رد: مهارات التواصل لذوي الاحتياجات الخاصه
اضطرابات التواصل لدى المعاقين بصرياً وعلاجها.
اضطرابات التواصل لدى المعاقين بصرياً :
أن البصر يعتبر من أهم الحواس وأكثرها إشارة حيث أن ثلثي المعلومات التي تأتينا عن العالم تصلنا عن طريق الجهاز البصري .
ونظراً لما يعانيه فاقد البصر من فقد للإدراك البصري للتمييز بين محتويات البيئة يركز انتباهه أكثر بكل من حاسة اللمس والسمع والإحساس بالحرارة والضغط واتجاه الهواء ومواضع الأشياء في البيئة المحيطة ويؤثر فقدان البصر على مدركات الفرد بناءاً على عدة معايير منها :
• السن عند حدوث الإصابة .
• سلامة بقية الحواس والإعاقات الأخرى .
• بيئة المعاقين بصرياً واتجاهها نحو الإعاقة .
• الإعاقة الخلقية (منذ الميلاد ) أو المكتسبة أو الطارئة .
وقد أجمع الغالبية من المتخصصين في مجال الإعاقة البصرية أن الإعاقة البصرية منذ الميلاد أو ما قبل السادسة تؤثر على مدركات الطفل حيث لم تتكون لديه خريطة بصرية تذكرية للأشكال والأحجام و المواضع للأشياء و العلامات بينها كاملة . أما بعد السادسة تتكون لديه صورة تذكريه للخبرات الإدراكية للبيئة من حوله ولنفسه ويستعين الكفيف بالحواس الأخرى المتبقية في تحقيق مطالبه اليومية .
و يستطيع المكفوف القيام بكثير من الأنشطة باستخدام تلك الحواس مما يدفع الكثير منهم إلى النبوغ و التفوق على المبصرين في مجالات كثيرة في الحياة .
ويتضح اضطراب التواصل لدى المكفوفين في المحاور التالية :
1. فقد التواصل البصري وتعبيرات الوجه والبدن كصور مرئية .
2. لا يوجد صور في الذاكرة يمكن استدعائها عن المواقف والأشخاص ويعتمد فقط على الذاكرة الوصفية السمعية اللفظية واللمسية
3. نقص في التصوير اللفظي لما يراه كما هو لدى المبصرين فيلجا إلى التكرار والإطالة في بعض المواقف .
4. عدم مناسبة الصوت من حيث شدته أو ارتفاعه أو نغمته كتعبير عن الموقف لعدم إدراكه لتعبيرات الوجوه أو المسافة والعدد ومواضعهم المكانية .
5. محدودية الحركة في المجال مما يقلل من خبرته بالبيئة وتواصله مع مكوناتها .
6. يعتمد في تواصله مع الآخرين على الذاكرة السمعية فيميز أصوات الآخرين ونوعية انفعالاتهم من خلال الصوت .
7. الاتجاهات السالبة نحو الإعاقة البصرية من المحيطين به يقلل من مستوى التواصل الاجتماعي والوجداني لدى الكفيف .
8. تؤثر الإعاقة على العمليات العقلية مثل التصور والتخيل البصري ويقوم لهذه العمليات من خلال اللمس والسمع والشم وغيرها من الإحساسات بالإضافة إلى الوصف اللفظي من الآخرين مثل وصف الألوان والأحجام والمسافات .
9. تؤثر الإعاقة على قدرة الكفيف في التحكم في البيئة والقدرة على التغير .
10. تواصل الكفيف اجتماعياً يمثل صراعاً بين الاعتمادية والاستقلالية حيث يعتمد على الآخرين في حياته فيشعر بعدم الكفاية أو الكفاءة الاجتماعية .
11. من معوقات تواصله أيضا النظرة التشاؤمية والسلبية من المحيطين به .
· علاج معوقات التواصل لدى ذوي الإعاقة البصرية :
يمكن التدخل وعلاج معوقات التواصل لدى ذوي الإعاقة البصرية كالتالي :
1. اللجوء إلى نظام الدمج ليمكن اكتساب تعبيرات ومفاهيم وإثراء لغوي أكثر من وجوده مع بقية المكفوفين .
2. تعديل الاتجاهات السلبية والسالبة تجاه الإعاقة البصرية من جانب المبصرين والمحيطين بذوي الإعاقة البصرية .
3. استخدام وسائل معينة تكنولوجية حديثة في إكسابهم الخبرة والمفاهيم اللازمة كتعلمهم وتوسيع مجالات إدراكاتهم المختلفة .
4. تشجيع التفكير ألابتكاري لديهم والجوانب الإيجابية في شخصياتهم .
5. التوسع في استخدام التدريبات الحركية التي تكسبهم ذاكرة مكانية مناسبة لسن الطفل الكفيف وتمكنه من السيطرة على البيئة وتزيد من محدودية الحركة والتنقل والبعد .
6. تشجيع المحيطين بالمكفوفين على القراءة وكثرة الوصف والتفاصيل لما يحيط بالطفل .
|