ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام - عرض مشاركة واحدة

Yuber · 2014- 2- 7

الســـلام ...

إنه لمن المؤسف حقا أن نسمع مثل هذه الاخبار التي تقشهر لها الأبدان , و لكن مثل هذه الافعال تدفعنا
لتمحيص مثل هذه المشاكل.

بوجهة نظري - لربما لن تعجب الجميع - أن مثل هذه المشاكل من شذوذ و تحرش جنسيين ما هما الا ردة فعل و نتيجة لطبيعة بيئة مجتمعنا متصنع الكمال و المحافظة , و ليس كما يخيّل للبعض أنها فعل و يحتاج لردة فعل من عقوبات و مواعظ و غيرها , أن كثرة الكبت و الضغط العرفي و الاجتماعي الذي نعيش فيه هو ما ينتج و يولد هذه الانفلاتات الخطيرة على المجتمع فبالتالي اذا ما أردنا أن نحل أي مشكلة ما علينا البحث في بوادرها و مسبباتها. فحسب دراسات اجتماعية سابقة ومراجعات لقضايا التحرش و الشذوذ وُجِد أن نسبة الاشخاص الذين يعانون من شذوذ و امراض نفسية تقود للتحرش الجنسي منذ ولادتهم هي 2% فقط أما الباقي فهي من البيئة و الظروف الاجتماعية. و لتغيير بيئة المجتمع لن يكفيك الوعظ و النعق مع الناعقين المستهجنين بل فرض حلول واقعية, و الواقع يقول أن الانسان يحتاج دوما لتلبية رغباته و شهواته , سواءا بقليلها أو كثيرها و لكن ليس بمنعها و كبتها. و هنا تكمن المشكلة فكبت الرغبات بحكم تلقين و ايمان البشر في مجتمعنا العربي بشكل عام بأن اي اتصال بالجنس الاخر هو محرم اشد التحريم ينتج عنه حرمان داخلي للافراد فكل رجل بحاجة لأنثى و العكس صحيح. و لو ألقينا نظرة على مجتمعنا الذي يفصل بين الرجل و المرأة في شتى امور حياتهم الاعتيادية بل و يزيد الطين بلة باغلائه و تعسير الزواج بين الافراد بتطلباته المبالغة على سبيل المثال, هي من الاامور تدعو للانحراف و الشذوذ. فلنوقف المواعظ و التباكي لبرهة و لنعمل على تغيير أعرافنا و تقاليدنا التي تسببت بهذه المشاكل و لو ان تغيير هذه العادات صعب جدا إن لم يكن مستحيل كونها أمور تأصلت في مجتمعاتنا حتى النخاع من مئات السنوات.

عموما الحديث يطول و فيها تفاصيل و تشعبات كثيرة , لربما يعطينا الله الصحة و الوقت لمناقشتها ..

تحياتي الحارة للجميع

2014- 2- 7	#8
Yuber أكـاديـمـي الملف الشخصي: رقم العضوية : 76602 تاريخ التسجيل: Wed May 2011 المشاركات: 72 الـجنــس : ذكــر عدد الـنقـاط : 125 مؤشر المستوى: 58 بيانات الطالب: الكلية: كلية ادارة اعمال الدراسة: انتساب التخصص: ادارة اعمال المستوى: المستوى السابع	رد: همومنا ..تحت المجهر 🔎 الســـلام ... إنه لمن المؤسف حقا أن نسمع مثل هذه الاخبار التي تقشهر لها الأبدان , و لكن مثل هذه الافعال تدفعنا لتمحيص مثل هذه المشاكل. بوجهة نظري - لربما لن تعجب الجميع - أن مثل هذه المشاكل من شذوذ و تحرش جنسيين ما هما الا ردة فعل و نتيجة لطبيعة بيئة مجتمعنا متصنع الكمال و المحافظة , و ليس كما يخيّل للبعض أنها فعل و يحتاج لردة فعل من عقوبات و مواعظ و غيرها , أن كثرة الكبت و الضغط العرفي و الاجتماعي الذي نعيش فيه هو ما ينتج و يولد هذه الانفلاتات الخطيرة على المجتمع فبالتالي اذا ما أردنا أن نحل أي مشكلة ما علينا البحث في بوادرها و مسبباتها. فحسب دراسات اجتماعية سابقة ومراجعات لقضايا التحرش و الشذوذ وُجِد أن نسبة الاشخاص الذين يعانون من شذوذ و امراض نفسية تقود للتحرش الجنسي منذ ولادتهم هي 2% فقط أما الباقي فهي من البيئة و الظروف الاجتماعية. و لتغيير بيئة المجتمع لن يكفيك الوعظ و النعق مع الناعقين المستهجنين بل فرض حلول واقعية, و الواقع يقول أن الانسان يحتاج دوما لتلبية رغباته و شهواته , سواءا بقليلها أو كثيرها و لكن ليس بمنعها و كبتها. و هنا تكمن المشكلة فكبت الرغبات بحكم تلقين و ايمان البشر في مجتمعنا العربي بشكل عام بأن اي اتصال بالجنس الاخر هو محرم اشد التحريم ينتج عنه حرمان داخلي للافراد فكل رجل بحاجة لأنثى و العكس صحيح. و لو ألقينا نظرة على مجتمعنا الذي يفصل بين الرجل و المرأة في شتى امور حياتهم الاعتيادية بل و يزيد الطين بلة باغلائه و تعسير الزواج بين الافراد بتطلباته المبالغة على سبيل المثال, هي من الاامور تدعو للانحراف و الشذوذ. فلنوقف المواعظ و التباكي لبرهة و لنعمل على تغيير أعرافنا و تقاليدنا التي تسببت بهذه المشاكل و لو ان تغيير هذه العادات صعب جدا إن لم يكن مستحيل كونها أمور تأصلت في مجتمعاتنا حتى النخاع من مئات السنوات. عموما الحديث يطول و فيها تفاصيل و تشعبات كثيرة , لربما يعطينا الله الصحة و الوقت لمناقشتها .. تحياتي الحارة للجميع
	التعديل الأخير تم بواسطة Yuber ; 2014- 2- 7 الساعة 02:34 AM