الموضوع: مذاكرة جماعية بناء وتنمية القدرات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014- 2- 22   #2
طيف الا مل
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية طيف الا مل
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 90696
تاريخ التسجيل: Sun Oct 2011
المشاركات: 4,282
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 17033
مؤشر المستوى: 116
طيف الا مل has a reputation beyond reputeطيف الا مل has a reputation beyond reputeطيف الا مل has a reputation beyond reputeطيف الا مل has a reputation beyond reputeطيف الا مل has a reputation beyond reputeطيف الا مل has a reputation beyond reputeطيف الا مل has a reputation beyond reputeطيف الا مل has a reputation beyond reputeطيف الا مل has a reputation beyond reputeطيف الا مل has a reputation beyond reputeطيف الا مل has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: علم اجتماع
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
طيف الا مل غير متواجد حالياً
رد: بناء وتنمية القدرات

المحاضرة الأولى
مهارات الاتصال الجيد
مقدمة:
يمثل الاتصال عملية اجتماعية Social Process على قدر كبير من الأهمية، وكونه عملية اجتماعية يعنى ـ من وجهة النظر العلمية ـ أنه يتسم بقدر هائل من المرونة والديناميكية، فهو ليس نمطًا جامدًا، بل إنه تفاعل اجتماعي مثمر ومتنامٍ عبر الزمان والمكان، تحكمه القواعد الاجتماعية، وهو بلا شـك انعكاس مباشر ـ أو غير مباشر ـ لدرجة التطور الاجتماعي التي بلغها المجتمع.
مفهوم الاتصال:
الاتصال هو العملية التي يتم من خلالها نقل وتبادل المعلومات والأفكار والعواطف والاتجاهات من شخص إلى أخر أومن جماعة إلى أخرى من خلال الرموز بصورة تهدف إلى تحقيق الأهداف المقصودة والمحددة سلفا في أي منشاة أو في إي جماعة لها نشاط محدد والاتصال هو أساس كل تفاعل اجتماعي، فهو يمكننا من نقل معارفنا، وييسر التفاهم بين الأفراد
ويرى بعض العلماء أن الاتصال لا يشير إلى مجرد نقل لفظي محدد وهادف للرسائل فقط، بل إن مفهوم الاتصال يشير إلى كل العمليات التي يؤثر الناس بمقتضاها في بعضهم البعض.
يوضح التعريف السابق أنه في كل عمل من الأعمال أو حدث من الأحداث توجد جوانب اتصالية, ذلك لأن الفرد حينما يدرك عملاً معينًا أو حدثًا معينًا، فإن هذا الإدراك سوف يسبب حدوث تغييرات في معلومات ذلك الفرد، وبذلك يكون الفرد قد تأثر بشكل أو بآخر.
إن الاتصال – بصورته العامة والبسيطة – يقوم على نقل واستقاء أو تبادل المعلومات بين أطراف مؤثرة، ومتأثرة، ويترتب عليه تغيير في المواقف والسلوك
تصنيف الاتصال بناءً على عدد الأطراف المشاركة فيه :
الاتصال الذاتي
هو ما يحدث داخل الفرد، حينما يتحدث الفرد مع نفسه، وهو اتصال يحدث داخل عقل الفرد، ويتضمن أفكاره وتجاربه ومدركاته
في هذه الحالة يكون المرسل والمستقبل شخصًا واحدًا. فالفرد قد يناقش مع نفسه ما إذا كان سيقرأ أو لا يقرأ كتابًا من الكتب، أو يشاهد برنامجًا في التليفزيون أو يسمع حديثًا في الراديو، ومن المهم أن نعرف أن الاتصال الذاتي يتضمن الجوانب والأنماط التي يطورها الفرد في عملية الإدراك, أي الأسلوب الذي يلاحظ الفرد بمقتضاه و يعطي معنى للأفكار والأحداث والتجارب المحيطة به.
والواقع أننا لا نعيش في عزلة عن الآخرين، فجزء هام من وجودنا يقوم على تفاعلنا مع بعضنا البعض. والاتصال يشكل جزءًا هامًا من عملية التفاعل هذه , ولكي نفهم عملية الاتصال مع الآخرين علينا أن نبدأ أولاً بدراسة ما يحدث داخلنا، لأن أنماط الاتصال التي تحدث داخلنا هي الأساس الذي سيحكم اتصالنا مع الاخرين.
ولكي نتعلم كيف نشارك بمشاعرنا وبملاحظاتنا وبآرائنا مع الآخرين علينا أن نتعرف أولاً كيف نتوصل إلى تلك المشاعر والملاحظات والآراء، وهي عملية ليست سهلة أو بسيطة
والخلاصة أن الاتصـال الذاتي هو تلك العمليات الشعورية التي تحدث داخل الفرد، أي اتصال الفرد مع نفسه،وطبيعة الرسائل التي يرسلها إلى ذاته، فبدون فهم أنفسنا، وبدون أن نكون صـورة واقعيـة عن أنفسـنا يصبح الاتصـال بين الأفـراد صـعبًا.
الاتصال الشخصي
الاتصال الشخصي هو العملية التي تحدث يوميًا حينما نعطي أوامر أو نتلقاها، أو ندخل في مناقشة أو نتبادل التحيات، ولا تختلف عملية الاتصال الذاتي عن عملية الاتصال الشخصي كثيرًا بل قد لا يمكن فصلهما تمامًا، فالاتصال ليس مجموعة من الوظائف المنفصلة التي لها حدود حاسمة، ولكنه يتضمن شبكات متداخلة ومتفاعلة.
ويرى "روس" أن الاتصال الشخصي يتضمن خمسة متغيرات أساسية، أو بمعنى آخر ـ خمس مراحل متتابعة ومتداخلة:
1- فالمرسل (أ) يحول المنبهات التي تأتي إليـه إلي أفكار.
2- ينقلها في شـكل رسـالة يوصـلها إلى المستقبل (ب).
3- يتم نقـل الرسـالة بواسـطة وسـيلة إلى (ب).
4- يستجيب (ب) بمحاولة فهم أو إعادة بناء فكرة المرسل.
5- توفر استجابة (ب) رجع صدى إلى المرسل (أ).
والمتغيرات السابقة متداخلة ولا يمكن فصلها على المستوى الواقعي.
الاتصال الجمعي
يعد الاتصال الجمعي Group Communication المستوى الثالث من مستويات الاتصال، وهو ذلك النوع من الاتصال الذي يتم بين فرد معين وجماعة بأسرها كالمحاضرة، والخطبة. فخطبة الجمعة، والمحاضرات، والدروس الدينية، والخطب، تمثل كلها نماذج للاتصال الجمعي. ويمكن للقائم بالاتصال أن يتعرف على رد فعل الجمهور لرسالته بصورة مباشرة وآنية.
الاتصال الجماهيري
يمكن تعريف الاتصال الجماهيري Mass Communication بأنه العملية التي يقوم فيها القائم بالاتصال (المرسل) ببث رسائل مستمرة ومتعددة من خلال الوسائل الآلية إلى عدد كبير من المتلقين في محاولة للتأثير عليهم بطرق متعددة، وأهم ما يميز جمهور المتلقين في هذا النوع من الاتصال هو ضخامة الحجم وانتشاره، وعدم تجانس خصائص أعضائه، بالإضافة إلى عدم معرفة القائم بالاتصــال بهم
تصنيف الاتصال حسب اللغة:
تمثل اللغة أساسًا جوهريًا للاتصال، واللغة في جوهرها بناء رمزي، وقد تعددت لغات الإنسان وتنوعت انعكاسًا لتطور البشرية وتنوعها.
ويقوم علماء الاتصال عادة بتصنيف الاتصال بناءً على اللغة إلى جانبين أساسيين مترابطين ومتكاملين وهما:
1- الاتصال اللفظي (اللغوي):
يتم الاتصـال ـ في أغلب صوره ـ عبر اللغة، فالإنسان يستخدم اللغة لكي يصف لنفسـه وللآخرين ما يراه من العالم الخارجي، وهي الوسيلة الأكثر شيوعًا ويسرًا في التواصل بين البشر. ولذلك تعد كل لغة بمثابة أداة أو وسيلة توجه المتحدثين بها إلى ملاحظة العالم الخارجي والاستجابة له، والتعبير عنه، وعن أنفسهم بطريقة خاصة
2- الاتصال غير اللفظي :
على الرغم من أهمية اللغة في عملية الاتصال، إلا أن الاتصال اللفظي ليس هو الشكل الوحيد للاتصال، فثمة شكل آخر يطلق عليه العلماء الاتصال غير اللفظي.
ويمكن حصر أهم أشكال الاتصال غير اللفظي فيما يلي:
أ- الصمت
يعد الصمت تعبيرًا منظمًا يشير إلى مجموعة معاني يستخدمها الإنسان أو يقصدها , ولذلك فإن الاتصال الفعال بين الأشخاص يعتمد إلى حد بعيد على الصمت، لأن الناس لا يتحدثون بصفة مستمرة، بل تتخلل أحاديثهم "وقفات" يفكرون خلالها فيما سوف يقولونه، كما يقومون فيها بصياغة عباراتهم واختيار ألفاظهم، وفضلاً عن ذلك فهم يصمتون عندما يستمعون إلى حديث الآخرين.
ب- الإشارة:
تعد الإشارة أول وسيلة طـورها الإنسـان في اتصاله مع الآخرين، وتنطوي كل ثقافة على نسق من الإشـارات الدالة على معانٍ معينة، وهذه الإشارات إما تصـاحب الكلام , أو تُؤدى بمفردها من أجل أن تعطي معنىً معينًا، أو ترسل رسالة خاصة. والمعني الذي يكمن خلف الإشارة فهو مسألة ثقافية خالصة، وبالتالي فهو نسبي بدرجة كبيرة، ومثال ذلك أن إيماءة الرأس تشير في بعض الثقافات إلى معنى الموافقة والتأييد، بينما تعنى الرفض في ثقافات أخرى
يلجأ الأشـخاص إلى عدد كبير من إشارات اليد أثناء حديثهم
ويرتبط بالإشارة أيضًا تعبيرات الوجه وحركات الجسم، وتسمى هذه التعبيرات والحركات لغة الجسد
ج- لغة الأشياء:
تعلق أغلب الثقافات أهمية كبيرة على المظهر الفيزيقي للأشياء، وعلى جاذبية هذا المظهر، تلك الجاذبية التي قد يختلف تعريفها من عصر إلى آخر، ويذكر أحد المهتمين بشئون الاتصال غير اللفظي العبارة التالية "إنك تعبر عن هويتك الخاصة وتنقلها إلى الآخرين بواسطة ذاتك المرئية".
تصنيف الاتصال حسب العلاقة بين أطرافه:
ينقسم الاتصال وفقًا للعلاقة بين أطراف عملية الاتصال إلى صورتين:
1- الاتصال المباشر:
وفيه تكون العلاقة بين المرسل والمستقبل علاقة مباشرة، أي وجهًا لوجه Face to Face وتلك هي الصورة التقليدية للاتصال في الحياة اليومية
2- الاتصال غير المباشر:
وهو الاتصال الذي يتم عبر وسيط بين المرسل والمستقبل، مثال ذلك الاتصال من خلال البرقية البريدية، أو الاتصال التليفزيوني، أو المحادثات عبر غرف "الدردشة" الإلكترونية، وتتضح صورة هذا الاتصال بصورة أكبر في الاتصال الجماهيري .. حيث يخاطب المرسل أفرادًا لا يعرفهم ولا يعرفونه معرفة شخصية، ولا يستطيع أن يتلقى منهم ما يفيد تقبلهم أو رفضهم لرسالته.