اللي مورّدني على حوض الهلاك
جعل المصايب كلّبيها ماتجيه
العاقل الفاقه عنيد الأحتكاك
مدلّعٍ خلقه .. ولكنه نبيه
يارب سخّر له دواك يضدّ داك
واستر على وجهه من عيون السفيه
غرٍ جماله يبعد همومي هناك
جمال وجهه غير عن كل الوجيه
شفته على غفله واحسب إنه ملاك
ونشبت عيوني فيه تبغى ترتويه
قلت السّلام, بنبرةٍ فيها إرتباك
ردّ السّلام وضحكته تغلب عليه
قال انت عاقل؟ قلت لين ألحق مداك
من يوم شفتك والعمر يقصر مديه
قال انت صاحي؟ قلت جنّني حكاك
كلامك الذرب الحكيم اموت فيه
قال انت فاقد ؟ قلت مقصودي معاك
وللحين ماجبت السؤال اللي أبيه
قال إيش قصدك ؟ قلت خلاّقك عطاك
عقل وذكاء .. وأنا سؤالي لك وجيه
قال انت هايم ؟ قلت ذابحني غلاك
لوّك سئلت من البدايه قلت ايه
قال احسب ان الأول بيبحث لي خفاك
إلين جيت آخر سؤال وتهت فيه
وعرفت فيك الشّاعر اللي ماسواك
يميل له قلبي ويعشق راحتيه
قلت العمر,, قال العمر جعله فداك
العمر يفنى .. والمواصل يبتديه
قلت الوصل؟ قال الوصل هو مبتداك
واليا قطعته ضاع شيٍ ترتجيه
قلت الرجاء؟ قال الرجاء والله بلاك
ساعة رجاء والصبر قلبك يشتويه
قلت الصبر؟ قال الصبر يالله حماك
نبذة عذاب القلب مايقدر عليه
قلت انت .. قال أنا بشر يتبع نداك
انته تحرّصني عشان اتبع ارضاك؟
العمر يفدى العمر لو تامر عليه
ياجمل من البسمه على راحة شفاك
وأغلى من الدّنيا وشيٍ تحتويه
قال الليالي لاتبيّن لي جفاك
واقفى وهو يضحك ويأشر لي بيديه
قلت الوداع الله لايقصّر خطاك
ياللي جمالك فالبشر ماله شبيه
واقفيت أنا ويّا همومي في عراك
الله يعين القلب يصبر لين اجيه
صحيح ورّدني على حوض الهلاك
لكن هلاك الودّ والـ♥ـب النّزيه