أسَعْدٌ أمْ سُعَيْدٌ ؟ .. الحَديثُ ذُو شُجون .. سَبَقَ السَّيْفُ العَذْلَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مسائكم / صباحكم الخير داائماً
أسَعْدٌ أمْ سُعَيْدٌ ؟ الحديث ذو شجون . سَبَقَ السَّيْفُ العَذْلَ
هذه امثال عربية جاءت على لسان ضبَّة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مُضرَ بن نزار فى قصة واحدة
قبل ان نعرف قصة هذه الامثال نتعرف على معنى ما اشكل علينا من كلمات
اولا : ذو شجون أي ذو فنون وأغراض وشُعَب يتَّصل بعضها ببعض.
ويحتمل أن يكون من التداخل والالتفاف والشَّجْنةُ عروق الشجر المشتبكة .
وبيني وبينه شِجْنَةُ رَحِمٍ و شُجْنةُ رَحِمٍ أَي قرابةٌ مُشتبكة
ثانيا : العَذْلَ اللوم والعتاب
اما قصة الامثال الثلاثة ذلك أن ضبَّة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مُضرَ بن نزار كان لهُ ابنان يقال لأحدهما سعد وللآخر سعيد.
وقد حدث أنْ نَفَرَتْ إبل لِضَبَّةَ وخرج ولداه في طلبها فتفرقا، فوجدها سَعْدُ فَرَدَّها.
أمـا سُعَيْدٌ فمضى وَحـدَهُ وكـان عليه بُرْدان جديدان،
فلقيه الحارث بن كعب وكان على الغلام بُردان فسأَله إيَّاهما فأبى عليهِ فقتله وأخذ برديه ،
وكان ضبَّة إذا أمسى ورأى سوادًا قادما
قال: "أَسعد أم سعيد؟" فذهبت مثلا يضرب في النجاح والخيبة.
ومكث ضبَّة مدة ثم حج فلقي في عكاظ الحارث بن كعب ورأى عليه بُرْدَيْ ولده، فعرفهما وسأله عن أمرهما
فقال لهُ ما أحسن هذين البردين فمن أين أخذتهما ؟
فقال لقيت غلامًا فقتلتهُ وأخذتهما.
فسأله ضبَّة : أبسيفك هذا قتلته ؟
قال: نعم
قال أرنيه إياه ، فإني أظنه سيفاً صارماً،
فأعطاه الحارث سيفه، وهو لا يعرف أن ضبَّة والد قتيله.
فلما أخذ ضبَّة السيفَ هَزَّه وقال: " الحديث ذو شجون " ثم ضربه به فقتله
وأخذ الناس يلومونه لقتله غريمه في الشهر الحرام.
فقـال "سَبَقَ السيفُ العَـذْلَ " وهكـذا سارت هذه الأمثـال الثلاثة عن ضبَّة .
وفيه يقول الفرزدق :
فلا تأْمَنَنَّ الحَرْبَ ، إنّ اسْتِعارَها *** كضَبَّةَ إذْ قال : الحديثُ شُجُونُ
|