هناك بعض التوضيحات علها تفيدكم لأن معرفتها تساعد في فهم بعض الأمور
من مباحث علم المعاني : الأساليب الخبرية والأساليب الإنشائية
الأسلوب الإنشائي هو ما لا يحتمل الصدق أو الكذب ، (الأمر - النهي - الاستفهام - النداء - التمني - التعجب - القسم - المدح - الذم) يعني إذا كانت الجملة من الأمور السابقة هذا أسلوب إنشائي.
الأسلوب الخبري ما يحتمل الصدق والكذب ( يستثنى القرآن والحديث والحقائق العلمية) لكن بما أن المحتوى قرآن وأحاديث فعند عدم معرفتك مثل للجملة نفسها خارج القرآن وانظر
والأساليب الأخرى المذكورة هي تندرج تحت الأساليب الإنشائية والخبرية لأن الكلام كله خبري وإنشائي فأساليب التوكيد وغيرها هي خبرية وإنشائية فمثلا في قوله تعالى ( إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم) فهنا أسلوب خبري مؤكد بإن ، وقوله تعالى ( قولا له قولاً ليناً) هنا أسلوب إنشائي أمر وأيضأ أسلوب توكيد بالمصدر.
طبعا هناك بعض التداخلات البسيطة بين الأساليب ولكن للغالب سأوضح بعض النقاط علها تفيد
ومن الأساليب الكثيرة المذكورة
أسلوب التوكيد: إذا كانت الجملة تبدأ بإنّ و أنّ لأنها حروف ناسخة تفيد التوكيد مثل (إني أدعوك بدعاية الإسلام) و (إن الله كان غفوراً رحيما) ،
إذا كانت الجملة تبدأ بلام الأمر أو قد مثل قوله تعالى التي اجتمعت فيها (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) ، أيذا إذا ذكر المصدر مثل قوله تعالى ( قولا له قولاً ليناً).
أسلوب القصر: وغالباً يكون للتخصيص ، وما يدل عليه
- (إنما) مثل قوله تعالى (إنما المؤمنون أخوة) و (إنما نحن مصلحون) -
- الاستثناء بإلا مثل قوله تعالى (ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) و (لا يأتون البأس إلا قليلا)
- أسماء الإشارة مثل قوله تعالى ( أولئك هم المفلحون) و (ذلك الكتاب) ولكن في الآية هذه تفيد التعظيم أما جميع ماقبلها أسلوب قصر للاختصاص
هناك تقديم ماحقه التأخير ويأتي أسلوب توكيد مثل ماذكر في الحديث (عليك إثم الأريسيين) والتقدير إثم الأريسيين عليك - ويأتي أسلوب قصر واختصاص مثل قوله تعالى (وبالآخرة هم يوقنون) والتقدير يوقنون هم بالآخرة وأيضا مثل قوله تعالى (الله يستهزئ بهم) قدم الله على الفعل للاختصاص والتقدير يستهزئ الله بهم فالجملة الفعلية تبدأ بالفعل لكن قدم الفاعل وهو الله وأصبحت الجملة اسمية ولفظ الجلالة مبتدأ