(إنا لله وإنا إليه راجعون.. ليست مجرد تعزية)
تأمل معي وتأملي معي
القراء الكرام .. أعتدنا قول (إنا لله وإنا إليه راجعون) عند سماع خبر وفاة ..
نرجع إلى الآية الكريمة ونقرأ ما قبلها وما بعدها في سورة البقرة.
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴿البقرة:155﴾ )
البلاء قد يكون :
1- الخوف.
2- الجوع.
3- نقص المال.
4- نقص الأنفس.
5- نقص الثمرات.
ماذا أخبرنا الله تعالى بعد هذه الآية الكريمة؟
(الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ﴿البقرة:156﴾ )
ما جزائهم؟
(أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴿البقرة:157﴾)
إذن : نحن ملكٌ لله وراجعون إليه فلماذا تقتلنا الأحزان وتهلكنا !؟
لماذا يقتلنا الحزن على حبيب سبقنا إلى الله ؟!!
ولماذا يفتك بنا الحزن ونحن وما نملك : ملكٌ الله ؟!!
إذا تيقّنا أنّ من فقدناه منّا فقد سبقنا إلى الله ، وأننا وإن تأخرنا سنلحق به : فلنسعد ولنستعد.