[كلية الصيدلة ] : رساله إلى الأعماق

[د / علي الشمري]

بسم الله الرحمن الرحيم


عشنا طفوله سعيده ولكنها محمله بالمسؤوليه وتمسكنا بحلم لم يحثنا عليه أحد إلا الفطره السليمه والطموح الذي إنبثق من الأعماق منبعها الثقه بالله تعالى ومررنا بالكثير من التجارب هي مزيج من خيبات الأمل وإبتسامه القدر كل ما كنت أعلمه أن أفعل ما علي فعله للوصول لما أطمح إليه ولا أنظر لعظم الحلم ولا صغره ولا لإمكانيه حدوثه أو ما يمكن أن يعترض طريقي من عقبات فأنا لست جمادا وبإمكاني أن أتغير وأغير وأتفاعل مع محيطي وأتكيف معه وهذا ما لا يدركه الكثير وبعد هذه التجربه الكبيره التي أحمد الله عليها كان هدفي أن لا يمر طلابي بمثل ما مررت به من مصاعب أتفهم شعورهم وأعلم إحتياجاتهم هم بالنسبه لي حلم جميل أحافظ عليه بكل ما لدي من إمكانيات أفرش لهم الطرق السليمه للتعلم والمعرفه ممزوجه بخبره السنين فهناك من يرفضها وهناك من يقبلها وبالنهايه هم من يرسمون طريقهم فالبعض قد لا يدرك ما الهدف منها وينسى أنه ليس من المطلوب منه أن يعرف الهدف إلا بالنهايه ويصدق ما نقول له وعندما نرى تتويج جهودنا بفضل الله تعالى في دكتور متميز كان حريصا على معرفه ما ينتظره فقدمنا له النصح والدعم لنراه الآن يصعد سلم النجاح بكل ثقه ولا زال متواصلا معنا لا لفضل غمرناه به فالرضا عن النفس غايه لا تدرك ولم نقدم له أكثر من محبتنا له ليتواصل معنا بكريم خلقه وشخصيته المتوازنه المليئه بالحب ندعوا لهم ويدعون لنا .



عندما نفتح للبعض بوابه تحقيق الذات هنا يكون له الخيار ليخوض غمارها بتوجيهاتنا ليكتشف بنفسه بالنهايه عمق معانيها أو أن يكتفي بالنظر أو الذهاب بعيدا فكل ميسر لما خلق له .

[ارتـــواء.]

وهذا ما يريده الطالب؛ التوجيه، وإيضاح معالم طريقه ليسبر أغواره بنفسه.
وإلا فاختيار الهدف، والتحرك نحوه يظل مرتبطًا بصاحبه وهو الطالب نفسه.

غير أن طالب يظل متعطشًا لرأي أساتذته، خبرتهم، توجيههم، بل وحتى عتابهم. سواء أأدرك الطالب حاجته لذلك أم لم يدرك، وهنا يتأتى دور الأستاذ في أن يبادر، بكل إخلاص، واستشعار لدوره العظيم في مستقبل طلابه، أن يفعّل دوره بينهم ؛ تارةً توجيهًا، وتارةً نصحًا، وتارة عتابًا، وكل ما يمكن أن يضيف لطلابه بحسب حال كل طالب.


كل الشكر،،