رد: أسئلة اختبار مادة التفكير النحوي عند العرب ..
مرحباً..
كان الإختبار بين المتوسط والصعب، لكنه بكل تأكيد لم يكن عادلاً؛ حيث أنه وضع ثلثي الأسئلة في الشواهد والروايات والفقه، وكذلك تفسير القواعد الفرعية التي إذا ما قرأها الطالب في المذكرة حفظها، ولا يهتم لتفسيرها مثل "العبرة في السماع معرفة الحال لا معرفة العين"، و"الأدوات لب النحو وروحه"، و"الصيغة تختصر الكلام"! ناهيك عن خلو الاختبار من التعريفات والأمثلة والأركان والمصادر التي في موضوعات السماع والقياس والإجماع واستصحاب الحال، التي تحدث عنها كثيراً في محاضرته المباشرة، وضمنها في الاختبارات السابقة، وتبدو للمذاكر موضعاً مهماً ومحتملاً في الامتحان.
بل إن أكثر ما أدهشني هو إيراد سؤال فقهي بحت، وإن ورد في المنهج، وهو الحديث عن الخلاف في تفسير (إلى) في الآية "فاغسلوا وجوهكم وأديكم إلى المرافق"، وذكر في سؤاله أنها تأتي بمعنى مع وبمعنى لغاية، ثم يطلب أثر ذلك الخلاف على طرائق الغُسل؟! والإجابة بالتأكيد هي فقهية بحتة، عبر توضيح ما انتهجته واختلفت فيه المالكية والأحناف والشافعية وبقية الفرق.
كان الإختبار مفاجئ، وقد ينجح من ذاكر منا، لكن سيجتاز بمعدل منخفض يضر كثيراً ويستحيل تعويضه.
أتمنى على من غاب عدله في وضع هذه الأسئلة لنا، مقارنة بزملائنا في الترم الماضي والذي قبله، أن يتدارك شيئاً من العدل في التصحيح.
|