رد: متنفس الصمت .. أنين الروح
#
تك تك تك....
صوت الساعة
شعرت بالدوار، وبالرغبة في النوم.
النوم.
لم أذق له طعماً منذ أول أمس، مع أني أرغب فيه بشدة.
لكني لا أستطيع
الأرق، مرض بغيض يطيل الليالي ويقصّر الأيام.
استلقيت على سريري، وأغمضت عيني محاولةً استجلاب النوم، لكنه اختفى ما إن أغمضتهما.
بدأت بعد الخرفان، كما يفعلون في الحكايات.
الخروف السابع بعد المئة
الخروف الخمسمئة و الستة والخمسون
أوووه، هذا لن ينفع
نهضت من السرير، وأشعلت الضوء ثم جلست أمام الكمبيوتر.
رسمت بعض الوقت ببرنامج الرسام، وتجولت عبر شبكة الانترنت. بعد قليل عدت أشعر بالنعاس.
في السرير ثانية. كم كان عدد الخرفان الذي وصلت إليه؟ لم أعد أتذكر
فأجلس أمام الكمبيوتر ثانية واكتب شيئاً ما، دوماً ما نفعت الكتابة في تفريغ ما بي
والوصول إلى حالة من الهدوء تساعدني على النوم.
اشتعل الضوء خارج الغرفة، ودخلت أمي مؤنبة لي على سهري..
حكيت لأمي عن أرقي، فما كان منها إلا أن قالت : إن كنت لا تستطيعين النوم، اسمعي بعض الموسيقى بصوت منخفض، أو
اقرأي بعض القرآن مما تحفظين.
أنت تزعجين كل من في البيت بهذا الضوء، أطفئيه من فضلك.
تنهدت، لعلمي بأن والدتي على حق.
يالهذه الأبواب ذات النوافذ أعلاها. ألم يفكر من صممها بأن الضوء سينتقل عبرها من غرفة لأخرى ويزعج النائمين؟
نهاراً كانت وظيفة تلك النوافذ إضاءة الردهة، وكانت تقوم بذلك بشكل مدهش.
لكنها ليلاً كانت تحتم إطفاء جميع الأضواء في منتصف الليل على الأكثر، حتى لا ينزعج أحد النائمين.
هؤلاء النائمون، كم أغبطهم!
|