عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2014- 1- 29
الصورة الرمزية مجتهد ..
مجتهد ..
مشرف عام سابقاً
بيانات الطالب:
الكلية: العلوم التطبيقية وخدمة المجتمع
الدراسة: انتساب
التخصص: إدارة أعمال
المستوى: خريج جامعي
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 1236
المشاركـات: 17
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 178253
تاريخ التسجيل: Thu Jan 2014
المشاركات: 6,196
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 285016
مؤشر المستوى: 390
مجتهد .. has a reputation beyond reputeمجتهد .. has a reputation beyond reputeمجتهد .. has a reputation beyond reputeمجتهد .. has a reputation beyond reputeمجتهد .. has a reputation beyond reputeمجتهد .. has a reputation beyond reputeمجتهد .. has a reputation beyond reputeمجتهد .. has a reputation beyond reputeمجتهد .. has a reputation beyond reputeمجتهد .. has a reputation beyond reputeمجتهد .. has a reputation beyond repute
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
مجتهد .. غير متواجد حالياً
Ei13 كيف يُسلِم "اليهودي" وهذا حال المسلمين..!؟!!

يستاهل القراءة
مقال قديم للمهندسة / نجاة النهاري :

كيف يُسلِم "اليهودي" وهذا حال المسلمين..!؟!!

كثيرون وجّهوا لي الدعوة للتخلي عن معتقدي اليهودي ودخول الإسلام، وكثيرون أيضاً يلعنونني كل يوم ويصفوني بالكافرة ويقولون أن غير المسلمين مصيرهم إلى نار الله.
بعث لي أحد الأصدقاء قصة جميلة عن النبي محمد ويهودي كان يسكن جواره ويلحق به الأذى، والنبي يصبر عليه، وعندما مرض اليهودي زاره النبي فخجل اليهودي من أخلاقه ودخل الإسلام ..
عندما قرأتها، فهمت أن تصرفات وأخلاق النبي محمد كانت هي مقياس اليهودي للإعجاب بالإسلام واعتناقه قبل حتى أن يقرأ ما في القرآن..
ولحظتها تساءلت مع نفسي: يا ترى المسلمون اليوم بماذا سيغرون اليهودي لدخول الاسلام..!؟

أرجو أن لا تغضبكم صراحتي، فأنا أحاول أن أفهم الإسلام على طريقة اليهودي الذي أسلم بسبب تصرفات النبي قبل كلام القرآن ..

وسأناقش الموضوع بثلاثة نقاط:

أولاً :
المسلمون اليوم مذاهب متعددة وكل مذهب يعتبر الآخر "كافر" ويحلل قتله ..
فلو أردت - كيهودية- دخول الإسلام فهل أدخله من باب "السنة" أم "الشيعة" أم المذاهب الأخرى؟ وأي منها أعيش فيه بسلام ولا يحلل قتلي أنصار مذاهب الإسلام الأخرى!؟
تحدثت لصديقتي المسلمة في بيروت عن دعوات الأصدقاء لدخول الإسلام، وأثناء النقاش فوجئت أن المسلمين يرددون كلام مقدس للنبي محمد بأن المسلمين سيتفرقون الى (70) فرقة كلها سيعذبهم الله في النار، باستثناء فرقة واحدة ستدخل الجنة. فسألت صديقتي عن اسم هذه الفرقة فقالت أنها لا تعرفها ولا يوجد مسلم يعرفها لكن كل فرقة تدّعي أنها هي المقصودة...!!
تساءلت مع نفسي: يا ترى إذا أراد يهودي دخول الإسلام فعند أي فرقة يذهب ليتحول الى مسلم ؟! ومَن مِن علماء المسلمين يعطيه ضمان أكيد بأنه سينضم للفرقة الصحيحة التي لا يعذبها الله ؟! فهذه مغامرة كبيرة وخطيرة جداً.

ثانياً :
المسلمون اليوم يتقاتلون بينهم البين في كل مكان، ويذبحون بعضهم البعض بطرق بشعة جداً ..
فكيف يقتنع اليهودي بدخول الإسلام إذا وجد المسلم يقتل أخيه بسبب الدين نفسه، بينما لا يمكن أن يسمع أحدكم بأن اليهود يقتلون بعضهم البعض بسبب الدين، بل على العكس إسرائيل أقامت دولتها بسبب الدين.

قبل يومين قرأت تقرير تم تقديمه للأمم المتحدة من دول عربية مسلمة يتحدث عن (80) ألف مسلم تم قتلهم في سوريا خلال سنتين فقط بأيدي المسلمين سواء من النظام أم المعارضة.
ورأيت مقطع فيديو لأحد مقاتلي المعارضة وهو يخرج قلب جندي ويأكله - أي مسلم يأكل قلب أخيه المسلم..!!!
كما كنت قرأت إحصائيات عن عدد القتلى في العراق خلال الحرب الأهلية (المذهبية) تقدرهم بأكثر من 280 ألف عراقي غالبيتهم العظمى مسلمون وقليل جداً بينهم مسيحيون.
سأكتفي بهاذين المثالين، وأترك لكم التفكير والتأمل والتساؤل كيف يمكن لليهودي أو المسيحي أن يقتنع ويطمئن قلبه لدخول الإسلام إذا كان هذا حال دول المسلمين؟
مع أني واثقة كل الثقة أن ما يحدث ليس من تعاليم الإسلام لأن جميع الأديان السماوية تدعو للسلام.

ثالثاً:
عندما دعى النبي محمد الناس للإسلام، فإنه أغراهم بالحرية والعدل والخلاص من الظلم والجهل والفقر لذلك تبعوه الناس.
لكن اليوم عندما المسلمون يدعون اليهود لدخول الاسلام بماذا يغرونهم؟
لنكون صريحين وصادقين: فمعظم دولنا العربية الإسلامية يعمها الفقر والجهل والظلم وانتهاكات حقوق الإنسان وتفتقر للتنمية والقوة الإقتصادية، ولولا ذلك لما قامت ثورات الربيع العربي. بينما الدول التي يديرها مسيحيون ويهود ممن يعتبرهم البعض (كفار) أصبحت هي من تغري المسلمين للهجرة إليها والعمل أو العيش فيها.. بل هي من تصنع للمسلمين حتى ملابسهم الداخلية..
وأرجو المعذرة لذلك فليس القصد السخرية، وإنما إعتراف ومصارحة بالواقع الذي يعيشه العالم اليوم!

صحيح أنا يهودية لكنني أحترم الاسلام وأجد فيما يحدثني عنه المسلمون دستوراً عظيماً للحياة الانسانية، وتمسكي بعقيدتي ليس كفراً كما يعتقد البعض، فقد بعث لي أحد الاصدقاء بنص من القرآن يؤكد أنه لم يكفر أصحاب الأديان ويقول هذا النص ((ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون))!

لذلك بدأت أقرأ دراسات عن القرآن وكل يوم تزداد حيرتي أكثر وأبقى أسأل نفسي: لماذا إذن العالم الإسلامي وصل إلى هذا الحال رغم أنه لديه دستور ديني رائع ونبي عظيم كان يجعل اليهودي يتبعه بسلوك صغير قبل معرفة ما في القرآن. بينما اليوم ينظر غير المسلمين الى المسلم بريبة وخوف!!؟


اللهم يا مقلب القلوب والأبصار .. ثبّت قلوبنا على دينك
رد مع اقتباس