جريدة الوطن ترصد أزمة القبول بالأرقام !!!

[بـــو أحــمــد]

مستشار التعليم العالي:حان الوقت لفتح فروع جامعات عالمية داخل المملكة
"الوطن" ترصد أزمة القبول بالأرقام وأكاديميون وأعضاء شورى يواصلون طرح مقترحاتهم


الدمام: فهد العيلي، نورة الهاجري
رصدت "الوطن" عبر عدة إحصائيات اعتمدت على الأرقام التي أعلنتها الهيئات الأكاديمية طوال الفترة الماضية أزمة القبول المتصاعدة التي عصفت بمستقبل آلاف الطلبة والطالبات وأثارت ردود فعل اجتماعية واسعة بعد أن توقف القبول في عدد من الجامعات عند نسبة 94%.

أزمة القبول هذا الصيف انطلقت من المنطقة الشرقية حيث بينت الإحصائيات وجود 22 ألف خريج من الثانوية العامة لم تستطع الجامعات القائمة استيعاب أكثر من 10آلاف طالب وطالبة منهم حيث اكتفت جامعة الملك فهد بقبول 4500طالب بحسب تصريح عميد القبول والتسجيل الدكتور عمر السويلم فيما اكتفت جامعة الملك فيصل بقبول 7 آلاف طالب وطالبة في الكليات الموزعة بين الأحساء و الدمام ولم تكن كليات البنات بالشرقية بأوفر حظاً من جامعات المنطقة الشرقية حيث بينت الإحصائيات تسابق 16 ألف خريجة للفوز بـ5665 مقعدا خصصتها إدارة الكليات لكل من الجبيل والدمام والقطيف وحفر الباطن والخفجي وفي الطائف تنافس 18ألف خريج وخريجة للالتحاق بجامعة الطائف إلا أن عجلة القبول بها توقفت عند خمسة آلاف مقعد جامعي فقط.

وفي الرياض التي تجاوز خريجو الثانوية العامة فيها 64 ألف خريج فإن نسبة القبول في جامعة الملك سعود توقفت عند نسبة 94% بينما تم إغلاق القبول في اليومين الأولين لكليات الطب والعلوم والهندسة وإدارة الأعمال للوصول للطاقة الاستيعابية، ورغم أن الجامعة أعلنت استعدادها لاستيعاب ما يقارب 20 ألف طالب إلا أن أعداد المتقدمين التي تجاوزت 60 ألف متقدم جسدت بوضوح تكرار الأزمة،ولم تشفع مساندة جامعة الإمام التي خصصت قرابة 9 آلاف مقعد جامعي وأقفل باب القبول في تخصصات العلوم الإدارية والاقتصاد واللغة الإنجليزية خلال اليوم الأول.

وفي جامعة الملك سعود للعلوم الصحية التابعة لإدارة الحرس الوطني تم قبول 100طالب فقط من أصل 6 آلاف طالب تقدموا للالتحاق بالجامعة وفي جامعة الملك عبدا لعزيز بجدة تكرر المشهد نفسه حيث أغلقت معظم الكليات خلال الأيام الثلاثة الأولى عند نسبة 95% ورغم أن الجامعة خصصت قرابة 14 ألف مقعد إلا أن عدد المتقدمين فاق 36 ألف متقدم.

أما الكليات الصحية التابعة لوزارة الصحة فبحسب المشرف على الكليات والمعاهد الصحية الدكتور خالد الرشود فقد تم قبول 3600 طالب فيما تجاوز عدد المتقدمين 36 ألف طالب.

ويقول عضو مجلس الشورى الدكتور سليمان الزايدي لـ"الوطن" إن أزمة القبول والتسجيل أصبحت ظاهرة سنوية تصطدم بها الأسر والطلاب ليتأثر بها المجتمع، مشيرا إلى أن الوقت حان لفتح فروع لجامعات عالمية داخل المملكة والسماح لتلك الفروع بتنفيذ مهامها التعليمية بالالتحاق بجامعاتها في البلدان العربية والعالمية محذرا من الاستمرار في تخبئة الرأس كالنعامة أمام مشكلة القبول في الجامعات بالمملكة التي ترتفع نسبة عدد المقبولين بها كل عام، موضحاً مسؤولية وزارة التعليم العالي للتحرك السريع و إيجاد حلول جذرية وعملية لوقف نزف الفائض من خريجي الثانوية العامة بلا مقاعد جامعية وتسهيل وتيسير شروط القبول في الجامعات والمؤسسات التعليمية مضيفا أنه مع انتشار عدد أكبر من الجامعات في المناطق يقابله طرديا ارتفاع عدد بطالة ما بعد الثانوية العامة.

ودعا عضو مجلس الشورى إلى الاستفادة من التجارب العالمية والوقوف على حلولها المجربة أمام أزمة القبول في تلك الدول، كتنفيذ مكاتب تنسيق موحدة في أكثر من قطر عربي لتضمن لكل طالب حقه الذي يسلب منه عادة ويمنح لمن هو أقل منه بسبب آليات غير مدروسة، كمن يختار قسم الطب الذي أغلق استيعابه فلا يتم قبول طالب رغم ارتفاع نسبة تحصيله الثانوية مقابل من يقل في النسبة عنه والذي يقبل لتقديمه لقسم يستوعب عددا أكبر، فتعطى الفرص بشكل غير نظامي في توفر المقاعد الجامعية.

ودعا الزايدي إلى تشجيع القطاع الخاص بالسماح بالاستثمار بالتعليم العالي والجامعي، محملا وزارة التعليم العالي مسؤولية تقديم استراتيجية لتنفيذ الابتعاث لخريجي الثانوية العامة للجامعات الداخلية والخارجية.

من جهته أكد المستشار في وزارة التعليم العالي بالقبول والتسجيل الدكتور عبد العزيز الرشودي لـ"الوطن" أهمية توحيد الجهود بين عدة جهات والصدق في التوجهات حيث إن المقاعد المتاحة لا تغطي سوى ثلث عدد المتقدمين.
وأوضح أن على الجامعات الالتزام بتغطية قدراتها الاستيعابية الكبيرة لقبول أكبر عدد ممكن من المتقدمين حيث إن قبول أعداد كبيرة من المتقدمين محدد بمؤشرات معينة وليس بالقدرة الاستيعابية محذرا من التوقف عند تلك المؤشرات والشروط والنسب في حال توفرت طاقة استيعابية لما يسببه من حرمان للطلاب من مقاعد جامعية وهذا حق مشروع لهم و أشار الدكتور الرشودي إلى أهمية افتتاح الجامعات لدبلومات ودورات تأهيلية لأصحاب النسب المتدنية لمن هم دون مستوى القبول لرفع مستواهم لدخول الجامعة.

ودعا الرشودي وزارة التعليم العالي إلى فتح المجال بشكل أكبر وتسهيل الإجراءات لفتح جامعات أهلية والتي من شأنها خفض التكلفة ورسوم الدراسة على المستفيدين، داعيا الجامعات المفتوحة وبرامج التعليم عن بعد للمساعدة في إنهاء أزمة القبول لمنح فرص القبول لكافة المستفيدين، فلا تكون الاشتراطات والقيود كالجامعات المتخصصة فيكون الخط الأخير لغير المقبولين.

كما دعا الجامعات إلى تبني برامج "الانتساب الموجّه" للدارسين والدارسات مع قلة التكلفة، وأن يكون التوجه بالتواصل بواسطة النظام الحديث من الشاشات الإلكترونية أو نظام التواصل الجامعي الإلكتروني بين الطلبة والجامعة التي ينتسبون لها لضمان جودة التعليم.

وعن الأثر النفسي والاجتماعي في عدم إتاحة الفرص للتعليم الجامعي أمام عدد كبير من الشباب والفتيات، أكد مدير عام الصحة النفسية والاجتماعية بوزارة الصحة الدكتور عبدالحميد الحبيب أثره البالغ على نفوس تلك الفئة، إذ يتسبب في آثار سلبية على شخصية الإنسان وثقته بنفسه وعلاقته بمجتمعه، الأمر الذي يقود إلى حقد على المجتمع وشعور بالظلم منه.

وقال الحبيب إن عدم الإنصاف الذي يتعرض له المتقدمين ينعكس على شعور المتقدم إزاء مجتمعه الذي يعتقد أنه لم يمنح فرص قبول متساوية لجميع أفراده رغم التساوي في المؤهلات، خاصة حين يكون المتقدم ممتلكا لقدرات لم يقدرها مجتمعه من وجهة نظره ومنح فرص لمن هم بمعدلات أقل، مما يتسبب في النقم على المجتمع وعدم احترامه والرغبة في اختراق قوانينه التي لا يجدها صحيحة لما سببته من ضياع الفرصة منه دون وجه حق.

ويضيف الدكتور عبدالحميد: يدفع ذلك إلى الانخراط في الانحرافات السلوكية والالتحاق بمنظمات غير مشروعة والتشكيك في القوانين والأنظمة.
وأوضح الحبيب أن التعليم جزء مهم في شخصية الإنسان نظير حصوله على تقدير المجتمع واعترافه بإمكانياته، قائلا إن عدم حصول الفرد على فرصة التعليم الجامعي يهز من ثقته الذاتية بنفسه ومجتمعه ويشعره بالنظرة الدونية للمقارنة بانخفاض نسبة تعلمه مع جيله، وبعد سنوات، ومع ارتفاع المستوى التعليمي في المجتمع يصاب باهتزاز في علاقته بالمجتمع.
ومضى الدكتور عبدالحميد قائلا: يعاني من لم يعطى فرصا تعليمية غموضا في مستقبله لعدم تمكنه من استحقاق فرص وظيفية توفر له المسكن والزواج والمؤهل الوظيفي المطلوب، مما يقوده لامتهان طرق غير مشروعه نظاميا أو اجتماعيا لتأمين مستقبله ليوفر لنفسه الأمان بطرق الانحراف وطريق الجريمة لإنهاء القلق والخوف ورفض المستقبل الغامض.
وأضاف الدكتور الحبيب أن الفراغ في مرحلة الشباب والنشاط قد تقود الإنسان إلى تعبئتها بأمور سلبية وحرمانه من اكتساب المهارات الإيجابية التي توفرت لمن منح الفرصة التعليمية، نظرا لاحتكاكه ببيئة تعليمية، داعيا المؤسسات الاجتماعية إلى استيعاب تلك الشريحة، وتوفير فرص بديلة لاستخراج الطاقات الشبابية، وتنمية المهارات وتكوين أعضاء فعالة اجتماعية، وعدم ترك تلك الشريحة سائحة في الطرقات بدون هدف، لعدم وجود شاغل واحترام الجهات الأخرى غير الجامعات كالعسكرية والحرفية واحترامها و إظهار الاحتفاء بها ليصدق الشباب أهميتها وجدواها.

http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...=2502&id=16900

[تايم2007]

يعطيك العافية يابو حمد على الخبرية ،


كالعادة الطاقة الإستيعابية صغيرة جداً مقارنةً بالمطلوب


تحتاج المؤسسات التعليمية لاستيعاب كامل للطلاب والطالبات ، أن تزيد من مقاعدها بنسبة 900% ، طبعاً النسبة كل سنة تزيد

وفي كل سنة يقولون راح يقللونها.. بدري عليهم وهم نايمين


بالتوفيق


+

[بـــو أحــمــد]

تايم2007
الله يعافيك أخوي ...

كلامك صحيح