2014- 2- 8
|
#14
|
أكـاديـمـي
|
رد: همومنا ..تحت المجهر ??
السلام عليكم مرة أخرى ..
أولا أشكرك يا أختي إيثار على سعة صدرك و رقي ردك , و أنوه إننا في خضام نقاش هادف كي نتحصل على وفيرة من الآراء التي يفترض بها رفع وعينا لمشاكل مجتمعنا الحبيب المتمثل بأنفسنا و أهلنا, و لا أعتقد أن هنالك شخص يفضل أن يفرض الباطل بمسمى الحق لأجل نفسه متناسيا ما قد يلحق بضرر لعشيرته و احبائه . و نحن هنا كطلاب علم يجدر بنا الرقي بمجتمعنا بالمعارف و طرق البحث التي سخرها الله لنا بأننا نبدأ من حيث انتهى الآخرون لا من حيث بدأوا , و المتأمل للذكر الحكيم يرى أن اغلبه قصص التي ليست للذكرى فقط بل, لأجل الاحتراز و التصحيح من حيث انتهت الأمم السابقة. و ما ادرجته في ردي السابق ما هو الا تنويه نابع من تجارب الآخرين اتجاه هذه المشاكل الغير أخلاقية البتة.
عموما
اقتباس:
وكما تفضل الأخ (صحيحي )أن المنظومة الأخلاقية لابد لها من إعادة صياغة ..
|
الإنسان عبر غابر الأزمان ظل ينادي باصلاح النفس عبر خلق منظومات اخلاقية خالية من الشرور كالانانية و الشهوة كمثال ,ممثلين الأخلاق بذلك كمثل الثوب الذي تغسله من الأوساخ فيطهر و ينصع , و هذا ما سار به اغلب الناس ليس في مجتمعنا فقط , فالظن ان مشكلاتنا الاجتماعية نابعة من سوء اخلاقنا هو سوء فهم و تحليل خاطيء للمجتمع, فالأخلاق هي ناتج لمفاهيم و سلوك المجتمع من عادات و تقاليد , فلو ظللنا ننادي بتحسين اخلاقنا لمئات السنوات دون ان نغير من عادات مجتمعنا فلن نتغير أبدا , فالعادات الصحية تنتج مجتمعات صحية , و أعيد أو نوه بأن هذه الظواهر و العادات المشينة ما هي الا ناتج للاخلاق التي تشبعت بعادات و تقاليد سيئة و منها الكبت الاجتماعي.
اقتباس:
أخي ~ لو سلمنا جدلاً بما تقول هل بإمكانك الإجابة على سؤالي ..
لما تواجه الدول التي تتغنى بالانفتاح لمثل هذه القضايا بل للأفضع من ذلك ؟!
|
كما قلت آنفا يا أختي الفاضلة, يجب علينا كمتعلمين أن نبدأ من حيث أنتهى الاخرون , و لست هنا ادعو لاستنساخ الانفتاح في المجتمعات التي دعت له على اعلى مصراعيه كالمجتمع الغربي, فبعد هيمنة محاكم التفتيش التي ادت بالكبت الاجتماعي و الديني في المجتمع الغربي , أتت الثورة العلمية و الصناعية و الاجتماعية بالتتابع و هذا التغيير أتى بآثار ايجابية و سلبية فمن آثرها السلبي على سبيل المثال فتح المجال للمرأة لمغادرة منزلها - و التي ليومنا لم يعرفوا كيف يرجعونها له - و لعل هذه النقطة هي ما سببت للمجتمع الغربي انفلاته الحالي و هذا ما فطن له الغرب مؤخرا فبادروا بتفعيل دور و اهمية العائلة في المجتمع عبر وسائل الاعلام المختلفة منها الافلام و المسلسلات و فرض عقوبات صارمة اتجاه اهمال الوصاية و التحام العائلة. فبالمختصر المفيد و جوابا على سؤالك ما تواجهه هذه الدول من قضايا كالتحرش هي نابعة من معالجتهم للكبت الاجتماعي بانفلات اجتماعي جراء تفكك العائلة فادى هذا الانفلات لانعدام القيم و العادات. و ما أدعو له هنا هو تغيير عاداتنا و ليس الغاءها. عموما سيجد القارىء الكريم في المرفقات احصائيتين لجمعية
AAUW التعليمي بعام 2005 و موقع YouGov الاجتماعي بعام 2013 الماضي و يبينان مدى انخافض معدلات التحرش الجسدي في مجموع 3036 شخص من ذكر و انثى عكس المعدلات المخيفة في السابق.
اقتباس:
وعندما خاطب الله جل في عُلاه نساء المسلمين في عصرٍ من أجل العصور بـِ
( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً )
^أكان شكاً بعلمه جل وعلا أن هناك نفوساً مريضة رغم جلاء الحق !!
|
يقول الإمام علي :"القرآن حمال أوجه" , و احدى مشاكلنا العامة في الاحتجاج بالقرآن و السنة هو اقتطاع اجزاء منها ...
أولا يا أختي الفاضلة هذه الآية موجهة لنساء النبي عليهم السلام جميعا حيث وصفهم الله بأنهن ليسوا كنساء العالمين أبدا , و لكن حتى لو فرضنا اننا سنعمل بهذه الآية من باب الاقتداء بهن , فحسب تفسير الطبري و معاجم اللغة فمعنى الخضوع بالقول هنا هو اللين و قد نهى الله عنه , أما قول المعروف التي ذكر بآخر الآية بمعناه القول الحسن أو اللبق .. و عموما لا أرى في هذه الآية أي منع لانفتاح المجتمع باختلاف جنسه و انما أمرهم الله باجتناب اللين و الامتثال للرسمية و اللباقة في كلام النساء. فمثلما شبهتي بما قد يحصل بلين الكلام في المجتمع المنفتح , كان دواءه القول المعروف - الرسمي و اللبق- حسب سياق الآية الكريمة .
اقتباس:
وعندما قال الله سبحانه على لسان نبيه الذي لاينطق عن الهواء ( يا معشر الشباب ، من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر ، وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)
هذا إن لم يكن متزوجاً فكيف بمن تزوج واستغل مركزه وسلطته !!
أذكر من العلاج الانفتاح ؟!
|
و هل هناك ما منعه , أكثر الأدلة هي دعوة لغض البصر و منع الاختلاء و ليس البتر بين الرجال و النساء و نحن لسنا في خضام الاختلاء و التبرج الخ... و هناك فرق شاسع بين انفتاح البشر من الجنسين على بعضهما في الحياة و بين الاختلاء و الاختلاط بينهم فهذا الله الجليل يقول في التنزيل الحكيم:"و إذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب". و هنا دعوة للحشمة حين التحدث و ليس منع من التحدث معهن و قطع كل صلة بين الرجل و المرأة ..!!
تحياتي الحارة للجميع
عموما
|
التعديل الأخير تم بواسطة Yuber ; 2014- 2- 8 الساعة 12:30 AM
|
|
|