صاح بالحرب صائح فجّر الذرة
شراً على الورى مستطيرا ً
ورسى الأفق بالصواريخ ترتاد
حمى الشمس ضلة وشرورا
وادعى أنه تحكم في الأفلاك
والنيران إفكا وزورا
قال: لو شئت لاتخذت السموات
مهاداً وجنة وقصورا
ولأرسلتها شواظاً على الآرض
فعادت جهنما وسعيرا
وتعزرت بالحياة فلا أرقب
موتاً ولا أخاف نشورا
نسي الله ربه فتمادى
ينفث الحقد في العباد سعيرا
أفلم يدرِ أنه ليس يدري
هو من أمر نفسه تدبيرا
ذرة في الفضاء لن تعجز الله
قضاء ولا تساوي نقيرا
أين فرعون قبله أين ذو القرنين
أين الذين سادوا العصورا
حفظ الله كونه من أذاهم
وكساهم مذلة وثبورا
مالك الملك يا مذل الطواغيت
تعاليت مستجيبا قديرا
الطغاة البغاة قد قدروا الشر
قضاءً وأحكموا التقديرا
دمروا الآرض نقمة وشقاء
ثم كادوا أن يحصدوا التدميرا
فافض فيهم قضاء منتقم عدل
ونكل بهم نكالا كبيرا