الموضوع: امنحني نهايهْ .
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2014- 2- 2
صمتْ
متميزه بملتقى الفنون الادبيه
بيانات الطالب:
الكلية: كلية العلوم بالدمام
الدراسة: انتظام
التخصص: فيزياء
المستوى: المستوى الرابع
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 355
المشاركـات: 2
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 62724
تاريخ التسجيل: Wed Oct 2010
المشاركات: 1,625
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 5683
مؤشر المستوى: 0
صمتْ has a reputation beyond reputeصمتْ has a reputation beyond reputeصمتْ has a reputation beyond reputeصمتْ has a reputation beyond reputeصمتْ has a reputation beyond reputeصمتْ has a reputation beyond reputeصمتْ has a reputation beyond reputeصمتْ has a reputation beyond reputeصمتْ has a reputation beyond reputeصمتْ has a reputation beyond reputeصمتْ has a reputation beyond repute
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
صمتْ غير متواجد حالياً
امنحني نهايهْ .



;


أجدبتْ عيني ومحاجري ملأى .
تاقت كفّي لوجنتي .
وكأنّ كلّ الجروحِ تمتصّ دمعي .
وتخنقني بِ العبرات الساكنه حنجرتي .
فَ يرتعدُ صوتي وأخرس .
بلا كلام , بلا أغاني , وبلا بكاءٍ صاخبْ .
ازدحامٌ شنيع .
يبدأُ بِ ذاكرتي وينتهي عند قدمي فَ ترتجفُ لِ أسقط .
حتى أضلاعي , امتلأت بِ ثياب الراحلين .
كَ الحبل هي , لكنها تزدادُ ثباتًا وسط الأعاصير المُميته .
إعصارْ !
كلّ الذكرياتِ تخلقُ جوًّا عاصفًا .
وقلبي بين حينٍ وآخر يصنعُ وخزةً بِ طعم موتٍ صغير .
وكأنهُ يُخبرني .
أنه لا داعي لِحياكةِ القصص .
الحب , الدراسهْ , الصّداقهْ , وكل الأشياء المرتبطهْ بِ مشاعري .
يُخبرني بِ أنني في يومٍ ما سَ أنتهي .
وينتهي معي كلّ شي .
* ولأنني أعلم جيّدًا كيف هي تفاصيلُ حياتي .

أنا لا أثقُ كثيرًا أن تُرفعَ لِ أجلي الكفوف .
وتتوالى على جثتي الصفوف .
وينادي منادي .

ادعوا لِ هذي الميّته المسكينه .
توفّيت في رجفةٍ وسكينهْ .
كانت تنادي لِ السّرابِ ومَ أجاب !
فَ توقفَ القلبُ وناداها التراب .
كانت ترشّ الماءَ في قلبِ الجدارْ .
تبكي على ورقِ الشجرْ .
كانتْ تنادي يَ حجرْ !
مَ الخطبُ مالكَ صامتٌ هل من خبرْ !
ولا خبر .

تبكي على صوتِ المكينهْ .
وتقولُ أنّ الخيطَ لا يصغي لِ كفينٍ أمينهْ .
والإبرةُ الشمطاء صامتةً كَ شيطانٍ صغير !

يا أيها الجمعُ الكبير .
لم ترتكب خطأً بِ حق الراحلينَ من البشرْ .
وبرغمِ كلِّ الطّهرِ عاشت في ضجر .

لم تذرفْ الدمعَ الرهيف .
لم تشتكي بردَ الرصيف .
بل أنها صبرت على كلِّ الجروحِ ولملمتها في رغيف .
كان الرغيفُ ضعيفًا .
أكلتهً حتّى ماتت .
ماتت بِ صوتٍ ساكت .
ماتت بِ حزنٍ خافتْ .


* ولأنني أعلمُ جيّدًا كيف هي تفاصيلُ حياتي .
فَ أنا أُدرِكُ أنّ نهايتي قد بدأت .
بدأت منذُ وقتٍ طويل .
ولم يبكي عليّ الحجرُ ولا البشر ولا الشجرْ .
حتّى أنا لم أبكِ , واكتفيتُ بِ كتابةِ النصوصِ لِ الميتين الأحياء .
أحاول أن أكونَ صالحهْ حتّى أعانقَ نهايتي الكبيره بِ طريقةٍ تقودني لِ الرحمهْ .
رحمةُ الله .







عذرًا إن صادفتم أخطاء نحويهْ أو إملائيهْ .
صمت .

رد مع اقتباس