رد: خريجي الدفعة الثانية .. ألف ألف ألف مبروك - إهداء لكل
على أعتابِ أربعِ سنواتٍ من العمُرِ تنقضي تتوج مرحلةً لا تُنسى أربعِ سنواتٍ بحجمِ العمُرِ كلِّه والذكرياتِ كلِّها والعطاءِ كلِّه أربعِ سنواتٍ نقشتْ في الوِجدانِ أروعَ ذكرى وخلَّدتْ في الرُّوح أسمَى معنًى انقضتْ كلمحِ البَّصرِ .... بل هي أسرع
فتُطلُّ صورُ الأحبابِ الذينَ التقيناهم وغيروا فينا وأثَّروا في حياتِنا وأثرَوْها وحمَّلونا دَيْناً لنْ نُوفي سدادَهُ أبدَ الدَّهرِ ... أساتذةً وأصدقاءً
بعدَ كلِّ هذا ... كمْ يَعُزُّ الرَّحيلُ ! ويصعبُ الوداعُ
نقفُ على أعتابِ التخرج نرقبُ طموحاتٍ المستقبلِ وأحلامِهِ الورديَّةِ بينَ العملِ و الدِّراسةِ نسألُ ماذا سنضيفُ لهذه الحياة ؟
مستذكرينَ قول الرافعي "إذا لم تزدْ على الحياةِ كنتَ زائداً عليها " في زمن أصبحتْ فيه الأعدادُ وأصبحتِ الأرواحُ مكرورةً لا تعبقُ بفرادَةٍ أو عمقٍ أو أهدافٍ ساميةٍ ...
و إنْ لم تكنْ تملكُ رسالةً تقدمَها للعالم إنْ لم تملك فكرةً توضحُها للنَّاسِ تدعوهم لها إنْ لم تتشبعْ بعقيدةٍ جازمةٍ في قلبك تُغيّر بها مسارَ ألإنسانية أو تساهمُ في تغيرهِ أو فلنقلْ: تُمهدُ الطريقَ بها لغيركَ كي يغيرَهُ فأنا ألحُّ عليكَ أنْ تخبرَني ما قيمتًك ؟
مع قرب التَّخرجِ يخفقُ القلبُ وتجولُ فينا الخواطرُ وتزْهِرُ الأمنياتُ ...
فعسى اللهُ أنْ يحققَ لنا كلَّ ما نرجوَ وأنْ يكللَ حياتنا بالخيرِ والعطاءِ والمحبَّةِ

|