السلام عليكم ورحمة الله
تحية طيبة
بدايةً مبروك لجميع الناجحين الذين اجتهدوا آناء الليل وأطراف النهار
وحظ أوفر بإذن الله للذين أيضا اجتهدوا مثل زملائهم ولم يحالفهم الحظ.
الرسوب في جامعة الملك فيصل
عند بداية كل فصل دراسي جديد نجد أن موضوع الرسوب في الجامعة هذه أو تلك
يتكرر في مواد معينة و يشكل لنا الطلاب المنتظمين سابقاً هاجساً كبيراً حتى في الانتساب،
اذا اردنا الاطلاع على نتائج الامتحانات في أي كلية أو جامعة أو حتى مدرسة،نجد أن عددا كبيرا من الطلاب قد رسبوا في مادة معينة وعلى الأغلب تكون الأصعب ضمن المقرر ..
هذا بشكل عام ماشاهدناه هنا بالمنتدى..
ومايثير الاستغراب أن عميد التعليم الالكتروني في جامعتنا د الفريدان يقول في تغريده أن نسبة النجاح بلغت 86% ولم نرى أي دليل على هذا الكلام خلاف ماقاله الطلاب بالملتقى!!
إذا سألنا لماذا الرسوب في هذه المادة أو تلك ؟
ولماذا الصعوبة في الاسئلة وسهولتها في اخرى ؟
وهل الطالب هو المسئول عن ذلك من خلال إهماله وعدم دراسته واعتماده على الحظ خصوصا في التـصحيح الآلـي أم لا ؟
أم أن السبب يكمن في مزاجـية الدكـتور وأسئلته كما يقول بعض الطلاب ؟
أم إن هناك أسباب أخرى تسببت ببقاء الطالب لسنوات ضمن السنة التي وصل إليها ...
أين المشكلة ؟
مع وجود هذه الإمكانات الضخمة والإيرادات الكبيرة التي رصدت بغية تحقيق أهداف النظام التعليمي بشكل عام والتعليم عن بعد بشكل خاص.
فإن هذا النظام "التعليم عن بعد" قد يواجه مشكلة الهدر التعليمي بشكل واضح والذي يعوق تحقيق أهدافه والرسالة التي يدعيها في خدمة المجتمع ويتسبب في ضياع الوقت والجهد والمال، وينعكس أثره السلبي على الفرد والمجتمع وعلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية بشكل عام.
جامعة الملك فيصل و الهدر التعليمي
ان ضعف نتاج العملية التربوية تتمثل في عجز النظام التعليمي بالجامعة عن الاحتفاظ بالملتحقين به لإتمام دراستهم حيث يحدث التسرب أو الهدر وسيحدث بشكل كبير بالمستويات القادمة ان استمر الوضع على ماهو عليه.
لقدت عجزت جامعتنا عن إيصال عدد كبير من الطلبة إلى المستويات المرجوة ضمن المدة المحددة والمستوى السابع خير شاهد حيث لايوجد الا بضعة طلاب قيد التخرج
وتأخروا كثيرا عن الوقت المحدد وحتى ان تخرجوا
فى النهاية قد يحصلون على شهادات "مضروبة" والحديث هنا يحتاج الى بحث خصوصاً بعد تغيير اسم التخصص!
الطلبة الذين اجتهدوا ولم يحالفهم الحظ
فئة من زملائي وانا منهم وهم الطلبة والطالبات الذين اجتهدوا بصدق ولم يحالفهم الحظ بالنجاح،سواء كان ذالك بسبب صعوبة الاسئلة أو من الجامعة نفسها،والتي لم تراعي مجهودهم طوال فترة الفصل الدراسي وذالك بسبب خطأ فني أو بسبب بضعة درجات حرمتهم النجاح واعادتهم الى نقطة الصفر من جديد،
لايمكن أن نظلم جميع الطلاب الراسبين ونقول بأنهم لم يدرسوا فنحن نرى الكثير من الطلاب الذين يدرسون ولاينجحون,وفي نفس الوقت يوجد طلاب لا يدرسون وينجحون في هذه الجامعة !
وهذا لمسناه في اوساط مجتمعنا القريب ومن بعض الزملاء المنقطعين عن الدراسة من عشرات السنين.
هناك طلبة كبار بالسن "مشغولون"نعرف أنهم يقومون بدفع مبالغ مالية لمراكز طلابية لانشغالهم بضروف الحياة ولايعرفون شيئاً عن الانظمة وطريقة الدراسة ونجدهم من اوائل الناجحين (الله يوفقهم)
لكن بالمقارنة مع طلاب ثابروا ولم يوفقوا مع الأسف الشديد،
نحن الطلاب كنا في بداية دخولنا للجامعة نطمح للوصول إلى المعدل العالي،
لكن للأسف أصبح من الواضح أن الرسوب يصب في خدمة الجامعة مالياً وتأخير الطلاب بقدر الامكان يبدو "عمل تجاري" وأحيانا "ابتزاز أكاديمي" لا علاقة له بالتعليم ولابرسالة الجامعة نحو المجتمع.