|
رد: هذا أنا ،، ما أقدر أكون .. غيري أنا ..
من عيوب الكتابة، أنها لا تستطيع إيصال النوايا
قد يحدث لأي شخص منا في جميع وسائل التواصل الاجتماعي ( واتس، تويتر، منتديات ... الخ )
أن يكتب كلاماً يُفهم بعكس ما أراده أو أن يقرأ كلاماً ويفهمه بعكس ما أراد كاتبه .
وفي كلتا الحالتين قد يلام المتلقي على عدم تقديمه حسن النيّة، وقد يلام الكاتب على عدم توضيحه للمطلوب بشكل صحيح .
ما دعاني للكتابة في مدونتي هو موقف حصل معي شخصياً مع أحد أقرب الأصدقاء الى نفسي قبل شهر، كنا نتناقش نقاش ودي ولكن بشكل جاد ( لا مجال للمزاح فيه ) في موضوع عام في قروب خاص بالواتس وبدون مقدمات انسحب من النقاش بدون تعليق .
من ناحيتي انتهى النقاش عند هذه النقطة وخصوصاً أنه كان موضوع عام، ولكن ما اثار استغرابي هو أنه تحاشى الحديث معي بعدها لدرجة أنني حادثته على الخاص في موضوع آخر ولم يرد .
لم ألقي بالاً لعدم رده في ذلك الوقت وقلت لعله كان منشغلاً ومن ثم نسي بعدها ولم يدر في خلدي أن عدم رده كان بسبب ردة فعل تجاهي بخصوص نقاشنا في ذلك اليوم .
حتى تبين لي في وقت قريب ان انسحابه في ذلك اليوم وتجنبه محادثتي كان بسبب جملة كتبتها فهمت بعكس ما قصدته نهائياً .
حزّ في خاطري عدم تقديمه حسن الظن لا سيما ان علاقتي به تمتد لأكثر من 12 عاماً وهو بمثابة الأخ بالنسبة لي، وحز في خاطري عدم مصارحتي بذلك .
وبعد الهدوء والتفكير عدت لأقرأ ما كتبته فإذا به فعلاً يحتمل أن يفهم على طريقة سيئة جداً ولا يجب أن تحدث بين الأصدقاء .
لم أتخذ أي ردة فعل حينها ولن أتخذ الآن
فأفضل وسيلة في مثل هذه المواقف هي التواصل المباشر لتصل وجهة النظر بشكل صحيح
فلم أخطئ حتى أعتذر ولا يلام هو على فهمه .
وما دعاني لكتابة هذا هو أن تتذكروا دائماً
( من عيوب الكتابة، أنها لا تستطيع إيصال النوايا )
قدموا حسن الظن، واحرصوا دوماً على انتقاء مفرداتكم وخصوصاً اذا كانت مكتوبة .
|