حين نظرت في عينيك
لاح الجرح.. والأشواق والذكرى
تعانقنا.. تعاتبنا
وثار الشوق في الأعماق
شلالاً تفجر في جوانحنا..
فأصبح شوقنا نهرا
زمان ضاع من يدنا..
ولم نعرف له أثرا
تباعدنا.. تشردنا
فلم نعرف لنا زمنا
ولم نعرف لنا وطنا
ترى ما بالنا نبكي ؟
وطيف القرب يجمعنا
وما يبكيك.. يبكيني
وما يضنينك.. يضنيني
تحسست الجراح رأيت جرحاً
بقلبك عاش من زمن بعيد
وآخر في عيونك ظل يدمي
يلطخ وجنتيك.. ولا يريد
وأثقل ما يراه المرء جرحاً
يعلّ عليه.. في أيام عيد
وجرحك كل يوم كان يصحو
ويكبر ثم يكبر.. في ضلوعي
دماء الجرح تصرخ بين أعماقي
وتنزفها.. دموعي..
وحين نظرت في عينيك
عاد اللحن في سمعي
يذكرني.. يحاصرني.. ويسألني
يجيب سؤاله.. دمعي
تلاقينا وكل الناس قد عرفوا حكايتنا
وكل الأرض قد فرحت.. بعودتنا
لكن بيننا جرحٌ..
فهذا الجرح في عينيك شيء لا تداريه
وجرحي.. آه من جرحي
قضيت العمر يؤلمني.. وأُخفيه..
تعالي بيننا شوق طويل..
تعالي كي أُلملم فيك بعضي..
.
#فاروق_جويدة
.