
2014- 2- 2
|
متميزه بملتقى الفنون الادبيه
|
|
|
|
امنحني نهايهْ .
;
أجدبتْ عيني ومحاجري ملأى .
تاقت كفّي لوجنتي .
وكأنّ كلّ الجروحِ تمتصّ دمعي .
وتخنقني بِ العبرات الساكنه حنجرتي .
فَ يرتعدُ صوتي وأخرس .
بلا كلام , بلا أغاني , وبلا بكاءٍ صاخبْ .
ازدحامٌ شنيع .
يبدأُ بِ ذاكرتي وينتهي عند قدمي فَ ترتجفُ لِ أسقط .
حتى أضلاعي , امتلأت بِ ثياب الراحلين .
كَ الحبل هي , لكنها تزدادُ ثباتًا وسط الأعاصير المُميته .
إعصارْ !
كلّ الذكرياتِ تخلقُ جوًّا عاصفًا .
وقلبي بين حينٍ وآخر يصنعُ وخزةً بِ طعم موتٍ صغير .
وكأنهُ يُخبرني .
أنه لا داعي لِحياكةِ القصص .
الحب , الدراسهْ , الصّداقهْ , وكل الأشياء المرتبطهْ بِ مشاعري .
يُخبرني بِ أنني في يومٍ ما سَ أنتهي .
وينتهي معي كلّ شي .
* ولأنني أعلم جيّدًا كيف هي تفاصيلُ حياتي .
أنا لا أثقُ كثيرًا أن تُرفعَ لِ أجلي الكفوف .
وتتوالى على جثتي الصفوف .
وينادي منادي .
ادعوا لِ هذي الميّته المسكينه .
توفّيت في رجفةٍ وسكينهْ .
كانت تنادي لِ السّرابِ ومَ أجاب !
فَ توقفَ القلبُ وناداها التراب .
كانت ترشّ الماءَ في قلبِ الجدارْ .
تبكي على ورقِ الشجرْ .
كانتْ تنادي يَ حجرْ !
مَ الخطبُ مالكَ صامتٌ هل من خبرْ !
ولا خبر .
تبكي على صوتِ المكينهْ .
وتقولُ أنّ الخيطَ لا يصغي لِ كفينٍ أمينهْ .
والإبرةُ الشمطاء صامتةً كَ شيطانٍ صغير !
يا أيها الجمعُ الكبير .
لم ترتكب خطأً بِ حق الراحلينَ من البشرْ .
وبرغمِ كلِّ الطّهرِ عاشت في ضجر .
لم تذرفْ الدمعَ الرهيف .
لم تشتكي بردَ الرصيف .
بل أنها صبرت على كلِّ الجروحِ ولملمتها في رغيف .
كان الرغيفُ ضعيفًا .
أكلتهً حتّى ماتت .
ماتت بِ صوتٍ ساكت .
ماتت بِ حزنٍ خافتْ .
* ولأنني أعلمُ جيّدًا كيف هي تفاصيلُ حياتي .
فَ أنا أُدرِكُ أنّ نهايتي قد بدأت .
بدأت منذُ وقتٍ طويل .
ولم يبكي عليّ الحجرُ ولا البشر ولا الشجرْ .
حتّى أنا لم أبكِ , واكتفيتُ بِ كتابةِ النصوصِ لِ الميتين الأحياء .
أحاول أن أكونَ صالحهْ حتّى أعانقَ نهايتي الكبيره بِ طريقةٍ تقودني لِ الرحمهْ .
رحمةُ الله .

عذرًا إن صادفتم أخطاء نحويهْ أو إملائيهْ .
صمت .
|