عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2016- 5- 30
الصورة الرمزية هـّوجـاس
هـّوجـاس
مُتميز في ملتقى الفنون الأدبية
بيانات الطالب:
الكلية: جامعه الملك فيصل بالاحساء
الدراسة: انتساب
التخصص: تربيه خاصه
المستوى: خريج جامعي
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 377
المشاركـات: 12
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 92645
تاريخ التسجيل: Thu Oct 2011
المشاركات: 2,656
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 57535
مؤشر المستوى: 139
هـّوجـاس has a reputation beyond reputeهـّوجـاس has a reputation beyond reputeهـّوجـاس has a reputation beyond reputeهـّوجـاس has a reputation beyond reputeهـّوجـاس has a reputation beyond reputeهـّوجـاس has a reputation beyond reputeهـّوجـاس has a reputation beyond reputeهـّوجـاس has a reputation beyond reputeهـّوجـاس has a reputation beyond reputeهـّوجـاس has a reputation beyond reputeهـّوجـاس has a reputation beyond repute
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هـّوجـاس غير متواجد حالياً
قال ابن القيم ،،،

قال ابن القيم -:
ومن علامات صحة القلب
أنه لا يزال يضرب على صاحبه
حتى ينيب إلى الله ويخبت إليه ،
ويتعلق به تعلق المحب
المضطر إلى محبوبه
الذي لا حياة لـه ولا فلاح ولا نعيم
ولا سرور إلا برضاه وقربه والأنس به ،
فبه يطمئن ، وإليه يسكن ،
وإليه يأوي ، وبه يفرح ،
وعليه يتوكل ، وبه يثق ،
وإياه يرجو ، ومنه يخاف ؛
فذكره قوته وغذاؤه ومحبته ،
والشوق إليه حياته ونعيمه ولذته وسروره ، والالتفاف إلى غيره
والتعلق بسواه داؤه ،
والرجوع إليه دواؤه ،
فإذا حصل له ربه سكن إليه واطمأن به ،
وزال ذلك الاضطراب والقلق ،
وانسدت تلك الفاقة ،
فإن في القلب فاقة لا يسدها شيء
سوى الله تعالى أبدًا ،
وفيه شعث لا يلمه غير الإقبال عليه ،
وفيه مرض لا يشفيه غير الإخلاص لـه وعبادته وحده ،
فهو دائمًا يضرب على صاحبه
حتى يسكن ويطمئن إلى إلهه ومعبوده ، فحينئذ يباشر روح الحياة
ويذوق طعمها ،
ويصير له حياة أخرى
غير حياة الغافلين المعرضين عن هذا الأمر ، الذي لـه خُلِقَ الخلق ،
ولأجله خلقت الجنة والنار ،
وله أرسلت الرسل ونزلت الكتب ،
ولو لم يكن جزاء إلا نفس وجوده
لكفى به جزاء ،
وكفى بفوته حسرة وعقوبة.
قال بعض العارفين :
مساكين أهل الدنيا
خرجوا من الدنيا وما ذاقوا أطيب ما فيها ، قيل: وما أطيب ما فيها ؟
قال : محبة الله والأنس به ،
والشوق إلى لقائه ، والتنعم بذكره وطاعته .
وقال آخر: إنه ليمر بي أوقات
أقول فيها : إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب .
وقال آخر : والله ما طابت الدنيا
إلا بمحبته وطاعته ،
ولا الجنة إلا برؤيته ومشاهدته .ا

إغاثة اللهفان : 1 / 58،57،
رد مع اقتباس