عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2016- 11- 29
الصورة الرمزية ليلاس
ليلاس
مُتميزة في الخيمة الرمضانية
بيانات الطالب:
الكلية: وضاء فكر ..!
الدراسة: انتساب
التخصص: علم اجتماع - مرتبة الشرف
المستوى: خريج جامعي
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 1249
المشاركـات: 12
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 115136
تاريخ التسجيل: Sun Aug 2012
المشاركات: 9,965
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 241677
مؤشر المستوى: 388
ليلاس has a reputation beyond reputeليلاس has a reputation beyond reputeليلاس has a reputation beyond reputeليلاس has a reputation beyond reputeليلاس has a reputation beyond reputeليلاس has a reputation beyond reputeليلاس has a reputation beyond reputeليلاس has a reputation beyond reputeليلاس has a reputation beyond reputeليلاس has a reputation beyond reputeليلاس has a reputation beyond repute
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
ليلاس غير متواجد حالياً
الذكاء الاجتماعي ..!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







الذكاء الاجتماعيّ (Social intelligence)

نتميّز نحن بنو البشر بالكثير من الخصائص والصفات التي على أساسها نبني شخصيّاتنا، وأفكارنا، ومعتقداتنا، وسلوكياتنا، ومن طبعنا أنّنا لا نستطيع أن نعيش بمعزل عن البشر، لكن هناك اختلاف بين الناس في قدرتهم على التواصل مع غيرهم بالاعتماد على شخصيّتهم بالأساس، في مقالنا هذا سنتعرّف على ما يسمّى بالذكاء الاجتماعي، وما المقصود به، وكيف يمكننا أن نكتسب هذه الصفة لتسهيل تواصلنا مع الآخرين.

الذكاء الاجتماعي بعيد كلّ البعد عن مفهوم الذكاء العقليّ والذي يرتبط بقدرة الإنسان على التحكّم والتواصل مع الطبيعة والعلوم، فالذكاء الاجتماعي يعني قدرة الإنسان على التواصل مع مجتمعه ومحيطه، وقدرته على إنشاء علاقات شخصيّة وإقامة أواصر اجتماعية مع غيره من الناس، والذي يمتع بقدرة سحرية في التعامل مع الآخرين في المشاكل والمواقف الاجتماعية المختلفة التي يمرّ بها.
والذكاء الاجتماعي وفقا للتعريف الأصلي "لادوارد ثورنديكي"، هو "القدرة على الفهم والتعامل مع الرجال والنساء والصبيان والبنات، والتصرف بحكمة في العلاقات الإنسانية.
وقد يخرج الذكاء الاجتماعي إلى معانٍ متعددة فيقال أحياناً إن هذا الشخص دبلوماسي أو "صاحب اتكيت" أي انه يحاول أن لا يصطدم بالأشخاص ولا يواجههم بما يكرهون وبذلك لا يفقد أحداً من الأطراف ويبقى الذكاء الاجتماعي نسبياً بعيداً عن الحقيقة وقولها وفي أحيان كثيرة يقترب بصاحبه من التملق والعيب قطعاً ليس بالذكاء الاجتماعي ولكن بصاحبه حيث إن الذكاء الاجتماعي يعتبر كأي وسيلة من وسائل الحياة يمكن استخدامها بالطريق الإيجابي ويمكن أن تستغل بالطريق السلبي.
والذكاء الاجتماعي المحمود، والذي نحبذه وندعو إليه، ليس هو الوصولية أو التسلق أو النفاق، فهذه الصفات كاسدة بمقياس الذكاء الاجتماعي نفسه قبل المقياس الأخلاقي والذي هو أساس في الذكاء الاجتماعي الحقيقي، فليس ذكيّاً من يكسب أشياء وقد خسر نفسه، مهما كسب، فأولئك هم الخاسرون!

طرق اكتساب الذكاء الاجتماعي

إنّ الذكاء الاجتماعي بعكس الذكاء العقليّ مكتسب، حيث إنّ سعي الإنسان للوصول إلى التمتّع بهذه الخصلة الرائعة تجعله ذكياً اجتماعياً، وبالطبع هناك الكثير من الدراسات والأبحاث التي حاولت تصنيف هذا النوع من الذكاء ووضع قواعد وأسس له، لكنّ هذه الخصلة لا بدّ من العمل على إيجادها بطرق ووسائل قد تبدو لنا سهلة لكنها تحتاج منّا إلى جهد وإصرار، وإنّ السر السحري في هذه الذكاء يتمثّل أساساً في المثل الصيني الشعبيّ المعروف: ""إذا لم يكن وجهك بشوشاً فلا تفتح متجراً"، وكذلك فإنّ ديننا الحنيف أرشدنا إلى البذرة الأولى في هذا الطريق لقول رسولنا الكريم: "تبسمك في وجه أخيك صدقة"، إذن نجد أنّ الابتسامة الخطوة الأولى في بناء هذه الخصلة لدينا، فالابتسامة تساعدنا كثيراً في كسر الحواجز مع غيرنا.

قد نتساءل كيف يمكننا أيضاً أن نتحلى بهذا الذكاء، إنّ الأمر سهل جداً، فما عليك سوى أن تبدأ تواصلك مع الآخرين كما قلنا بالابتسامة، حتى تستطيع أن تترك انطباعاً جيداً لغيرك، وحاول دائماً أن تتوافق أفعالك مع كلامك فلا تناقض نفسك، واستخدم إيماءات مناسبة في التعبير عمّا يجول بخاطرك من أفكار ومشاعر تتناسب مع من تتعامل معه في الموقف.

قد تكون ذكياً اجتماعياً عليك أن تتحلى بثقة كاملة بنفسك، وأن تتصرف على طبيعتك، وأن تحاول أن تفهم الحياة من أكثر من منظور، وحاول دائماً أن تبدي اهتمامك بالآخرين، واحترمهم واحترم مشاعرهم وأفكارهم ومعتقداتهم. كن منصتاً جيّداً، واعرف الوقت المناسب للكلام والاستماع، ودرّب نفسك على الإيجابيّة دائماً، وتقبّل النقد والأفكار المعارضة لك من الآخرين، ودرّب نفسك دائماً على التحكم بمشاعرك، فلا تنفعل ولا تغضب سريعاً، وكن راقياً بمقابلة الإساءة بإحسان، وقدّم المساعدة والعون للآخرين ما استطعت، والذكي اجتماعياً لا بدّ أن يكون مثقفاً ومتعلماً، وأن يعرف الإتيكيت، وأساليب الحوار الراقية وفنونه، وأن يكون عفوياً بعيداً عن التكلّف والتصنّع، وأن يكون متواضعاً مهما بلغ من العلم والمناصب.
.
فرضية الذكاء الاجتماعي ::
يؤكد العلم ان فرضية الذكاء الاجتماعي هو التنشئة الاجتماعية المعقده في السياسة والروايات والعلاقات العائليه والنزاعات والتعاون والتبادل والايثار. بالمختصر الذكاء الاجتماعي هو القوة التي تقودنا لنمو حجم الدماغ البشري مماجعل لدينا اليوم القدرة على استخدام هذه العقول في ظروف اجتماعية معقده فهي حاجة إلى التعايش مع بعضنا وذلك قاد حاجتنا إلى الذكاء. وتسمى هذة الفكرة "فرضية الذكاء الاجتماعي" و قال ستيفن ميثين بروفيسور في التاريخ القديم بجامعة ريدنج أنه يؤمن أن هناك فترتين أساسيتين لنمو الدماغ الذي يحيط بفرضية الذكاء الاجتماعي. المرحلة الأولى كانت قبل ما يقارب مليونين سنه عندما كان نمو الدماغ حوالي 50 % فانتقل جحمه من ما يقارب 450 سم مكعب إلى ان بلغ حجمه 1,000 سم مكعب وذلك قبل 1.8 مليون سنه. وقد بدأ علماء الاثار بالتساؤل عندما لاحظوا هذا التغير في القرود : لماذا أصبحت أدمغتهم أكبر وماهو السبب في ازدياد حجمها ؟ ان الدماغ لا يزداد حجمة لأي من الأسباب وذلك لأن تكوين نسيج المخ عملية صعبة من الناحية الأيضية وذلك لخدمة غرض مهم. يؤمن ميثين ان فرضية الذكاء الاجتماعي بادر بازدياد حجم المخ قبل ما يقارب مليونين سنه كان بسبب العيش في مجموعات كبيره واكثر تعقيدا فالحاجة إلى مجاراة اناس مختلفين في العديد من العلاقات الاجتماعية تتطلب مخ أكبر لفعل ذلك. كما ان الذكاء الاجتماعي أجابنا على أزدياد حجم الدماغ قبل ما يقارب مليونين سنه مضت.[7].اما ازدياد الثاني لحجم الدماغ حدث ما بين600,000 و 200,000 سنه مضت، وخلال تلك الفترة وصل الدماغ إلى قدرته الحديثة. اما محاولة تفسير الازدياد الثاني لحجم الدماغ فما زالت صعبة للغاية، ويعتقد البروفيسور ميثين ان ذلك يرتبط بشكل مباشر بتطور اللغة. فاللغة ربما هي اكثر المهام المعرفيه تعقيدا التي نقوم بها. اللغة تترتبط بشكل مباشر بالذكاء الاجتماعي لأننا نستخدم اللغة للتواصل في علاقاتنا الاجتماعية في الغالب
.
ويرى علماء النفس أن للذكاء الاجتماعي أشكالا و أوجه عدة أبرزها :
1- القدرة على التصرف في المواقف الاجتماعية المختلفة بقدر كبير من المرونة، بما يمكن الشخص من اكتساب مودة وتعاطف الآخرين .
2- القدرة على التحليل الاجتماعي من خلال اكتشاف مشاعر واهتمامات الآخرين ببصيرة نافذة.
3- القدرة على تنظيم المجموعات والحلول التفاوضية، وإقامة العلاقات الشخصية مع الآخرين.
4- تقبل النقد وإذكاء روح النقاش واحترام حق الغير في التعبير عن أنفسهم.
5- إبداء المشاعر للآخرين والتفاعل معهم ومشاركتهم في المناسبات المختلفة.
6- القدرة على التخلص من المواقف المحرجة بأقل قدر ممكن من الخسائر .
7- الاعتراف بالخطأ والفشل والاعتذار عنهما بما يكسبه المزيد من الأصدقاء .
8- سرعة التكيف مع أي وسط يوضع فيه، والقدرة الفائقة على استمالة الآخرين وإقناعهم بوجهه نظره الشخصية .
رد مع اقتباس