اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وسلم تسليما كثيرا
ماذا عساي أقول في مشاركة واحدة أو حتى في موضوع واحد
يطول الكلام وتكثر المواضيع في هذه الشخصية الاستثنائية
هو معيار الحق, نقرأ سيرته لنعرف ما هو الحق
نحبه ليس عشقا واحتراما فقط, بل اتّباعا أيضا
لا يصدق علينا وصف المحب حين لا نتمتثل له ذائبين عشقا فيه
-------
تطرقت في أحدى المرات لموضوع عن الشجاعة
وهو أن الكثير من الناس يخلطون بين الشجاعة وبين قسوة القلب
فكان الحل في نظري هو استخدام معيار الحق
فقد كان رسول الله أشجع الناس في الحروب وفي إغاثة الملهوف لا يجاريه أحد في ذلك
وكان في ذات الوقت أرق الناس قلبا وشديد المراعاة لمشاعر الآخرين ومحبا للأطفال وكان "أشد حياء من العذراء في خدرها"
لا يمكن أن يكون رسول الله قاسي القلب وهو كما تصفه أمُّنا " كان خلقه القرآن"
والقرآن يذكر" ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ "
لا مجال عنده لقسوة القلب حتى في خضم المعارك وفي حميّ وطيسها, يستمد شجاعته من طاعة الله لا من قسوة القلب, فزادته شجاعته رقة وحلما
أما عندما تكون الشجاعة مستمدة من القسوة فسيكون شعار حاملها (الغاية تبرر الوسيلة) فنسأل الله السلامة من تبعاتها