الحاضرة السادسة
العقيدة التي توصل لها مارتن لوثر وهي أن : الايمان هو الوسيلة الوحيدة
للخلاص؛فالإيمان هو شرط الغفران والغفران هو الثواب على الايمان ،وهما معا كل ما يهم
في الحياة المظلمة للإنسان الذي قدر له مصيره.
مبادئ البروتستانت التي من أهمها: أن الكتاب المقدس هو المرجع الوحيد في قضايا الإيمان وليس البابا،وكذلك رفض عبادة القديسين والعذراء وفكرة عدم زواج رجال الدين. والتي
رفضها الإمبراطور ومنحهم فرصة العودة عن مطالبهم؛فكان ردهم أن عقدوا تحالفا فيما بينهم للدفاع عن مصالحهم عرف باسم شمالكالدي
صلح )أوغسبورغ( عام 1555بينه وبين البروتستانت، وأهم
شروط هذا الصلح:
-6 إعطاء كل أمير الحق في اختيار المذهب الذي يريد،وعلى من يخالفه من رعاياه مغادرة
البلاد.
-2 أملاك الكنيسة الكاثوليكية التي أخذت منها ) من قبل البروتستانت ( قبل سنة
1552 ،تبقى بيد من وضعوا أيديهم عليها.
في سويسرا: هاجم زوينغلي نظام الرهبنة واستعمال اللغة اللاتينية في الصلاة، وكان أكثر تطرفا من
لوثر،فبينما اعتقد لوثر أن أمير أو ملك البلاد يجب أن يكون رأس الكنيسة،فقد طالب
زوينغلي بنظام ديمقراطي للكنيسة باعتبارها تمثل كل المسيحيين
جنيف:عاشت جنيف مستقلة عن الاتحاد السويسري،ولم يزد عدد سكانها عن ثلاثة عشر
ألف مواطن آنذاك.ورغم ذلك قامت فيها حركة اصلاح ديني جعلتها لاحقا مركزا
للبروتستانتية في غرب أوروبا. بدأت حركة الإصلاح في جنيف على يد وليم فارل الفرنسي
الذي نقصته الخطة لتأسيس كنيسة جديدة وكذلك أساليب الإقناع؛فلجأ إلى جون كالفن
ومن جنيف انتشرت البروتستانتية الكاليفينية في
فرنسا وهولندا وسكوتلندا والمقاطعات السويسرية الشرقية والمجر.
انجلترا: اختلفت حركة الإصلاح في انجلترا عن بقية البلدان الأوروبية، ذلك أن انفصال
انجلترا عن الكنيسة الكاثوليكية في روما جاء بدوافع سياسية، وليست بدوافع عقائدية
إيمانية. واتجهت انجلترا تدريجيا لتأسيس كنيسة خاصة بها هي الكنيسة الانجيلية.
اسباب الانفصال: وتم ذلك في عهد الملك الانجليزي هنري الثامن 1509 - 1547 وكان كاثوليكيا متعصبا لكنه طلب من البابا أن يسمح له بتطليق زوجته الاسبانية ليتزوج من آن بولين الانجليزية والتي
تربطه علاقة بها. ولما رفض البابا أجبر الملك أسقف كانتربري،ورد البابا باعتبار الزواج باطلا
وحرم ملك انجلترا من الكنيسة الكاثوليكية،ومنذ ذلك الوقت تدهورت العلاقات بين
الجانبين.
1- أن انفصال انجلترا عن روما سيحول كثير من الأموال التي كانت ترسل إلى روما إلى
خزانته،وسوف يستولي على أملاك الكنيسة في انجلترا وهي ذات قيمة عالية.
-2 أن الشعب الانجليزي كان غير راض عن ارتباطه بروما وتدخل الكنيسة الكاثوليكية
بسبب انتشار الفساد لدى رجالها،واستغلال صكوك الغفران لجمع الأموال.
مجمع ترانت 1563
نظام الكنيسة: قرر المجمع تحريم زواج رجال الدين،واستعمال اللغة اللاتينية في
الصلاة،ومنع جمع أكثر من أسقفية واحدة بيد رجل واحد.وضرورة فتح مدارس لتعليم رجال الدين.أما فيما يتعلق بالبابا فقد أعطي السلطة المطلقة في أمور الكنيسة باعتبارها خليفة المسيح.
القضايا العقائدية: رفض المجمع نظرية كالفن ونظرية لوثر وقول البروتستانت
عموما؛باعتبار الكتاب المقدس هو المرجع الوحيد لقضايا الإيمان،وأصر المجمع على اعتبار
الكتاب المقدس بنصه اللاتيني هو المرجع الوحيد في شؤون الدين
ولتنفيذ الإصلاح الكاثوليكي وفي محاولة لإرجاع المنشقين عن الكنيسة الكاثوليكية اعتمدت الكنيسة على وسائل أو أدوات ثلاثة:
أولا: الجزويت )اليسوعيون(: كان لهم أثر فعال في المحافظة على كيان ونفوذ الكنيسة
الكاثوليكية.
ثانيا- الفهرس: كان الباباوات منذ القرن الخامس عشر وظهور بوادر حركة الإصلاح
الديني في أوروبا يعاقبون واضعي وناشري الكتب التي يعتقدون أن فيها مخالفة لتعاليم
الكنيسة. ومنذ عام 1551أصبحت رقابة البابوية صارمة على كل ما يكتب وينشر في روما
والولايات البابوية. واصدر الفهرس عام 1563
ثالثا - محاكم التفتيش:
كانت الفكرة موجودة في العصور الوسطى في الكنيسة الكاثوليكية لمعاقبة
الخارجين عليها. كما وافق البابا سكستوس الرابع عام 1477على إنشاء محاكم التفتيش
في اسبانيا للتخلص من نفوذ المسلمين واليهود.وأصبحت هذه المحاكم تحت سيطرة الحكومة
الاسبانية منذ عام 1497لتحقيق أغراضها السياسية وهي حماية العقيدة المسيحية
الكاثوليكية،وبذلك انحرفت عن غايتها الأساسية.