[center]الروائي بصورة ما أناني، وعليه أن يكون كذلك.أما الأمومة فأساسها العطاء.
ولئن كان الروائي شخصاً انعزالياً - على الأقل في فترة كتابة الرواية، فإن الأم، بتعريفها، منفتحة.
يبني الروائي غرفة صغيرة داخل ذهنة ويُقفل الباب عليه كي لا يدخل عليه أحد.
يُخبئ هناك أسراره وطموحاته عن كل الأعين المتطفلة.
أما الأم فعلى كل أبوابها ونوافذها أن تكون مُشرعةً صباحَ مساء، في الصيف وفي الشتاء.
يستطيع أبناؤها أن يدخلوا من أيّ مدخلٍ يختارونه، والتجول حيثما طاب لهم ذلك.فليس للأم زاويةٌ لأسرارها.
عندما يسقط طفلك ويجرَحُ رُكبته، أو عندما يعود إلى البيت ولوزتاه ملتهبتان، أو يسقط على الفراش مريضاً بالحُمّى.
أو عندما يُشارك في تمثيلية في المدرسة على أنه سبونج بوب، لا تستطيع الأم أن تقول:
" حسناً، أنا أكتب فصلاً جديداً الآن من روايتي. هل تستطيع العودة إليّ الشهر القادم؟".
أليف شفق