2016- 6- 1
|
#19
|
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: نُشور
استطراد على التدوينتين أعلاه ..
يرى فرويد ان الحضارة الحديثة بما تتضمنه من قيم اجتماعية وأخلاقية تتعارض مع كثير من رغبات الانسان العميقة والتي ورثها من اسلافه (رجل الكهف والغابة المتوحش) .. والانسان بطبيعته ملزم بالتوفيق بين رغباته (غرائزه) وبين قيم المجتمع الذي نشأ فيه وتربى ويعيش في ظله ، فسعادته و تعاسته مرهونة الى حد كبير على مدى قدرته على التوفيق بينهما وحل الصراع الناجم عنهما !
لذلك فالحضارة الحديثة وفق رؤيته من اقوى اسباب تعاسة الانسان .. فهي لا تُناسب طبيعته (البدائية و الهمجية) والتي كانت مناسبة ومفيدة لانسان الكهف والغابة اكثر من انسان العصر الحديث الذي يجد نفسه مضطراً لكبتها -غرائزه- والتسامي عليها والتعبير عنها باسلوب لا يتعارض مع اخلاق المجتمع و آدابه ! ومن نافلة القول ان فرويد ينظر للنفس الانسانية من منظور تطوري ( دارويني) .
تنويه: ليس القصد من التدوينتين اعلاه ايجاد المبرر الأخلاقي لتعدد العلاقات الجنسية بقدر ما هو تفسير لظاهرة وفهمها فقط ، لست معنياً هنا بالتنظير الأخلاقي فذلك مبحث آخر وان لم يكن منبت الصلة تماماً بما تُسفر عنه الدراسات النفسية للسلوك الانساني.. فثمة تواشج بينهما الا انني لست معنيا -هنا -بسرد مُشكلاته ونظرياته. ( ملاحظة اضطرارية عشان ما يزعلون علينا دعاة المُثل والأخلاق )
|
التعديل الأخير تم بواسطة Tariq.Q ; 2016- 6- 1 الساعة 08:12 AM
|
|
|