الموضوع: المستوى السابع (^_^) تجمع مقرر التحرير الإداري (^_^)
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016- 12- 20   #7
حصة الحارثي
أكـاديـمـي فـعّـال
 
الصورة الرمزية حصة الحارثي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 242118
تاريخ التسجيل: Wed Nov 2015
المشاركات: 262
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 17253
مؤشر المستوى: 59
حصة الحارثي has a reputation beyond reputeحصة الحارثي has a reputation beyond reputeحصة الحارثي has a reputation beyond reputeحصة الحارثي has a reputation beyond reputeحصة الحارثي has a reputation beyond reputeحصة الحارثي has a reputation beyond reputeحصة الحارثي has a reputation beyond reputeحصة الحارثي has a reputation beyond reputeحصة الحارثي has a reputation beyond reputeحصة الحارثي has a reputation beyond reputeحصة الحارثي has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: آداب
الدراسة: انتساب
التخصص: دراسات إسلامية
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
حصة الحارثي غير متواجد حالياً
رد: (^_^) تجمع مقرر التحرير الإداري (^_^)

المحاضرة الثالثة
ضرورة حفظ أسرار العمل الإداري







ـ أولا المقصود بالسر الإداري :
السر لغة : ما يكتمه الإنسان في نفسه ، وكل خبر يقتصر العلم به على مجموعة من الأشخاص.


أما السر في العمل الإدارى ، فهو :

” كل ما يتصل بالمعلومات والإجراءات والقرارات التي يطلع عليها الموظف من خلال ممارسة الوظيفة العامة، أي بحكم وظيفته .
ضرورة حفظ أسرار العمل في الإسلام :
إن المحافظة على أسرار العمل أمانة فهي من مقتضيات الوفاء بالعقود التي عقدها الموظف مع جهة الإدارة التي وظفته ليرعى مصالحها كما يرعى مصالح نفسه وأسرته، وقد جاء الإسلام بالحث على أهمية حفظ الأسرار، وكتمانها، وخطورة الإثم في نشرها وإشاعتها حتى تستقيم المصالح وتُدرأ المفاسد، قال تعالى:

( وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً )، وقال تعالى:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ ) ، فالعهود والعقود كل منهما يسأل صاحبه عن الوفاء به، فإن وَفَّى فله الثواب الجزيل، وإن لم يفعل فعليه الإثم العظيم، وللمحافظة على الأسرار دور فعال وكبير في نجاح أعمالنا، وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يستعين على قضاء حوائجه بالسر والكتمان، وإفشاء أسرار العمل والوظيفة غدر، وجزاء الغادرين الفضيحة يوم القيامة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يُرفع لكل غادر لواءٌ فقيل هذه غَدْرة فلان بن فلان" ، وحفظ أسرار العمل دليل على قيمة المرء وخلقه وقوة شخصيته، ووفائه بالعهد، وقيامه بالأمانة التي يجب حفظها، قال تعالى عن المؤمنين الصادقين: ( وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ) ، ولا شك أن إفشاء أسرار العمل إخلال بالأمانة، وتبعاته جسيمة، وأنه غش واحتيال، بل هو من علامات النفاق وسوء الأخلاق؛ قال صلى الله عليه وسلم: ”آية المنافق ثلاث إذا حدَّث كذَب وإذا وَعَد أخْلَف وإذا اؤتُمن خان". وقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) وعليه فحفظ أسرار العمل من أسمى آدابه وأجلها ، بل هي ضمانة نجاحه ، ومن لم يحفظها يكون سببا في شيوع الفساد .


فضل حفظ الأسرار:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يخصّ بعض أصحابه بأسرار دون غيرهم، قال أنس بن مالك :" أسرَّ إليّ النبي صلى الله عليه وسلم سراً ، فما أخبرت به أحداً، ولقد سألتني أمّ سليم – أمُّ أنس – فما أخبرتها به .
وإذا كان حفظ السر فضيلة ، فلمن حافظ على أسرار الناس أجرٌ عظيم ، فإن الله تعالى يستره في الدنيا والآخرة ؛ يستره عن الكائدين ، ويستر عوراته ، قال صلى الله عليه وسلم ( من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة ) .
واتفق العقلاء على فضيلة كتمان السرّ ، وقالوا : العفة عن الأموال أيسر من العفة عن إذاعة الأسرار ، لأن الإنسان قد يذيع سر نفسه ، ويشحّ باليسير من ماله ضناً به وحفظاً له ، ولذلك كان أمناء الأسرار أشد تعذُّراً وأقل وجوداً من أمناء الأموال ، وهذا يتأكد في الوظائف ذات الصفة الخاصة، كالطب، والقضاء، والمناصب العليا، ففيها من الأسرار ما يحتاج فيه العامل إلى درجةٍ عالية من الأمانة؛ لئلا يفشي أسرار العمل، أو أسرار الناس، ولذا وُضِع في بعضها قسَم يؤديه المتقدم زيادةً في التعهد بحفظ الأسرار، كقسَم الطبيب ، فالطبيب يطلع على عيوب الناس، فإن المرض عيب، ولا أحد من الناس يحب أن يطلع على عيبه أحد، وأيضاً فإن المرض يترتب عليه أحكام شرعية في النكاح والطلاق والعبادات، وأيضاً فإنه المرض يمكن أن يستعمل في التشهير من مبغضي الإنسان، لذا لا يحق للطبيب أن يفصح عن أمراض الأشخاص.
أنواع الأسرار: والأسرار الوظيفية 1 . منها ما يتعلق بالأشخاص . 2 . ومنها ما يتعلق بالأعمال؛ فما يتعلق بالأشخاص كالظروف الشخصية للموظفين التي يعلم عنها المدير، أو بعض الزملاء، وما يتعلق بالعمل، كعدم كشف اسم المؤسسة ومقدار عرضها في لجنة المظاريف الموكلة باختيار أفضل العروض المقدَّمة، وعدم كشف ما يدور في الاجتماعات الخاصة


حالات جواز كشف سر العمل:

الأصل أن السرّ لا يجوز كشفه؛ لأسباب:
الأول: أن كشفه إخلالٌ بالأمانة، وإخلافٌ للوعد، ونقض للعهد.
والثاني: أن في كشفه ضرر على من يختص به السرّ.
والثالث: أن في كشفه إشاعةٌ للخيانة بين الناس، وعدم احترام الكلمة.
والرابع: أن في كشفه فتحٌ لباب التلصُّص والتجسُّس، والاطلاع على ما لا ينبغي، والتدخُّل فيما لا يعني.
والخامس: أن في كشفه تجرئةٌ على الممنوعات الشرعية؛ لأن من يتجرأ على التعدي على هذا الممنوع، فسيتجرأ على بقية الممنوعات.
وقد يرتفع هذا الواجب إذا فقد الموضوع سريته بأن صار معروفاً عند الناس أو ألغي الأمر الذي أوجب السرية، أو كان من شأن إفشائها منع ارتكاب جريمة جنائية يتناسب منعها مع إفشاء السر، أو ظهر من الجهة التي تملك ذلك نظاماً ، أو اقتضت ذلك مصلحة العمل كتدريب موظف جديد على مباشرة مهام الوظيفه
  رد مع اقتباس