رياض -*الوئام – شعوان النخيش:
لاتزل محنة طلاب الانتساب بالجامعات السعودية معلقة بين الظروف المستعصية التي حالت دون إكمال دراستهم عن طريق الانتظام،وقرارات المسئولين التي لم تراع ظروفهم ومعاناتهم.
ومن هنا اتخذ هؤلاء “الوئام” منبراً لتوصيل صوتهم إلى المسئولين ،وعلى رأسهم وزير التربية والتعليم خالد الفيصل لحل مشكلاتهم.
وكان من بين هؤلاء الطلاب الطالبة عواطف محمد التى تحدثت “للوئام” لتعكس محن زملائها وزميلاتها،الذين دفعتهم ظروفهم ليقوضهم نظام الانتساب.
واستطردت قائلة قد يحرم الطالب من الانتظام نظراً لبعد منازلهم عن الجامعة،أو رعاية الوالدين أو الأطفال.
كما عمدت الطالبة عواطف إلى إذابة الفوارق البيروقراطية بين طلاب الفئتين،مشيرة إلى المجهود المضاعف الذي يبذله طلاب الانتساب،والذين يحظون بنفس المقررات وطاقم التدريس،لضيق الوقت الذي ينعكس على حضور المحاضرات،علاوة على الأعباء والظروف العائلية،مؤكدة على* أن الشهادة الجامعية هي شغلنا الشاغل للحصول على وظيفة تضمن لنا العيش الكريم.
لكننا للأسف اصطدمنا جميعاً بواقع مرير أركانه التهميش ودعائمه التمييز والتفريق،فلم تنظر لنا وزارة الخدمة المدنية بعين الاعتبار بعد حصولنا على الشهادة الجامعية،كوننا منتسبين وأصبحنا كطبقة منبوذة لا تصلح للتوظيف،فالأولى توظيف خريجي الانتظام من وجهة نظرهم.
وتحكى عواطف تجربتها الخاصة في شجن،حيث لم يشفع لها ولزميلاتها اجتياز اختبار كفايات المعلمات،متسائلة لماذا تسمح جامعاتنا بنظام الانتساب الذي يحظى بتجاهل وزارة الخدمة المدنية،وتهميشها لخريجيه.
كما طالبت عواطف الخدمة المدنية بتطبيق بند التعيين على الدرجة الرابعة للخريجين الغير تربويين والذين يتم تعيينهم بالوظائف الإدارية،كذلك تعيين التربويين على الدرجة الخامسة مع الفارق في المربوط المالي.*