القصيدة الثانية بعنوان الطير
هاجها الفجر وغشاها السفور
وازدهاها بمحياه البكور
وحباها الروض من افنانه
نشوة الحسن و إشراق الزهور
فانتشت بالورد فواح الشذى
مائس الأعطاف هفهاف الخصور
والأقاحي باسمات مثلما
تتبسم الفرحة في ثغر الصغير
والصبا رفافة في نشرها
رقة تنساب في شدو الطيور
مشى بها الروض فطافت حوله
في دلال واختيار وغرور
وأفاضت من أعاليها على
جنبات الايك ألوان الحبور
فاذا الفرحة من ألحانها
تملأ الحقل وتجري في الغدير
واذا النشوة لحن خالد
يرهف الحسن ويستوحي الشعور
ذلك الفردوس في الدنيا وهل
آية الفردوس إلا في السرور