آية (176)
"يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَلَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنلَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِمِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُحَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللَّهُ بِكُلِّشَيْءٍ عَلِيمٌ"
س: ما التقدير في قوله "إن امرؤ هلك" ؟
قوله (إن امرؤ هلك) أي إن هلك امرؤ هلك كما تقدم في قوله (وإن امرأة خافت) .
--
س: ما معنى قوله (ليس له ولد) ؟
إما صفة لامرؤ أو حال ولا وجه للمنع كونه حالا والوالد يطلق على الذكر والأنثى .
--
س: لماذا لم يذكر الوالد هنا في الايه - وما المراد بالولد هنا ؟
اقتصر على عدم الولد هنا مع ان عدم الوالد معتبر في الكلالة اتكالا على ظهور ذلك.
§ قيل والمراد بالولد هنا : الإبن وهو أحد معني المشترك لأن البنت لا تسقط الأخت .
--
س: الواو عطف على ماذا في قوله (وله أخت) ؟
عطف على قوله (ليس له ولد) .
--
س: ما المراد بالأخت هنا ؟
المراد بالأخت هنا هي الأخت لأبوين أو لأب لا لأم .
فإن فرضها السدس - وقد ذهب جمهور العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى ان الأخوات لأبوين أو لأب عصبة للبنات وإن لم يكن معهم أخ .
--
وهو ما ثبت في الصحيح أن معاذا قضى على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بنت وأخت فجعل للبنت النصف وللأخت النصف وثبت في الصحيح أيضا (أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قضى في بنت وبنت ابن وأخت فجعل للبنت النصف ولبنت الإبن السدس وللأخت الباقي) .
--
س: ما المراد بقوله (وهو يرثها ) ؟
أي المرء يرثها أي يرث الأخت (إن لم يكن لها ولد) .
§ ذكر إن كان المراد بإرثه لها حيازته لجميع ما تركته .
--
س: ما المراد بـ (فإن كانتا اثنتين) ؟
أي فإن كان من يرث بالأخوة اثنتين والعطف على الشرطية السابقة والتأنيث والتثنية .
وكذلك الجمع في قوله (وإن كانوا إخوة) باعتبار الخبر .
--
س: ما تفسير قوله :(فلهما الثلثان مما ترك) ؟
المرء إن لم يكن ولد وما فوق الأثنين من الأخوات يكون لهن الثلثان بالأولى .
--
س: ما المرا بـ :
(وإن كانوا) أي من يرث بالأخوة .
(إخوة رجالا ونساء) أي مختلطين ذكورا وإناثا .
(فللذكر) منهم .
(مثل حظ الأنثيين) تعصيبا .
--
س: ما المقصود بـ (يبين الله لكم أن تضلوا)
· أي يبيين لكم حكم الكلالة وسائر الأحكام كراهة ان تضلوا هكذا حكاه القرطبي عن البصريين .
· وقال الكسائي المعنى لئلا تضلوا .
--
س: ما معنى قوله : (والله بكل شئ) ؟
من الأشياء التي هذه الأحكام المذكورة منها
س: ما معنى (عليم) ؟
أي كثير العلم .
--
س: ما سبب نزول قوله :" يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ "
· عن جابر بن عبدالله قال : [دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا مريض لا أعقل فتوضأ ثم صب علي فعقلت فقلت إنه لا يرثى إلا كلالة فكيف الميراث فنزلت آية الفرائض] .
· أخرجه عنه ابن سعد وابن أبي حاتم بلفظ أنزلت في (يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة ) .
· عن عمر انه سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كيف تورث الكلالة فأنزل الله (يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة) الآية .
· عن عمر قال ما سالت النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن شئ أكثر ما سألته في الكلالة حتى طعن بإصبعه في صدري وقال ما تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء .
· عن البراء بن عازب قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فساله عن الكلالة فقال تكفيك آية الصيف واخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن عمر قال ثلاث وددت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان عهد إلينا فيهن عهدا ننتهى إليه الجد والكلالة وأبواب من أبواب الربا .
--
الفرائض : المواريث .
--
إنتهت سورة النساء
ويتبع إن شاء الله سورة المائدة
:)