رد: متنفس الصمت .. أنين الروح
هكذا خيِّل إليِّ ،،،
يعيش هو في قلبها ... وهي تعيش في حلمه ...
كانت ترى الدنيا بعينيه ... وتعيش من أجله ولأجله ...
وكان لا يرى سواها ولا يشعر ...
بسواها ...
ولا يتمني من هذه الدنيا سواها ...
ما زالت تحبه ...
ما زالت تنتظره ...
وما زالت متمسكه به ...
وما زالت تصر أن لا تكون لأخر ...
ويتمسك بوجودها معه دون أن يفقد الأمل لحظه ...
واحده ...
كانت تهاتفه كل صباح قبل أن تفتح عينيها ...
للدنيا ...
لتقوله له ( أحبك أكثر من أمس ) ...
وكان يهاتفها كل مساء قبل أن يغمض عينيه ...
ليقول لها ( سأحبك غدا أكثر من اليوم ) ...
ويغمض عينيه على صوتها ... وتغمض عينيها على صوته ...
لتلتقيه ويلتقيها في دنيا الأحلام الجميله ...
وحاول جاهدا بكل الطرق أن تكون له ...
وحاولت ...
هي أيضا الشئ ذاته ...
لكن عاداتهما كان لها رأى آخر ...
أفكارهم كان لها رأى آخر ...
وعقولهم كانت لها رأى آخر ...
والنصيب أيضا كان له رأى آخر ...
اعترف كنت غبيه حين صدقت تلك الأعذار الواهيه
حين اجتمع الكل علي الموافقه انت هربت!!!
تعللت بأمور لايصدقها عقل ومع ذلك حاولت ابقاء الصوره رغم شرخها
لكنك أصريت علي كسرها
ولا يهزم ولا يكسر أحلامنا الجميله شئ ... كما يهزمها ويكسرها الكذب والخداع ...
أعلم انها كانت نصيحه متبوعة بقرار مجنون ...
لكننني شعرت أمام إمرأة تحتضر ...ورجل يحتضر هناك ...
فأردت أن أمنحك حق اللحظة الأخيره ...
وفعلت وفشلت ولم أكن أعلم أني أحد سكينا على رقبتي ...
لم أكن بقوه القرار ولا بالنصيحه ...
فوجدتني خلفك متمسكه بخيط من الامل يرجعك لي ...
أرسلت إليك أحدثك ...
بأشياء كثيره لا يعرفها سواك ...
أحدثك عن حبي ورعبي وحاجتي إليك ...
أحدثك عن أملي ورعبي من فقدانك عن أحلامنا المشتركه ...
وكثيرا ...
ما أمد يدي إلى هاتفي ...
أنيره في عتمة الظلمه ...
أبحث عن أي شئ منك ...
يمنحني الفرح ...
فلا اجد سوي شبح غياب مقيت ...
أقذفه بعيدا عني ...
وأجلس على سريري ...
وأنكمش على نفسي ...
يخيل إلى أني ارتعش أمام واقع فراقك ...
كطفلة نامت بأحضان والديها بأمان
واستيقظت لا أحد فوق الأرض سواها !!!
|