريق كلمتها ,وابتزاز مواردها وطاقاتها , وإبعادها عن دينها الإسلامي . فالعقيدة الإسلامية توحد كيان الفرد المسلم , كما توحد الأمة الإسلامية , وتجمع شملها , فالمؤمنون أخوة في كل زمان ومكان – كما تقرر المبادئ الإسلامية – كالجسد الواحد بتضامنها ,وتكافلها في كل ما يأتيها من خير , أو يلحقها من ضرر , فالرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه يقول : " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر " , وقوله : " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً " ,

الاقتصاد الإسلامي في خدمة العالم الإسلامي :
يمكن للإسلام أن يقدم حلولاً تخدم العالم الإسلامي من الناحية الاقتصادية , ذلك أنه إذا ما التزم البشر بالفكرة الاقتصادية الإسلامية , فإنهم سيجدون فيها الحل الشافي لكل عللهم الاقتصادية , فالإسلام يعتبر أن صلاح المجتمع أساسه صلاح النفس ,وفساد المجتمع أيضاً أساسه فساد النفس , ذلك أن الله لم يكن مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم , ومع ذلك فإن الإسلام لم يهمل الإصلاح العملي ,وعليه فقد اهتم بالنواحي الاقتصادية , وقرر لها مبادئ إسلامية عامة , فهو ينظر إلى الثروة كعرض من أعراض الحياة الدنيا , ووسيلة من وسائل تيسير الحياة على الناس , فهو لم يذم المال , وإنما جعله مجرد وسيلة إن استخدمت في الخير


فهي في الخير , وإن استخدمت في الشر فهي في الشر , فالمال ليس وسيلة إلى المتعة واللذة , ولا هو غاية الناس في الحياة , فيقتتلون من أجلها , ويأكل بعضهم بعضاً .
والإسلام يحث على الكسب والعمل , ولا يريد أن يكون المسلم عاطلاً , ولكن يريده عاملاً مكافحاً يستغل المال لخيره وخير أمته , وخير أهله , ويعتبر هذا عبادة من العبادات , والإسلام لا يقر التجرد والانقطاع عن الدنيا , كما تقول بعض الشرائع الأخرى , بل اعتبر الساعين وراء الكسب من الساعين إلى الخير , واعتبره قرة إلى الله سبحانه وتعالى , كما حدد الإسلام منابع الثروة وأنواعها , فجعلها التجارة ,والزراعة , والصناعة , وآيات القرآن الكريم تشير إلى ذلك , كما تتحدث عن ثروة المعادن , والثروة المائية والحيوانية .

وكذلك حدد الإسلام مفهوم الملكية , ومقوماتها وأنواعها , وبين أحكام المعاملات من بيع , وشراء , وتجارة ودين , والإسلام يحرم الكسب الحرام , ويوصي بالتعامل بالأمانة , والوفاء , وعدم الغش , ويحرم الإسلام الربا , ولا يقر أخذ مال الغير بغير حق شرعي كالغصب , والسرقة والغلول , وهو سرقة الأموال العامة , وما يأخذ بطريقة القمار , وأخذ المال في مقابل عمل محرم كالبغاء والرشوة وارتكاب الجرائم لقاء أجر , والعقود المحرمة وفي مقدمتها الربا , وكل ملكية تكسب بطريق عقد باطل . وإلى جانب تحريم الربا , وأكل أموال الناس بالباطل , فقد حرم الإسلام أيضاً الاحتكار , والجشع والاستغلال , ونهى أن يكون المال دولة بين الأغنياء , كما قرر الإرث والوصية لتوزيع الثروة وعدم تجميعها في أيد معدودة .

ولم يفصل الإسلام الحياة الاقتصادية عن الحياة الدينية والخلقية , فإن الإنسان خلق لعبادة الله , وما في الأرض من ثمرات خلق لعين الإنسان في تلك العبادة , كما أن الإنسان حث على السعي في طلب الرزق وأباح الملكية الفردية , وبين الحلال والحرام في الكسب , ولقد ترك الإسلام للدولة أن تضع خططها الاقتصادية في هذه الأطر الإسلامية بما يناسب ظروفها وزمانها . فأهداف الاقتصاد الإسلامي أهداف أخلاقية , وليس هدفه الإنتاج والربح المادي البحث الذي يجعل الحياة تكالباً وصراعاً وشقاءً , وهو مبني على قواعد أساسها العدل , وتكافؤ الفرص , والتعاون والتكافل , وكذلك التوازن بين حرية الفرد ومصلحة المجتمع , فجمع بين حرية الفرد وتدخل الدولة إقرار للعدالة والتكامل ومنعاً للظلم والاستغلال , مما يجعله متميزاً ومستقلاً عن سائر الأنظمة الرأسمالية والشيوعية والاشتراكية , ومبرأً من نقائضها وعيوبها , وهو يقرر الكليات ويترك التفاصيل لاجتهاد القائمين على معرفة ظروف الأمة وحاجاتها , والملتزمين بكليات الشرع الإسلامي .







الأخذ الواعي بأسباب الحضارة :
الحديث عن أسباب تدهور المسلمين ، وتقدم الغربيين ، أمر مطروق لا نود الخوض في تفصيلاته ، وتكفي الإشارة إلى ما قاله وردده الكثيرون من أن تأخر المسلمين عن ركب النهضة الحديثة ناتج عن تخليهم عن إحدى المميزات الأساسية للإسلام وهي التوافق التام بين العقيدة وبين ضرورات الحياة ، ما لم يحدث ذلك التوافق ، وما لم يتمسك المسلمون ويعودون إلى جوهر دينهم ، فلن تقوم لهم قائمة ، وسيظلون يتخبطون في دياجير الجهل والتخلف .
الإسلام دين يحض على العلم والتعلم ، وهو دين لا يتعارض والعلم الحديث ، بل يحث أتباعه على طلبه، وعليه لا مناص للمسلمين من العمل على الأخذ بأسباب الحضارة الحديثة ، ولكن في كثير من الوعي والتدبر ، فهم في غنى عن جوانبها الروحية والمعنوية ، ولكنها بحاجة إلى تقدمها التقني ، ومنجزاتها المفيدة ، وحتى في محاولة الاستفادة من التطور التكنولوجي ، فلابد من الاهتمام بالقيم الإسلامية حتى تكون استفادتنا من التطور العلمي والتقني إيجابية ومفيدةً .

أضف إلى ذلك أن العالم الإسلامي لن يتجاوز أزمة الجوع والفقر ، والتخلف إلا بالاستعانة بالتكنولوجيا في عصر تتطور فيه المعارف ، وتنمو بسرعة مذهلة – والتكنولوجيا تحتاج إلى تهيئه اجتماعية ، وتعليمية – قد تأخذ الكثير من وقت دول العالم الإسلامي التي يرزح معظم سكانها تحت ظلام الأمية والجهل ، ولكن لا مهرب من مواجهة التحديات الجسام والتغلب عليها ، والأخذ بأسباب النهضة الحديثة بما يتوافق مع مبادئ الشرع الإسلامي ، والطريق إلى ذلك صعب وطويل ، ولكن لابد من أن نبدأ أولاً بترجمة المراجع العلمية الكبرى في شتى مجالات التخصص والميادين التي نحتاج إليها – إلى اللغة العربية ، ولابد من إنشاء هيئات أو مؤسسات لتحقيق هذا الغرض ، وهو نقل الحضارة العالمية إلى اللغة العربية ، وعن طريق ترجمة تراث العالم القديم – الإغريقي وغيره – اكتسب علماء الإسلام الأوائل المهارات العلمية ، وأنجزوا وأضافوا إلى المعرفة البشرية ، الحضارة الإنسانية – وإسهاماتهم تلك حقيقة لا تحتاج إلى بيان ، وإسهامهم في الحضارة الأوروبية الحديثة التي قامت على ترجمة علومهم ومعارفهم – أمر لا يختلف عليه إثنان .**

الجــــ@ـارح 2014- 5- 2 07:44 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
على بركة الله نبدى المذاكرة الجماعية ,,

حاضر العالم الإسلامي

اهم مادار في المحاضره المباشرة الاخيرة ,,



أهم ما ذُكر في المحاضرة المباشرة الثالثة، للدكتور مهند الدعجة :
·جـــــــــــداًمهمه
1- الأرقام (تواريخ، نسب، عدد سكان،... إلخ): غير مهمة لا تحفظ ، المهم أن نهتم بالحدث إلي صار .
2- الثروات(كـالزراعية، المعادن ...إلخ): لاتحفظ أماكن ومصدر زراعتها .
3- المضائقالمائية: مهم مهم جدا وللغاية ... أن نفهم موقعها مثلاً مضيق باب مندب يقع بين .... ...
4- المناخ: مثلاً المناخ الصحراوي أين يوجد ....
5- أقليةإسلامية: مثلاً يجيب سؤال فيه اسم (الدولة) في أي قارة توجد: (آسيا ،أفريقيا...)
6- الدعواتالدينية الهدامة: مثل القاديانية، البهائية والبابية.......إلخ ، مهم جدا أن نعرف (أين ظهرت ، وقائدها)
7- الكتبومؤلفيها : تحفظ .مثل مؤلف كتاب البيان من هو..(محمدالشيرازي)
8- الحروبقائديها: تحفظ
9- الرموز أواختصارات : تحفظ مثل منظمة الصحة who
10- الحدود : نفهم مواقعها فقط لا تحفظ
11- أهدافالمنظمات :افهموها(يعني مثلاً ما راح يجيب سؤال لهدف معين: ونحن نختار اسمالمنظمة)
·بعد ذلك طرح أسئلة عامة:
س1: مفهوم الأمةالإسلامية هو:................
س2: استعمرتإيطاليا واحد من الدول التالية:......................
س3: استعمرتفرنسا إحدى الدول التالية:............
س4: معنىالعلمانية:.............
س5: اختصارالصحة العالمية: .............
س6:مشكلة دارفورمن الدول التي دعمتها:..........
س7: أين ظهرتدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب:........
س8: متى انتشرالإسلام في كشمير (في أي عهد):.........
س9: دولة سميتبــ سلة الخبز لوفرة القمح فيها: .........(تركمانستان) مهم مهم جدا ...
س10:الاستقلالالمزيف بوجود الاستعمار(اعتقد قال المسمى كذا ) :...........
انتهت المحاضرة ،*

الجــــ@ـارح 2014- 5- 2 08:08 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
هنا رح اختصر لكم الاشياء المهمة المطلوبه في المحاضره المبارشرة الاخيرة

المضائق التي يشرف عليها العالم الإسلامي




.1-مضيق جبل طارق الذي يتحكم في اتصال المحيط الأطلسي بالبحر المتوسط .


-2 ومضيق الدردنيل والبوسفور , ويتحكمان في اتصال البحر الأسود بالبحر المتوسط .


-3 وقناة السويس الإستراتيجية التي تربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط .


-4 ومضيق باب المندب, وخليج عدن اللذان يتحكمان في اتصال البحر الأحمر ببحر العرب .


-5 ومضيق هرمز وخليج عمان , ويتحكمان في اتصال المحيط الهندي بالخليج العربي .


-6 ثم هناك مضيق ملقا وسنغافورة, ويتحكمان في اتصال المحيط الهندي ببحر الصين الجنوبي , والمحيط الهادي




كل ذلك أكسب العالم الإسلامي أهمية إستراتيجية وعسكرية لها خطورتها في ميزان القوى العالمية



المراجعة المحاضرة الاولى..
.............................................


بث الدعوات الدينية الهدامة وتشجيعها


ثانياً: القاديانية :
هي دعوة منسوبة إلى " ميرزا غلام أحمد القادياني " ، الذي ولد حوالي سنة1839 م في مدينة " قاديان " إحدى مدن مقاطعة بنجاب بالهند في بيت من البيوتات التي اشتهرت بخدمة سياسة الإنجليز الاستعمارية وتحقيق مصالحهم


الأحمدية :
انشقت القاديانية بعد نشأتها بقليل إلى فرقتين : الأولى القاديانية أو الأحمدية والثانية اللاهورية – أو جماعات لاهور – والفرقة الأولى تعتقد أن الميرزا غلام أحمد نبي مرسل من الله تعالى ، وأنة المسيح الموعود ، وأنة أفضل من كثير الأنبياء ، وأن أصحابه هم صحابة ورجال البعثة الثانية ،والمسلمون يسمونهم " قاديانيين " نسبة إلى مدينة " قاديان "


: البابية :
ظهرت الفرقة البابية في عام 1844م في إيران في وقت كانت تعصف الاضطرابات السياسية ، والفوضى الفكرية الدينية ، وفي هذا الجو المضطرب ظهر اسم علي محمد الشيرازي في عام 1844م- وقد عرف فيما بعد – بالميرزا علي – ليعلن أنه " الباب " الموصل إلى صاحب الزمان ،الإمام المنتظر الذي ينتظره الشيعة الإثني عشرية ،

: البهائية :
بعد إعدام " الباب " قام بالأمر من بعده أحد أتباعه وهو الميرزا حسين علي المازندراني ، الملقب " بالبهاء " أو بهاء الله – وأخوه المسمى صبح الأزل ، وادعى " البهاء " أنه الموعود الحقيقي ، والمسيح المنتظر ، وأن " الباب " لم يكن إلا داعياً ومبشرا به ، فمثله معه كمثل يوحنا المعمداني مع المسيح عليه السلام ،


المرجع المحاضرة الثامنه ,,


.........................



يتبع....>>>>>

الجــــ@ـارح 2014- 5- 2 08:09 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
هنا اجابات على الاسئلة التي وضعها الدكتور في المحاضرة المباشرة الاخيره

بالتوفيق للجميع



س1: مفهوم الأمةالإسلامية هو:................

ج1: وفي ضوء ما سبق يعرف البعض الأمة الإسلامية بأنها :
"مجموعة من الناس يعيشون على رقعة جغرافية واحدة ، ومتشابهة التضاريس،تجمع بينهم عوامل مشتركة مثل العرق والدين، واللغة ، والتاريخ ، والثقافة ،و العادات والأخلاق والمصالح المشتركة والأماني السياسية الواحدة ، وبمعنى آخر فإنها وحدة اجتماعية متماسكة لديها الانسجام والرغبة العامة في الحياة المشتركة "

س2: استعمرت إيطاليا واحد من الدول التالية:......................

ج 2 :الدول الاسلامية التي استعمرت من ايطاليا هي ,, ليبيا و الصومال ,


س3: استعمرت فرنسا إحدى الدول التالية:............

ج3: الدول الاسلامية التي استعمرت من فرنسا هي
الجزائر ,تونس ,سوريا ,لبنان ,المغرب, موريتانيا


س4: معنى العلمانية:.............

ج4: هي فصل الدين عن الدولة أو عن الحياة العامة




س5: اختصارالصحة العالمية: .............


ج5:(بالإنجليزية: WHO) (:World Health Organization)



س6:مشكلة دارفورمن الدول التي دعمتها:..........

ج6: هي مشكلة ورثها السودان من الاستعمار البريطاني , وهي من صنع ذلك الاستعمار




س7: أين ظهرت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب:........

ج7:نشأ الشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي في نجد حيث انتشر المذهب الحنبلي بعد موت الإمام أحمد بن حنبل في عام 241 هـ في بلدة " العيينة " سنة 1115 هـ / 1703 م في العيينه



س8: متى انتشرالإسلام في كشمير (في أي عهد):.........

ج8: زاد الإســـــــلام انتشاراً في عـــهد الخليفة العـــــــبـــاسي المعتصم بالله (218 هـ -227 هـ)



س9: دولة سميت بــ سلة الخبز لوفرة القمح فيها:

اكبر دولة منتجة للقمح هي تركمانستان,,




س10:.........(تركمانستان) مهم مهم جدا ...


ج :10تقع في وسط آسيا , تحدها كازاخستان من الشمال , وأفغانستان وإيران من الجنوب, وأوزبكستان من الشرق , وبحر قزوين من الغرب .

عاصمتها ( عشق آباد ) ويتكلم سكان الجمهورية اللغة التركمانية واللغة الروسية وهناك لغات أخرى خاصة ببعض العناصر القاطنة داخل حدود الجمهورية , ويشكل التركمان العنصر الرئيسي في البلاد وتصل نسبتهم إلى ( 68،4% ) , ثم الأوزبك( 8،5% ) ,والقازاق ( 20،2% ) من السكان .
المسلمون هم أغلبية السكان ويشكلون ( 79،8% ) , والنصارى حوالي ( 20،2% ) .. والمسلمون سنيون معظمعهم أحناف , وهناك قلة من الشيعة الاثنا عشرية تعيش في المناطق الجنوبية القريبة من الحدود الإيرانية والأفغانية .
مناخها متباين قاري , ثم معتدل في الشمال , وصحراوي في الأجزاء الجنوبية ,اقتصادها يقوم على الصناعات الثقيلة مثل صناعة الجرارات , وعلى الصناعات المعدنية والبلاستيك , وبها محاصيل زراعية كالقمح , والسكر , وبذور عباد الشمس , والفواكه .. إلخ , وبها ثروة حيوانية , وكانت تمد الاتحاد السوفيتي بالقمح, ولذا سميت بسلة الخبز , ومن أهم معادنها البترول والفحم والغاز الطبيعي ,والحديد والنحاس والملح , ونسبة الأمية بين سكانها حوالي 70% .





س11:الاستقلال المزيف بوجود الاستعمار,,


ج11: ،وعندما سلم المستعمرون أولئك مراكز القيادة والتوجيه ، لم تتغير الحال كثيراً بعد هذا الاستقلال المزيف ، بل ظلت البلاد تعاني آثار الغزو الفكري ، والتسلط السياسي والاقتصادي ، وتتخبط في مسيرتها – في معظم الأقطار الإسلامية – بعيداً عن هدي دينها وشريعتها السمحة . ووقع الصراع في كثير من البلدان الإسلامية نتيجة التبعية السياسية ،


حل اخوكم الجــــــ@ـارح

اذا فيه تعديل ياليت تنبهوني


بالتوفيق لكم جميعا

هنوف عبدالعزيز 2014- 5- 3 03:00 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
الكتب

كتاب البيان ( محمد الشيرازي )

كتاب المسآله القاديانيه ( ابو الاعلى المودودي )

كتاب الاسلام واصول الحكم ( علي عبدالرزاق )

كتاب مستقبل الثقافه في مصر ( طه حسين )

مجله المنار ( رشيد رضا )



فيه غير هالكتب ؟؟؟

ابن السلطان 2014- 5- 3 03:28 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هنوف عبدالعزيز (المشاركة 10812336)
الكتب

كتاب البيان ( محمد الشيرازي )

كتاب المسآله القاديانيه ( ابو الاعلى المودودي )

كتاب الاسلام واصول الحكم ( علي عبدالرزاق )

كتاب مستقبل الثقافه في مصر ( طه حسين )

مجله المنار ( رشيد رضا )



فيه غير هالكتب ؟؟؟

# عفواً في كتاب تو انتبه له من اسئلة الفصل الثاني 1434هـ

مؤلف كتاب حاضر العالم الاسلامي
تاج السر حران

وجاب منها اسئلة في الاختبارات الماضية على ما اضن
كتاب المسألة القاديانية
مجلة المنار

المادة حلوة بس طويلة وفيها تفاصيل واجد
الله يستر منها بس

يعطيك العافية عزيزي الجارح على جهودك

Nawarah* 2014- 5- 3 09:41 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
أسمآء/شخصيآت...
من المحاضرة 1-7
( بإذن الله راح أكمل لآخر محاضرة راح أضيفها هنا أعدل بالرد)
*
*
1- أصحاب الاتجاهات الحديثة في التجديد الإسلامي ( جمال الدين الافغاني ، الشيخ محمد عبده)
2- رأي الحادبين عن الإسلام (الأمير شكيب أرسلان)
3- أسقط الخلافة العباسية في بغداد ومن ثم تقدم للشام وأسقط دمشق (هولاكو)
4- قيض الله المسلمين المماليك في مصر استطاعوا الوقوف ضد الخطر المغولي وهزمهم في معركة (عين جالوت)
5- سقطت غرناطة آخر معاقل المسلمين في الأندلس على يد (فرديناند و إيزابيلا )
6- قامت الحركة الإصلاحية في نجد على يد ( الشيخ محمد بن عبد الوهاب )
7- قامت الحركة الإصلاحية في أفريقيا (حركة عثمان دان فوديو )
8- استبدال الشريعة الإسلامية بالقوانين الوضعية في مصر كانت في عهد (محمد علي وابنائه )
9- رفض لليهود الهجرة إلى فلسطين رغم إغراءاتهم المالية في حين الدولة العثمانية في ضيق اقتصادي (السلطان عبد الحميد الثاني )
10- أول رئيس انتخب للجمعية الوطنية التركية ،وبمساندة القادة التركية العلمانية، إلغاء الخلافة الإسلامية ز تنفيذ مخطط غربي مرسوم نصت عليه بـ (اتفاقيه لوزان) ، قام بعمل كل ما يجعل تركيا بلداً علمانياً و غير اسمه إلى " كمال أتاتوك ".. وهو .......... (مصطفى كمال )
11- أبدى إعجابه الشديد بالحضارة الغربية و يدعو الأخذ بتلك الحضارة ألَّف كتاب " مستقبل الحضارة في مصر" ، و ألف كتاب "الشعر الجاهلي" ابدأ الشك في الروايات الجاهلية و نقد الروايات والنصوص الدينية . (طه حسين)
12- هناك كتابات تدعو تبني لأراء طه حسين المتحيزة إلى الحضارة الغربية .. (سلامة موسى، قاسم آمين)
13- نقل لغة العربية إلى اللاتينية في مؤتمر باكو .. (مصطفى كمال أتاتوك)
14- مؤلف كتاب "الإسلام و أصول الحكم ".. (علي عبدالرزاق)
15- بعض الأدباء العرب يدعون لأفكار الغرب المنحرفة .. (إسماعيل مظهر ، لطفي السيد ، منصور فهمي ، أمين الخولي ).

ward . . ! 2014- 5- 3 10:21 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
*



ب آلتوفييييييييق للجميع

آلماده سهله بس يبي لهآ شوي تركيز وآنك تهيئ آلنفسك جو مذآكره بطل :33:'

هنوف عبدالعزيز 2014- 5- 3 10:31 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
بالنسبه للاسئله اللي ذكرها الدكتور وركز عليها بالمحاضره المباشره الاخيره

فيه احد منزلها مع الحل ؟؟؟

ابووصايف 2014- 5- 3 11:43 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
طيب نبي هالملخص pdf
او وش الملخص اللي نذاكر منه

ward . . ! 2014- 5- 3 11:54 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
1 مرفق
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابووصايف (المشاركة 10815147)
طيب نبي هالملخص pdf
او وش الملخص اللي نذاكر منه

تفضل ..

Nawarah* 2014- 5- 4 12:03 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
مُهممممـ جداً
*
أكد عليها الدكتور ف المباشرة الثالثة ..
تحفظ كل دولة أوروبية .. ماذا استعمرت ؟
مثلا استعمرت إيطاليا واحدة من الدول التالية :..............
^
^
ماهو الاستقلال المميز أو المسمى بالاستقلال المزيف ؟ مهم جدا

ward . . ! 2014- 5- 4 12:23 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
1- ماهي اشهر اللغات الهنديه؟
السنسكريتيه

2-اين ظهرت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب؟
في نجد

3-who اختصار لماذا؟
منظمة الصحه العالمية

4- كلمة العلمانيه ماذا تعني ؟ او ماذا نعني بالعلمانيه؟
فصل الدين عن الدولة

5- رجل اوربا المريض على اي دوله يطلق ؟
الدولة العثمانية

6- الحركه المهديه والسنوسيه اين ظهرت؟
المهدية ( السودان) السنوسية (ليبيا)

7-اندونسيا والقوقاز وقعت تحت اي استعمار ؟
اندونيسيا (هولندا) القوقاز ( الاتحاد السوفييتي)

8- ماهو اخطر استعمار في هذا العصر ؟
الاستعمار الفكري

9-القسطنطينيه على يد من فتحت ؟
في العهد العثماني/ علي يد محمد الفاتح

10-الغيت الخلافه العثمانيه على يد مصطفى اتتاورك بموجب معاهده او اتفاقيه مااسم هذه الاتفاقيه ؟
معاهدة ( لوزان)


الجــــ@ـارح 2014- 5- 4 12:31 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هنوف عبدالعزيز (المشاركة 10814737)
بالنسبه للاسئله اللي ذكرها الدكتور وركز عليها بالمحاضره المباشره الاخيره

فيه احد منزلها مع الحل ؟؟؟


نعم اختي هنوف شوفي نزلتها في الصفحة الي قبل الصفحة هذي

بعد المحاضرة ال14 تحصلين كل شي مهم

الوتين. 2014- 5- 4 12:32 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
هذي بتكون المذاكره النهائيه للاشياء المهمه مثل ماسويتوا بالمستوى الثالث ؟

الجــــ@ـارح 2014- 5- 4 12:53 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحآب آلزهرآني (المشاركة 10815419)
هذي بتكون المذاكره النهائيه للاشياء المهمه مثل ماسويتوا بالمستوى الثالث ؟


نعم اختي ان شاء الله رح يكون تجمعنا هنا للمذاكرة ومراجعة ماهو مفيد ومهم

ومعنا الاخت انوار والاخت ورد وجميع الاخوان والاخوات الي رح يفيدونا بالاشيا المهمه

بالتوفيق للجميع

♥فقدتك1433♡ 2014- 5- 4 02:37 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
الله يعطيكم العافيه جميعا

موجود بالملخص انه العلمانيه: هي النظريه التي تقول ان الاخلاق والتعليم يجب الا يكونا مبنيين على اسس دينيه

الجــــ@ـارح 2014- 5- 4 03:32 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ♥فقدتك1433♡ (المشاركة 10816066)
الله يعطيكم العافيه جميعا

موجود بالملخص انه العلمانيه: هي النظريه التي تقول ان الاخلاق والتعليم يجب الا يكونا مبنيين على اسس دينيه


هي فصل الدين عن الحياة كلها عااامه هذا تعريفها بختصار

ward . . ! 2014- 5- 4 04:46 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
*



صبآح الخير . .

للنآس آلمجتهده و آللي للحين صآحيه على حس آلتختيم :27::33:'

بيدو1 2014- 5- 4 06:24 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
صبآحكم توفيق وجد واجتهآد

يعطيك الف عآفيه مجلس مميز ومفيد

بسم الله نبدأ نذآكر وبه نستعين

ميآآسين 2014- 5- 4 07:19 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
بالمحاضرات المباشره ذكر الدكتور ان النسب والتواريخ مو معنا ؟؟

بس وانا اذاكر هنا شفت نسب ؟؟


اذاكرها او لا ؟؟؟

الجــــ@ـارح 2014- 5- 4 07:51 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميآآسين (المشاركة 10816683)
بالمحاضرات المباشره ذكر الدكتور ان النسب والتواريخ مو معنا ؟؟

بس وانا اذاكر هنا شفت نسب ؟؟


اذاكرها او لا ؟؟؟


اختي بداية الموضوع كله عن المحاضرات من 1الى 14

الاشيا المهمة تحصلية من بعد المحاضرة 14 الي في هذا الموضوع وضحنا لكم

الشي المهم والمطلووووووووب

لولي احمد 2014- 5- 4 08:23 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
ممكن سؤال صغير
العلمانية ايش تعريفها او ايش القصد منها

لآني شفت في أسئلة العام انو فصل الدين عن الدولة خطا اجل ايش الصح ؟؟
أتمنى تجاوبني لأنو حاسه راح يجينا السؤال هذا في الامتحان

بيدو1 2014- 5- 4 08:28 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
س9: دولة سميت بــ سلة الخبز لوفرة القمح فيها:

اكبر دولة منتجة للقمح هي الصين ,,

خيو جارح حبيت اعدل الاجابه هي تركمانستان وليست الصين

الجــــ@ـارح 2014- 5- 4 08:36 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولي احمد (المشاركة 10816819)
ممكن سؤال صغير
العلمانية ايش تعريفها او ايش القصد منها

لآني شفت في أسئلة العام انو فصل الدين عن الدولة خطا اجل ايش الصح ؟؟
أتمنى تجاوبني لأنو حاسه راح يجينا السؤال هذا في الامتحان

الاجابة المختصرة هي فصل لدين عن الحياة العامه

الجــــ@ـارح 2014- 5- 4 08:37 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بيدو1 (المشاركة 10816834)
س9: دولة سميت بــ سلة الخبز لوفرة القمح فيها:

اكبر دولة منتجة للقمح هي الصين ,,

خيو جارح حبيت اعدل الاجابه هي تركمانستان وليست الصين


سلمت اخوي وتم التعديل

naoom 2014- 5- 4 09:02 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
من اسئلة المحاضره المباشره اللي كتبتهم مع الدكتور
المذبحة التي قتل فيها الف مصلي بالقدس ؟

OM_shoody 2014- 5- 4 09:15 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة naoom (المشاركة 10816955)
من اسئلة المحاضره المباشره اللي كتبتهم مع الدكتور
المذبحة التي قتل فيها الف مصلي بالقدس ؟



المسجد الأقصى بالقدس

OM_shoody 2014- 5- 4 09:25 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
أشار جمال الدين الأفغاني سبب تأخر المسلمين ؟ عزوفهم عن الأخذ بالمفيد
وصل الاسلام إلى المجر عن طريق ؟؟. البلغار
يرجع دخول الاسلام عن طريق الدعاة الأتراك ؟؟ رومانيا
كلمه مورو الاسلاميه تطلق ع ؟؟ الفلبين
يسود المناخ الصحراوي الحار في ؟؟الصحراء الأفريقية ، وشبه جزيره العرب ، وجنوب ايران ، وجنوب باكستان ،وصحراء ثار بالهند
تنوع المناخ في العالم الإسلامي أدى إلى وجود المراعي الطبيعية مثل ؟؟ حشائش السافانا
ينتج من احتياطي الغاز الطبيعي ؟؟ 53٪


ward . . ! 2014- 5- 4 10:19 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
*سميت حرب السته بهذا الاسم ..
لانها وقعت في سته ايام

*المنظمه الاسلاميه للتربيه والثقافه ...
ايسيسكو

*اكثر الاقطار انتاج للكروم..
تركيا

*حرب اكتوبر بين اليهود والعرب حرب ..
السته

*اختصار (who) لمنظمه..
الصحه العالميه

*عارض ابو الاعلى المودودي اباطيل القاديانيه في كتابه:
المساله القاديانيه

*ابرز مستشرقي الدراسات العربيه في المانيا تفانو في دراسه اللغه العربيه:
جوهان جاكوب

*مؤلف كتاب (مستقبل الثقافه في مصر) ..
طه حسين

*مؤلف كتاب الاسلام واصول الحكم..
علي عبد الرزاق

*تاسس مجلس التعاون عام..
1401

*اشهر من لمعت اسمائهم في تلقي العلم بجامع القرويين ..
ابن خلدون

انشئ في فاس ..
جامع القرويين

*بدل اتاتورك الحروف العربيه الى اللاتينيه في ..
مؤتمر باكو

*المشكله الكرديه تقسم الاكراد الى ..
ايران العراق تركيا


:33::33: '

ward . . ! 2014- 5- 4 10:22 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
*بدت حركه الكشوف الجغرافيه ...
القرن 15

*اندونيسيا تحت الاستعمار ..
الهولندي

*بلاد القوقاز تحت سيطرت ..
روسيا

*فتحت القسطنطينيه في الدوله ..
العثمانيه

*السلطان الذي رفض مطامع اليهود في فلسطين ..
عبد الحميد الثاني


:33::33:'

ward . . ! 2014- 5- 4 10:25 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
*استعمرت ايطاليا ..
ليبيا

*اهميه العالم الاسلامي الاستراتيجية اصبح موطنا للصراع بين القوى العالمية المختلفة:
عبر العصور المختلفة

*القناه التي تربط البحر الاحمر بالبحر المتوسط هي
قناة السويس

*يتحكم مضيق باب المندب وخليج عدن في اتصال البحر الاحمر ببحر ..
العرب

*يتحكم مضيق ملقا وسنغافوره في اتصال المحيط الهندي ببحر الصين الجنوبي والمحيط ..
الهادي


:33: :33: '

ward . . ! 2014- 5- 4 10:27 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
* يعرف نهر سرداريا باسم..
سيحون

*يسود المناخ الاستوائي الحار الماطر طوال العام ذو الغابات الكثيفه في ..
الملايو

*تقع الصحراء ثار في ..
الهند

*يمتاز مناخ البحر المتوسط انه ..
دافئ معتدل


:33: :33: '

ward . . ! 2014- 5- 4 10:29 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
* يشتهر العالم الاسلامي في انتاج الخضروات والفواكه في ..
اقليم البحر المتوسط

*الدوله الاسلاميه التى تنتج وحدها 72% من انتاج المطاط العالمي هي ..
نيجيريا

*من الامثله على البحار الداخليه في العالم الاسلامي ..
بحر قزوين

*_يكثر الؤلؤ ذو شهره الواسعه في العالم الاسلامي في مياه ..
الخليج العربي

:33: :33: '

ward . . ! 2014- 5- 4 10:32 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
*ظهرت الحركه المهديه في ..
السودان

*اولى دول العالم الاسلامي في احتياطي البترول هي ..
المملكه العربيه السعوديه

*من بين الدول العشره الاوائل في العالم في احتياطي البترول في العالم الاسلامي
6 دول اسلاميه

*اكثر اقطار العالم الاسلامي انتاجا لكروم هي ..
تركيا

*قطاع كبير من البشريه امن بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا واتبع مانزل عليه يطلق على
الامه الاسلاميه

:33: :33: '

ward . . ! 2014- 5- 4 10:34 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
*تعرض العالم الاسلامي لحملات وغارات شرسه وفق الترتيب الزمني ...
المغول الحركه الصهيونيه ثم الصليبين ثم الاستعمار الحديث

*رد اصحاب الدعوات والحركات الاصلاحيه السلفيه سبب تاخر المسلمين الي ..
ابتعادهم عن تعاليم دينهم الصحيحه

*تصدع العالم الاسلامي قبيل الغزو المغولي لوجود..
3 خلفاء بالعالم الاسلامي

*اهم انواع الاستعمار الحديث والمعاصر وادومها واكثرها خطرآ هو ..
الاستعمار الفكري

:33: :33: '

ward . . ! 2014- 5- 4 10:37 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
*من الدعوات الالحاديه الاتيه من خارج العالم الاسلامي ..
الشيوعيه القاديانيه البهائيه

*من مظاهر ضعف العالم الاسلامي ..
الابتعاد عن تطبيق الشريعه الاسلاميه

*ظهرت الحركه السنوسيه في ..
ليبيا

*ساندت بريطانيا اقامه وطن قومي يهودي في فلسطين فيما عرف بوعد ..
بلفور

*ظلت الدوله العثمانيه هي القوه الحارسه للعالم الاسلامي لفتره ..
اربع قرون


:33: :33: '

ward . . ! 2014- 5- 4 10:43 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
*( رجل اوروبا المريض) لقب اطلقته الاوربين على الدوله ..
العثمانيه

*تم الغاء الخلافه الاسلاميه باتفاق مع مصطفي اتاتورك في اتفاقيه معاهده ..
لوزان

*كان من اخطر الوسائل العصريه التى اعتمد عليها اعداء الاسلام في طمس الهويه الاسلاميه ..
الصحافه

*ابعاد الملسمين عن دينهم باسم المدينه والتقدم علي يدي مبتعثين مسلمين هو ماعرف بحركه..
التغريب

*اسس احمد خان مدرسه في عليكره بهدف تضليل المسلمين وقد عرفت باسم مدرسه ..
المحمديه

*النظريه الغربيه التى ترى ان الاخلاق والتعليم يجب ان لا يكونا مبنيين على اسس دينيه هي ..
العلمانيه


:33: :33: '

ابو عبدالعزيز ~ 2014- 5- 4 12:02 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
الله يعطيكم ألف عافييه على الجهود المبذولة .. ممكن الملف يكون موجود pdf للمراجعة منه .. الاسئلة كثرة علينا ياليت تكون في ملف واحد
فالكم التوفييييق

بيدو1 2014- 5- 4 03:00 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
1 مرفق
اثناء بحثي عن مذاكرات سابقه وجدت ملف للاخت طيف الآمل رآئع جدا

بالمرفقآت

أخيراً قررت 2014- 5- 4 03:08 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
الماده دسسسسسسسسسسسمه جداااا :sm12:

أخيراً قررت 2014- 5- 4 03:13 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
اللي عنده اسئلة الواجب واسئلة الخدمات الطلابيه في ملف ينزلها لنا
:Looking_anim:

الجــــ@ـارح 2014- 5- 4 03:15 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
المادة سهلة جدا للي بيذاكر صح

والي بيحط في راسه انها سهلة ....لكن الي بحط في راسه ان المادة صعبة

راح تكون صعبه عليه .. دائما الحالة النفسية للشخص لها دور في التاثير عليه وقت الاختبار

اما ايجابي او سلبي ,, كونو متفائلين بالخير ....

عطرالحكي 2014- 5- 4 03:30 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
الله يعطيكم الف عافيه يارررب والله يوفقنا ويسهل علينا
الله يجزاكم خير لكل من ساهمه في هذا المجلس������

أخيراً قررت 2014- 5- 4 03:31 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجــــ@ـارح (المشاركة 10818444)
المادة سهلة جدا للي بيذاكر صح

والي بيحط في راسه انها سهلة ....لكن الي بحط في راسه ان المادة صعبة

راح تكون صعبه عليه .. دائما الحالة النفسية للشخص لها دور في التاثير عليه وقت الاختبار

اما ايجابي او سلبي ,, كونو متفائلين بالخير ....

الماده ماهي بصعبه بس طوووويله :24_asmilies-com:

الجــــ@ـارح 2014- 5- 4 03:45 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أخيراً قررت (المشاركة 10818536)
الماده ماهي بصعبه بس طوووويله :24_asmilies-com:


اذا بتشوفين ان المادة هذي طوووويله اجل بتصير كل المواد عندك طوووويله

لانها مثلها 14 محاضره ,

مع ان حاضرة العالم الاسلامي الدكتور ماقصر واضح لنا نقاط مهمه للاختصار علينا

بعض المواد قال المحتوى كامل :119:

أخيراً قررت 2014- 5- 4 03:49 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجــــ@ـارح (المشاركة 10818619)
اذا بتشوفين ان المادة هذي طوووويله اجل بتصير كل المواد عندك طوووويله

لانها مثلها 14 محاضره ,

مع ان حاضرة العالم الاسلامي الدكتور ماقصر واضح لنا نقاط مهمه للاختصار علينا

بعض المواد قال المحتوى كامل :119:

مذاكره ملخص طوله 73 صفحه مثل مذاكرة ملخص طوله 32 صفحه :(107):

آســيرة الحيآة 2014- 5- 4 03:54 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
1 مرفق
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبدالعزيز ~ (المشاركة 10817552)
الله يعطيكم ألف عافييه على الجهود المبذولة .. ممكن الملف يكون موجود pdf للمراجعة منه .. الاسئلة كثرة علينا ياليت تكون في ملف واحد
فالكم التوفييييق

تفضلو هذا تجميعي من الاشياء الي ذكرت من أخوي الجارح والاخوان

هنوف عبدالعزيز 2014- 5- 4 04:18 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 

هالاسئله ذكرها الدكتور بالمباشره
الباقي ماعرفتهم


في اي عهد انتشر الاسلام في كشمير؟؟

في عهد الخليفه الاموي هشام بن عبدالملك << الدكتور ذكرها بالمباشره


نهر يوجد في العالم الاسلامي ماهو ؟

النهر الليطاني

معنى العلمانيه ؟؟

فصل الدين عن الدوله خطآ بملزمه المعتقل صفحه 23اول سطر

معناها اللادينيه


الحروب و قائديها ؟؟


مشكله دارفور من الدول التي دعمتها ؟؟

متى انتشر الاسلام في بلاد القفقاس ؟؟

جراح الزمن 2014- 5- 4 04:46 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
مشاركه رقم 17فيها الحلول للمهم

جراح الزمن 2014- 5- 4 04:47 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
http://www.ckfu.org/vb/t561050-2.html

♥فقدتك1433♡ 2014- 5- 4 05:16 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
http://im83.gulfup.com/yBiTuc.jpg

♥فقدتك1433♡ 2014- 5- 4 05:20 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
http://im83.gulfup.com/3PJkTh.jpg

♥فقدتك1433♡ 2014- 5- 4 05:37 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
ياليت تنتبهو للعلمانيه وتتأكدو عشان محد يتوهق

شوفو الصور

وجزاكم الله الجنه على جهودكم وفي ميزان حسناتكم يارب

OM_shoody 2014- 5- 4 06:11 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ωαяđ . . ! (المشاركة 10817246)
*من الدعوات الالحاديه الاتيه من خارج العالم الاسلامي ..
الشيوعيه القاديانيه البهائيه

*من مظاهر ضعف العالم الاسلامي ..
الابتعاد عن تطبيق الشريعه الاسلاميه

*ظهرت الحركه السنوسيه في ..
ليبيا

*ساندت بريطانيا اقامه وطن قومي يهودي في فلسطين فيما عرف بوعد ..
بلفور

*ظلت الدوله العثمانيه هي القوه الحارسه للعالم الاسلامي لفتره ..
اربع قرون


:33: :33: '

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هنوف عبدالعزيز (المشاركة 10818815)

هالاسئله ذكرها الدكتور بالمباشره
الباقي ماعرفتهم


في اي عهد انتشر الاسلام في كشمير؟؟

في عهد الخليفه الاموي هشام بن عبدالملك << الدكتور ذكرها بالمباشره


نهر يوجد في العالم الاسلامي ماهو ؟

النهر الليطاني

معنى العلمانيه ؟؟

فصل الدين عن الدوله خطآ بملزمه المعتقل صفحه 23اول سطر

معناها اللادينيه


الحروب و قائديها ؟؟


مشكله دارفور من الدول التي دعمتها ؟؟

متى انتشر الاسلام في بلاد القفقاس ؟؟

هنوف اخر سؤالين ماعرفت جوابهم ؟؟؟

تمنيت 2014- 5- 4 06:22 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
كنت ظالمه الماده

بس لما بديت فيها استسهلتها كثثير

موفقين


~

نهروان العبدالله 2014- 5- 4 06:30 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
http://www.ckfu.org/vb/showthread.php?t=582880








:119::119: بالتوفيق

هنوف عبدالعزيز 2014- 5- 4 07:36 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة OM_shoody (المشاركة 10819570)
هنوف اخر سؤالين ماعرفت جوابهم ؟؟؟

لا

ward . . ! 2014- 5- 4 08:01 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
*تنسب القاديانيه الي ..
ميرزا غلام احمد

*ظهرت الفرقه البابيه ..
ايران

*اشتغال طائفه من الباحثين بدراسه علوم الشرق وحضاراته واديانه بهدف تشويهه وهو لقلب يطلق على ..
الاستشراق

*من ابرز مستشرقين الدراسات العربيه في المانيا والذي تفاني دراسه وخدمه اللغه العربيه وادابها ..
جوهان جاكوب رايسكه

*الهدف الاساسي للتنصير هو عمليه التحويل الي ..
النصرانيه

*مقر محكمه العدل الدوليه في ..
لاهاي


:33: :33: '

ward . . ! 2014- 5- 4 08:06 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
مسسسسسآئكم حآضر العالم الاسلآمي . .

:16::16:

ward . . ! 2014- 5- 4 08:49 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
*اهميه قناة السويس ..
سهلت اتصال الشرق بالغرب

ward . . ! 2014- 5- 4 08:54 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
تكمن المشكلة الكردية في تقسيم الأكراد بين عدة أمم هي:
امة عربية(عراقية)..امة تركية..امة ايرانية!!

ward . . ! 2014- 5- 4 09:16 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
مؤلف كتاب"مستقبل الثقافة في مصر " هو:
طه حسين . .

مؤلف كتاب : " الإسلام وأصول الحكم ":
علي عبدالرزاق . .

:33: :33: '

Nawarah* 2014- 5- 4 09:28 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nawarah* (المشاركة 10814416)
أسمآء/شخصيآت...
من المحاضرة 1-7
( بإذن الله راح أكمل لآخر محاضرة راح أضيفها هنا أعدل بالرد)
*
*
1- أصحاب الاتجاهات الحديثة في التجديد الإسلامي ( جمال الدين الافغاني ، الشيخ محمد عبده)
2- رأي الحادبين عن الإسلام (الأمير شكيب أرسلان)
3- أسقط الخلافة العباسية في بغداد ومن ثم تقدم للشام وأسقط دمشق (هولاكو)
4- قيض الله المسلمين المماليك في مصر استطاعوا الوقوف ضد الخطر المغولي وهزمهم في معركة (عين جالوت)
5- سقطت غرناطة آخر معاقل المسلمين في الأندلس على يد (فرديناند و إيزابيلا )
6- قامت الحركة الإصلاحية في نجد على يد ( الشيخ محمد بن عبد الوهاب )
7- قامت الحركة الإصلاحية في أفريقيا (حركة عثمان دان فوديو )
8- استبدال الشريعة الإسلامية بالقوانين الوضعية في مصر كانت في عهد (محمد علي وابنائه )
9- رفض لليهود الهجرة إلى فلسطين رغم إغراءاتهم المالية في حين الدولة العثمانية في ضيق اقتصادي (السلطان عبد الحميد الثاني )
10- أول رئيس انتخب للجمعية الوطنية التركية ،وبمساندة القادة التركية العلمانية، إلغاء الخلافة الإسلامية ز تنفيذ مخطط غربي مرسوم نصت عليه بـ (اتفاقيه لوزان) ، قام بعمل كل ما يجعل تركيا بلداً علمانياً و غير اسمه إلى " كمال أتاتوك ".. وهو .......... (مصطفى كمال )
11- أبدى إعجابه الشديد بالحضارة الغربية و يدعو الأخذ بتلك الحضارة ألَّف كتاب " مستقبل الحضارة في مصر" ، و ألف كتاب "الشعر الجاهلي" ابدأ الشك في الروايات الجاهلية و نقد الروايات والنصوص الدينية . (طه حسين)
12- هناك كتابات تدعو تبني لأراء طه حسين المتحيزة إلى الحضارة الغربية .. (سلامة موسى، قاسم آمين)
13- نقل لغة العربية إلى اللاتينية في مؤتمر باكو .. (مصطفى كمال أتاتوك)
14- مؤلف كتاب "الإسلام و أصول الحكم ".. (علي عبدالرزاق)
15- بعض الأدباء العرب يدعون لأفكار الغرب المنحرفة .. (إسماعيل مظهر ، لطفي السيد ، منصور فهمي ، أمين الخولي ).

امممممم ماقدرت أعدل ف نفس الصفحة مممدري ليش !!!
تابع من المحاضرة 7-11
أسمآء/شخصيآت ...
16- مناداته بأفكار غربية مثل مذهب (الطبيعيين الدهريين )، أنشأ مدرسة في عليكرة و اسماها بـ(المحمدين) ، كتب تفسيراً للقرآن الكريم محرَّف فيه، يدعي أن أوروبا لم تنهض إلا بعد رفضها للإسلام ... يدعو للتعاون بين المسلمين و الغربيين فيما سماه بـ (إنسانية الأديان)
(أحمد خان)
17- القاديانية هي دعوة منسوبة إلى ..... و أن بلدة القاديان هي مركز القداسة
(ميرزا أحمد غلام القادياني )
18- وزير الخارجيه في قاديان ...
(ظفر الله خان)
19- ألَّف كتاب "المسألة القاديانية" وحكم عليه بالسجن 14 عام مع القيام بالأعمال الشاقة
(ابو الأعلى المودودي)
20- مؤسس حركة الأحمدية.
(غلام أحمد المتنبي )
21- مؤسسي حركة اللاهورية
(خواجة كمال الدين ، مولاي محمد علي )
22- مؤسس فرقة البابية التي ظهرت في إيران، زعم انه الاله وكتابه "البيان"
(علي محمد الشيرازي )
23- بعد إعدام الباب قام من بعده اتباعه لنشر البهائية وهم
(الميرزا حسين علي الميزندراني ، صبح الأزل)
24- نُفي إلى عكا كتابه الأقدس لُقب بالبهاء
(حسين علي الميزندراني)
25- نُفي إلى قبرص وكتابه الألواح
(صبح الأزل)
26- هناك طائفة من المستشرقين أخلصت بموضوعية في أبحاثها و استطاعت على قلة عددها أن تنصف الإسلام وتاريخه وحضارته من الافتراءات والمغالطات المردودة
(محمد أسد ، إبراهيم خليل أحمد)
27- أحد المستشرقين ليوبولد فايس حينما أسلم غير اسمه إلى:
(محمد أسد)
28- مؤسس الدراسات العربية في ألمانيا و الذي تفانى في دراسة و خدمة اللغة العربية وآدابها
(جوهان جاكوب رايسكه)
29- أحد دعامات حركة التنصير يقول أن الهدف التبشير هو تحويل المسلمين عن التمسك بدينهم
(زويمر )
30- أحد رؤساء وزراء البريطانين السابقين يقول " مادام هذا القرآن موجوداً فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الشرق
(غلادستون)
31- تزعم الدعوة إلى فكرة الجامعة الإسلامية ..

(جمال الدين الأفغاني)
32- ساعد جمال الدين الأفغاني في نشر فكرة الجامعة الإسلامية وهو تلميذ مصلح إسلامي
(محمد عبده)
33- صاحب مجلة المنار الإسلامية .
(الشيخ رشيد رضا)
34- نشأ في نجد وفي أسرة علمية ميسورة الحال حفظ القرآن وهو في 10 من عمره ، صاحب الحركة السلفية .
(الشيخ محمد بن عبد الوهاب)
35- وضع كتاب "التوحيد الذي هو حق المولى على العبيد" وأعلن دعوته في حريملاء.
(الشيخ محمد بن عبد الوهاب)
36- تعهد للشيخ محمد بن عبد الوهاب بنشر دعوته في الدرعية ، ومنهاج الدولة السعودية الأولى الدعوة السلفية
(الأمير محمد بن سعود)
37- أسقط مصر ، واستطاع القضاء على الدرعية ولكنه لم يستطيع القضاء على الدعوة السلفية وفكرها .
(محمد علي باشا)
38- من الدعاة المتأثرين بالدعوة السلفية في :
·بغداد ............ (الألوسي الكبير)
·الشام ............ (جمال الدين القاسمي )
·تونس ........... (خير الدين التونسي)
·في الهند......... (صديق حسن خان)
·أفريقيا .......... (عثمان دان فوديفو)
39- علماء تلقوا العلم في جامع القروين
(ابن بطوطة، ابن العربي، ابن خلدون)
40- تأسيس جامع الزيتونة في عهد الدولة الأموية على يد والي إفريقية هو
(حسان بن النعمان)
41- أعاد في بناء جامع الزيتونة
(عبيد الله الحباب)
42- رابع ملوك الدولة الصنهاجية ونبذ المذهب الشيعي وبايع الخليفة العباسي و أعاد إلى تونس مذهب أهل السنة و الجماعة .
(المعز بن باديس )

wesam1300 2014- 5- 4 09:36 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
مراحب اشتقت لكم كثيير:love080: ..

شسمه حبيت اقولكم العام جاب لهم سؤال عن مؤلف كتاب حاضر العالم الاسلامي الماده اللي ندرسها وهو :

مؤلف الكتاب :تاج السرحران ..

موفقين يارب :rose: ..

هدى ابراهيم 2014- 5- 4 09:49 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
- يمتد العالم الاسلامي من جزر الملايو شرقاً إلى الاندلس : << مايبي لها ذكاء الي يقابل الشرق :(269):
غرباً

- يقع العالم الاسلامي كما يقال :
"صرة العالم " ممسكاً بأطرافه

- يطل العالم الاسلامي على المحيط الهادي من خلال :
بعض جزر اندونيسيا والفلبين

اسم المضيق الذي يتحكم في اتصال المحيط الاطلسي بالبحر المتوسط هو :
جبل طارق

اسم القناة التي تربط البحر الاحمر بالبحر المتوسط هي :
قناة السويس

يتحكم مضيق باب مندب وخليج عدن في اتصال البحر الاحمر ببحر :
العرب

يتحكم مضيق ملقا وسنغفورة في اتصال المحيط الهندي ببحر الصين الجنوبي والمحيط :
الهادي

من الامثلة على البحار الداخلية في العالم الاسلامي
بحر قزوين



هدى ابراهيم 2014- 5- 4 10:09 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
http://im58.gulfup.com/m1gFvz.jpg

ward . . ! 2014- 5- 4 10:18 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
يقع المقر الرئيسي للمركز العالمي للتعليم الإسلامي في ـ ؟
مكة المكرمة

يقع مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافه الإسلاميه في ؟
استانبول

تأسس مسجد الزيتونه على يد ؟
حسان بن النعمان

من أشهر تلامذة الحركه السلفيه في بغداد من هم ؟
الالوسي الكبير

تولى حكم تونس المعز بن باديس رابع ملوك الدولة أي دوله ؟
الدولة الصنهاجية

من أشهر من لمعت اسمائهم في تلقي العلم في جامع القرويين .. واحد مشهور جدا من هو ؟
ابن خلدون

قرر زعيم الحركه المهدية أن يقيم في جزيرة نائية على ضفاف نهر النيل الأبيض وعرفت بأسم جزيرة ؟
أبا


:33: :33:'

مانسيتك ! 2014- 5- 4 10:19 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
مساءكم ورد ...

عندي سؤالين !!

الاول / كم استمرت الخلافه العثمانيه 3 او 4 قرون

سؤال ثاني / من اهدف محمد بن عبدالوهاب ... الدعوة الى فتح باب الجهاد ام الدعوة الى فتح باب الاجتهاد وتحرير الفكر من مذلت التقليد ...

كلاهما موجود في الملخص


شاكر للجميع وبالتوفيق

ward . . ! 2014- 5- 4 10:47 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة % الجنوبي % (المشاركة 10821489)
مساءكم ورد ...

عندي سؤالين !!

الاول / كم استمرت الخلافه العثمانيه 3 او 4 قرون

سؤال ثاني / من اهدف محمد بن عبدالوهاب ... الدعوة الى فتح باب الجهاد ام الدعوة الى فتح باب الاجتهاد وتحرير الفكر من مذلت التقليد ...

كلاهما موجود في الملخص


شاكر للجميع وبالتوفيق



آهلين / ومسآئك رآحة . .

ج1 / آربعة قرون

ج2 / فتح بآب آلجهآد , وتحرير آلفكر الإنسآني من مذلة آلتقليد ..

:33: :33:'

أخيراً قررت 2014- 5- 4 10:51 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
وررد من وين الاسئلة اللي تنزلينها ؟

آســيرة الحيآة 2014- 5- 4 11:03 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة % الجنوبي % (المشاركة 10821489)
مساءكم ورد ...

عندي سؤالين !!

الاول / كم استمرت الخلافه العثمانيه 3 او 4 قرون

سؤال ثاني / من اهدف محمد بن عبدالوهاب ... الدعوة الى فتح باب الجهاد ام الدعوة الى فتح باب الاجتهاد وتحرير الفكر من مذلت التقليد ...

كلاهما موجود في الملخص


شاكر للجميع وبالتوفيق

استمرت الخلافة العثمانية
* ظلت الدولة العثمانية هي القوة الحارسة للعالم الاسلامي لفترة أربعه قرون كاملة .( موجودة بصفحة 15 من ملزمة ناوي الرحيل ))
من أهداف محمد عبد الوهاب .
الدعوة إلي فتح باب الجهاد وتحرير الفكر الانساني من مذلة التقليد ( موجودة بصفحة 38 من ملزمة ناوي الرحيل )
الفقرة قام دعوتة على المبادي التالية نقطة رقم 4

محمدالزهراني 2014- 5- 4 11:12 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
الله يعطيكم العافية جميع ما قصرتوا

طلال الغآمدي 2014- 5- 4 11:17 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
الله يجزاكم عنا خير الجزاء نفعتنا كثير جدا هالمذاكرة

ward . . ! 2014- 5- 4 11:40 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أخيراً قررت (المشاركة 10821770)
وررد من وين الاسئلة اللي تنزلينها ؟


آجمع من آلتجمعآت وعندي ملفآت ..

آللي آذآكره و آرآجعه آنقله لكم

:16: '

ward . . ! 2014- 5- 4 11:42 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
مفهوم العالم الأسلامي .. :

قطاع كبير من البشريه امن بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا واتبع ما انزل عليه وجاء به .

ward . . ! 2014- 5- 4 11:44 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
الاستوائي الحار الماطر طوال العام: الغابات الكثيفة الملايو
الموسمي الحار الممطر صيفا:بنغلادش اليمن عمان نيجريا ساحل غانا
القاري الصحراوي : السعودية ايران ,......
الدافي المعتدل :شواطي البحر المتوسط

:33: :33: '

ward . . ! 2014- 5- 4 11:48 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
...


الارز: ماليزيا –بنغلادش –مصر- باكستان -اندنوسيا
القمح: افغانستان- تركيا – مصر- باكستان- العراق - السعودية - ايران
الفواكة: اقليم البحر المتوسط
القطن : 40% من انتاج العالم
قصب السكر: باكستان- بنغلادش – اندنوسيا – السودان - مصر
المطاط : غابات الاقليم المداري - نيجريا 72% من انتاج العالم

:33: :33:'

ward . . ! 2014- 5- 4 11:57 PM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
...



1- سقطت غرناطة آخر معاقل المسلمين عام 897 هـ / 1492 م بيد :مهم
- هتلر
- نابليون
- فرديناند وإيزابيلا
- هولاكو

2- استولى الصليبيون على عاصمة الأتراك السلاجقة المسلمين في ..... / 1097 م :مهم
- نيقية
- طرابلس
- الرها
- غرناطة

3- بدأت حركة التوسع الأوروبي أول ما بدأت كنتيجة لحركة :مهم
- الاستعمار
- الكشوف الجغرافية
- الابتكارات
- النهضة العلمية

4- أولى دول العالم الإسلامي في احتياطي البترول هي: مهم
- الإمارات
- بريطانيا
- المملكة العربيه السعودية
- السنغال

5- أكثر أقطار العالم الإسلامية إنتاجاً للكروم هي: مهم
- لبنان
- نيجيريا
- السنغال
- تركيا

6- الكشوف الجغرافية الأوربية بدأت في ..... الميلادي :مهم
- القرن الخامس عشر
- القرن السادس عشر
- القرن الثامن
- القرن التاسع عشر


:33: :33:'

خالد المرشدي 2014- 5- 5 12:40 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
في منظمات تقع اماكنها في جدة والرياض ومكة المكرمة . وشلون افرق بينها .

انتبهتوا لها .

المسا أ أ أ فر 2014- 5- 5 12:55 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
يسلموووو

ward . . ! 2014- 5- 5 01:10 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
..



فيه برود ف آلمذآكرة مدري آشبكم :30: !'

الجــــ@ـارح 2014- 5- 5 01:20 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ωαяđ . . ! (المشاركة 10822780)
..





فيه برود ف آلمذآكرة مدري آشبكم :30: !'


بالعكس متابعين لك مافيه برووود :(204):

انتي مستلمة الطاره يعني تسوقين قطار المذاكرة :(190):

الله يجزاك خير .. والافضل تكون جميع الصفحات بدون ردود الا للاشياء المهمه :(204):

ward . . ! 2014- 5- 5 01:28 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجــــ@ـارح (المشاركة 10822844)
بالعكس متابعين لك مافيه برووود :(204):

انتي مستلمة الطاره يعني تسوقين قطار المذاكرة :(190):

الله يجزاك خير .. والافضل تكون جميع الصفحات بدون ردود الا للاشياء المهمه :(204):



..



ترآ انت بكذآ جآلس تحمسني دآم آلموضوع فيه سوآقه :sm5: :5:

الله يعينكم على كذآ محآآوقف سوآقه :42:

[ ويجزآك خير و آلجميع يآرب . . ] بس مآبي آحس آني آحكي مع نفسي :44:

:16: :16: '

خالد المرشدي 2014- 5- 5 01:33 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
انا متابع . احد يجاوب ع سوالي الجميل

خالد المرشدي 2014- 5- 5 01:35 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
تركمانستان . ولا تركستان . في اختلاف صوح .

تركستان محتلته الصين الحين . هي مصدر القمح .

وألا تركمانستان . اللي جنب كازاخستان

الجــــ@ـارح 2014- 5- 5 01:39 AM

رد: ★★ مذاكرة جمآعية لمادة حاضرة العالم الاسلامي ★★
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ωαяđ . . ! (المشاركة 10822903)
..



ترآ انت بكذآ جآلس تحمسني دآم آلموضوع فيه سوآقه :sm5: :5:

الله يعينكم على كذآ محآآوقف سوآقه :42:

[ ويجزآك خير و آلجميع يآرب . . ] بس مآبي آحس آني آحكي مع نفسي :44:

:16: :16: '


اهم شي لا تصدمين فينا ,,

ماعليك هاتي اي شي مفيد ويكفي دعوة لك في ظهر الغيب من شخص

يستفيد من كلمة واحده ,,

ولا نستغني عن باقي الاخوان والاخوات ,, بأي معلومة مفيدة


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 05:13 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.1 جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام

Adsense Management by Losha

المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه