أحلام اليقظة.......
مضت طفولتي و كأنها سراب بأسرع من البرق...
وعشت شبابي في عذاب...
حتى دقت ساعتي و هي في شيخوختها المبكرة..
و تداعت الأيام.. و ماتت الأحلام...
و تلاشت أفراحي و مخططاتي ..
فزادت أسقامي ..و تبعتها أوجاعي..
ومضت دموعي كنهر طويل بكّاء...
إلى أن رأيت وميض أحلامي تتراقص كسراب و بدأت الأحزان تحاربني كأحزاب على نافذتي..
ماحيةً كل ما نسيته ..في لحظات..
إنها و الله أحلامي!!!
تحاول قتلي و تتمنى موتي...
مثلما طفل بريء يبتسم ..لتوه فتح عينيه للحياة..
إنها في زمن حقود تافه..
يكسر قلوب كل من أحب..
لكن عندما أفقت من أحلام اليقظة...
تمنيت لو أنني أكتبها كأسراب طيورٍ مهاجرة ...
جاعلة ما حدث في مطويات الآلام و الماضي...
لكنها بقيت في مخيلتي...
بقت ملتصقة كأنها لوحة تشكيلية رسمها رسام بائس..