الحملة الصليبية السادسة
أهم نتائج هذه الحملة الصغيرة التي تجنبت أي إراقة للدماء, أن عقدت هدنة
مدتها عشر سنوات بين الكامل الأيوبي وفردريك الثاني, على أساس أن يتسلم الإمبراطور
مدينة القدس, وبيت لحم, وشريطًا من الأرض يصل بين عكا والقدس, ويبقى في حوزة
المسلمين المسجد الأقصى وقبة الصخرة والمناطق الريفية, وفي المقابل يتعهد فردريك
بمنع أي حملة صليبية طوال عشر سنوات من أوربا. وبعد أن تُوِج فردريك الثاني ملكًا على
مملكة بيت المقدس الصليبية عاد في رجب 626 هـ إلى أوربا بمكاسب لم
تستطع أية حملة أخرى قبله أن تحققها منذ الحملة الأولى في أواخر القرن الحادي عشر
الميلادي, مع أنه كان يقود أضعف الحملات .